أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - عفوا استاذى سيد القمنى : ماالفرق بين المفكرين والعوام ..؟















المزيد.....

عفوا استاذى سيد القمنى : ماالفرق بين المفكرين والعوام ..؟


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 08:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تردد طويلا قبل كتابة هذا المقال ردا على فقرتين وردتا فى مقالك بعنوان( برقيات سريعه لكل من يهمه الامر) والذى نشر على الحوار بتاريخ 12/2/2011 وذلك لعدة اسباب اوجزها فى التالى :
- لاانكر ابدا ان عقليتى النقدية تفتحت على كتاباتك ، والتى من خلالها اجبت على الكثير من الاسئلة الحائرة التى كانت تؤرقنى فى الشأن الدينى ، وقد كتبت ذلك فى الحملة التضامنية معك وقلت بالنص : اننى ككاتب فى نقد الفكر الدينى جئت من عباءة سيد القمنى . كانت كتاباتك البداية وان لم تكن النهاية ، وكان الكتابين الذين اصدرتهم فى عامى 2007 و 2008 فيهم الكثير من الاستشهادات بكتاباتك
- وفى النقد الذى وجهه اليك الدكتور كامل النجار عندما كتبت ممتدحا الدولة العباسية فى احد مقالاتك كان تعليقى عليه : رفقا بالدكتور القمنى فهو يكتب من داخل مصرتحت اكراهات سلطوية واجتماعية .
- واذكر ( وربما انت لاتذكر ) عندما سعيت اليك فى مكتبك فى مدينة بيتكو بشارع الهرم عام 1997 تقريبا لاستكمل باقى مجموعة كتبك البحثية وجلست معك فى مكتبك عدة دقائق ، وكتبت ساعتها على بطاقة التعارف الخاصة بى ( قارئ متميز ) واعطيتنى تليفون منزلك وابديت استعدادك لتزويدى بتصوير كافة المراجع من مكتبتك الخاصة ، ودعوتنى الى حضور بعض الندوات واللقاءات التى تشارك فيها . ولكنى وقتها وضعت كل اولوياتى فى القراءة والبحث لبناء منظومتى الفكرية والتى امضيت فيها اكثر من عشرة سنوات قبل اصدار اول كتبى .
كل هذا كان يغفر لك عندى بعض تراجعاتك اثناء لقاءاتك التلفزيونية مثل كعبة سيناء التى كتبت عنها ثم تراجعت تحت دعوى انتزاع العبارات من السياق العام ، ومثل اعلان الشهادة والاستتابه على احدى القنوات الفضائية . كنت اتمنى ان تقول على الملأ : اى الاماكن اولى بالتقديس ، البيت المتواضع الذى بناه ابراهيم لعبادة الله ، ام الوادى المقدس طوى فى سيناء الذى تجلى فيه الرب للنبى موسى وكلمه تكليما ؟ - وكنت اتمنى ان يكون موقفك من الاستتابه هو نفس موقف الراحل حامد ابوزيد عندما رفض الاستتابة امام المحكمة فى القضية المعروفة للتفريق بينه وبين زوجته ، وتوصل الى محامية عن حل وسط يقول فيه انه مسلم ولكنه يؤمن فى نفس الوقت بكل كتاباته ، ومن يريد ان يناقشة فليكن من خلال هذه الكتابات .وانت عندما اعلنت الاستتابة لم تكن امام محكمة ..!!
ومع كل هذا لا بأس ... ولكن يا أستاذى الذى اعتز به ، كان مقالك الاخير يحمل فقرتين كنت اربأ بك عنهم ، وترددت طويلا فى التعليق عليهم ، فعلاوة على الاسباب التى ذكرتها من قبل فقد كان السبب الرئيسى فى ترددى ان لايقال اننى اسعى للشهرة على حسابك مثلما يفعل البعض فى الهجوم على الدكتور النجاراو الدكتورة وفاء سلطان على صفحات الحوار .
ولكن يااستاذى : الكلمة امانه ، والمفكر او المثقف لايسير وراء العوام سواء فى ترديد الشائعات او الانسياق وراء شعارات تحمل من العواطف اكثر مما تحمل من لغة العقل ليكتسب اكبر عدد من المؤيدين والمصفقين ، فالعقلية النقدية والبحث العلمى الجاد الذين تعلمناهم منك ضد نقطتين وردتا فى مقالك
***النقطة الاولى : قلت فى مقالك ( سوزان مبارك مسكينة،لا تملك سوى مليار دولار واحد فقط، بينما يملك زوجها و أولادها سبعين مليارا، تفرقة عنصرية حتى داخل الأسرة الكاسرة الفاسدة .)
التعليق :
ارجو ان تقرأ مقالتى على الحوار بعنوان ( الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا بتاريخ 7/2 ) حيث تعرضت لهذه النقطه من خلال معلوماتى الشخصية ، ولكن دعنا الان من هذه المعلومات الشخصية ، ونعالج هذه النقطة بموضوعية ومن خلال البحث النقدى ، وسأورد لك الآن تقرير مؤسسة ( فوربس الامريكية ) والمنشور على النت بقائمة اغنى عشرة قادة بالعالم ، وذلك حسب ترتيب الثروة :
الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في المرتبة الأولى مع ثروة تبلغ 21 مليار
سلطان بروناي حسن بلقية مع ثروة بقيمة 20 مليار دولار
رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 19 مليون دولار
حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 14مليار دولار
امير ليشتنشتاين هانس آدم 4 مليارا دولار
امير موناكو البير الثانى 1 مليار دولار
فيدل كاسترو 900 مليون دولار
رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ 600 مليون دولار
الملكة اليزانبيث الثانية 500 مليون دولار
الملكة الهولندية بياتريس 270 مليون دولار
- فاذا كانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية اكبر مصدر للنفط والتى يحصل ملكها على مايريد دون حسيب او رقيب بصفته مالك الارض ومن عليها( حسب نظام المملكة) لاتتعدى ثروته 21 مليار دولار ، فما بالك برئيس دولة مؤسسات وحتى لو كانت ضاربة فى الفساد الا انها فى النهاية دولة مؤسسات وليست مجرد اقطاعية كدول الخليج ، وتخضع لجهات رقابية على رأسها الجهاز المركزى للمحاسبات، وتعتبر من دول العالم الثالث الفقيرة الموارد .وبصفتى محاسبا فى الاساس وعملت مديرا لحسابات شركة فنادق كبرى فأننى استطيع ان اقرأ جيدا ميزانية الدولة ( المصروفات والايرادات ) والفرق بينها وبين الموازنه(الموارد والاستخدامات)
- سيقول البعض ( العمولات ) ونقول : هل العمولات فى دولة فقيرة تجعل ثروة رئيسها اربعة اضعاف ثروة مالك لدولة تصدر فى اليوم الواحد عشرة ملايين برميل من النفط ، يأخذ منها مايشاء دون حسيب او رقيب ويعطى الباقى لافراد الشعب ؟؟
- يقولون عملات السلاح ونقول ان السلاح التى اشترته مصر خلال الثلاثون عاما من حكم مبارك لم يصل الى هذا المبلغ ومعظمة من المعونة الامريكية التى لاتاتى نقدا ولكن تاتى معدات تسليحية .
- مبلغ السبعين مليار دولار قد يساوى تقريبا دخل قناة السويس ودخل مصر من البترول خلال الثلاثين عاما من حكم مبارك ، فهل كان يحصل عليها كلها لحسابه..؟؟ - فهل خلت ميزانية الدولة خلال الثلاثين عاما الماضية من موارد قناة السويس والبترول ؟؟
- تاتى فى نهاية القائمة الملكة الهولندية بثروة 270 مليون دولار ، وهذا معناه ان حسنى مبارك لم يصل حتى الى هذا الرقم .
- فى فترة حكم الرئيس السادات اشيع ايضا( من السعودية ) انه من اغنى عشرة رؤساء دول فى العالم ليغطوا على ثروة الملك فهد ايامها ، وبعدها علمنا ان السيده جيهان كانت تعمل فى امريكا لعدة سنوات لتكوين رأسمال معقول لتعود به الى مصر ليكفل لها حياه كريمة .
ربما نستطيع القول ان الرئيس مبارك حصل على عدة ملايين ( خنصرها ..!!) من ميزانية الرئاسة ، وجمال حصل على عدة مليارات من خلال رجال الاعمال الذين التفوا حوله وساعدهم فى تكوين ثرواتهم . وكنت اتمنى ان يكون هذا هوتحليلك الموضوعى .
- انا لااقول هذا دفاعا عن حسنى مبارك ، واذا عدت الى مقالى السابق الاشارة اليه( الى السيد الرئيس :اسألك الرحيلا ) ستجدنى ذكرت مزاياه بجانب اخطاءه وخطاياه . ولكنى اكتب دفاعا عن الحقيقة ، فالعدل يقتضى عند الحساب وضع السلبيات والايجابيات فى الميزان.
- اما ان ننكر فضله فى اعداد سلاح الطيران ودوره فى الحرب بدعوى انه كان يحصل على راتبه ومميزاته نتيجة عملة ، فمردود عليه بأن المشير( وليس اللواء ) عبدالحكيم عامر كان يحصل على اضعاف تلك المميزات . فماذا فعل فى حرب يونية 1967 ؟؟
***النقطة الثانية : ردا على ركوب الاخوان للموجة مطالبين بالغاء اتفاقية كامب ديفيد تقول : رغم اتفاق جميع المصريين على هذا المطلب لكن ليس هذا اوانه بالمرة ، وان تم بعد سنوات فسيكون عبر القنوات الدبلوماسية يما يحفظ مصر وشعبها وسيادتها .
التعليق :
- اتفاقية كامب ديفيد من الامور الخلافية ( بين مؤيد ومعارض ) سواء داخل مصر او فى البلاد العربية ، فلا يصح فيها التعميم ( اتفاق كل المصريين ..!!) ، وعلاوة على ان التعميم فى كل العلوم الانسانية ( علم النفس والتاريخ والاجتماع .... الخ ) ليس مقبولا من اى مثقف فمابالك من مفكر بقامتك . واعتقد انك ليست من مؤيدى الـ 99.99 % الذين قالوا نعم .... !!
- الا ترى انك بهذا القول تداعب احلام العوام كما يداعبها الاخوان .؟
- انا من مؤيدى اتفاقية كامب ديفيد بنفس القدر الذى اوؤيد فيه وطن قومى للفلسطينيين، واعتقد ان كثير( اقول كثير، وليس معظم ، او كل ) من المثقفين يؤيدون هذه الاتفاقية التى استرجعت مصر بموجبها كامل ارض سيناء . سيقول البعض انها سيادة منقوصة لعم وجود القوات المسلحة على كامل الارض ونقول اولا ان هذا اقصى ماامكن للسادات تحقيقه فى ظل توازن القوى بين مصر من ناحية واسرائيل وامريكا من ناحية اخرى ،وفى ظل التخاذل والانانية العربية خصوصا من دول البترول ، وثانيا مافائدة قوات مسلحة على ارض لن تكون مسرحا لحرب حسب بنود الاتفاقية ..؟؟
- اى قنوات دبلوماسية او شرعية دولية ستلجأ اليها مصر مستقبليا لالغاء اتفاقية سلام ، او ستلجأ اليها اى دولة فى العالم لالغاء اتفاقية سلام بينها وبين دولة اخرى .
- تستطيع مصر الغاء اتفاقية السلام فى لحظة بقرار منفرد ، ولكن هذا معناه اعلان حالة الحربمرة اخرى بيننا وبين اسرائيل ، وان نعود الى قيادة العالم العربى مرة اخرى الى الشعارات العنترية القديمة - التى ثبت فشلها - بزوال اسرائيل من الوجود . فهل تريد كما كان يريد العرب ان تحارب مصر لقضيتهم حتى آخر جندى مصرى ، وآخر جنيها فى الخزينة المصرية .
- ان ثورة شباب 25 يناير لم تقم لعودة الشعارات القديمة والانكسارات القديمة ، ولكن تستطيع مصر ان تقود العالم العربى ضمن شعارات هذه الثورة ( الحرية – الديمقراطية – العداله ) وليس بالعودة الى الحروب والمغامرات العسكرية .



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشكر والحمد للشباب.. والشعب أكبر
- نائب الرئيس يلوح بالعصا الغليظة
- الى السيد الرئيس : اسألك الرحيلا
- الى شباب حزب الفيسبوك : احذروا الاخوان المسلمين
- حزب الفيسبوك يصنع مستقبل مصر
- نقد الفكر الدينى : (3) عفاريت الجن 2/2
- نقد الفكر الدينى : (3) عفاريت الجن 1/2
- نقد الفكر الدينى : (2) الشيطان
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 3/3
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 2/3
- هل يتبنى حوارنا المتمدن التقسيم الطائفى ..؟
- نقد الفكر الدينى : (1) الوحى 1/2
- دور المخابرات السعودية لنشر المذهب الوهابى
- الوهابية ... التاريخ - الجزء الاخير
- جاك عطالله ورمسيس موريس : الدين بين النقد والتجريح
- الوهابية ... التاريخ - الجزء الثانى
- الوهابية ... التاريخ - الجزء الاول
- الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 2/2
- الصراع بين الراعى والمزارع : قابيل وهابيل نموذجا 1/2
- الاحتلال العربى لمصر بين تدليس الشيوخ وحقائق التاريخ 2/2


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - عفوا استاذى سيد القمنى : ماالفرق بين المفكرين والعوام ..؟