أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - البعرة تدل على البعير















المزيد.....

البعرة تدل على البعير


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 980 - 2004 / 10 / 8 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من قال ان صدام لديه اسلحة الدمار الشامل ؟؟؟
من يعتقد ان صدام لديه اسلحة الدمار الشامل ؟؟؟
للاجابة على هذين السؤالين يجب تحديد الفترة الزمنية التي يتم البحث بها , ولكي تكون الاجابة صحيحة يجب البحث عن المعدات المستخدمة في انتاج المواد الكيمياوية , والابحاث التي اجريت وتجري , والعمليات الميدانية التي استخدمت فيها المواد المنتجة , والتحقيق مع العلماء القائمين على البحوث والتجارب , البحث عن المخازن التي تخزن بها المواد الكيمياوية والتي من الموأكد تمتاز بمواصفات خاصة.
بعد اعلان القائد الضرورة الانسحاب من المحافظة التاسعة عشر (الكويت) , وانهزام الجيش المليوني على يد قوات التحالف المكون من ثلاثة وثلاثين دولة, و بعد دخول مستر يس الى خيمة صفوان سلم كل شئ وبيع كل شئ له علاقة بالعراق مقابل البقاء على كرسي السلطة . وكانت من ضمن الشروط التي وقع عليها, القضاء على اسلحة الجيش العراقي وخاصة الفعالة منها مثل الاسلحة الكيمياوية , والسبب ليس حفاظاًَ على البيئة بل تمهيدا لمستقبل مليئ بالاحتمالات التي تعتمد على استخدام القوة ضد العراق بوجود صدام اوبدونه , ولطمئنة دول الجوار العراقي على خلو البلد من هذه الاسلحة لحين اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب.
وبدء البرنامج المعد للقضاء على السلاح العراقي بما فيه السلاح المحرم دولياًَ والذي مطً به الى اطول فترة ممكنة حيث دامت لسنواة عجاف على الشعب العراقي , ونعيم على السلطة , وعملت الامم المتحدة بكل فرقها الموالية لحكومات الدول الكبرى وصرحت ودمرت ونبشت مرة اخرى ودمرة ثانية وشككت وانتقلت الى مرحلة اخرى البحث عن الملفات الخاصة بالبحوث المتعلقة بالتجارب القديمة والجديدة المحتملة وكل الالاعيب التي تتذكرونها جيدا, والتي اطالت الحصار القاتل ضد الشعب العراقي .
يطول السرد هنا عن معانات الشعب العراقي من فترة الحصار والبحث عن اسلحة الدمار الشامل واستغلال النظام لهذه اللعبة المقيته والتي وضعت المواطنات والمواطنين بين المطرقة والسندان , لتكون النتيجة الاف الضحايا من قتلا ومرضى وبوؤساء وفقر شديد .
يأتي التقرير الخاص باللجنة المكلفة بالبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق, والتي تبحث ايضاًَ في العلاقة بين نظام صدام حسين والارهاب المتمثل بالقاعدة ( بن لادن والزرقاوي ) والذي يبحث في الفترة التي سبقت الحرب لاسقاط النظام الدكتاتوري, اي الفترة التي اصرت فيها فرق التفتيش تلاعب النظام السابق وعدم تقديمه كل الادلة على عدم امتلاكه اسلحة الدمار الشامل , للتقرير في صحة المعلومات المقدمة من قبل المخابرات الامريكية لشن الحرب بعد اعلان امريكا نفاذ الصبر نتيجة تأكدها من وجود الاسلحة والخطر الذي تشكله بيد صدام حسين وهو المجرب باستخدامه لهذه الاسلحة , وهو شأن داخلي امريكي تدور حوله الاسئلة والاتهامات.
لو نظرنا الى القضية والنتيجة من زاوية ان المسئلة شأن امريكي داخلي فسنكون على خطأ , لان ما جرى على ارض العراق يجب ان لايتكرر في بلد اخر , بسبب ان الحلول لايجب ان تكون باللجوء الى القوة دائما وتجاهل المجتمع الدولي وحجب ابناء البلد عن المشاركة في عملية التغير , والتعامل معهم على انهم قصر لايجيدون اتخاذ القرار , وخلق مشاكل جديدة من الممكن تفاديها ( مثلما يجري في العراق الان) , وان يحترم الانسان كقيمة عليا ونبتعد عن تهميش الاخر بحجج واهية . على امريكا ان تناقش نتائج التقرير بتمعن شديد وان تحاسب المخطأ اشد عقاب لكي لاتنجر مستقبلا الى مثل هذه المطبات والكوارث الانسانية وعلى يد ابنائها المنتخبين ديمقراطياًَ ,على اني ارى ان الشعب الامريكي لايزال شعب بسيط لايفهم بوضوح ما يجري من حوله وباسمه والدليل ان الانتخابات لاتزال تدور بين حزبين فقط دون دخول قوة اخرى تقدم افكار جديدة وافق اوسع .
اما اذا نناقش القرار من المصلحة الوطنية فأننا نجد ان المساعي الامريكية لم تكن صادقة في التغير الحقيقي لمستقبل الشعب العراقي بل كانت النية مبيتة على اسس غير نزيهه الهدف منها نقل المعركة من افغانستان الى العراق لان المستقبل لم يعد واعداًَ هناك , كما ان الموارد النفطية التي سال اللعاب لها في العراق والسيطرة على مستقبل العالم من خلال السيطرة على منابع النفط , وانتهاء الحجج لادامة الحصار على الشعب العراقي وظهور اثاره السلبية واضحة للعيان, واستمرار الشركات المنتجة للسلاح بالعمل , وامور اخرى ليس للعراق ناقة له بها ولاجمل . اذن من وقف مع الحرب وبعد سنة ونصف يجب ان يراجع موقفه على اساس التقرير الاخير , اذ ان امريكا وفي حقيقة الامر لم تكن تسعى الى تشكيل حكومة وطنية تخلف صدام حسين وكل ما قامت به يدل على انها كانت ترغب في تغيير فوقي للهرم السلطوي , لو لا انتباه القوى السياسية التي ايدت الحرب الى حجم الكارثة وتدارك الموقف بسرعة . ولكن ولان امريكا ما تزال صاحبة الكلمة العليا والقرار بحكم قوة السلاح والتواجد العسكري على ارض العراق , يدفعنا هذا ان نرجح المصلحة الوطنية واستخدام الحكمة بدل التهور بتخوين وتكفير كل من يتعامل مع قواة الاحتلال حتى اذا كانت غايته اخراج الاحتلال سلمياًَ . اما هل هناك علاقة بين صدام والقاعدة , فالنتيجة واحدة ان العراق يذبح على يد الارهاب, بالسيارات المفخخة وقذائف الهاون والخاطفين وجيش المهدي ومنع عجلت البناء وحجم البطالة والخوف والتدهور الصحي والتخلف العلمي وانتهاك حقوق الانسان. كل هذا وذاك لايترك معنى الى هل لصدام علاقة بالزرقاوي اوالقاعدة.
اما اذا نناقش نتائج القرار من حيث المصلحة العربية , فعلى المطبلين في الفضائيات والمخرمشين على الصحف القومجية العمياء , ان يعلموا ان لااحد بعيد عن الخطر , وبدل الترويج الى لغة العنف البحث في الوسائل الممكن اتباعها لتفادي الخطر الامريكي على البلاد العربية , وان الزرقاوي وامثاله من اليائسين من الحياة ليس هم الحل الامثل للخروج من هذا المأزق , وان التنظير الى قتال الشيطان الاكبر على ارض العراق لن يوصل احد الى بر الامان , وان الدعوة الى الديمقراطية والحوار السلمي والمطالبة بحقوق الشعب على مختلف الوانه وتحديث البرامج الاقتصادية وبرامج التعليم , وبناء جسور الثقة بين الشعب والحكومة , والتداول السلمي للسلطة , وبناء مجتمع مدني يكون الرقيب الحي لكل الممارسات الحكومية وغير الحكومية , لهو الحل الامثل للنهوض بالامة الى مستوى اعلى .



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأنتخب ... ولكن من ولماذا
- احتلال الارهاب
- ايمن الظواهري والعجز الفكري
- كيف ننظر الى قرار الحكومة السعودية بمنع الحوار المتمدن
- الفدرالية وامكانية تطبيقها في العراق
- هل استفدنا من ثقافة الخارج لصالح الداخل


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - البعرة تدل على البعير