أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد بسمار - وعن الديمقراطية














المزيد.....

وعن الديمقراطية


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 01:09
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


هذا المساء سيرحل عسكري, وسيحل محله عسكري آخر تحت إشراف مجموعة من العسكريين أصغرهم عمره أكثر من سبعين سنة. غالبهم برع بإدارة الأعمال والشركات والمصارف. إعمالهم وشركاتهم ومصارفهم الخاصة...
أحدثكم.. أحدثكم يا أبنائي عن رحيل محمد حسني مبارك وتولي محمد عمر سليمان مكانه..إلى أجل غير مسمى ولمدة رئاسية غير محدودة.
نتكلم ونصرخ ونهتف يعيش يعيش ويسقط يسقط. نهتف تحيا الديمقراطية. نتغرغر بالديمقراطية. نحلم بالديمقراطية. لدينا مائة تفسير وتفسير للديمقراطية. قرأناها في الكتب الـمـمـنـوعـة في كل بلاد المشرق والمغرب طبعا. ولكن هل جربناها مرة واحدة, وهل عرفناها منذ قرن أو قرنين أو ثلاثة.. أو أكثر. هل نعرف ما هي.. وما هي قواعدها وأصولها وتجاربها التاريخية الملونة عبر ثورات العالم والتاريخ. وبالنسبة لشعوبنا وتجاربنا مع حكومات وحكام وطغاة وأنصاف طغاة, وحتى طغاة كانوا أقرب من الضباع الكاسرة, أكثر من قربهم من أغرب الطبائع البشرية.حتى قتلوا أقرب الناس إليهم (صدام مثلا) في تاريخنا الغير مجيد الحديث.
هل منكم من يستطيع أو يتذكر تجربة ديمقراطية حقيقية صحيحة كاملة دامت سنة واحدة على الأقل في أي بلد عربي, خلال المائة سنة الماضية. أتحدى.. أتحدى أن يصنف علماء التاريخ والآكاديميون (ومن تبقى منهم) أن يذكروا لي عن تجربة ديمقراطية عربية صحيحة واقعية, في غير أشعار وخطب خصيان الحكام وزلمهم ووزراء إعلامهم وكتابهم المأجورين, والذين يخترعون لهم كلمات بالروح بالدم نفديك.. والذين هم نفسهم يطالبون بإسقاطهم بعد ساعتين من إزاحتهم بطاغ آخر.. ويهتفون مع نفس الشعب.. يسقط.. يسقط!!!...
هكذا كنا من أقدم العصور.. ودمنا وحافظت جيناتنا على خنوعنا وحرضنا شيوخنا وملالينا على إطاعة الله وأولي الأمر منا, مهما كان (بلطجيا) وناهبا وسارقا لقوت أطفالنا , حتى يطيح به طاغ آخر ماكيافيللي أكثر منه, إذ أنه تربى بين يديه وحريمه وخصيانه وقصوره وجلاديه. وقد يكون سنينا طويلة كبير جلاديه.
هكذا هم حكامنا منذ ولدنا, ولم نعرف سواهم, وهكذا سيكون. لأننا كما ذكرت لكم في بداية كلمتي, لم تكن لدينا أية تجربة ديمقراطية, ولا نعرف عنها أي شيء..أي شيء!!!...
في بلد مشرقي(خقيقي وليس وهمي) يظن أطفال المدارس, وتردد لهم المعلمة كل يوم أن رئيس البلد هو أبوهم. وهو الذي يطعمهم, وهو الذي يجلب للبيت المازوت والزيت والسكر. وليس والدهم الذي يكدح أكثر من 15 ساعة في اليوم حتى يجلب الزيت والخبز, ولم يتبق معه ما يشتري المازوت ولا السكر...ومع كل هذا تردد المعلمة أن الرئيس هو الذي يزود للعائلة كل شيء. لأن المعلمة إن لم تردد هذا لن تبقى في الوظيفة, ولن تستطيع شراء الخبز والزيت, بلا مازوت ولا سكر.. وقد لا تستطيع شراء أي شيء على الإطلاق, في بلد تزين صور رئيسه كل مكان وكل فراغ.. حتى هذا المساء.
كل هذه الشعوب, لا تحلم بالديمقراطية. لأنها لم تعرفها قطعا.. وغالبا أنها تفكر أن الديمقراطية هي فقط إمكانية الأكل و النكاح والنوم والصلاة خمسة مرات في اليوم.. وهتاف يعيش يعيش.. حتى تطلب منها سلطة أخرى تحمل العصا ليصرخوا وليهتفوا : يسقط.. يسقط.. نريد الديمقراطية...
يتبع..يوما ما...........
وكل انتفاضة.. وأنتم بــخــيــر.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!
- رسالة من القلب إلى صبايا وشباب تونس
- رسالة إلى الشعب التونسي.. من مواطن عادي
- أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي
- لا.. لن أخفف الوطء!!!...
- آخر عودة لمحطة الحوار التلفزيونية
- لا أنام.. من محطة تلفزيون الحوار
- الحوار.. محطة تلفزيونية؟؟؟!!!
- لمتى يستمر غباؤنا؟!...
- أبكي عليك يا عراق
- آخر رد...ومسك الختام
- خسرت المعركة...رسالة إلى الأصدقاء
- رغم الصعوبات..إنني آمل
- ماذا تبقى؟؟؟!!!
- مسكين يا فولتير
- أنصر أخاك ظالما .. أو مظلوما!!!
- خواطر وفشة خلق (2)
- خواطر و فشة خلق


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد بسمار - وعن الديمقراطية