أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - احذروا ركاب الموجة














المزيد.....

احذروا ركاب الموجة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا
جميع الذين يكرهون التغيير الديمقراطي في العراق وتطوعوا لاسقاط العملية السياسية يصطفون اليوم في طابور الموجة الدعائية التي تنادي بتنظيم تظاهرات كبيرة في البلد للمطالبة بالتغيير ولكن اي تغيير ؟ يتعمد دعاة التظاهرات التكلم بطريقة عمومية وعدم الدخول في التفاصيل ، ولكن ما بين السطور يتضح بسهولة انها محاولات لطي صفحة النظام الديمقراطي ، انه فصل تكميلي بعد ان كانت تلك القوى تقود الارهاب وتقتل العراقيين عبر ابادة عمياء فهي نفسها الآن تركب الموجة مستغلة الغضب الجماهيري المشروع ، هي نفسها افشلت العمل الحكومي لدورة كاملة عندما اجبرت الحكومة على التفرغ للملف الامني والدفاع عن ارواح الناس وترك الملفات الاخرى ، وهي نفسها اليوم تحشد الشارع وتقوده لاسقاط النظام واعادة البلد الى احضان الاستبداد القديم . المعروف ان النظام الديمقراطي لديه الياته الدستورية الضامنة للاصلاح والتجديد لانه نظام مبني على فصل السلطات والرقابة والمحاسبة والتجدد وتعاقب الوجوه والتداول المتواصل للسلطة عبر الانتخابات ، والفاشلون تجرفهم الانتخابات والدورات المتعاقبة ، لكن من يراقب الدعوة الى التظاهرات في العراق يجدها تستند الى مبررات منطقية ومشروعة ، فالمواطن العراقي يعاني من فقدان الأمن والشعور بالغربة في وطنه ويعيش قلقا متواصلا في الليل والنهار وترهقه الحواجز الامنية والازدحامات التي تحول الحياة الى جحيم ، ويعاني من البطالة والفقر وفقدان الخدمات الاساسية والشعور بالاحباط واليأس ، فهو يفتقد للكهرباء والنظافة والخدمات الصحية اللازمة ويعيش ازمة سكن هائلة ، يقابل ذلك فساد كبير متغلغل في جميع مؤسسات السلطة وثراء اسطوري يعيشه المسؤولون في الدولة ، أصيب المواطن المستضعف بصدمة عندما وجد ان النظام الديمقراطي في بلده معطل ولا يستخدم الياته الدستورية في الاصلاح والرقابة الصارمة والمحاسبة والدفاع عن مصالح الشعب ، وان مجلس النواب الذي هو مصدر التشريع والشرعية وحماية المظلومين اصبح متهما هو الآخر وقد وضعه الناس في سلة واحدة مع المؤسسات المدانة ، وهذا يعني ان الجمهور في البلد فقد ثقته بالبرلمان وهي ذروة خطيرة من التطور لان البرلمان هو الاقرب الى تطلعات الناس وقضاياهم والمدافع عن مصالحهم فكيف اذا اصبح متهما ؟ وهكذا ادرك المواطن ان الحل الوحيد هو الاعتماد على النفس والتظاهر والاحتجاج ، لكن ظروف العراق تشجع على دفع القوى الرافضة للتغيير والراعية للارهاب لتتصدر الازمة وتستغلها لاهدافها ، واذا سارت الأمور بهذا الاتجاه فلن تؤدي التداعيات المتوقعة الى اسقاط نظام الحكم بل ستؤدي الى تقسيم العراق بدعم من قوى اقليمية معروفة ، في وقت اصبح تقسيم البلد الواحد من اساليب اللعب في العالم العربي بعد تقسيم السودان الذي جرى بصمت ، مجلس النواب مسؤول امام الله أكثر من غيره عما يجري وبسبب صمته وتنازله عن دوره الرقابي اصبح الفاسدون واللصوص يوفرون المبررات الجاهزة لمن يريد وضع العراق أمام أزمة جديدة قد تقوده الى نهايات مجهولة .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة نزاهة
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - احذروا ركاب الموجة