أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باسمه كيال - قصة استغلال المرأة عند الهندوس














المزيد.....

قصة استغلال المرأة عند الهندوس


باسمه كيال

الحوار المتمدن-العدد: 979 - 2004 / 10 / 7 - 09:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يروى عن المرأة الهندية أنها لم تعرف الاستقلال أو الحرية لا في بيت أهلها ولا في منزل زوجها، لأن علماء الهند الأقدمون يرون أن الإنسان لا يستطيع تحصيل العلوم والمعارف ما لم يتخلّ عن جميع الروابط العائلية.
ومما يذكر أ شريعة ((مانو)) في الهند لم تكن تعرف للمرأة حقاً مستقلاً عن حق أبيها أو زوجها أو ولدها. فإذا مات هؤلاء جميعاً وجب عليها أن تنتمي إلى رجل من أقارب زوجها وتخضع لحكمه كما خضعت سابقاً في حياة زوجها الحي، المائت. وتعد المرأة الهندية قاصرة في معاملة الآخرين لها طيلة حياتها.
والجدير بالملاحظة أن المرأة الهندية إذا مات زوجها ولم يوجد قريب له تكون في رعايته وتحت كنفه وجب عليها أن تموت بموت زوجها حية، وأن تحرق وإياه على موقد واحد. وهذه العادة القديمة ظلت سارية المفعول من عهد الحضارة البرهمية وحتى القرن السابع عشر حيث أبطلت على كره من رجال الدين وزعماء الهند.
وأن العادات المتبعة في الزواج بين الهنود القدامى على صورة (أسورا) لا تعبر بأي شكل من الأشكال بغير بيع البنت بواسطة الأب، وبالسبب الذي لا يلحق النساء أي سهم من الإرث، ولم يوجد أي قانون في ذلك الزمان حتى يتمكن من أخذ حقوقهن بواسطته.
ومما يذكر أن في الهند وفي الأدوار السالفة، وحتى عصرنا الحاضر كانت البنات وقفاً للآلهة، وكانت العادة أن يبقونهن كصورة للزواج تحت اختيار الآلهة في المعابد. وكذلك كانوا يسمحون للنساء المتزوجات أن يكنّ في خدمة الآلهة. وعلى هذه الصورة كانت البنت الهندية القديمة في المعابد تحت اختيار أمناء المعابد بصورة غير مباشرة بانتظار عدتها للزواج والانجاب. أو تقديمها للمعابد كهدية لتقبل عند الآلهة، وللنساء المتزوجات مهمة الخدمة لمسؤولي ومأموري المعابد.
وكانت النساء تحسب جزءاً من الغنائم الحربية، وبعد النصر كانت تقسم بين الأفراد الفاتحين جبراً.
ونلاحظ بأن فريق من الكتّاب الأوروبيين وبعض الهنود على السواء، ذهبوا إلى أن الحجاب لم يكن معروفاً في الهند قبل الفتح الإسلامي، وأن الهندوس قد نقلوه عن المسلمين عندما استوطن المسلمون بلادهم واختلطوا بهم. ومع ذلك فإن دراسة كتب الفقه الديني القديمة والآثار الأدبية التي تعود إلى القرن الرابع والثالث قبل الميلاد تكشف بما لا يدع مجالاً للشك عن حدوث تطور في هذا الموقف نحو تقييد المرأة في الاتصال بالرجال. فقد ظهر في الفقه الديني أن الإبن يؤول في العالم الآخر إلى ودله الحقيقي سواء كان زوجاً لأمه أو لم يكن. وإن القرابين التي يقدمها الإبن لا يفيد منها سوى هذا الوالد. ولذلك نجد الفقهاء على مر العصور يحثون الأزواج على بذل أكبر قدر من الاهتمام في مراقبة سلوك زوجاتهم حتى يحولوا دونهن والاتصال برجال آخرين لكي لا يكون إنجابهن أولاداً عديم الفائدة بالنسبة لهم.
ومما يؤكد بوجوب الحجاب في هذه الفترة من الزمن ما ورد في أحد النصوص الأدبية من أن الملك (راما) خرج يوماً من قصره مع زوجته (سيا) فوجد أن رعاياه ينتظروهما أمام باب القصر بفارغ الصبر لإلقاء نظرة عليهما ولما شاهد الملك هذا الجمهور الذي يرنو إليه بلهفة، التفت إلى زوجته وقال: إرفعي يا سيدة حجابك! ثم توجه إلى الحشود وقال لهم تطلعوا ومتعوا أنظاركم بهذا الوجه الجميل فلا غضاضة من النظر إلى وجوه النساء عند التضحية وأثناء حفلات الزفاف، وأثناء المصيبة، وعندما يكن في الغابات.
وإذا نظرنا إلى العقائد الدينية التي كانت معروفة بين الهنود مثل عقيدة (ساتي) التي ترى أنه ينبغي على كل زوجة يموت زوجها أن يحرق جسدها إلى جوار جسد زوجها، غير أن بعض النساء الهنديات كن يعزفن عن تطبيق هذه العقيدة مما يجعلهن في موضع إهانة وتحقير من قبل أتباع هذه العقيدة.
أما عقيدة (مانو) فترى أنه لا يجب على المرأة الهندية أن تبحث عن الاستقلال أبداً، ولا عن الحرية، بل عليها أن تعود إلى زوجها في كل شاردة أو واردة من حياتها الاجتماعية أو الاقتصادية.
وفي الشرائع الهندوسية نصوص منعت البنت أو المرأة الشابة أو حتى الامرأة العجوز أن تقوم بأي عمل مستقلاً عن زوجها أو ولي أمرها، فعلى البنت اطاعة والدها، وعلى الفتاة الإخلاص لزوجها وخاصة بعد موته حيث ينبغي عليها أن تلتحق بأولاد زوجها ولا يسمح لها بأن تستقل عن أفراد العائلة.



#باسمه_كيال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باسمه كيال - قصة استغلال المرأة عند الهندوس