أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نوار قسومه - فيلم رعب مصري للحكام فقط!














المزيد.....

فيلم رعب مصري للحكام فقط!


نوار قسومه

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 11:54
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لم يتسمّر العرب كما هم الآن أمام شاشات التلفزة جاعلين من مصر قبلة لهم منذ أيام حفلات السيدة أم كلثوم وخطابات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إذاعة صوت العرب، فمصر التي كانت منارةً للعرب ثقافياً وسياسياً، فقدت هذا الدور تدريجياً في العقود الثلاثة الماضية وأصبحت سمساراً لتسويق السياسات الأمريكية الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
أما عن الاقتصاد المصري، والمشهور بسياسة "الأقربون أولى بالمعروف" الاقتصادية، أصبح نموذج يحتدى به في الدول العربية لتظهرعلى السطح طبقة "أوليغاركية" نخبوية تسيطرعلى الاقتصاد وتعمل على نهب مقدرات البلاد بشكل ممنهج مع سحق وإفقار وتجويع الملايين.
الأنظمة العربية على الرغم من تفرّقها وخلافاتها فإنها تملك قدرة ملفتة للنظرعلى استيعاب تجارب بعضها البعض والتكيف مع الأحداث والاحتماء بشمّاعة الاستقرار والأمن كلما علا صوت مطالب بالتغيير والإصلاح. ربما كانت ستحاول الالتفاف على التجربة التونسية لكنها ستجد صعوبة في تجاوز ما يحصل وسيحصل في مصر الشقيقة الكبرى والثقل العربي الأعظم.
لقد أعاد شباب مصر لهذا البلد العظيم رونقه، ولم تفلح ثقافة الجمال والحمير والبلطجية التي خاطبهم بها حسني مبارك أن تخمد ثورتهم أو أن تثني عزمهم على التغيير.هذا الشباب أعاد صياغة التاريخ، لا بل أن تجربته نسفت كل أقاويل المشككين والتي تصف الشعوب العربية بالخانعة والخاضعة والغير قادرة على الثورة بوجه القمع والاستغلال.
تونس كانت الشرارة التي أشعلت ثورة مصر،لكن مصربكل تأكيد هي الزلزال الذي سيحرك هذا الجمود العربي المحبط. لقد استيقظ الشعب المصري من سباته الطويل لا ليهدد مبارك ونظامه وإنما ربما ليغير التوازن والنظام في المنطقة بأسرها. الريس حسني سقط يا رجالة! ولكنه حتى آخر لحظة ظل يحاول أن يلعب بالوقت لعل معجزة تحصل و تخلصه من المتظاهرين كأن تنشق الأرض وتبلعهم أو أن ترسل السماء لهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارةٍ من سجيل ويبقى هو رئيساً لمصر! فهو خدم مصر ما يقرب من ستين عاماً أمضى حوالي نصفها (أي أعوام الخدمة) رئيساٌ لها و منجزاته كأي حاكم عربي لا تعد ولا تحصى وهو بذلك - وهذا هو رأيه الشخصي طبعاً- لا يستحق هذه النهاية التراجيدية الحزينة.
إن إصرار الرئيس مبارك على تمسّكه حتى آخر لحظة بالسلطة يدفعنا لأن ندقق بما يمكن تسميته بنظرية "الكرسي اللاصق"، أي أن الحاكم العربي ما أن يجلس على هذا الكرسي حتى يصبح هو وهذا الجماد ذاتاً واحدة.
وهنا لا بد التذكير بأن الشخص الوحيد الذي تخوّله الدساتير العربية المبجلة بنزع اللاصق هو ملاك الموت ,حتى الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي غالباً ما تضع هذا اللاصق العجيب قد لا تملك التوليفة المضادة لإزالة اللاصق ومن عليه إذا اقتضت مصلاحها ذلك ،وبذللك تستمر بالتعامل مع اللاصق والملصوق كأمر واقع.
التغيير قادم في البلاد العربية في الشهور والسنوات القليلة القادمة والمدة اللازمة للتغيير ستعتمد على طبيعة النظام الجديد في مصر وعلى التركيبة الداخلية لكل دولة, فمصر هي المؤشر والمحور، إذا نامت نام العرب جميعاً وإن نهضت نهضوا معها.
قد لا يتمكن أي قارئ ومحلل للأحداث أن يتنبأ بطبيعة أو شكل النظام القادم في مصر، لكن الكل مجمع بأن عصر الاستبداد و عصرالكرسي اللاصق قد ولّى إلى غير رجعة وأن من سيخلف مبارك سوف يحسب ألف حساب لصوت الشعب.
الحكام العرب، وحتى عشاق الدراما السورية منهم، يتابعون بقلق الفيلم المصري المرعب للحكام فقط! ويترافق مع مشاهدة هذا الفيلم معاناة هؤلاء الحكام من عدة عوارض لعل أبرزها الأرق والكوابيس وحتى مشاهدة الشاويش عشماوي في الأحلام.
كل نظام عربي لديه الكثير من أمثال أحمد أبو الغيط وسيرددون كما ردد "ده كلام فارغ" (ملاحظة بريئة:لم نسمع صوت السيد أحمد أبو الغيط منذ بدء الثورة) وكل نظام عربي لديه أكثر من أحمد عز ممن سيحملون حقائبهم ويمضوا عندما ينهار النظام....التغيير قادم ولو بعد حين.

نوّار قسومه
كاتب سوري
[email protected]




#نوار_قسومه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - نوار قسومه - فيلم رعب مصري للحكام فقط!