أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - للحب .. مساحة أيضا














المزيد.....

للحب .. مساحة أيضا


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 14:02
المحور: الادب والفن
    


ما يقال في الحب هو ما قد قيل وما سوف يقال حتى تطفأ الشمس .. ويغيب القمر خجلا .. ما قد قيل ويقال عن الحب هو خيط يفصل بين الظلمة والنور .. هو حال القلب حينما تعانقه نبضاته بحميمية .. وحينما نصبح أسرى لشعور يغلبنا .. ولا نغلبه .. الحب في الحياة نهر يتدفق لامتدادها .. لا يبوح بسره لسواها .. ولا يعرفه الا من أدركه الشوق والحنين .. وباغتته نبضة حائرة .. تشق طريقها بسهم صائب .. حينها يتبدد شعورالغربة .. حتى يبدو العالم من حولنا وكأنه .. واحة تسمعنا رنينها .. بكثير من العشق ..
تتشاكل القصص بين لقاء ورحيل .. وتتشابه الذكريات .. في بؤرة شعورنا .. نتقاسم ما بيننا الحكايا .. جميعنا يحاور قلبه بكثير من الشوق إلى هناك .. إلى حيث ملتقى الغرباء .. ويبقى دائما ما يفوق إحساسنا بالرحيل .. هو الممتد فينا والباق .. نتحاور الكلام بدون لغة .. حتى يبدو صمتنا وكأنه كلاما .. وحينما نتداول الحروف .. تصبح بين شفاهنا .. همسات هي أشبه بالنسيم .. أيها المحب العاشق .. أيتها النبيلة .. في مرسم المبدعين ترى ألوانا من أثير .. وبين المحبين تلقى شهد العسل المعتق .. حتى إن اقتربت منه .. كان اشتعالك .. فيضا لابد منه .. وان ابتعدت .. غالبتك فيه إليه الحنين ..
هاك الصور تراها .. بين ابيض واسود .. ومابين رماد الأيام .. تلمح لظلك لون مميز .. فأن بدوت بغربتك غائم .. فاعلم أن ارتدائك ثوب العز ملونا .. هو حال انعتاق القلب من قبضة الغم .. فاعشق طبيعتك كما هي .. واسكن جنان قلبك دون حزن .. وابعث روحك تحايا تعبر أفق الغياب .. للساكنين خيالك .. ولا تهجر عينك من تحب إذا اشتقت له .. واعلم إنما الشوق هو داء ودواء .. والقلوب به تعتمر ..
1
تقول له ..
تغالبني فيك مرامي .. وتشتهيك مني العين .. أفقا لأحلامي .. فجر يطالعني فجرا وسماء تعانقني .. تلملم مني الرحيق .. تبسط الممتد منها .. لأجنحة الشوق .. تشعل الظلمة .. نورا وضياء .. تراسلك روائع الأسرار .. وتنشدك ترتيلا .. بطيف الروح معشقا .. أيها الجندي الساكن ضميري .. تفاتحني ابتسامة الخلود .. وتغامرني حالة انتحاري .. بسطة الكف منك .. تحية ورجاء .. فتساكن الحروف مني .. نبضا موحد الخفقان .. فاهجرني إليك .. هجرا جميلا
2
يقول لها :
أجيدك صبرا هنا .. في داخل قلعة أحزاننا .. فأتخيرك بين عاشقي المدن .. مدينة .. تخارجني حدود الأسفار .. فرضا مقدسا .. واستميحك العذر .. شهود القلب .. رسما .. وكلمة حب .. تغادرني كل مساء .. تبيحني التقاءك .. حيث يفوح العطر
ربيعا دائما .. وحيث تسكنيني .. عشقا بريء الوصال .. و شدي الأوتار .. أغيب أقداره .. كأنها واحة ازدهار .. عنفوان القلب لازال يحكي .. قصة أمسه .. وحال انشغاله .. يراقصك رقصة الحياة
3
تقول له :
أعلم تدفقي وتناثري .. وأعلم سر ابتهاجي وسر نشوتي أتعلم أنت ؟
أتعلم سر ذوباني ؟ حتى التلاشي ؟ أتعلم سر انصهاري ؟ حيث يتحولني الدم والنبض سويا .. كتلة إحساس تحولني فضاء .. لربما تحولني إلى ذاتي .. تعيدني ترتيب الحروف وتمدني .. نسقا يتفكرني .. يغيبني .. يحتويني تارة .. وتارة يبعثرني .. ها هو ذا عذب اجتراحي .. أنفتح على عالمي .. وعيون وجوارح تهبني
تمنحني .. تصور الغيب .. أتجاوزك حد الحضور .. حتى أراني مغلوبة دون .. انكسار .. لا سواك يعاصرني .. تتواجدني وإياك التحاما .. افتراقا .. لا فرق بينهما
مادام الروح هائمة .. والقلب مني يهواك ..
4
يقول لها :
تتسمى الأسماء نورك .. وتبكيني مفارقاتك في ظلمتي .. واراني انتظر شروقك نحوي .. وافرح الكلمة منك .. دهرا .. وأعاهد الحق .. أن تكتمل المرامى بك ..
واشق إليك الأسماع .. أتذوق عبير كلماتك .. عبر الأثير .
. مشتاق لحنين يديك .. ومشتاق لنور ضياءك .. أتوسم القبول .. في وجه السماء أدعيتي .. ترفع الآثام عني .. وترسم خريطتي بقداسة رفيعة .. وتقولني الحرف ..
أمانة .. حتى تعيش عيناك مسألتي .. مخاطبا انتظاري .. وترافقتي الخطى .. لمنتهى غير بعيد .. وتهبني الآمال .. وتفيق قلبي على مساحة ود .. لن تغيب ..
5
تقول له :
تخيلني ظلالك تحيطني هالات من العبير .. دون الشذى يغمرني ضياك .. فأضمم سر النشوى حيرى .. فيموج بي موج الشوق رقراقاً .. تغيبني الثواني فيك ساعات .. وتغيب معك الساعات ثوان .. فتهجرني الأحلام فيك .. وأراني في الأحلام فيك ضيا .. فأفيق على مرمى الصخرة .. أنشد روح الخلود في قصيدة .. وابقي مبلغ النزق .. حد الوجع بكاء مريده .. فأتوارى الحجاب عن نفسي فيك .. طريقا ينشد الهدى .. فيصرخ في الكلام صامتا .. وتغيب الملامح في الظلمة الساكن وجعي .. فأتحرى المشاعر عشقا دفينا .. وفطرة تشتاق إليك .. حتى الامتلاء .. ويتوه في الفضاء .. واتيه في جوارحي حتى الانتشاء ..فأتحسس نبضي فيك .. موحد الصرخات .. خيط يتجاذنبي إليك دون انقطاع ...
6
يقول لها :
بيني وبينك .. خيوط الحقيقة .. ووصال روح ابدي .. يتخلد فيه المعنى .. ويستسيغه حرف العطف .. دون فصال .. فما منك ومني .. غير الوصال ..
يتباعد مني الجسد عني وعنك .. مسافات أوطان .. وحدود تفترق عندها الرهان ..
ولكننا عبر اثير رحماننا .. على اتصال .. ويتشاكل منك ومني الكلم .. عبيرا اشتمه كأريج عطرك .. وحيث يكون .. يكون لدي صمت المقال .. وما سطري عنك يتراوح مكانه .. ما بين قيل وقال .. ولكنه .. جميل القول .. في ما أشعره من جمال .. تصابريني وأصابرك اللحظات .. أوقات تفرق بين هجر ووصال ..
مساحة عشق بين مواجدة واقتراب .. ووصول ونضال .. يتخلق مني الوجود مرات و مرات .. وأتخلق في رحم حبك .. آلاف المرات .. ففي مراد عشقي ومبتغاي ..
اكتمال واي اكتمال .. واحتمل المشاق .. وأي احتمال .. وبك تحتلني حالة تتفردني .. يطولني فيها منتهى الآمال ..



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دون .. كلام
- الخروج من عنق الزجاجة ..
- قيد .. رهان
- الترويقة ..
- افنتراق ..
- زهو ..
- إيمان ..
- طوق .. العنبر
- ظلا .. آخر
- الفكهاني ..
- الاجتياح ..
- حلا .. الشوق
- أصداء ..
- لأنني .. أنا
- على .. الطريق
- كرمة .. البقاع
- الباب .. الحديدي
- العّبارة ..
- براح .. المعاني
- انصهار ..


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - للحب .. مساحة أيضا