أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غادة عبد المنعم - الحلول الصعبة جدا للمشاكل المستعصية..؟!!














المزيد.....

الحلول الصعبة جدا للمشاكل المستعصية..؟!!


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 20:55
المحور: المجتمع المدني
    


عندما كتبت العنوان الذى يتصدر الصفحة "الحلول الصعبة جدا للمشاكل المستعصية..؟!!" بالطبع كنت أسخر، فقد زهقت ولى حق .. حيث أننى عشت وكبرت فى بلد يعانى من مشاكل مستعصية، لدرجة أن الخبراء يشتكون ويتكلمون عنها لسنوات، دون أن يضعوا لها الحل.. فمثلا:
هناك أزمة تصدير البطاطس: حيث كل طموحنا هو أن يقبل الاتحاد الأوربى مصادرتنا من البطاطس المصرية سنويا، وأزمة البطاطس المصرية تتكرر كل عام ، حيث يزرع المصدرين البطاطس وهم يأملون ويتضرعون لله ألا تصاب البطاطس بفطر العفن البنى حتى يمكن للاتحاد الأوربى القبول باستيرادها، و بينما يتضرع المصدرون لله بالا تصاب البطاطس بالعفن يسبون قواعد الاتحاد الأوربى الجائرة والتى تجعله يرفض استيراد بطاطسنا بعفنها ، والتساؤل الذى علينا طرحه هو لماذا لا يبحثون عن قطعة ارض جديدة لم تزرع البطاطس فيها من قبل ويقومون باستخدام (المجارى) أو سبلة مزارع الدواجن المتوافرة كسماد عضوى رخيص فى مصر، ثم يستوردون بذور نقية لبطاطس تخلو من العفن البنى الموجود فى السلالات المصرية إما من الاتحاد الأوربى نفسه، حيث يمكنهم زراعتها فى صوبات أو من بلد يشابهنا فى درجة حرارتنا، يخلو البطاطس فيه من هذا العفن، وحتى لو كانت البذور التى يستوردونها مكلفة وغالية ولكن لسلالات جيدة فهى تمثل لهم استثمار طويل الأمد، طالما سيبقى إنتاجها من البذور بعيدا عن السلالات المصرية، مع الحرص على عدم تلوث الأرض الجديدة النقية المخصبة بالسلالات المحلية .. وكفانا الله شر السب ولا اللعن.

ومثلا: سنين ونحن نتكلم عن كارثة استيراد بذور الفراولة والخوخ من إسرائيل، وكيف أفسدت السلالات المحلية، والمدهش هو لماذا نتكلم عن ذلك بدلا من البدء فى تخصيص مزارع لإنتاج فراولة مصرى بما تبقى لدينا من سلالات محلية من الفراولة البلدى اللذيذة التى ربما لا تصمد أمام الإصابات، ولكنها ذات طعم ممتاز، والتى حتى لو كلفتنا رعاية اكبر ومال أكثر فى إعادة إنتاج كم أكبر من بذورها فى معامل وزارة الزراعة فلا ضير حيث يمكننا مؤقتا استخدام الإنتاج الفاخر للتصدير، حتى يكثر الإنتاج قليلا ويتوفر للسوق المحلية..؟

ثم .. سنين ونحن نسمع أن مقابر قدماء المصريين كانت تحوى قمحا فرعونيا ممتازا وان إسرائيل حصلت على عينات منه واستطاعت إنتاج كميات منه بعد استنباتها، إذن فنحن أولى بلحم طورنا وبدلا من لعن أمريكا التى يبدو أن العينة قد تسربت منها، يمكننا مطالبة مراكز الأبحاث الأمريكية هذه بحقوق ملكية العينة الأم أى المشاركة فى حق ملكية السلالات المستنبتة منها..؟ وبدء سلسلة من التفاوض اقل ما قد نحصل عليه منها هو عينات من هذه البذور للاستنبات فى مصر فى معامل أبحاث وزارة الزراعة، حيث يمكننا إنتاج كميات مناسبة لزراعتها فى التربة المصرية فى قطع ارض محدودة كتجربة أولية يليها تسجيل السلالة المصرية المستنبتة وحقوق ملكيتها كاملة وتداولها فى الزراعة والطعام، والتصدير.

أو.. مثلا: أننا سنين ونحن نعانى من اثر مشورة وزارة الزراعة ومرشديها الزراعيين بحرق أش الأرز لتسميد الأرض به بدلا من استخدامه كوقود، واندهش ألم يكن هذا المهندس العبقري الذى أشار بذلك مدركا لكميات الأش فى مصر..؟ ولكن.. ما علينا..؟! المهم لماذا لا يفرك ويطحن أش القمح لاستخدامه فى تسميد الأرض الطينية اللزجة فى بحرى لتفكيكها قليلا، أو كأحد مكونات سماد عضوى، بعدما يتم به فرش مزارع الدجاج ومزارع البقر والجاموس؟ أو بخلطه ببرازها ؟ أو حتى بخلطه بكميات من (المجارى التى لا تضم صرف مصانع) لتسميد الاراضى الرملية لتكوين تربة غير المزروعة لفترات سابقة على استخدامها، للمساعدة فى تكوين طبقة من التربة الأكثر لزوجة فيها؟ وهى الإمكانية نفسها التى يمكن استخدام حطب حطب القطن وحطب الذرة المطحونان فيها؟.

نسمع أيضا عن المانجو المصرى ذات أفضل طعم فى العالم، وعن الفلفل البلدى ذو الطعم المركز (الحرش) المميز، هذه المنتجات التى لا يوجد مشابه لما يتميز به طعمها من تكثيف لذيذ.. هه.. ثم ماذا؟!! يعنى..!! فين..؟! أتساءل لماذا لا نصدرها، بدلا من البطاطس المصرية المعفنة..؟..؟! أم أنه لأن طعم المانجو المصرى هو الأحلى فى العالم فنحن نرغب فى الاحتفاظ به محليا؟

لدينا ايضا فى مصر ادعاء عجيب لم اسمع مثله فى أى مكان فى العالم وهو أن خلط البوليستر مع القطن ينتج ملابس لا تتكرمش؟! طب.. هو الخبير الصناعى الذى أشار بذلك، لم يعرف أن البشرية من سبعة آلاف عام أو يزيد تعرفت على خيوط الكتان، والصوف، والوبر وأنه من الممكن كما يحدث فى العالم كله، خلط الصوف بالقطن لإنتاج نسيج ممتاز..؟ وخلط القطن بمنتج مصرى أصيل آخر هو الكتان ؟ لإنتاج قماش مصرى فاخر لا مثيل له، وماذا يحدث أيضا إذا غامرنا بسمعتنا الممتازة فى عالم المنسوجات..؟! وتجاسرنا على إنتاج قماش من الوبر والصوف والكتان مع القطن، نسيج سميك، شتوي، وناعم ، أعتقد أن كل هذه الخلطات من الخيوط الطبيعية قد تنتج أقمشة فاخرة جدا وجميلة الملمس وممكنة الاستخدام فى أنواع مختلف من الطقس ولها ميزة لا يتميز بها إلا البوليستر؟! وهى أنها لا تكرمش..!! يا معطى العقل لترحمنا من آفة الدول المتخلفة ( عدم التفكير) وتكتب لنا النجاة فى هذا البلد و به، طلب، بل رجاء لكل العباقرة ممن يفرضون علينا غبائهم ، إذا واجهتكم مشكلة لا تفتون بحل لها.. ولا تشتكون منها.. اتركوا لنا نحن أبناء مصر من الغلابة الذين منحهم الله عقلا يعمل بصورة طبيعية، حيث يقوم بفعل بسيط هو التفكير.. اتركوا لنا فرصة إبداء الرأى ؟ شكرا..



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرتب الأم فى فترة الحمل..!؟
- مصر التى لا ينام أهلها
- مكتبة الإسكندرية، لأنها بيت الفلسفة فى العالم
- الحالة الحرجة .. قد يمكن للسياسي استغلال فكر الآخرين، و قد ي ...
- مصر المغلقة..؟ يعنى إيه فى ثورة للتخلص من نظام فاسد ديكتاتور ...
- ربما كان بإمكانه القيام بما نستبعده.. د. جابر عصفور وزيرا لل ...
- لماذا تدافع الولايات الأمريكية عن إرادة الشعب المصرى ( هذا م ...
- حتى لا نفقد ثورة -التحرير- فى مصر
- تعليقا على اعتذار السيد رئيس الوزراء عن موت المصريين أمام عي ...
- الفساد الذى قتل احتمالات التنمية الاقتصادية فى مصر
- أرجوكم.. كونوا وطنيين فمصر بلدكم أيضا..؟
- ماذا نريد؟ لماذا خرج الشباب للشارع مطالبين بعدم مصادرة فرصته ...
- فى بناء مصر .. لأن الشواطئ حق للناس كلها
- لتنشيط السياحة فى مصر .. رحلة العائلة المقدسة مقصد سياحى جدي ...
- الرقابة على الحكومة وآلية تفعيلها جهاز لرقابة الداخلية، وتدخ ...
- إلى الدولة المصرية: ثلاث خطوات لإغلاق ملف الحساسية بين المسل ...
- -وحدة وطن- لوحدة مصر
- مقدمة فى نظرية القوة المقبولة – المقال الثالث (نظرية نفعية و ...
- القاهرة لا .. لن نفقدها ..؟!!
- السادة المسئولون أتبرع بتقديم هذا الدرس البسيط لكم..!! ازاى ...


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - غادة عبد المنعم - الحلول الصعبة جدا للمشاكل المستعصية..؟!!