أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - نصائح للمتظاهرين العراقيين














المزيد.....

نصائح للمتظاهرين العراقيين


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 17:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أيقظت هزّات تونس والقاهرة الوعي الجمعي للعراقيين المخدّر بمنومّات الطائفية والعشائرية..والصبر المرّ!!.وكما فعل شباب تونس ومصر..هاهم شباب العراق يستخدمون الأنترنت لتعبئة أنفسهم بمظاهرات جرى التهيئة (انترنيتيا) لأن تكون أوسعها في ساحة التحرير..الجمعة 25 شباط 2011.

وبفعل هزّات تونس والقاهرة..دبّ شيء من الخوف في نفوس كبار المسؤولين بالحكومة فـ"تنازل"بعضهم عن نصف راتبه للفقراء..ولو أنهم فعلوها بأثر رجعي لتسع سنوات كانوا قبلها عاديين وصاروا بعدها أصحاب مليارات..لغفر الناس لهم اجراءا ما كان عادلا ولا هو من أخلاق مناضلين حاربوا نظاما مستبدا..توثّق خطاباتهم أنهم ناضلوا من اجل الشعب فأساءوا الى تاريخهم النضالي بأن أثروا وترفهوا وأفقروا شعبا يعيش في بلد هو الأغنى في العالم.

ان التظاهرات التي تكسب تعاطف الناس وتأييد العالم المتحضر ينبغي أن تكون مطالبها،ياشباب، واضحة وعادلة وواقعية وجماهيرية وبلا هوية سياسية.فلقد وجدت أن عددا من الشعارات المقترح رفعها ..انفعالية ..وفي بعضها نفس من شعارات تظاهرات آبائكم ..لاسيما تلك التي تبدأ عندكم بـ "الموت للديمقراطية" لتذكّرنا بشعارات آيام زمان.."الموت للأستعمار"!.

ان مثل هذه الشعارات ..سياسية بحتة ..وعدائية..وستحولّكم من (دعاة اصلاح)الى (دعاة انتقام)..وستعدّها الحكومة تحريضا على اسقاطها وتعطيها الشرعية باتخاذ الأجراءات لحماية نفسها،وسيتغير سيناريو المظاهرة من المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة لشعب كريم الى مواجهة بين حكومة منتخبة ديمقراطيا وبين محتجين مسالمين سينعتون بمشاغبين يهددون الأمن العام وسلامة المواطنين،ومظللين تحرّكهم قوى اقليمية..ومسميات أخرى.

اننا نقترح تسمية المظاهرة التي تنون القيام بها الجمعة 25 شباط بـ (يوم الثورة على الفساد)..لسبب جوهري هو أن الفساد حقيقة واقعة تعترف بها الحكومة والناس والعالم الذي وضع العراق رابع دولة بالفساد..وأن الحكومة غير جادّة في القضاء عليه ،ولكم أن تستشهدوا بما صرّح به رئيس هيأة النزاهة يوم 8 شباط بأن الوزراء يتسترون على حالات الفساد في وزاراتهم ولا يريدون الكشف عنها .وليكن مطلبكم الرئيس هو تقديم الفاسدين الى القضاء وملاحقة الذين هربوا بالمليارات،وان تبدأ بالمسؤولين الكبار لا الصغار ليكونوا كبش فداء..وتشكيل محكمة خاصة من كبار القضاة لمحاكمتهم علنا ..فبالقضاء على الفساد تحلّ مشاكل كثيرة وينقّى النظام الديمقراطي من أقبح خطاياه..ويعاد انعاش الضمير والأخلاق..بل حتى الحكومة ستشكركم ففيها من له أسوة بالخليفة العادل:رحم الله امرءا أهداني عيوبي.

ارفعوا عبارة (الموت للديمقراطية) من كل شعاراتكم وكل مفردة تحمل معاني (الأنتقام والافناء والأخذ بالحيف والتوعد بالقصاص..)..فأنتم أهل حق كاتبين مطالبكم على قماش ورافعينها بأعواد من خشب لا على رؤوس الرماح..وادعوا من هم في البرلمان والحكومة للمشاركة في تظاهراتكم..فبكليهما يوجد من يشارككم المطلب في القضاء على الفاسدين والمفسدين.

ولكم أن تسخروا بشكل لطيف وبليغ بكتابات من النوع المضّحك المبكي كما فعل اخوانكم المصريون،واحرصوا أن تكون بأسلوب مهذّب..فذلك أوقع واوجع. واحذروا من عصابات الجريمة والمغرضين وذوي الأغراض الخبيثة أن يندسوا بين صفوفكم ويشوهوا فعلكم الذي يباركه الدين والشريعة والقانون والضمير الانساني.واحذروا أن يدخل بينكم أصحاب مصالح ومقاولات أثروا في السنوات الأولى بعد التغييروكشفت هيأة النزاهة ومسؤولون وطنيون مخلصون في الحكومات المحلية أنهم ارتكبوا عمليات فساد كبيرة فتضررت مصالحهم فيختلط الحق بالباطل ،وقد يشوه باطل صغير حقا كبيرا.

وللقائمين بالمظاهرات في المدن العراقية..أن عززوا مسيراتكم بخلفية صورية تمنح المصداقية للمشاهد العربي والأجنبي مثل بيوت الصفيح التي يسكنها الفقراء،والبيوت التي دخلتها مياه الأمطار،والأوحال التي تغطي شوارع مدنكم،ومدارس الطين..واكشفوا للعالم حال وطنكم الذي تكفي ثرواته أن تجعله جنّة الله في الأرض..فيما صارت مدنه هى الأردأ حالا في الدنيا.

ويبقى مطلب رئيس خلت منه شعاراتكم هو: تحديد راتب قدره ثلاثون دولارا لكل عراقي ..حصته من النفط.. فبهذا المطلب تتخلصون من استجداء لا يليق بكم هو البطاقة التموينية التي كانت في الأصل (مكرمة من القائد)هدفها اذلال الناس،وصارت الآن نوعا من " المنّة"عليكم.



ارفعوا شعار :

(اقرار راتب شهري قدره ثلاثون دولارا لكل عراقي..حصته من النفط)



واعلموا ان هذه الثلاثين لا تزيد قيمتها الاجمالية عن تسعمائة مليون دولارا في الشهر وعشرة مليارات دولارا في السنة اذا افترضنا أن العراقيين ثلاثون مليونا،والحجة مردودة على من يقل انها ستخلخل ميزانية الدولة لأنها ستبقى أكثر من مائة دولارا في السنة..انه حق مشروع لكم هذا فطالبوا به..والغوا المطالبة بتحسين مفردات بطاقة الاستجداء والمنّة .

ولأن الأحزاب الأسلامية السياسية هي التي بيدها السلطة، فارفعوا شعارات على هذا الغرار:

*(كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته)

فأين أنتم من هذا ؟

*(لا يبات المسلم شبعانا وجاره جائع)

فأين أنتم منه؟

ولا تنسوا أن الحكومة جاءت من برلمان منتخب ديمقراطيا وأنه يستمد قوته من مصدرين:

الجماهير التي انتخبته وأميركا..فاستثمروا المناسبة ايجابيا في أن يلتقط الجميع العبرة مما حدث ويحدث.

ان اعتمادكم هذه النصائح يؤسس لثقافة تظاهرات مقبلة..فالمشوار أمامكم طويل في صنع عراق يليق بكم..ينفرد بامتلاكه ثلاث ثروات لجعله مزدهرا:تحت الأرض وفوقها وفي العقول!.





مع خالص تمنياتنا بالموفقية للجميع.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون..أهل نكته..حتى في المحنة!
- في زيارة أربعينية ألامام الحسين ..وتساؤلات مشروعة
- هل يأتي الدور على العراق؟
- بعد تونس.. مصر..وتحذير للعراق
- نحن والجيران والطائفية
- بعد العراق،تونس الحبيبة..وتساؤلات مشروعة
- مبدأ حكم الأكثرية في الديمقراطية..باطل!
- لغة الجسد:العينان واليدان واشارات الغزل
- حسن كبريت!
- خطاب الى السيد وزير الصحة والأطباء النفسيين
- نداء الى القوى والشخصيات الديمقراطية العراقية
- دعوة لتأسيس مركز علمي لمناهضة الارهاب
- علي الوردي..أوراق لم تنشر الحلقة الثالثة (قراءة في مقتل عثما ...
- علي الوردي..أوراق لم تنشر (الحلقة الثانية)
- على الوردي ..أوراق لم تنشر.(تعريف -الحلقة الأولى)
- المؤتمر الأقليمي الثاني لعلم النفس ( تقرير)
- جرائم القتل..تحليل نفسي-اجتماعي (3-4)
- جرائم الكراهية
- هل ورث العراقيون نزعة الخلاف من أسلافهم؟!
- أساليب تعاملنا الخاطئة مع الصراع


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - نصائح للمتظاهرين العراقيين