أنا واقف فوق الأهرام وقدامي بساتين الشام

نارت اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 22:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

هل تذكرون هذه الأغنية لمحمد قنديل والتي كان الناس يتغنون بها أيام الوحدة السورية المصرية
هذه المرة أصبح الوضع معكوسآ وصار الناس يقفون على جبل قاسيون المطل على دمشق وهم يتابعون بشغف وقلق وترقب وأمل ما يجري في ميدان التحرير في القاهرة وقبلها ما كان يجري في ساحات وشوارع تونس
هذه المرة الوحدة العربية لم تأتي بأوامر عسكرية ولكن تجلت برغبة وإرادة الشعوب، هذه المرة الوحدة كانت فعلآ وحدة أحباب وما يغلبها غلاب وليس وحدة أنظمة عسكرية
إذا كان حكامنا يريدون حقآ بناء وحدة عربية فنقول لهم: ارحلوا عنا لأن تلك أفضل وسيلة لتحقيق الوحدة العربية، عندما تجد المصري يتابع مسلسل باب الحارة، والسوري يتابع ليالي الحلمية، وكاظم الساهر ينشد أشعار نزار قباني، عندها ندرك أن الوحدة العربية ليست حلمآ
كان عندي صديق مصري، كان يعشق المسلسلات السورية واللهجة الشامية، وكان يلح علي دائمآ أن أعلمه جملة بالشامية لايتقنها إلا شامي قح، فحاولت أن أعلمه جملة(بلا كولكي) ولكنه لم يستطع لفظها بالطريقة الصحيحة فيئست منه وقلت له : لن تصبح شاميآ أبدآ

نقول لحكامنا: سنحقق لكم الوحدة العربية التي تتشدقون بها، ولكن عليكم أولآ أن ترحلوا ثم علينا بعد ذلك أن نعمر ما خربتموه ونعالج مفاصلنا التي تيبست من الانحناء والخضوع، ونعالج عقولنا التي أصابها الصدأ من قلة الاستعمال، ونعالج نفوسنا التي أرهقها القمع والخوف والحذر ونتخلص من فيروسات السلفية والوهابية التي استوطنت بسبب طمعكم وانعدام ضميركم
يا ترى هل وصلت أية رسالة لهؤلاء الحكام من الأحداث التي جرت? هل أدركوا كم هم بعيدون عن ضمير وتطلعات شعوبهم
نقول لهؤلاء الحكام الذين صاروا يعرفون أصول الإتيكيت ويرتدون أفخر البذلات ويعرفون كيف يعقدون ربطات عنقهم الحريرية وصاروا عندما يسافرون أو يستقبلون ضيوفهم يعرفون آداب المائدة وكيف يستعملون الشوكة والسكين وتبادل الأنخاب ويعرفون كيف يجاملون ويلاطفون عقيلة الرئيس الفرنسي أو ملك اسبانيا، نقول لهم وبكل رقة وأدب واحترام وإتيكيت وذوق نقول ونحن ننحني أمامهم
الشعب لا يريدكم، نسألكم الرحيلا
http://www.mooozika.com/mp3/Egypt/Mohamed-Kandeil/Ya.Helw.Sabah/06.Wahdo.mp3

#نارت_اسماعيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات