أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد حسن فلاحية - الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة














المزيد.....

الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 21:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد أن تطورت تقنية الإعلام من الـ "تطابقية"(أنالوج) الى الـ"رقمية"(ديجيتال) أصبح العالم قرية كونية صغيرة تعددت فيه مصادرالمعلومات الحديثة فبعد أن تنامت فكرة الإعلام المستقل والحر في عالمنا أواخر القرن العشرين بُذلت مساع حثيثة في هذا الاتجاه إلا أنه لم تطبق إلا جزئياً بواسطة العلاقة الحميمة بينه وبين المال "ذوي الجيوب العميقة".
لا شك أن وجود علاقة وثيقة بين المال والاعلام جعلت الإعلام الحر في منطتنا العربية في موقع إختبار حقيقي ومصدرقلق متفاقم فإذا ما أردنا معرفة السلطة الرابعة في بلداننا ما علينا إلا فك رموز علاقة الإعلام بالمال فحينها سنجد أنه لا إعلام مستقل في منطقتنا خاصة لو أخذنا بعين الإعتبارالأحداث التي تجري حالياً في منطقة الشرق الأوسط فسوف نجد أن ثورتي مصروتونس خير دليل على كشف هوية الإعلام وعلاقته بالسلطة والمال وانحيازه لإيديولوجيا دون غيرها حيث يعزو أحد الباحثين الإعلاميين الى أنّ نكسة الإعلام المستقل في العالم العربي تعود أساساً الى مصادر التمويل وقدرته على المنافسة بعيداً عن ولاءه للسلطة ويشير الى سلطتي قناة العربية والجزيرة كدليل على وثاقة علاقتهما بالمال الخفي ويرى أن الجزيرة تخسر ما بين 100 إلى 120 مليون دولار سنوياً وتضاعفت هذه الخسارة بعد إطلاق القناة الإنجليزية لتصل حوالي 200 مليون دولار سنوياً وأما قناة العربية فهي أيضاً تخسر مبالغ طائلة " هذه إذاً نكسة الإعلام المستقل في العالم العربي ما جعلهما تنتهجان سلوكاً سلطوياً متحكاً به عن بُعد .
يُفقد هذا الأمر مصداقية الإعلام العربي وقدرته على أن يكون مستقلاً بعيداً عن التدخل المباشر للسلطة والإنحياز المطلق لها فما الأخبار التي ترددت حول طرد الصحفي المصري "حافظ الميرازي" إثرإقتراحه مناقشة تاثير ثورة مصر على السعودية في حلقة من "استوديو القاهرة" الذي تذيعه قناة العربية والتي تناول فيها تغطية الصحافة السعودية للثورة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في مصر وقال خلال الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي المصري "حمدي قنديل "هل تجرؤ الصحف السعودية ان تقول كلمة على الملك عبد الله او على النظام السعودي" ، هذا الأمر خير دليل على انحياز الإعلام التابع للأنظمة وإن دلّ على شئ فهو يدل على عدم استقلاليته وإن الثورات العربية التي يشهدها العالم العربي قد تركت وراءها هزات ارتدادية ضخمة حيث كشفت هذه الثورات للمواطن العربي مساوئ ومحاسن الإعلام العربي و الأجندة التي تقف وراء كل قناة إعلامية .
أضف الى كل ذلك طريقة تناول الإعلام العربي للقضايا العربية ففي الوقت الذي يتعرض له المواطن من قبل الأنظمة الشمولية قمعاً وتنكيلاً منقطع النظير نلاحظ أن هذا الاعلام كالنعامة يضع رأسه في الرمل ويخضع لسياسات تابعة لتلك الدول فعلى سبيل المثال يتعرض الإنسان الأحوازي الى قمع لا نظير له من قبل النظام الإيراني في حين لا تجد لذلك صدىً في القنوات العربية مثل قناتي "الجزيرة والعربية " التابعة للسعودية وقطر، وعندما يتناول صحفي ما في هذه القنوات القضية الأحوازية نشاهد إما أنه يرغم على عدم تناول الحدث أو إبعاده عن الساحة أو تناوله في إطار سياسة القناة التابعة بدورها الى سياسة الدولة الممولة (أبعدت قناة الجزيرة الصحفي اللبناني عباس ناصر من طهران بعد نقله مشهد العرب في إيران في قناة الجزيرة بكل موضوعية وحياد بعد ضغط مارسته السلطات الايرانية على دولة قطر ما دفع الاخيرة باتخاذ خطوة نحو نقله الى مكتب بيروت) وأما بشأن قناة العربية فهي تنقل الصورة في إيران من منظار إصلاحيين عاملين في القناة وهي تمثل حرباً إعلامياً بين البلدين بعيداً عن قيامها بنقل المعلومة من منطلق إنساني ومهني بل من خلال التجنيد السياسي كما يفعله النظام الايراني في توظيف جماعات صفوية في المنطقة لزرع بؤر توتر خدمة لمصالحه وفي إطارصراعه مع الدول العربية لا تمت للإيديولوجيا الشيعية التي يروج لها بشئ لا من قريب ولا من بعيد .
فرغم كل الإنجازات والتقدم الذي حققه الإعلام العربي في الفترة الأخيرة إلا أنه يفتقد الى الإستقلالية والمهنية التامة وإن ثورتي مصر وتونس استطاعتا أن تكشف لنا مدى حاجتنا الى ثورات لكن هذه المرة في الإعلام لكي نتجاوز مرحلة الديكتاتورية بكل انشعاباتها و وجوهها وضرورة أن تتم الثورة الإعلامية في الوقت الراهن خدمة للقضايا العادلة في منطقتنا.



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة مصر انتصرت إذاً من المرشح القادم ؟
- هل سيأتي دور النظام الإيراني بعد ثورتي تونس ومصر؟
- ثورة الشعوب العربية بين مطرقة الإسلام السياسي وسندان الفراغ ...
- دمشق وطهران ترغم جنبلاط التخلي عن ثورة الأرز
- قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة
- فايروس -استاکس نت- وإحتمال وقوع كارثة -شرنوبيل2- في الخليج
- ثورة الياسمين في تونس موجة -تسونامي رعب - في قلوب الحكام الع ...
- قضيتنا بين صُداع المفاهيم؛القومية والمذهبية والعلمانية
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء2) : دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ...
- نبشٌ في ذاكرة السجن(الجزء1) دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع ا ...
- حدائق المياه في قم وتراجيديا جذوع نخيل عربستان
- ثنائية العلاقات المصرية الإيرانية
- العراقيون من أصول إيرانية(المعاودين) ودورهم السياسي في إيران
- جريمة جديدة بحق معالمنا الأثرية في ظل تشريع الهدم والتدمير
- كردستان العراق خطوة نحو إعلان الإستقلال
- ما جدوى العقوبات الامريكية ضد طهران؟
- عماد الدين باقي مرة أخرى في إفين
- قراءة في كتاب : تراجيديا الديمقراطية في إيران
- لماذا لم يتمكّن العرب و الإيرانيون التوصل الى إتفاق ؟
- اليوم والشهر العالمي لحقوق الإنسان بين الواقع والتطلّعات


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد حسن فلاحية - الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة