أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سمير اسطيفو شبلا - الكرامة ليست للبيع / وصية أبي














المزيد.....

الكرامة ليست للبيع / وصية أبي


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 13:29
المحور: سيرة ذاتية
    


الكرامة ليست للبيع / وصية أبي
ابنك/ سمير شبلا
تعرف جيداً يا ابي انك تعيش معي كل لحظة منذ فارقتنا قبل 41 سنة مضت، واليوم بالذات بعد ان تكلمنا كعادتنا حول الموضوع الذي تختاره في كل لقاء لانك المبادر دوماً بزيارتك، وطروحاتك اوامر لي لانك ربي، كنت رب عائلة بسيطة عاشت وعشتَ مظلوماً فقيراً، وفقيراً مظلوماً في فراقك وليس موتك، تحملتَ كثيراً من نير الفقر وقيد الاضطهاد الغني وليس الاغنياء، وكان كل هذا امام ناظري وكانت احدى التجاوزات انهم أَهانوكَ بي انا واصبحتُ ضحية غضب وانتقام لناقص ليس له ضمير سوى الغرور والكبرياء، وعندما اردتُ الانتقام لكرامتينا وقفتَ بوجهي قائلاً: إن انتقمت من الظالم بهذه الطريقة أَصبحتَ مثله! لذا كان اختياري الدفاع عن حقوق المظلومين والفقراء، والتضحية من اجل الاخر، انها وصيتك سابقاً ولاحقاً/ الكرامة ليست للبيع!
أبي أَبكيك كل لحظة لاشتياقي اليك كما يشتاق الايل الى مجاري المياه "كما تقول الترتيلة الكنسية" لاني محتاج لكَ هذه الايام اكثر من أي وقت مضى، احتياجي الى قلبك الحنون، ضمة على صدركَ! هل تعرف والدي عندما اكتب حرفاً لصالح الفقراء والمظلومين أو اقوم بعمل يضع البسمة على شفاه طفل او عائلة شهيد،،،، أَرى وجهك في كافة اعمالي،،، لانه عندما اخط قلمي اشعر بقوة كبيرة وشجاعة تدخل في قلبي عندما اراك تبتسم لي وانا اعمل او اكتب، تواضعك وفقركَ ونبلك وشهامتك وتضحيتك هي التي كانت السبب ان نحارب الانانية والكبرياء والحسد! كنتَ تقول عند نقاشاتنا: انكَ اغنى الاغنياء وتضحك! عرفنا معنى كلامك/ليس بالفلوس وحده يحيا الانسان، نعم كنتَ فخوراً بفقرك، والفقر عندك هو اسمى مرتبة يعيشها الانسان الملتزم بفقره ويكون غني بكرامته
اقول لأولادي يا ابتي اني اقدرك واعبدك قياساً بربي! يسألونني عن هذا الهوس، اجاوبهم: ان المرحوم الدكتور يوسف حبي عميد كليتنا قال في احدى محاضراته: ان لكل واحد منا ثلاثة آباء!! أب جسدي اي الذي اتينا من صلبه!! وأب الذي خلقنا ولم نراه!! وأب الذي عايشنا!! وسؤاله لنا نحن الطلبة هو:اي أب من الثلاثة هو الاب الحقيقي في هذه الدنيا؟ وكتبنا على قصاصة صغيرة اجوبتنا! فقط واحد من مجموع 28 طالب وطالبة كتب الجواب الصحيح! الا وهو:"الأب الذي عايشني" اي الذي سار معي في طريق حياتي، فرح لفرحي وتألم لألمي، ان كان عم – خال – غريب – الوالد نفسه، رجل ام امرأة، وانا اليوم لا اتفق مع المرحوم د.يوسف حبي لانك يا ابي انتَ الثلاثة اباء في اب واحد، وكلامي فيه نسبة كبيرة من الحقيقة وليست الحقيقة كلها لان الرب الذي خلقنا يملك كامل الحقيقة وحده، وهو اب الجميع
حذرتني من الضياع وطالبتني بقبول الاخر والاعتراف به، لذا اصبح شعارنا "لاتغمض لنا عين مادام شعبنا مضطَهدْ" كشعار مستقبلي يسير معه شعارنا الحقوقي "العدالة والمساواة للجميع" وهكذا نكون سائرون على السكة الصحيحة التي اوصيتنا بها وغايتها وضع البسمة والفرحة لكل يتيم وارملة وفقير بعد توفير (الخبز والامان) لشعبنا الاصيل، نعم يا ابي اننا ندفع ضريبة محبتنا للآخرين والدفاع عن حقوقهم، انها ضريبة الخير والحق والجمال، يعني ضريبة قيمنا التي ليست للبيع لانها مرتبطة بكرامتنا المرتبطة اساساً بكرامة شعبنا وسيادة وطننا، انه جنون حقوق الانسان الذي يتطلب مواجهة اقزام الحقوق واعداء الخير الذين يعيشون على افقار الفقراء، ودماء الشهداء، وبكاء الاطفال، ونواح الارامل! وذلك يتطلب قلب كبير وحب اكبر نستمده من روحك وارواح الطيبين امثالك هنا وهناك عندكم، وسنعمل ونزرع في قلب ووجدان كل انسان حر:ان الكرامة ليست للبيع! ايها الانسان: ان بعتها يوماً فلا يمكن استرجاعها باضعاف ثمن بيعك لها!
كتبت لعيد الأب
العمود 30 http://www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة -الخبز والكرامة- العراقية في الافق
- لاهوت السلام يصفع قادة المنطقة
- تسونامي شعبي يضرب الحكام الظالمين
- بقي العراق طفلاً منغولياً ولا زال
- سيف المحبة ل -ساكو- يلتقي غيرة الياسري/نحن بحاجة الى تنقية و ...
- الحقيقة دائماً مُرْة بسبب تقاطعها مع المُضطَهد/الحوار مع صحي ...
- رئاسة الحكومة العراقية/ الشرطة الادارية ضرورة وطنية
- دماء شهداء كنيسة القديسين/الاسكندرية تصرخ
- أسباب الفشل والأمل قادم 2011
- ميلادك ميلاد الألم والأمل
- هل الاسقف ساكو رجل سلام حقاً؟
- حقوق الشعوب في ذكرى الاعلان العالمي 1948
- وثائق ويكيليكس واضطهاد مسيحيي العراق
- أحزابنا على الطريق الصحيح
- انا مسيحي ولست نصراني/ لماذا ذبحتوني؟ آدم الشهيد يخاطبكم
- لاعتبار جريمة كنيسة سيدة النجاة -جريمة ابادة جماعية-
- قالوا في جريمة سيدة النجاة: لا توجد مسافة بين الحصان والحمار
- المطلوب ثورة اسلامية/اسلامية
- دق ناقوس الحمار ونحن نيام
- هكذا نرد على جريمة سيدة النجاة


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سمير اسطيفو شبلا - الكرامة ليست للبيع / وصية أبي