أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان















المزيد.....

في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 13:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان

بقلم / ايليا أرومي كوكو

طوبي لك يا حجر السلطان

لانك ولدت رجلاً هو نبيلاً هو من اعظم النبلاء
و طوباك يا مندي

لان ابنك كان شريفاً و من اشرف شرفاء السودان

فلا تبكوا و لا تحزنوا يا أهل جبال النوبة

لانكم قدمت للسودان رمزاً وطنياً يحتذي به و يفاخر

فاليوم أنتم أهلاً بالفخر به كما كان جريئاً في الدفاع عن قضاياكم

****
كان نمراً من أعتي نمور الغابات و الجبال

ففي عيونه العسلية سكن الصدق و المهابة

وفي شواربه وجهة المستدير توهج معاني الرجولة و البسالة

لبس علي رأسه تاجاً من الهموم ترأي في بياض شعره الناصع

و كان أميراً لكل المقهورين المسحوقين و كان ملكاً بلا قصور

لم يمقم في أي قصر و لو من الطين في الاطراف البعيدة

فقد اختار طوعاً السكن في قلوب من أحبهم في تلك المنافي النائة

****
هو صاحب اليد البيضاء الطاهرة النقية

في زمان تلوثت فيه كل الايدي بأموال الفقراء بلا استثناء

و هو لسان كلمة الحق الصريح المصادم

الذي لا يهاب و لا يخشي في قول الحق شي

و بسلاح الكلمة الحرة حارب الظلم و الظالمين

و بقوة قول كلمة الحق ناضل و كافح لاجل المحرومين

لم يتردد او تيراجع و لم يخجل و لا تخاذل

****
كان ثائراً قومياً مسالماً كما كان صنديدا عنيداً ً ذو شكيمة

و في الثورة كان أخاً لمارتن لوثر

و في عناد الصمود كان نداً لنلسون مانديلا

و كان في السلم تلميذاً تدرب علي نهج المهاتما غاندي

فأنحني للعواصف و الرياح العاتية لكنة لم ينكسر

اذ قاوم بمثابرة و ثبات و شموخ وعزة النفس الابية

التي لا تعرف الصلف و الغرور و لا الكبرياء ولاذدراء

****
هو من نادي في الناس بأن الدين لله و أن الوطن للجميع

كان السودان في فكره وطناً يسع كل السودانيين باطيافهم

بلا تفريق لجنس او لون و لا تميز لدين او طائفه وقبيله

كان فليب عباس غبوش مدرسة وطنية مفتوحة لكل أهل السودان

و كان كتاباً مفتوحاً لعلوم الوطنية الحقيقة الخالصة

كان نهجاً بسيطاً سهلاً و مفهوماً لدورس معاني الوحدة السودانية الجاذبة

و قد تخرجة من مدرسته أجيال ستكتب للسودان غده المشرق

****
هو تمساح الجبال و الكهوف و قد لا تعرفوه جيداً

لم يكن في يوم من الايام منافقاً و مطبلا او خوافاً جباناً ً

فلتماسيح البحار دموعها الشهيرة بالخدعة و المكر

اما دموع تمساح جبال النوبة فهي دموع الانحاء للعواصف

فعلي الذين حسبوه في من الايام جباناً و عار قرأتها من جديد

علي أولئك الشامتين الذين في نفوسهم بغض غرض

عليهم انصاف الرجل فهو لكل أهل السودان أب و قلب محب

****
كأن اسداً شجاعاً و حارساً أميناً لعرين المهمشين في السودان

حمل علي منكبيه كل هموم بني وطنه مناضلاً

و ظل وفياً منادياً بغد افضل لجميع السودانيين

كان نصيراً شديداً للضعفاء و حليفاً قوياً للبوساء

فكل المنابر تشهد بوطنيته و كل المجالس تخبر عن وفائه

رفض الذل و الاهانة بكل اشكاله و الوانه و اوصافه

فحرض السودانيين المغلوبين علي السمو بكرامتهم الانسانية

****
نعته الظالمين الكاذبين مرات و مرات زوراً و بهتاناً و افكا

وصفوه بالعنصرية وهي سمة من السماتهم المتأصل فيهم

قالوا عنه كل قبيح الكلام وذميم الحديث

جروه بايديهم الاثمة الي الزنازين و السجون الاسر

اما هو و بعفة عضمة لسانك لم يرد علي اقوالهم بالمثل

و بيديه الشريفتين لم يمسهم بسوء

فنال أستحقاق الاحترام من الجميع حتي الذين عادوه

****
سنتذكر مأثرك و أفضالك و نبلك و نضالاتك

و في اليوم الثالث من فبراير شباط من كل عام

و ستكون الذكري ناقوس لنهضة الاوطان

سنخبر بنينا عن قصة الرجل الحكيم و اولاده السبعة

و عن العيدان السبعة التي لا تتكسر ان اجتمعت

و ان تفرقنا تكسرت وحداناً

سيقص بنينا لابنائهم و ابنائهم الي بني بنيهم الي الجيل العاشر

****
ستبقي خالداً أيها الاب فيليب في وجدان كل السودانيين الاوفياء

ستقبي رمزاً حياً للكفاح الحر ضد الخضوع و الخنوع و الانكسار

ستبقي منارة للشموخ و للاباء و الكرامة و النبل و النقاء و العفة

سيهتدي بهديك جموع المسحوقين المهمشين في كل مكان

ليس لثأر او انتقام و لكن لنيل حقوقهم و تحقيق العدل و المساواة

ذلك لان البشر يتساون في الظلم و في القهر و الاضطهاد

فليس للظلم دين و ليس للقهر و الاضطهاد و الاستبداد جنس

****

11

لم تمت أيها الاب العظيم لانك سطرت للاجيال طريقاً للانتصار

فأنت باق في كلماتك الحية و أقوالك المأثورة

أنت خالد في الصفحات البيضاء التي تحوي في طيأتها سجل العظماء

وكل الثورات القادمة في شتي الارجاء ستتبع نهجك لنيل

فأنت حيا في القلوب التي أحبتك لانك أحببتهم اولاً
******
فطوباكي يا حجر السلطان وطوباكي يا مندي يا أم الثوار الاحرار

لانك من الان ستدخلين التاريخ السوداني من اوسع الابواب

و طوبي لك ايها السلطان عجبنا و الميراوي يا أباء الثورات

لانكم أبقيتم للسودان رحماً ولوداً للثوار

أثبتم عكس ما كان في الظن بأن النار تلد ناراً

و لجبال النوبة الحق في ان تفتخر بأبنها بطلا من ابطال السودان الشرفاء

سيتذكر الجميع اسم الاب فيليب عباس غبوش عند كل ذكر السودان المناضلين


حول قرار الرئيس ومنزل الأب غبوش

الوقت يمضي.. والقرار الرئاسي الكريم لم ينفذ..!
نرجو التكرم بمساعدة أسرة الأب غبوش بنشر هذا النداء بجريدتكم الغراء.
رحم الله الأب فيليب غبوش الذي قام بدوره السياسي ودوره الوطني والاجتماعي لهذا البلد الذي لاينكر جمائل ابنائه نحو الوطن وكان الأب غبوش أحدهم وراح في سبيل الله وفي سبيل الوطن وقد مات فقيراً دون حتى امتلاك منزل لأسرته الكريمة وكان طيلة حياته نزيهاً ونظيفاً يسكن ويتنقل من منزل إلى منزل بالإيجار وعندما داهمه المرض وإشارة إلى النداء الموجه لكافة القيادات السياسية والجهات ذات الصلة من قبل اللجنة الثلاثية المنبثقة عن اللجنة الراعية والداعية لتسكين واستقرار الرمز الحجة والزعيم المناضل الأب فيليب غبوش وقد تقدمت اللجنة بوافر الشكر والتقدير للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن البشير لاستجابته السريعة وللفتته الكريمة ولقراره السليم في التوجيه لتسكين الأب غبوش واسرته الكريمة عرفاناً وتقديراً لدوره الوطني كما توجهت اللجنة بالشكر لابن السودان البار البروفيسور إبراهيم غندور رئيس إتحاد عام عمال السودان والذي كان حلقة الوصل بين اللجنة وبين سيادة الرئيس وتقول اللجنة المكونة من د. إسماعيل دروت ود. حسن بشارة بنده والأستاذ عثمان بشير قد بذلوا جهوداً جبارة وقد وفقهم الله في إيجاد منزل مناسب وفي موقع مناسب ويليق بأسرة المرحوم الأب فيليب غبوش وتم الاتفاق فيما بين اللجنة وصاحب المنزل على القيمة.
إن المنزل هو الذي تسكن به الأسرة الآن ولأن التأخير ليس في مصلحة الجميع ولكم الشكر والتقدير جميعاً.
د. حسن بشارة
رئيس اللجنة ع/الأسرة



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة النظر في ( حلايب ) نقطة الضعف في العلاقات السودانية ال ...
- لك يا مصر العظيم الف تحية
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ...! ( 3 )
- دولتي السودان تلوحان في الافق ..!!
- جبال النوبة تترقب قدوم مانديلا سجينها الاسير في جوبا
- اسلحة الشعوب الحديثة : من حذاء الزبيدي و رحيل الجنوبيين الي ...
- جبال النوبة و مأزق هلامية المشورة الشعبية ..!
- ...! السفر في أعماق الذات
- اليوم هو يوم الاحد الموافق التاسع من يناير 2011 م
- المناضل يوسف كوه مكي : غياب الابطال و رحيل الاوطان
- مطلوب خمسة اعوم لدولتي الشمال و الجنوب لتوفيق الاوضاع...!!
- ذكري احداث مأساة السودانيين بوسط القاهرة تتجدد فينا ..
- في ليلة الميلاد سأشدو علي أرض و شعب السودان السلام
- بزوغ دولة عبد الرحيم حمدي : السودان في محور دنقلا سنار كردفا ...
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي .. ! ( 2 )
- بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ..!
- جبال النوبة : اعادة انتشار الجيوش و توجس من اعادة التوطين
- سلفاكير ميارديت: إعلان الجنوب عن عفو عن كل المنشقين والمتمرد ...
- فضيلي جماع : لم يبق إلا الإعتراف !
- من اشهر قصص الخيانات الزوجية ( الاميره ديانا نموذجاً )


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ايليا أرومي كوكو - في ذكري الاب فيليب عباس غبوش : زعيم ثورة المهمشين في السودان