أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماءالعينين سيدي بويه - سقوط الديكتاتور العربي














المزيد.....

سقوط الديكتاتور العربي


ماءالعينين سيدي بويه

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ثورة الشعب المصري في هذه الأيام العظيمة دليل حازم على أن جنازة الغائب المصلاة على الشارع العربي والشعوب القومية العربية،قد رفعت منذ اول سقوط عادل لديكتاتور تونس.واليوم هاهي ترفع بالكامل ونظام مبارك على مشنقة شعبه ،وليس على مشنقة الأمريكان الغادرة التى أهلكت القائد البعثي صدام حسين.فهل هي لعنته تصيب بقية النظم العربية؟ وهل هي أيضا لعنة أسامة بن لادن ؟بعد أن أعتقلت نصف الشعوب العربية إلا لأنها مسلمة وليست ارهابية كما تعتقد أمريكا؟؟

أن هذه الايام تخلد باعتزاز هتافات الشعوب العربية الأبية في حقيقتها،الآن بامكاننا التحدث عن نهاية الفصام الثقافي والسياسي الذي عاشته الحضارة العربية_الإسلامية لمدة طاولت عمر الإمبريالية الغربية.وتخلصها من العقيدة الخلدونية القائلة في ان المغلوب مولع بالإقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر احواله وعوائده.مبررا ذلك بالقول ان النفس تعتقد الكمال فمن غلبها وانقادت اليه.ونحن_الشعوب_كذلك المغلوبين ،والقادة هم الغالبين،ولعامة كما يقول ايضا ابن خلدون على دين الملك.فكيف نفهم هذا الكلام اليوم؟؟

إن سيادة ثقافة الخوف والامية بيننا.وشيوع نظرية الحق الوراثي والحكم بالنار والحديد.واستقرار الحال على رعية وليس شعب.وطغمة حاكمة كابناء الآلهة الاخيار ،تسود همجا وتحكم رعاعا.ينظر اليهم في الحاضر وفي النظام العالمي الجديد هذه النظرة الدونية.وإلا لماذا تقدمنا على مستوى عقلنا التكنولوجي والاقتصادي والتفسخ الاخلاقي،اذا فنحن نضاهي البلاد المتقدمة في ذلك على مستوى المظاهر على الاقل.بينما نظل متخلفين على مستوى عقلنا المعرفي والسياسي والثقافي.لماذا؟

لان حكامنا طوال صدمة الفترة الإنتقالية التي شهدتها حضارتنا بين ماقبل الاتعمار وبعد الاستعمار،كانوا يعتقدون ان سفينتهم استوت على الجودي.فهم لم يتوقعوا ان ثورة الشعوب قد تاتي من آليات تقنية(الدش..النت..) ظنوا انها هي المهلوس الاخير الذي سينسينا من نحن،بل ويخدرنا الى ان نلحق باجدادنا الذين حكموهم ظلما،فلا يعقل ان ديكتاتورا يحكم ابنا وابناؤوه وحفدته ايضا؟؟ولمدة قد تزيد عن ثلاثين حولا.

إن التهاوي والتصدع الذي اخذ ينهش من الديكتاتور العربي،سببه في جهله بقراءة ميكيافيلي الذي حذره من ان الناس يقبلون على تغيير حكامهم ،بمحض الرغبة والارادة،آملين في تحسين احوالهم،وهذه العقيدة تدفعهم الى الثورة على حكامهم الذين خدعوهم،لاسيما اذا اثبتت التجارب انهم قد انتقلوا من حالة سيئة الى حالة اوأ منها.كما ان الديكتاتور العربي لم يطلع على مقدة ابن خلدون الذي حذرهم بالقول انه اذا استحكمت طبيعة الملك ولآنفراد بالمجد وحصول الشرف والدعة أقبلت الدولة_رئيسها اليوم_على الهرم.وايضا لان جهله بان ما فعلت دول السيادة بقيادة امريكا_اسرائيل في العراق ،سوف يمر والسلام؟بل كان على العكس من ذلك،لقد كان الدرس الذي ستدفع فيه امريكا_بوش .أهم سر ارادوا به القضاء على الشعوب العربية؟؟

لقد اطاحت امريكا_اسرائيل،بنظامين،اسلامي وبعثي عربي هما طالبان وصدام حسين،وكانت الحكمة في نظريهما هي صلاة الجنازة بصفة نهائية على شيئ اسمه الهوية،الحضارة،الشخصية،النخوة،التضامن،الوحدة،الدولة العربية،والحضارة الاسلامية...

في حين لم تكن تتوقع ان اسقاط انظمة احبتها وايدتها بالمال والتلاعب،ستسقط بثورة شعبية خالصة وخاصة.من شعوب ظنها الجميع نامت ولن تستيقظ.وأسئلة الراهن،هي كيف ستنظر الينا ارمريكا والاتحاد الاوروبي وروسيا بعد سقوط نظامي زين العابدين وحسني مبارك؟وهل ستتغير معادلة دعمهم لاسرائيل مقابل مصالحهم مع شعوب حرة لن تساوم على قيد انملة من حقوقها الوطنية والقومية؟وهل سقوط نظام مبارك سيغير منطقة الشرق الاوسط سياسيا؟؟



#ماءالعينين_سيدي_بويه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراكش مدينة التاريخ القديم والفكر العقلاني و الصوفي...
- نحو اعادة توحيد الوعي الاسلامي: قراءة في أعمال محمد اركون
- الزمن العربي الموحش.. لحظة الكتابة؟؟؟
- في الحب والسياسة؟؟
- عبد الرحمان منيف في صحراء الجزيرة العربية
- لا أعرف الشخصَ الغريبَ
- أحداث مخيم العيون،أفاضت كأس علاقات المغرب مع جاريه.. الجزائر ...
- السياسة الواقعية في نهاية التاريخ


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماءالعينين سيدي بويه - سقوط الديكتاتور العربي