أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - حوارات مازن لطيف، أسئلة لتنقية ثقافة عراقية أصابها الوهن!














المزيد.....

حوارات مازن لطيف، أسئلة لتنقية ثقافة عراقية أصابها الوهن!


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 20:26
المحور: الادب والفن
    





مازال السياسي العراقي مصراً على سحب البساط من تحت قدمي المثقف، ومازالت محاولاته أي السياسي، أن لا يترك لمنتجي الثقافة، إلا مساحة ضيقة من منبره، لوقوف باهت وخالي من الجماليات المميزة للإبداع الحقيقي، فالإصرار مازال لتناسخ الصورة وتكرارها تحت أضواء هارجة لصخب يسمى مهرجانات، تارة بإسم الإعلام الرسمي وتارة بصفة المهرجانات التعبوية الحزبية، حيث تبقى في سياق صور فرسان الدعاية السياسية والمديح المأجور لصاحب السلطة. وقد ترسخ ذلك وتجلى بوضوح تام خلال التجربة المأدجلة والمريرة بفكر وقصديات النظام الفاشي العراقي صاحب السجل الدموي والخراب والحروب والتنكيل. إن ممارسات النظام العفلقي، المؤتزر بآيدلوجية واضحة الأهداف والسبل، قد قادت مؤسسات الدولة العراقية عبر سن القوانين والممارسات، بما هو صالح في ترسيخ المآرب والرؤى كفعل عام، أحاط الكثيرون في مسار سلوكي يومي، له فعل تراكمي، لابد له أن يكون ظاهراً هنا أو هناك، بوعيِِّ أو من دونه، حينها إتسع اللون الخاكي على ألوان الحياة الأخرى، ولتصبح "ضرورة القائد" هي الفعل المؤطرة للفعاليات اليومية لحركة الفن والأدب.
إن المفاهيم التي يمارسها السياسي العراقي الحالي في بغداد، وإن أطرت بمسميات ديمقراطية زاهية الشعارات، ما هي إلا في أغلبها قواعد مكتسبة كطبائع حياتية أصبحت بديهيات ثابتة، عبر ممارسات خاطئة إتجاه المثقف العراقي وخاصة المنتج لها، وإعتباره بوقاً دعائيا للسياسة أو ظلاً لها، وليس له إلا أن يعتاش على فتات موائد السياسي، ، وللأسف الشديد هنالك جوقات إنتهازية، تتقافز على منصات الأحزاب والحكومات المتعاقبة، وهم يصرون على إنهم يمثلون الإبداع الحقيقي.
وضمن معترك الممارسة الإبداعية، ودور المثقف الحقيقي في رسم الوعي والتطلعات الحضارية للمجتمع العراقي التي يحتاجها مجتمعنا اليوم، بقيت أقلية من منتجي الثقافة، نخبة صاحية، بيضاء اليدين، مبدعة وغير تابعة لتأثيرات وتجاذبات السياسي العراقي على العموم.
هذا ما وودت قوله وأنا أتصفح كتاب " مثقفون عراقيون " الذي ضم أكثر من 30 حوارا، أجراه الإعلامي المبدع مازن لطيف، وهو المشهود له بالكفاءة والتفاني والجدية في العمل الإعلامي، بموازاة نشاطه الجدي ومساهماته في صناعة وإنتاج كتاب عراقي مميز في الرؤية والأبداع والتصادم والبحث،عبر دار" ميزوبوتاميا " للطباعة والنشر، وهي متناسقة الخطى والعناوين المهمة في إصداراتها، من أجل تحريك الواقع الثقافي داخل العراق، وهذا ما يعيه بوضوح الإعلامي مازن لطيف، والذي نجسه في مقدمة كتابه، الذي طمح أن يكون " إنتقاء خاص شمل كافة مجالات الإبداع الثقافي في العراق. فالعراق اليوم ليس بحاجة إلى شهداء وضحايا وأبطال من نماذج الماضي، بل هو بحاجة إلى يقظة وحكمة، إلى قراءة منتجة وتأويل يفضي إلى درس نقدي كبير. بل يمكننا القول، بأنه بحاجة إلى "صدمة" تضعه أمام رؤية الواقع والنفس كما هي. ومن ثم تحريره من مختلف المكونات الخربة والأطباق الشهية لسموم التقليد والبلادة المتحزبة أيا كان شكلها ومستواها ومصدرها."
لذا فقد كان الكاتب مازن لطيف واعٍ جداً في ممارسة الحوار كوسيلة لإستنباط واقع الحياة الثقافية العراقية، من خلال إختياراته لعينة من الأسماء اللامعة من مبدعي العراق من أدباء وفنانين ، وقد ضمهم في كتاب له حزمة من ضوء، يمكن به إستيضاح واقع الثقافة العراقية وآفاق مستقبلها.


وفي النهاية لابد أن يخرج ذوي الإهتمام في الشأن الثقافي العراقي، بعد قراءة كتاب " مثقفون عراقيون" بمحصلة تقترب من تلك السعة التي شملها الكتاب في الشؤون الأدبية والفنية، حيث شملت التنوع الجميل من كتاب القصة وارواية، والفنون التشكيلية والموسيقى والشعر والتاريخ والبحوث، ولهذا تعددت الرؤى والآراء التي تمحورت حول قاسم مشترك من الهموم والتطلعات نحو ثقافة عامة ترتقي لموقع المسؤولية، كي تأخذ بيد الشارع العراقي من أجل صياغة حياة عامة لها أن ترتقي بمستوى كرامة الإنسان، وحقوقه في بناء الحياة، التي ما برحح السياسي العراقي منفرداً بها، من دون أن يستأنس لرؤية المبدع العراقي الحقيقي، البعيد كل البعد عن ذلك " المثقف الإنتهازي" المتواجد في كل مهرجانات الردح وموائد الساسة في بغداد والمحافظات.
إنه كتاب يستحق القراءة لتنوعه وثراء الآراء المطروحة فيه من قبل أسماء تشهد لها مسيرتها بمصداقية كلمتها، تجربتها الحياتية، وموقفها الوطني. وهو جهد إعلامي مثابر وطموح في مساهمته الفعالة لتحريك ما هو راكد.



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هو لا يشبه أحداً
- محي الإشيقر، إحترافية خاصة في سبر عوالم شخوص حية.
- الحوار خطى نحو التمدن
- هل حقا - ضيع كوكب حمزة نفسه.. - ؟!
- أين حصة العراقي..؟
- سياسي عراقي
- قراءة في ديوان - حيث لا ينبت النخيل- *
- كوميديا أم سخافة عراقية ؟!
- المحيبس، ومجلس النواب العراقي
- من صنع هذا الأعلان ...؟؟
- يا بيت الشهيد
- انْهَضُوا، لَقَدْ تَأخَّرْتُم ...!
- أوباما العراقي
- خُطَى حَرِيق ِ وَطَنْ(من مود حتى بريمر)
- شرطي و- هْدُومَه سُودَّة -
- لماذا إتحاد برلمانييون عراقييون!!
- لتسواهن في عيدها المجهول
- حوار مع جريدة الصباح ، أجراه مازن لطيف علي
- لَسْتُ عابراً ..!!
- هايْ فَرْحَة..!*


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم هداد - حوارات مازن لطيف، أسئلة لتنقية ثقافة عراقية أصابها الوهن!