في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي

يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي
قبل 77 عاما تقريبا اعلن عن تاسيس حزب الطبقة العاملة وشغيلة الفكر الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الرفيق الخالد الشهيد يوسف سلمان يوسف ( فهـــــد ) ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا يقود الحزب الجماهير المتطلعة للحرية والسلام والحياة الحرة والكريمة وقدم من حلال تلك المسيرة الظافرة اعدا كبيرة من الشهداء الذين رووا بدمائهم ارض الفراتين من اجل المباديء والأهداف السامية التي آمنوا بها وضحوا من اجلها وكان على رأس قائمة شهداء الحزب والشهيد الشيوعي الأول الرفيق الخالد ( فهـــــد ) الذي اعدمته السلطة الفاشية الحاكمة في 14 شباط 1949 في عهد الدكتاتور والطاغوت نوري السعيد ومعه رفاقه الخالدين ( حازم وصارم ) وقد اعتبر الحزب الشيوعي العراقي ذلك اليوم يوما لأستذكار شهداء الحزب الأبرار ( يوم الشهيد الشيوعي ) وفيه يستذكر الشيوعيين العراقيين رفاقهم الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الحركة الوطنية وشعبهم ووطنهم ومن اجل ان يبقى اسم الشيوعية عاليا الى الأبد ! .
لقد كان الرفيق الخالد فهد ملهما وواسع البصيرة وعارفا بكل ما يحيط به ومتتبعا للأحداث يوما بيوم وكان يبذل قصارى جهده من اجل استمرار التنظيم وادامته وتوسيعه وهذا ما حصل بالفعل حيث ازدهرت الحركة الوطنية بشكل لم تصدقه السلطة الغاشمة المتسلطة على رقاب شعبنا في حينها وكان على رأسها الحزب الشيوعي العراقي وسكرتيره العام الرفيق ( فهـــد ) حتى اصبح يشكل خطرا على وجودها واستمراريتها على الرغم من وجوده بالسجن حيث كان محطوما بالمؤبد ! ولأجل كبح ذلك النشاط الغير متناهي قامت السلطات في عهد نوري السعيد بأعادة محاكمة الرفيق الخالد ( فهــــد ) بعد ان كان قد غيير الحكم من الأعدام الى المؤبد قبل مجيء نوري السعيد لرئاسة الوزارة مطلع عام 1949 وبالفعل تم تنفيذ حكم الأعدام بمؤسس الحزب فجر 14 شباط 1949 وحينها توهمت سلطة الطاغية نوري السعيد بأنها قد قضت على الحزب بأعدام مؤسسه وقادته وانه لم سوف لم تقم له قائمة بعد ذلك اليوم ! لكن الحزب وبصلابة وتماسك القاعدة والقيادة تمكنوا من اعادة تنظيم الحزب وصفوفه بشكل اقوى مما كان عليه ابان اعدام رفيقنا الخالد ورفاقه الخالدين واستمر الحزب بنضاله الدئوب وتمكن من توعية الجماهير والتغلل بينها واصبحت له اقوى قاعدة شعبية قاد من خلالها العديد من التظاهرات الشعبية ضد السلطة الأستعمارية الملكية الحاكمة آنذاك وايضا اعطى من أجل ذلك كوكبة اخرى من الشهداء لينظموا لقافلة شهداء الحزب الشيوعي العراقي وتكللت تلك التضحيات الجسام بثورة الرابع عشر من تموز المجيدة التي ساندها وآزرها الشعب بكل قواه الوطنية وفي طليعتها الحزب الشيوعي العراقي وبعد الثورة اعيد لمؤسس الحزب كرامته ومكانته الوطنية وتم اعتباره شهيدا للحركة الوطنية من خلال مرسوم جمهوري اصدرته قيادة الثورة في حينها , عام 1963 تآمر على الثورة وزعيمها عبد الكريم قاسم اعدائها من الداخل ممن كانوا ظمن قيادة الثورة ونكلوا بعهودهم وبالشرف الذي اقسموه امام الزعيم وكان انقلاب شباط الأسود الذي كان ضربة كبيرة أخرى للجزب الشيوعي العراقي من خلال القبض واعدام اغلب قيادة الحزب في حينها وعلى رأسهم سكرتيره العام ( سلام عادل ) وعدد كبير من قيادة وكادر وقاعدة الحزب الشيوعي العراقي لينظموا لقافلة شهداء الحزب هم الآخرين وليذكروا في يوم الشهيد الشيوعي ايضا , لكن اسم الحزب الشيوعي لم يمحى الى الأبد كما تصور اعداءه الجدد من الأنقلابيين والعفلقيين النجاس وبدأ الحزب بلم صفوفه من جديد واعادة تنظيمه حتى عاد الى سابق عهده متغللا من جديد بين الجماهير ومكونا قاعدة جماهيرية قوية اصبح أعداءه يحسبون لها الف حساب حتى كانت حركة الشهيد حسن سريع التي كان يكتب لها النجاح لولا خيانة بعض ضعاف الأنفس وانضمت من خلالها قافلة اخرى من شهداء حزبنا .
أننا اذ نستذكر اليوم شهدائنا بكل فخر واقتدار لأنهم استشهدوا مرفوعي الرؤوس ومن اجل قضية عادلة لشعبهم ووطنهم !! نطالب الحكومة العراقية الحالية بأعادة الأعتبار لكل شهداء حزبنا وخاصة مؤسس الحزب الرفيق الخالد فهد بوضع اسمه واسماء رفاقه الخالدين على الساحات العامة والشوارع والأحياء السكنية كي تعرف اجيالنا الحاليا واللاحقة اسماءا خلدها التاريخ لأنها ضحت من اجل الشعب والوطن والمباديء .
المجد والخلود للرفيق الخالد ( فهــــــد )
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي الخالدين
المجد كل المجد لحزب شغيلة اليد والفكر .. الحزب الشيوعي العراقي
الخزي والعار لأعداء حزبنا وشعبنا ووطننا
ولتكن ذكرى شهداء حزبنا نبراسا ومنطلقا للنضال الدؤوب من ... اجل وطن حر و شعب سعيد
يوســـــــف ألـــــــو 13/2/2011

#يوسف_ألو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات