أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - أزمة نزاهة














المزيد.....

أزمة نزاهة


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لحد الآن لم يناقش مجلس النواب العراقي موازنة 2011 مع ان الشهر الثاني من هذه السنة سوف ينقضي ، بينما تقول معايير البنك المركزي العراقي الذي هو هيئة مستقلة ان هذه الموازنة كان يجب ان تقدم منذ الشهر التاسع من السنة الماضية ! بصراحة يشعر الناس ان حجب الموازنة احسن من تسليمها و يقولون : يجب حماية اموال الشعب العراقي من السرقة والانفاق العشوائي ، مضت سبع سنين ونحن ننفق موازنات هائلة بمليارات الدولارات وهي تعادل احيانا عشر اضعاف موازنات دول في المنطقة بلا فائدة ، مجلس النواب هو الآخر بدأ يشعر بالحيرة امام هذه الارقام الفلكية من الاموال ، اكثر من 86 مليار دولار موازنة العراق لهذه السنة ، مبلغ مخيف وسيذهب ثلاثون بالمئة منه للاستثمار ، مجلس النواب يعرف ان هذه الارقام ليست لعبة ولكن المتحقق من التطور في اي مجال من مجالات العمل الحكومي لا يوازي قيمة عشر هذه الموازنة ، لذا تبقى هذه الموازنات السنوية مجرد انهار نقود تجري لتصب في بالوعة الفساد او الاهمال او الهدر فتثير اسئلة حول الجاني الاصلي لتضع جميع المعنيين في دائرة المسؤولية الاخلاقية والمهنية ، لذا تطالب اللجان المختصة في مجلس النواب ياستدعاء الوزراء ليعيدوا شرح برنامج وزاراتهم للسنة الجارية ليعرفوا مدى مصداقية تلك الارقام التي يطالبون بها ، وتدور اقاويل حول تصفية حسابات موازنة السنة الماضية والخلل القائم في تفاصيلها ومواعيد تسليمها واقاويل اخرى حول جدية برنامج عمل الحكومة لدورة كاملة ، ولا بد من التذكير بأن تسليم الموازنة الحالية وتسلم تصفية الموازنة السابقة بدقة يعتبر فرصة لمجلس النواب كي يمارس عمله الرقابي ، فبأمكانه ان يناقش ما تم انفاقه في السنة الماضية وما سيتم انفاقه في السنة المقبلة ، ومع ان الجزء التشغيلي يهيمن على الموازنة بسبب سعة قطاع الوظائف في الحكومة الا ان ذلك لا يعفي الوزارات من سوء التصرف بالجزء الاستثماري منها ، المطالب الملحة للسنة المقبلة لا يحتاج تشخيصها الى خبراء تخطيط بل يكفي الانصات بدقة لنداء الشارع حيث يكاد الشعب العراقي ان يفقد السيطرة على اعصابه ويحولها الى جولة مصرية او تونسية ، الناس ينادون باعادة البطاقة التموينية الى سابق عهدها وبكامل مفرداتها ويطالبون بحل مشكلة الكهرباء حلا جذريا ، وقد واجه الشارع الحكومة الف مرة بهذين المطلبين ، الجواب الحكومي اغرب من المشكلة نفسها فالحكومة تقول بصراحة : ليس لدينا مشكلة اموال ولا مشكلة خبرة في التخطيط ولا مشكلة شركات تقوم بالتنفيذ ، ان مشكلتنا الفساد ، هذا البلد وصلت ازمته الى مستوى فقدان العاملين الذين يتوفر لديهم الحد الادنى من النزاهة لتنفيذ المشاريع ذات المساس المباشر بحياة المجتمع ، يعني (الحرامية) في مواقع السلطة والشرفاء غائبون ، يمكن ان يغضب الشعب ويتظاهر وتسقط التجربة السياسية ويعود العراق الى عهد الاستبداد ويحدث مايحدث كل ذلك بسبب اللصوصية الحكومية فهل تصدقون ذلك؟ اذا كان هذا هو اصل المشكلة فما فائدة كل هذه الاموال ؟ هل هي مكافئة جديدة ينتظرها اللصوص الوطنيون ؟



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ثورتين
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - أزمة نزاهة