أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن أحمد عمر - فى مصر والبلاد العربية من الذى جعل ضابط الشرطة إلهاً؟؟














المزيد.....

فى مصر والبلاد العربية من الذى جعل ضابط الشرطة إلهاً؟؟


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 01:50
المحور: المجتمع المدني
    


الخوف من الحاكم ورجاله وحاشيته ونظامه يكاد يمثل صفة عامة فى الغالبية العظمى من شعوب الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا عامة والشعوب العربية خاصة فلا يمكن أن تجد مواطنأ يتعامل بهذا الكم الهائل من الخوف والرعب مع ضابط الشرطة فلقد تعود المواطن العربى على تأليه ضابط الشرطة بسبب ما يلاقيه من أبشع ألوان العذاب والتنكيل على يد هذا الضابط وعساكره المحترفين فى الإيلام والتعذيب وبدلأ من تطبيق شعار الشرطة فى خدمة الشعب تجد العكس تمامأ فالمواطن إذا حكم عليه حظه الاسود ودخل أحد أقسام الشرطة فى تهمة لم تثبت بعد عليه أجارك الله مما سيلاقيه هذا الشقى الذليل على أياديهم من ضرب بأنواعه المختلفة إلى سباب بأقذع الألفاظ التى تتناول دائمأ الآباء والأمهات بل والدين وأحيانأ الخالق سبحانه ..إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإهانات متتالية لكرامته وإمتهان لأنسانيته وإحتقار لشخصيته وتدمير لكنهه البشرى وجعله أقل شأنأ من أدنى أنواع الحيوانات وكل هذا لكى يعترف بتهمة أو جريمة معينة بسرعة تحت نير القهر وعصاته التى لا ترحم صغيرأ ولا توقر كبيرأ ولا ترحم آدمية الإنسان .

لا بد من تفسير لهذا المنطق المذل وهذه النظرة القاهرة للمواطن ولماذا يعامل بهذا الأسلوب وما سر تلك الفوقية والعلوية التى يعيش بها وعليها ضابط الشرطة فى البلاد العربية وما هذا الإستقواء ومن أين اكتسبه ؟؟ ومن الذى سمح له به ؟؟ وكيف بات الضرب فى أقسام الشرطة عملأ شرعيأ ؟ ومتى صارت إهانة الإنسان بطولة يقلد بسببها النياشين ويحصل على العلاوات والترقيات ؟ .

أين ذلك القانون المزعوم الذى يحمى الحريات بشتى انواعها وأشكالها وهى كما نحفظ جميعا حرية الدين والعقيدة وحرية التفكير والتعبير وحرية الرأى وهو ما يعبر عنه بحرية الصحافة والكتابة الشريفة التى لا تمس الآخرين بسوء ..إن القانون فى ظنى قد خلق ووجد لكى يدافع عن هذه الحريات ويحميها وينظم العلاقات بين الناس فينتصر للمظلوم من الظالم ويعاقب الظالم على ظلمه عقابأ لا يتخطى الحدود الأخلاقية ولا يهدر كرامة الإنسان فأين ذلك مما نراه أو نسمع عنه من تعذيب يتعرض له كل متهم بقضية من أجل شىء واحد فقط هو الإدلاء بالإعتراف الذى يطمح نحوه السيد ضابط الشرطة حتى لو اضطره الأمر إلى إذاقة صاحب القضية شتى ألوان العذاب غير عابىء بآدميته ولا مهتم إلا بما يريد من إعتراف حتى يصير –فى رأى رؤسائه ضابطأ كفأ .

إن الشعوب التى تضرب بالسوط والعصا وتكهرب أجسامها وتلقى فى زنازين قذرة قبيحة ضيقة مهينة ليس بها دورة مياه آدمية ولا مكان للنوم ولا غطاء ولا طعام يليق إلا بالكلاب ولا معاملة يرضاها كلب لنفسه 00هذه الشعوب يزرع فى قلوبها وقلوب أبنائها غلأ وحقدأ يوشك أن ينفجر ليحرق العالم بأسره , هذه الشعوب لن تسكت إلى الأبد على الكبت والقهر والذل والفقر والحرمان والإهانات المتكررة فى الليل قبل النهار .

إن الشعوب التى قتل منها الملايين فى السجون والمقابر الجماعية قد استيقظت من سباتها العميق ولن ترضى لحاكم أى حاكم إلا أن يكون خادمأ لها لا إلهأ معبودأ , لقد انتهى عهد تأليه الحكام بلا رجعة ولن يعود الناس للوراء حتى لو فقدوا فى سبيل ذلك المال والولد والجاه , لقد تنفسوا عبير الحرية وعطر الديموقراطية الذى يفوح حولهم فى كل أرجاء الكرة الأرضية , وداعأ لعصر عبادة الحاكم ووداعأ لعصور الخوف من ضابط الشرطة المجرم ليحل محله ضابط الشرطة الصالح التقى المحترم الذى يهب نفسه وعمره فى حب وطنه ومن أجل رفعته .

وداعأ للحكام المتألهين الذين جثموا على صدور شعوبهم عشرات السنين ضاربين بالشعوب وأحلامها وآمالها عرض الحائط غير عابئين إلا بأطماعهم البشعة وأحلامهم الممقوتة , ومرحبأ برجال يجلسون على عرش الحكم ولكن تحت أقدام الشعوب ينفذون القانون الذى يرفع من شأن الوطن بين الأمم ويعلو به ليصبح فى مصاف العالم الأول كفانأ ذلأ وإحباطأ بشعورنا أننا دول العالم الثالث كفى تحقيقأ للأطماع الشخصية وتحقيرأ للآمال الوطنية كفى كبتأ للآراء وقتلأ للأحلام وحرقأ للأفكار ومصادرة للفكر الحر والإبداع.

لقد آن الأوان للشعوب المقهورة عبر آلاف السنين أن تتحرر وتشم نسيم الحرية وعبق الديموقراطية والعدالة الإجتماعية , آن لهذه الشعوب التى صبرت على الإستبداد ألوف السنين أن تنهض من غفلتها وتستيقظ من غفوتها بعد أن عافها الزمان وصارت مسخة بين الشعوب التى تلذذت بالحرية والكرامة والسعادة وذاقت طعم الكلمة والرأى والإتجاه منذ قرون .

سوف أستيقظ يومأ فأمر على ضابط الشرطة فى الشارع دون رعب أو خوف , نعم سوف تؤكد الأيام له ولنا أنه إنسان مثلنا تمامأ يأكل ويشرب وينام ويضحك ويبكى سوف تؤكد له الأيام أن جنون العظمة الذى سيطر عليه مئات السنين كان وحيأ شيطانيا قبيحأ وقد انفضح أمر هذا الوحى الشيطانى وسقطت الأقنعة لتكشف لضابط الشرطة الذى عذب أخاه الإنسان أنه كان أحمقا مجرمأ مستبدأ وأنه يستحق قطع يده التى عذب بها الأبرياء والمضطهدين فى كل مكان وزمان .
أيها الآكلون حقوق الناس فى الحرية والعدالة والكرامة أفيقوا قبل فوات الأوان وقبل الزلزال الذى لن يبقى ولن يذر أعيدوا الحقوق المسلوبة لأهلها إفتحوا أبواب الحريات على مصراعيها فالحريات منحة الله للناس وليست منحتكم وهديته لنا وليست هديتكم إن الله لو جعل الأمر لكم لأكلتم لحومنا وعظامنا غير عابئين ولكن الأمر كله لله تعالى يصرفه كيفما يشاء .

إنصرفوا من فوق صدورنا فقد ضجرنا وملأنا النكد والملل ولم نعد نطيق , صدورنا تحملت الكثير فارحمونا واتركونا نعيش يا من فرضتم أنفسكم علينا كفاكم فالحياة قصيرة وقد ضاع معظمها هباءأ وهراءأ , لقد تدخلتم فى طعامنا وشرابنا وملبسنا ومنامنا وحسبتم خطواتنا ورسمتم الخرائط لحركاتنا فلم نعد نطيق , اللهم ارحمنا وسخر لنا من عبادك من يخشاك ولا يذلنا واقهر أعداءنا ---أعداء البشرية جميعا على إختلاف الأديان والألوان والأعرق ----



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عزاء للطغاة
- تأملاتى فى الإيمان والكفر
- النقاب أو العقاب
- والله يدعو إلى دار السلام
- القرآن فوق الزمان والمكان ..رد على من يريد حرق نسخ من المصحف
- صورة تكاد تتكلم
- عصاتى ومعزاتى ... دعوة للحب والتسامح
- الكفيل .. ارق العمالة المصرية بالخليج
- قل لا وألف لا لنظام الكفيل فى بلاد الخليج
- مش مهم انت مين
- الحياة قدر
- العمر المارق
- الإنسان الصالح فى الزمن الكالح
- عمار يا صين ( قطط عربية ونمور آسيوية )
- عمى سيد عجايب زعلان من مباراة مصر والجزائر
- عمى سيد عجايب محتار فى أنفلونزا الخنازير
- حبيبتى أنت ..
- دموع الكون
- هل العالم كله سيحارب النقاب ؟
- الأسد يعظ على المنابر !!!


المزيد.....




- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن أحمد عمر - فى مصر والبلاد العربية من الذى جعل ضابط الشرطة إلهاً؟؟