أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سهيل ابراهيم عيساوي - وتشرق شمس الحرية من جديد فوق الاهرام














المزيد.....

وتشرق شمس الحرية من جديد فوق الاهرام


سهيل ابراهيم عيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 19:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ما حدث في القاهرة وتحديدا في ميدان التحرير , ليس مجرد حدث عادي في التاريخ المصري , او العربي او الاسلامي او العالمي , مصر اكبر دولة عربية , وصاحبة الحضور القوي , على الساحة الدبلوماسية والسياسية , بفضل علاقتها مع الولايات المتحدة ودول الخليج , ومصر صاحبة اعرق حضارة , ونظام مبارك كان يمسك بكل الخيوط في الدولة على المستوى السياسي والاقتصادي بفضل التزاوج الكاثوليكي بين المال والسياسة , والسيطرة التامة على مجلسي الشورة والشعب من قبل الحزب الوطني الحاكم في ظل تغييب المعارضة من خلال الملاحقة , والسجن ومنع اعطاء تراخيص والارهاب البوليسي حتى قيل ان نظام مبارك يملك حوالي 2 مليون شرطي سري , لكن نظام مبارك لم يفطن الى طموحات الشباب ومطالبهم المشروعة بضرورة توفير لقمة العيش والكرامة والحرية

ودمج الطاقات المصرية الشابة في عملية تطوير مصر , وضرورة مراجعة السياسة المصرية الخارجية ومواقفها من قضايا الامة , والقضية الفلسطينية بامكان مصر تحقيق مكاسب اكبر للشعب الفلسطيني من خلال المباحثات المتعثرة كون مصر وقعت على اتفاقية سلام مع اسرائيل , وكتم انفاس المعارضة وصبغ مصر بلون ودم الحزب الحاكم وزج بالاف المعارضين في غياهب السجون والتضييق على حرية الراي في ظل العولمة وانتشار الانترنت والمواقع الاجتماعية سهولة معرفة ما يدور في مصر عبر وسائل اعلام عربية وغربية ومن خلال الشبكة العكبوتية , ورغبة مبارك في توريث ابنه جمال رغم عدم اهليته لذلك ورفض الفكرة اساسا من قبل الشعب واحزاب المعارضة , وتفشي الفساد الاداري والرشوة في كل مكان , ادارة مبارك تحكم البلد بعقلية قرن مضى الشباب ينظرون الى المستقبل مشرق ونظام مبارك يحدق الى الوراء

كل هذا ولد شعور من الاحباط والغليان في الشارع المصري , نهر النيل شهد على الاجحاف والظلم والتجويع والتركيع والاذلال , فكانت ثورة 25 يناير 2011 الشرارة التي وجدت جبالا من حطب الثورة في انتظار الشرارة الاولى وفشل مبارك واركان نظامه في استيعاب مطالب المنتفضين في الوقت المناسب بدل الاستماع اليهم في اليوم الاول قام رجال الامن بامر من مبارك ووزير داخليته بقمع المتظاهرين المسالمين فزاد الغليان والتنازل تلو التنازل لم يثني الشباب في ميدان التحرير , ووقوف الجيش ضمنيا الى صفوف الشعب ومطالبه زادهم عزما واصرارا , خطابات مبارك الهزيلة والفارغة المضمون والتي حاول من خلالها استعطاف عقول المتظاهرين من التذكير بانه من ابطال حرب اكتوبر , وبعض التنازلات المتاخرة , لم يكن لها رصيد او صدى بل على العكس , وتخلي الغرب والولايات المتحدة عن مبارك الامر زاده تخبطا وضعفا ,

سقوط مبارك المدوي ترك الاثر الكبير في قلوب الاطفال والشباب والشيوخ , ورجال السياسة , عمت الفرحة الامة العربية من المحيط الى الخليج , وكل البيوت وحي وكان مبارك لم يكن يحكم مصر وحدها انما العالم العربي , يكتم وعلى انفاس الامة ويعيق التغيير والتقدم ويقدم للغرب صورة الحاكم العربي المتشبث بكرسي الحكم وتحويل نظام الحكم الى ملكي عائلي , يجمع الثروة وافراد عائلته وشعبه يموت جوعا ويسكن في المقابر , حاكم متعلق بالغرب ورغباته ولا يسمع صوت شعبه ولا يعرف الوان الحرية , ومع ذلك الغرب كان اول من لامه على اهانة شعبه واشباعه صنوف العذاب والهوان , فكان سقوطه رسالة للحكام العرب بان الارتماء في حضن الغرب ليس طوق نجاة بل حبل مشنقته , هذه الثورة رسمت من جديد صورة مصر وصورة المصري الشريف الذي شوه النظام صورته , تصرف المتظاهرين الراقي والحضاري والقيادات الشبابية والحزبية , هذه الثورة الناجحة رسالة لشعوب الارض بان القرار والحكم للشعب , واشارة للحكام العرب بان الشعوب العربية استفاقت من غيبوبتها الطويلة ولن ترضى بالدكتاتورية وسحق حقوقها الاساسية , والشمس التي اشرقت فوق الاهرام ستصل حتما كل عاصمة عربية



#سهيل_ابراهيم__عيساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سهيل ابراهيم عيساوي - وتشرق شمس الحرية من جديد فوق الاهرام