أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه















المزيد.....

انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 20:14
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الشرق الوسط ..قبلة الرأسماليه .. وجمهوريتها اللافاضله ..وملاذها الاخير الذي تدس فيه انفها ومخالبها ومؤخرتها لتتجنب قدرها المحتوم ..يتم تنظيم امرها ب(ليل اليل) .. حزب الله في لبنان يقود انقلابا مستهترا ويطيح باسم البروتوكولات الديمقراطيه بالديمقراطيه ..وفي فلسطين التي ما عادت فلسطين واحده تقود الجزيره (منبر الاسلاميين العرب) حمله اعلاميه تهدف لدعم (حماس ) على حساب منظمة التحرير العلمانيه ...ويسارع في ذات الوقت اسلاميو الاردن لقيادة اعتراضات الاردنيين ويتذكروا بعد حين ان بحوزتهم وثائق تؤكد تزوير الانتخابات التي جرت وتطالب بالتغيير ..وقبل ذلك تم اختراق مستهتر بقواعد اللعبه الديمقراطيه البرجوازيه في العراق حينما قاد المالكي انقلابه داخل انقلاب التغيير البرجوازي والذي اقصى فيه التيار العلماني عن حقه في قيادة السلطه باعتباره الفائز بالانتخابات ,وكان هذا برعايه مباشره وتوجيه مباشر من راعي اللعبه الديمقراطيه الامريكي..ويتكرر الظهور المدبر للاسلاميين في مصر بشكل فاضح ولافت لانتباه من لا انتباه له حيث يتم الدفع بحركة الاخوان المسلمين على المستويين الاعلامي والسياسي ليبدوا الاخوان وكأنهم هم من يقود الاحتجاجات وحركة المطالبه التغييريه ..واذا كانت كل الجهات المعنيه مباشرة بالامر المصري تمارس هذا النشاط ,فان الحكومه الاسرائيليه تميزت بشكل واضح عن البقيه في اضفاء هاله مبالغ فيها على امكانيات الاخوان المسلمين من خلال تاكيد مسؤوليها المتكرر على تخوفاتهم من وصول السلطه في مصر الى ايدي الاخوان ..وفي الحقيقه التي لا تغيب عن ذهنية مطلقي هذه التصريحات هي ان هذه التخوفات المفتعله والسابقه لاوانها انما تعني بكل وضوح دعايه خبيثه لصالح الاخوان ..لكن من الممكن فهم هذه الدعايه والغرض منها من خلال ادراك حقيقة ان وصول الاخوان المسلمين الى السلطه في مصر لا يعني الا دخول هذا البلد في نفق مظلم من الفوضى السياسيه والاجتماعيه لا يضاهيها في التعقيد سوى النموذج العراقي الذي تمت صياغته كموديل تجمعت فيه كل متناقضات الراسماليه العالميه واولها متناقضاتها الذاتيه حيث يدور صراع خفي ومعقد بين الاتجاه المحافظ الذي يؤكد على مفهوم السلطه الكلاسيكيه في محيطها القومي وبين ارادة تمكين الاتجاه الكوني الذي يؤوسس لسلطة العصابه الكونيه الراسماليه ..هذا الصراع والتنافر بدأ اولا في قلب النظام الرأسمالي وتحديدا في الولايات المتحده الامريكيه مؤرخا بداياته في سيناريو 11 ايلول الذي كان ذريعه مصطنعه لنقل ازمة هذا النظام الى ما وراء البحار ولتهز في ما بعد تداعياته المنظومه السياسيه الراسماليه وتقلب راسا على عقب تقييماتها ومفاهيمها الخاصه بما في ذلك مبادىء تحالفاتها الستراتيجيه ..ومن البديهي ان يظهر كل هذا دفعة واحده في منطقة الشرق الاوسط ,لهذا صار الحديث عن التحالف الستراتيجي الكلاسيكي بين الولايات المتحده وبين اسرائيل امرا غير وارد عى الاطلاق بل ان الحديث عن بدايات تلاشي امكانيات ذلك التحالف اصبح في حكم المفروض ..كما ان الحديث عن العداء الستراتيجي الايراني الامريكي صار اتفه من ان تردده السنة (حشاشي) الثوره الاسلاميه الايرانيه ..وهكذا الحال بالنسبه لاوربا العجوز واتحادها التي تساهم سياسة اقطابه بالقدرالاكبر من استيلاد امكانيات تداعي الفوضى الشرق اوسطيه ..مما يجعلها في احيان كثيره وكانها تمارس تكتيكا خارج نطاق تيار الفوضى المنظمه التي تقودها الولايات المتحده والسبب الجوهري يكمن في ان هذه الاخيره اعتمدت مبدأ رئيسي ومركزي لتنفيذ مشروعها والذي يفترض ويشترط اسلمة واقع الصراع السياسي في الشرق الاوسط الامر الذي يجعلها من الناحيه التطبيقيه الفعليه ترفع شعار (قل انا اسلامي وأفعل ما شئت) ..بينما يسعى الاوربيون الى تحديد نوع الاسلام السياسي وتوجهاته الفقهيه اعتمادا على علاقة هذا الامر بظاهرة النمو العددي للمسلمين في مجتمعاتهم ... وفي الاجمال فان هذه الاختلافات داخل تطبيقات المشروع الامبريالي الجديد لم تتجاوز لحد الان وصفها التكتيكي المحدد ..لكن اهميتها تكمن في مجال التوعيه السياسيه المقاومه لان هذه الاختلافات داخل المنظومه الراسماليه جعلتها تتسم بالكثير من الارتباكات والتناقضات العلنيه مما سمح للمراقب من ان يشخص في النهايه اجماع هذه المنظومه على هدف اسلمة السلطه في الشرق الاوسط ..ويحدث هذا بصوره واضحه حينما يتم مقارنة الامكانيات التنظيميه للجماعات الاسلاميه مع مقدماتها الواقعيه ..فلا شيء على الاطلاق يمكن ان تفسر من خلاله قوة تلك الجماعات ودرجات نشاطها الا بكونها ترتبط بمفهوم السياسه السريه الخفيه ..فلا معلومات عن طرق تنظيمها ..لا معومات عن وسائل تمويلها ..لا معلومات عن قادتها وناشطيها ...ولا اجراءات مضاده من قبل من تناؤهم الا حينما تدخل هذه الجماعات في صراع مباشر معها ..جيش المهدي في العراق تم تنظيم وتدريب افراده في وضح النهار وشكل قواته وجهزها في منطقه محدده من بغداد ومن ثم في باقي المحافظات وكانت القناة التلفزيونيه الرسميه للسلطه تعرض تلك النشاطات ؟؟ جيش الاسلام الفلسطيني يتم تشكيله في غزه من قبل عشيره فلسطينيه محدده ويعلن انتسابه بصوره غير مباشره الى تنظيم القاعده ...ولا حراك يتم في خلال ذلك لا من قبل اسرائيل ولا من قبل سلطة حماس ..ويبدوا ان اسرائيل واجهزت مخابراتها وآلتها العسكريه قد وجهت نشاطها وقوتها الى المدنيين العزل حصرا ؟؟ وهكذا الامرمع الحوثيين ..وهكذا مع جند السماء وهكذا مع جند الله والقائمه اطول من ان تحصى .... وهنا من المهم جدا ان نوضح ان تشخيصنا لمبدأ (قل انا اسلامي وافعل ما شئت ) لا يعني ابدا انه يشمل وصف الواقع الاجتماعي وطبيعة النشاطات الاجتماعيه ومطالبها في التغيير بل ان ذلك يعني ان محاولات القوى الراسماليه في الخروج من مآزقها السياسيه فقط تدور في مجال هذا المبدأ بصورة (التمكين) وتضخيم الامكانيات ..وان هذه المحاولات ونجاحها لا يعني ابدا نهاية المطاف ..بقدر ما انه يعني استنفاذ القوى الرأسماليه لخياراتها السياسيه في المنطقه وان امكانيات الاجهاز على منظومتها السلطويه بدأت واقعيا تتبلور على شكل مقدمات لانبثاق تنظيمات البديل ..لكن وبالمقابل فان هذه المقدمات تشترط وبقوه على الاتجاه التقدمي المناهض من ان يراجع وبدقه مناهجه التنظيميه واشكالها التي يجب ان تتشكل وفق معادلة ( افعل لاكون معك اوضدك ) وان تتخلى مرحليا باحادية التزامها بالمعادله القائله ( قل ما عندك لاكون معك اوضدك ) ...



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل الى عمال مصر
- وثيقة (المشروع ) ..دعوه لجبهة اشتراكيه عراقيه
- و(ألأعراب)) اشد تحريفا للثوره
- تونس درس حي للثوريين
- تونس (انتفاضه ) مغدوره
- فلسفتنا الاشتراكيه..ج2
- فلسفتنا الاشتراكيه...ج 1
- المجلسيه بديل السلطه البرجوازيه
- العراقيون وعلاقات العبوديه السياسيه
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج3
- ملاحظات في الماديه الجدليه...ج2
- ملاحظات في الماديه الجدليه....ج1
- في تقييم الواقع السياسي العراقي
- المالكي يتجه نحو (حكومة طوارىء)
- المجد لكومنة باريس العماليه
- الكوتا العماليه ..صوت وصدى
- نعم للانتخابات بشرط الكوتا العماليه
- دروس من التجربه القتاليه للشيوعيين العماليين الاحرار
- مختصرات من وثيقة المشروع
- الشيوعيه العماليه ومحاكمة الاتجاهات الثلاثه (المشروع)


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - انقلابات برجوازيه أم غزوات اسلاميه