أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون














المزيد.....

قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الجدران ...في نقاط التفتيش ، على واجهات الدوائر ، تستقبلك يافطات مكتوبة بخط كبير (الكل يخضع للقانون)...(لا أحد فوق القانون) ... هذه مثالية تشبه مثالية أفلاطون مع فارق (أن أفلاطون لم يضحك على الذقون ، أما هنا فهم يضحكون على الذقون) (ويجب أن لا ننسى فارق الفهم والعمق فأفلاطون كان متواضعاً فكرياً أما هنا فسترى فطاحل الفكر الإنساني)، ان الضحك على الذقون هنا يحدث هنا بأسم ( الديمقراطية والدين والقومية)، الديمقراطية العرجاء العوراء المصابة بأنفلونزا الفساد المالي والإداري ، يجب أن تكون ديمقراطية مريضة لإنها فرضت بالقوة ، الديمقراطية هنا يجب أن تموت ،إذ لا يمكن لهذه البدعة أن تستمر فهي تتعارض مع منظومتنا القيمية البديعة والرائعة ، لكن هنا يظهر الكذب والدجل والنفاق بجلاء ، أوليست هذه الديمقراطية من وراء الفساد المالي والإداري والسياسي وحتى الإجتماعي ، أليست هي وراء الثراء الفاحش للمسؤولين ؟ أليست هي وراء استثمار الملايين من الدولارات ووراء شراء العقارات والمنازل الفخمة على سواحل البحار والمحيطات من قبل الأبناء المدللين لأولياء أمورنا ...فلماذا تكون الديمقراطية محل هجوم شرس من قبل الوطنيين من القومجية والاسلامويين ...؟ ألم تقدم هذه الديمقراطية خدمات جليلة لهم ،فلماذا هي بدعة كافرة ؟ولماذا يرفضون الديمقراطية كمبدأ للحياة (على حد قول سياسي إسلامي) ، لكنهم يؤمنون بها كآلية للوصول الى الحكم؟!
من بمقدوره أن ينكر ان العراق بلد ينخر الفساد في جسده؟ من بمقدوره أن ينكر ان العراق عبارة عن اقطاعيات سياسية وحكم عوائل وأحزاب راديكالية دينية وقومية، من بمقدوره ان ينكر ان (الأخوة الأعداء) انما يتقاتلون على السلطة والمال فحسب ؟ أين الأحزاب الدينية من قاعدة (العدالة)؟ ، أين الأحزاب القومية من نضالات مواطنيهم ؟ أين ذهبت تلك التضحيات والدماء والأرواح ، هل تحولت إلى دولارات ليستثمرها الإنتهازيون ؟ وغدت تلك الدماء مجرد كلمات في قصائد حزينة يغنيها مطربون بائسون مازالوا مؤمنين بمباديء الثورة ؟ عجيب أمرنا نحن ... فنحن كمواطنين أيضاً مازلنا نرقص وبكل صدق على أنغام وايقاعات تلك الأغاني الحزينة ؟
لقد اختفت ملامح الدولة تماماً من العراق بعد أن كانت تلك الملامح مشوهة أصلاً ، وغدا القانون (نكتة مقرفة وسخيفة) في بلد يسمونه بلد القوانين ، كم نخدع أنفسنا عندما نرى ذلك البائس ومسلته البابلية ، ونتبجح أمام الدنيا وأهلها بأننا بلد القانون والكتابة والحضارات؟ أليست الحضارة تتجسد في الأفعال ؟ فلنمنح مثالاً واحداً للعالم يسعفنا ويقنع الآخرين بأننا فعلاً ننحدر من حضارة عملاقة؟
يا حكومة بلد الحضارة والقوانين والكتابة ... أنتم يا ساسة العراق ، هل تؤمنون بالحضارة والقوانين والكتابة ؟
- هناك حضارة راقية جداً مع ظاهرة المزابل وأكوام النفايات والمجاري التي تفيض بالمياة الآسنة ، والشوارع التي تغرق في الطين في بغداد وغيرها من المدن.
- تتجسد الحضارة ويتجسد الوعي وتتجسد مقولة القادة والزعماء والرؤساء في العراق انه (لا أحد فوق القانون) عندما نرى في شوارع بغداد سيارات المسؤولين الحزبيين والحكوميين الفارهة المظللة المدججة بالأسلحة وهي تضرب كل شيء اسمه (قيم) عرض الحائط من خلال الرعب الذي ينشرونه من خلال ممارسات حماياتهم وابواق سياراتهم ...هذه الظاهرة نشاهدها في افلام الرعب في أفلام هوليوود فقط.

الأمثلة الأخرى متخمة برائحة الحضارة التي تفوح من مجاري العاصمة بغداد لذا سأتركها.

ملاحظة : الساكت عن الحق انتهازي ومستفيد



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحراك السياسي في أقليم كردستان -مابين الفساد والإنهيار يكمن ...
- تونس ... كل أصباغ الشعر ومواد التجميل لن تنجح في اخفاء عجز ا ...
- العراق بين جدران أقليمية آيلة للسقوط-قراءة سريعة لمعادلة بدأ ...
- أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية التوافقية بين مصداقية الطر ...
- العراق من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي...هل ننتظر حقب ...
- حوار هاديء مع برهم صالح
- أسامة النجيفي ... وقوقعة القومجية الفارغة
- العراق الجديد بين الحكومة المركزية والحكومة الإتحادية
- الصراع في العراق ليسً طائفياً بل صراع على الأموال
- مجاملات رئاسية عراقية في الحضرة الرفسنجانية
- صولة فرسان على الفساد.. أم صولة الفساد على الدولة...؟!
- اللغة المستخدمة في عراق الديمقراطية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون