أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - اسماعيل علوان التميمي - فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى














المزيد.....

فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 23:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اليوم عصفت رياح التغيير العربي ثانية فانتصرت مصر ارضا وشعبا وتاريخا ورحل اخر فراعنتها بعد ثلاثة عقود قضاها في حكم هذا الشعب العظيم . فشل هذا الفرعون في حكم شعبه وفي كسب احترامه وفي صناعة نهضته وفشل ايضا في كسب احترام شعوب المنطقة له وافقد مصر الكثير من وزنها العربي والاقليمي والدولي . اليوم تاكد للجميع ان عصر التحرر الحقيقي لشعوب المنطقة قد بدا وان عام 2011 هو عام الرحيل الكبير لمعظم طغاة العرب الذين تسلطوا على رقاب الشعب بدون حساب ونهبوا ثروات شعوبهم وظلموا وقمعوا وسرقوا وافسدوا ومارسوا كل صنوف الرذيلة وفقدوا احترام شعوبهم لهم . اليوم يوم حداد حقيقي لكل طغاة المنطقة .
سياسيا فشل نظام مبارك في بناء منظومة سياسية حديثة وكفوءة تؤسس لنظام ديمقراطي تعددي وتداول سلمي للسلطة واعتمد على حزب السلطة يضم مجموعة كبيرة من المفسدين وكبار رجال الاعمال الذين اخضعوا المنظومة السياسية المصرية لمصالحهم بدلا من ان تخضع مصالحهم لمصلحة مصر العليا . عائلة مبارك على عكس عائلة عبد الناصر وعائلة السادات تدخلت بالسياسة والاقتصاد واتهمت بحيازة المليارات من الدولارات كعمولات عن عقود حكومية قدرتها احدى المؤسسات المالية البريطانية ب70مليار دولار . قدم حسني مبارك ابنه جمال كوريث له وبذل كل ما بوسعه لتهيئة المسرح السياسي له لكي يتولى امر مصر بعده . واثارت هذه المحاولات الكثير من الانتقادات لنظام مبارك .
اقتصاديا فشل نظام مبارك فشلا ذريعا في بناءمصر بناء يليق بها وكانت النتيجة كارثية بكل المقاييس . تخلف مصروارتفاع نسبة البطالة الى اكثر من44% واكثر من 11 مليون مصري بدون مسكن 43% من المصريين يعيشون عند حافة خط الفقر 20% منهم يعيشون تحت خط الفقر، سكان مقابر القاهرة لوحدها بلغوا 1.5مليون مصري وعدد سكان المقابر في عموم مصر 4 مليون مصري وسكان العشوائيات في مصر بلغ 8 مليون مصري بضمنها مقابر عموم مصر. متوسط دخل الفرد الشهري 98جنيه وهو اقل من خط الفقر حسب المعيار الدولي الذي يبلغ 164جنيها ب 66جنيه .
في السابع والعشرين من الشهر الماضي وبعد يومين من انطلاقة ثورة الشعب المصري كتبت مقالة نشرت في موقع الحوار المتمدن وثم في موقع العراق السياسي بعنوان البرق في تونس والرعد في القاهرة ٌقلت فيها (. في مصر بعد تونس المصريون في القاهرة وكل محافظات مصر خرجوا من بيوتهم لإحداث التغيير السياسي الجذري المطلوب وهم يرددون شعار (مبارك مبارك ، السعودية بانتظارك ) ، إلى الآن بلغ عدد الشهداء 35 والجرحى بالعشرات والمعتقلين بالآلاف ، الشعب المصري خرج ولن يعود إلى بيته قبل انجاز ما خرج من اجله وبالتأكيد الشعب لن يكتفي بإقالة الحكومة فالمطلوب رحيل نظام شائخ مهتريء غير قابل للتطور، بنظام سياسي ديمقراطي أفضل للشعب المصري ، فالشعوب التي تتمتع بأنظمة سياسية أفضل وحياة أفضل هي ليست أفضل من الشعب المصري وليس أكثر استحقاقا منه ولا أكثر حيوية منه ، شعبنا في مصر شعب حي وصاحب أولى حضارات الدنيا وعندما يخرج فانه لن يعود بدون تحقيق ما خرج من اجله ، عندما ينهض ويمضي لا يتوقف عند منتصف الطريق ولن تتمكن أية قوة في الأرض مهما تجبرت وتمرست في فنون القمع والعنف من إيقاف نهضته . رياح التغيير هبت في تونس ولن تتوقف إلا بعد اقتلاع كل الدكتاتوريات المعمرة في المنطقة)
خلافا للدستور المصري اوكل مبارك مهمة ادارة مصر في المرحلة الانتقالية الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة وهو يضم كبار قادة الصنوف الرئيسية للقوات المسلحة المصرية برئاسة وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي بينما نصت المادة 84من الدستور على ): في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولي الرئاسة مؤقتا رئيس مجلس الشعب، وإذا كان المجلس منحلا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة، مع التقيد بالحظر المنصوص عليه فى الفقرة الثانية من المادة82.ويتم اختيار رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتجاوز ستين يوما من تاريخ خلو منصب الرئاسة
.(دستوريا الدستور المصري مايزال نافذا فرئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في بيانه المقتضب لم يعلن تعليق الدستور او بعض مواده وبامكانه ذلك وفقا لمبدا الشرعية الثورية الذي يعد احد اسباب سقوط الدساتير في الفقه الدستوري . الا ان رئيس المجلس الاعلى اكتفى في بيان أصدره مساء الجمعة عقب تنحي مبارك، رسالة تطمين إلى الداخل والخارج مؤكدا انه "لن يكون بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب" وقال البيان "أمام مطالب شعبنا العظيم في كل مكان بإحداث تغييرات جذرية فان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يتدارس هذا الأمر وسيصدر لاحقا بيانات تحدد الخطوات والإجراءات والتدابير التي ستتبع مؤكدا انه ليس بديلا عن الشرعية التي يرتضيها الشعب".ووجه الجيش في بيانه "كل التحية والإعزاز لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لحرية وامن بلدهم" في إشارة إلى ضحايا الانتفاضة المصرية التي استمرت 18 يوما.وقتل نحو 300 شخص خلال محاولات قوات الأمن قمع حركة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام مبارك، خلال أيامها العشرة الأولى، وفقا للأمم المتحدة.
مهما يكن الامر، مبارك رحل ورحل معه دستوره وحزبه ورهطه من المفسدين في اروع ثورة شعبية في تاريخ العالم باسره لتبدا مرحلة جديدة وحاسمة وتاريخية بالمعنى الكامل مرحلة سقوط طغاة المنطقة بدات بابن علي ومبارك ولن تنتهي الا بانتهاء كل الطغاة العرب لان عصر النهضة في منطقتنا لم يبدا الا في عام 2011 فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى بعد القاهرة وان غدا لناظره لقريب .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرق في تونس والرعد في القاهرة والسويس
- المسيحيون العراقيون...هم المكون العراقي الاولى بالحماية
- يا احرار تونس... انتم امام فرصة تاريخية ، فلاتقبلوا باقل من ...
- بعد هروب بن علي ...القذافي مرعوبا
- ايها التونسيون المنتفضون ، كل احرار العالم تنحني لكم
- منصب رئيس الجمهورية العراقية في دستور 2005
- تقييم اختصاصات الحكومة في دستور 2005
- مشروع المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية والتعارض مع الدستو ...
- المسيحيون العراقيون رموز للفضيلة وجسور للنهضة
- الحوار المتمدن...القلعة المتقدمة والمشعة للفكر الحر
- نحو استراتيجية زراعية وطنية شاملة
- نحو استراتيجية نهضة زراعية وطنية شاملة
- ازمة تشكيل الحكومة واسبابها الدستورية
- الدستور...والتناقض في اختصاصات المحافظات
- الوضع الامني في محافظة ديالى يتراجع ، وخطر الارهاب يتصاعد
- ادارة الملف الامني ..هل ترقى الى مستوى التحديات
- تحالفات ما بعد النتائج...هل ستلد حكومة اغلبية ، ام حكومة اجم ...
- البرلمان الخلف ...هل سيتجاوز ما وقع به السلف ؟
- في يوم التصويت الخاص...المفوضية كشفت عن اولى عوراتها.
- شيوخ العشائر قادمون الى البرلمان ...فاستقبلوهم بالصلاة على م ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - اسماعيل علوان التميمي - فاصل ونلتقي في عاصمة عربية اخرى