أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - احمد مكطوف الوادي - شعار بغداد لن تكون قندهار ،، هل هو شعار عنصري؟!














المزيد.....

شعار بغداد لن تكون قندهار ،، هل هو شعار عنصري؟!


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 10:17
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


في البداية أتصور انه شعار بصبغة عنصرية ،رغم معرفتي بطيبة مطلقيه ونياتهم البيضاء .
هو يسيء إلى مدينة يقطنها أكثر من ثمانمائة ألف نسمة إضافة إلى ملايين المحبين من الأفغان والدول الأخرى المجاورة من نفس الأعراق من البلوش والبشتون والأقوام الصديقة الأخرى والشقيقة في الإنسانية على اقل تقدير .
هو إساءة وتحقير لمدينة بذاتها واستخفاف بمشاعر أهلها ومحبيها ولا يمكن لمدينة أن تخلو من محبين
وهو يسيء أيضا إلى المدينة التي يراد أن تقترن بها على سبيل المثال والمقارنة والمصير واقصد بغداد حين يراد تصويرها بالمدينة المتكبرة والمغرورة والمتعالية والعنصرية (ودون قصد طبعا) بغداد التي كانت يوما بوتقة صهرت داخل مدارسها كل الشعوب والأقوام
وقدمت نموذجا حضاريا شرقيا رائعا ومتميزا و كان لأهل قندهار والمدن القريبة منها المساهمة الفاعلة في ذلك حين قدمت الكثير من خيرة أبنائها كرواد للعلم والحضارة ، مثل أبو حنيفة النعمان والخوارزمي وابن سينا والرازي والعشرات غيرهم ....
وهو شعار يسيء إلى الإخوة الذين يستعملونه كذلك فيظهرهم بصورة المتعنصرين والمتعصبين ، فيما هم يحاولون أن يدافعوا عن قيم الحرية والوقوف بوجه كل من يحاول أن يغتصبها ويفتض بكارتها وهي لم تبلغ الحلم بعد ، و كذلك فهو شعار صار مرتبطا بمطلب معين هو
(قضية البارات والخمور ) وهي قضية ربما خلافية وجزئية وغير جامعة في هذا المقطع الزمني الحساس ، ولا يعقل أن نترك الكل ونبدأ بالجزء ، فالشعب يريد إصلاحا حقيقيا في بنية النظام وانتشال الإنسان من مستنقع الفقر والحاجة ، ويطالب بالخدمات العاجلة وقبل كل ذلك لا يريد أن تنتهك حريته التي كفلها له الدستور .
قندهار التي ابتليت بالمتطرفين العرب من كل البلدان والذين استوطنوها أجساما وأفكارا فأحالوها ظلاما وخرابا وأستباحوها واستعبدوا أهلها ولم يقدموا لها سوى الحروب والفتن والتكفير .
وهنا يأتي عرب آخرون لينتقصوا منها ويجعلون منها شعارا يصورها وكأنها مدينة الظلام في العالم ، استوطنها العرب المتطرفون فحقونها بالأفكار الظلامية ودعوات الكراهية بأسم الإسلام وهو منهم براء ، وقتلوا الحياة والابتسامة والروح فيها وطبقوا فيها جاهلية قريش وشريعة الصحراء .
لقد صدرت لنا قندهار وأفغانستان وجاراتها الفلاسفة والأطباء والعلماء والمصلحين والمفكرين وصدرنا لهم الإرهاب والتكفير والذبح والمجرمين !!!!
قندهار وأفغانستان التي قدمت لمصر المفكر الرائع جمال الدين الأفغاني كافأتها مصر العروبة على ذلك فقدمت لها الإرهابي أيمن الظواهري وجهزتها السعودية بالإرهابي أسامة ابن لادن وأنتخت الدول العربية لتشارك بما تستطيع وتتبرع ببهائم مفخخة وفكر مفخخ لتقتل أطفال قندهار كما تتبرع اليوم لقتل أطفال العراق .
أتصور إن الشعار يختزن في داخله كماً هائلا من الإساءة للأفغان البسطاء و الطيبين ولمدينتهم التي يحبونها حتما كما نحب بغدادنا
قندهار التي نحن "العرب " بتطرفنا الديني من حولها ومازلنا إلى بؤرة للظلام واستعبدنا أهلها بفهمنا القاصر والتكفيري والعنيف للدين
لا اعرف لماذا احزن لهم عندما أرى الشعار ؟
كم حزنت ومازلت أغلي وأنا أسمع وأشاهد جيراننا ودول العالم وهي تصف لحظة (سقوط الصنم) بــ (سقوط بغداد)
حتى ولو كان الوصف يحتوي على جزء يسير من الحقيقة المرة والصادمة ... وأحزن حين أسمع البعض يتندر على العراقيين وهو يصفهم بـ "علي بابا " وغيرها من الأوصاف ..
أحزن... لأنهم لا يقولون الحقيقة كاملة
أتألم وأغلي واشعر بالحزن لأنهم لم ينصفوني أنا ولم ينصفوا أهلي وأخوتي و بلدي ولم ينصفوا مدينتي واتهموني بجريرة المتعصبين والمجرمين وتجار الحروب والسلطة ، كان صداما يعني لهم العراق ، فيما اعرف الفرق جيدا بين مبارك وبين مصر وشعبها ، وبين بن علي وتونس وبين ليبيا والقذافي وبين ملا عمر وبن لادن وقندهار .
وأخيرا اتسائل ما ذنب قندهار وأبنائها ؟؟
ونحن نوصمهم بصفات وأفكار نحن من صنعها وعلبها وصدرها لهم ؟
لماذا نلصق عاهاتنا بالآخرين ولا نلجأ لإصلاح حالنا ؟
والى متى نعلق أخطائنا وكبواتنا وخيباتنا على شماعة غيرنا ؟
أتمنى أن يتغير الشعار ليصبح :
(( بنور أفكارنا ... ستكون بغدادنا جنة )) !!
او ((بغداد لن تكون مدينة للظلام))



للفائدة :
* قندهار يرجع تاريخها إلي 3120 سنة قبل الميلاد
* دخل الإسلامُ قندهار في عهد العباسيين
* كانت مركزا وعاصمة لأفغانستان في عام 1748



مدونتي الشخصية http://ahmedmagtoufalwady.blogspot.com/




#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي دين تتكلمون ؟!!!
- حكومة بلا جنوب ..وجنوب بلا خدمات !!!
- السيد وزير التربية الأخ محمد تميم هل ستكون كأسلافك الوزراء ؟ ...
- 50 مليار دينار عراقي للأيتام توزع بمعدل 50 مليون دينار على 1 ...
- ألا تستحق المرأة العراقية واحدة من الرئاسات الثلاث؟؟
- طوبى للمزورين
- ضفائر ذابلة
- النخب العراقية ....وثقافة الاستبداد والطائفية وفساد الضمير ( ...
- نوتة الوجع
- سيدة النجاة
- لا نريد منكم خطابا وطنيا كاذبا ولكن نريد الحقيقة
- شكرا يا رئيس الوزراء......ولكن!!!؟
- صراع الأعضاء
- نصوص قصيرة جدا
- مشروع تجمع -عراقيون بلا تمييز- Iraqis Without Discrimination
- حريتي الضائعة
- دكتاتورة الحب
- أنى شئتم
- العراق-جنوب افريقيا ؛المصالحة والفساد وكرة القدم
- من قال إن النهب حرام؟


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - احمد مكطوف الوادي - شعار بغداد لن تكون قندهار ،، هل هو شعار عنصري؟!