أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - في الثورة والله – 1 – دخل اللهُ ميدانَ التحرير فساهم في الإبقاء على الله الصغير ذي الأبعاد الثلاثة.














المزيد.....

في الثورة والله – 1 – دخل اللهُ ميدانَ التحرير فساهم في الإبقاء على الله الصغير ذي الأبعاد الثلاثة.


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 21:20
المحور: الادب والفن
    


1
لله ِ مرونته أحياناً !
عندما يدخل الثورة َ، فإنها تنحني.
وفي حالتنا نحن العرب فإنها تركع ثم تسجد.
حتى لو كانت الثورة في الساحة الحقيقية.
ميدان التحرير الحقيقي.
حتى ولو كانت مسلحة.
تـُهدَر الدماءُ وتضيع.
لأن الله مُلـْكٌ للرأسمالية الغربية وعميلاتها البورجوازيات المحلية المتعفنة.

2
إتضح ذلك بشكل ٍعملي ألفَ مرة قبل الأحد الدامي.
وألفَ مرة بعدَه، وقبل الثورة المصرية الأخيرة.
بأشكال ٍعدة.
أثناء جميع الثورات، بضمنها الحالية.

3
قال نبي الله جورج بُش الإبن (عليه الصلاة والسلام) في 2004
God speaks through me
الله يتكلم "من خلالي"!
التفسير المادي هو:
النبي جورج لم يكن يستمع إلى أحدٍ على الإطلاق (ولا يمكن أن يكون قد استمع إلى أحدٍ، ولا حتى إلى الله)! باستثناء ممثلي الإحتكارات الأميركية الكبرى طبعاً.
فإذا كان الله قد تحدث (من خلاله) فكيف دخل جسده؟ ليس "من خلال" أذنه بالتأكيد!
أ"من خلال" جهازه الهضمي إذن؟! ولكن كيف؟!

هذا النبي "الأثول" قال في (29/1/2011):
I am done with politics
وهذا غير جائز تأريخياً، فكيف يتخلى الأنبياء هكذا عن أهم نشاطاتهم؟!
إذن هو يتخلى عن السياسة !
ماذا عن الدين؟
أهو علماني على طريقة الحوار المتمدن يفصل السياسة عن الدين، ولكن عملياً، وبطريقة جديدة؟!
لم لم يبدأ بالعملية من ذيلها، بفصل الدين عن السياسة (بدلاً من السياسة عن الدين)؟
أم أنه لم يستطع أن يقول
I am done with religion - ؟!

وهل كان يؤمن حقاً بوجود الله؟ على طريقة النبي الأسبق رونـَلـْد رَيْـكَن الذي وصف اللهَ بقوله
The guy upstairs-؟
"المسلمون" الأميركان منزعجون من هذه العبارة. ما زالوا!
?Guy
?Upstairs

لا بد أنهم عمدوا فوراً الى مورد منير البعلبكي ليتأكدوا بالضبط مما يُقابل كلمة guy فوجدوا ما لا يسرّهم (هذا مع إهمالهم كلمة upstairs (في الطابق العُلـْوي، من مبنى طبعاً، علوي بضم العين وتسكين اللام، وليس بفتحهما!) ولا بد أنهم وجدوا:
1- شخص؛ فتىً (أستغفر الله، كيف يمكن أن يكون سبحانه وتعالى شخصاً أو فتىً؟)
2- (يا للهول، هنا بيت القصيد) الأضحوكة: شخص غريب المظهر أو مضحكـُهُ.
إنتهى.
ولا بد أنهم لعنوا رَيْكَنْ هذا بمرور قرن (طويل، حاد ومدبب) على ولادته!

4
هل يؤمن باراك أوباما بوجود الله؟
وهل تؤمن هيلري كلنتن به؟
لا أعتقد ذلك!
وعلى هذا الأساس فهما منافقان.
من أكبر منافقي العالم.
مواقفهما من الثورة المصرية مرت بمراحل، كل مرحلة اتسمت بصياغة مفردات مختلفة عن مفردات المراحل الأخرى.

5
طيلة أيام الثورة كان هناك من ينود مصلياً على حائط المبكى!

6
الله اليهودي المسيحي المسلم، في أفضل حالاته، حليفٌ للطبقات الغنية.
حليف الإقطاع والبورجوازيات المحلية المتعفنة وسيدتها الرأسمالية الغربية.
حليف الصهيونية.
ولا يمكن أن يكون حليفاً للفقراء والكادحين وممثليهم وأنصار قضيتهم.

7
فلماذا أدخلوه الى ميدان التحرير، إذن؟
أليس:
أسوأ اللصوص
من يسرق الثورة
كي يُطيل عُمْرَ الله ؟!

8
قدماء المصريين كانوا خارقي الذكاء.
أدركوا أنهم لم يكونوا يستطيعون بناء الأهرام أو نحت التماثيل الضخمة ووضعها في أماكنها بإقناع العبيد بوجود إلهٍ مختفٍ عن الأبصار، مختبئٍ وراءَ سماء.
كان لا بد من إله ذي أبعاد ثلاثة - 3D
لذا كان الفراعنة لاهاتٍ صغيرة ًمن عظم ٍولحم ٍودم.
ولذلك ففي المجتمعات الحديثة التي يقودها رجالٌ خارقي الذكاء لا بد من لاهاتٍ صغيرة مماثلة، حديثة.
بالإضافة إلى الله التقليدي، الواحد الأحد، المختبئ وراءَ سماء.

9
دخل اللهُ التقليدي، المختبئ، إلى ميدان التحرير، فساهم في الإبقاء على النظام، وعلى الإله الصغير ذي الأبعاد الثلاثة!

10
هل استطاعت الثورتان، التونسية والمصرية، أن تقولا أن السبيل الوحيد للثورة على الرأسمالية، في عصرنا، هو الإحتجاج السلمي؟
أم أنهما ستؤكدان، كما سنرى قريباً جداً، أن الثورة المسلحة هي السبيل الوحيد؟

11
بهذا الصدد، ماذا قالت لنا اللؤلؤة في البحرين الساعة الثالثة صباحاً من هذا اليوم حسب التوقيت المحلي؟
إن إلههم المجهري (ذي الأبعاد الثلاثة) يرتدي الآن بزته العسكرية.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطع غير صالحة للنشر – من الوصية الثالثة 2 - لولاهُ لما بدا ...
- من الوصية الثالثة – مختارات صالحة للنشر
- الأنكح والأنكى وما حولهما! (في بعض دقائق المشاكل اللغوية لكت ...
- هل يستحق نقولا الزهر كل هذا؟
- رد ساخر من السيد مهموم الدهري على بعض ما يُنشر في مواقع عربي ...
- قلعة صالح - 2 - العبور
- كريم 11 – سلام - 2
- كريم - القرية - 71-75
- كريم - القرية – 69 – 70
- كريم - القرية 58 – 68
- الأشجار الأخيرة 3
- القرية - 57
- مداعبات مهموم الدهري – 5 – عن الياخة (الياقة)
- في الحرية - مسألتان
- أ ُريد حسابي هنا الآن
- عندما يتغلب الدين كلياً في النفس فإنه يتغلب على حب الوطن وعل ...
- عبد الرزاق عبد الواحد 1 طبقية المديح - الشاعر العربي وذهنية ...
- جرعة من التيار - 1
- يحيى والوصية الثانية
- الرمز في الوهم


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - في الثورة والله – 1 – دخل اللهُ ميدانَ التحرير فساهم في الإبقاء على الله الصغير ذي الأبعاد الثلاثة.