أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - راشد بن سالم - انتفاضة تونس: إن الشعب على حق، لنفضح المؤامرات















المزيد.....

انتفاضة تونس: إن الشعب على حق، لنفضح المؤامرات


راشد بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 02:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يحاول النظام الحالي - نظام الاستعمار الجديد- بجيشه وبوليسه ومليشياته وحكومته المؤقتة ومؤسساته القضائية والإعلامية وغيرها ... خلط الأوراق وبث البلبلة في عموم الفئات الشعبية المتعطشة للحرية والكرامة الوطنية.
فقد انطلق حزب التجمع الحزب الحاكم الذي ذاق الشعب الويلات من فساده وقمعه انطلق في تبرير ساحته وكأنه لم يكن مسؤولا عن كل الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء الشعب وأصبح يدعم التحركات الاحتجاجية والمطلبية لتهميش الانتفاضة. فمن باع البلاد ونهب خيراتها ومن سرق عرق جبين الشغالين ومن سطا على أرزاق الفلاحين الفقراء ومن أعد قوائم أسماء الوطنيين والمعارضين وقدمها للبوليس السياسي ومن وشى بالنقابيين المناضلين وحتى بأولئك الذين يرفضون المساهمة في صندوق26-26 أو الذين يرفضون تسلم بطاقة الحزب، ومن سجن المناضلين وعذبهم ومن وشى بالأبرياء لمجرد الشبهة والقائمة طويلة؟ انه الحزب الحاكم حزب التجمع الذي عاث في البلاد فسادا.
لكنه الآن يريد الظهور بمظهر الضحية "غلطوه" كما وقع تغليط الجنرال العميل فأصبح العمدة أو الشيخ وأعوان التراتيب وأعضاء البرلمان والوزراء يمتدحون الانتفاضة ويسمونها ب"الثورة المباركة" بل أصبح جميعهم يبدي حماسا واندفاعا أكثر من المنتفضين الرافضين لنظام الاستعمار الجديد. بل الأدهى من ذلك أن وسائل الإعلام الرسمية أعادت الروح إلى كل من خان البلاد وساهم في قهر العباد مثل محمد الصياح مدير الحزب والمعروف بتورطه في مجزرة 26 جانفي78 والطاهر بلخوجة وزير الداخلية الذي أرسى أسس الأجهزة القمعية في السبعينات والباجي قائد السبسي الذي مثل أهم مهندسي سياسة النظام في عهد بورقيبة، واحمد بن صالح الذي اضطهد الفلاحين وجوّع عموم الكادحين من جراء سياسة التعاضد الخاطئة، وإلى جانب هذه الوجوه التي ساهمت في إبقاء البلاد تحت النير الاستعماري والاضطهاد الإقطاعي نجد الوجوه الإعلامية التي سارعت بركوب الموجة بكل انتهازية عملا بمقولة "مات الملك يحيا الملك"، ونجد كذلك الوجوه المعارضة الكرتونية وغير الكرتونية بما في ذلك الإخوانجية وبيروقراطية الاتحاد العام التونسي للشغل التي تواصل حبك الدسائس لفرض الحكومة الحالية بمعية المعارضات المعترف بها في الآونة الأخيرة والتي تجالسها يوميا وتخطط معها لاقتسام ثمرة الانتفاضة .
إننا لم نر إلى حد الآن ممثلين عن الجهات التي قامت بالانتفاضة، لم نر إلى حد الآن عائلات الضحايا ولم نستمع إلى المعطلين عن العمل والى العمال والفلاحين، فالبيروقراطية لا تمثل العمال. إنه يقع عمدا تغييب من قام بالانتفاضة وتريد الرجعية والانتهازية بذلك الالتفاف على مطالب الانتفاضة وسلب الشعب مرة أخرى حقه في تقرير المصير.إن الشعب يريد تفكيك أسس هذا النظام في حين تعمل الحكومة بالتشاور مع المعارضات إلى إبقاء الأوضاع على ما هي عليه.
لقد حلت الحسابات السياسية الانتهازية محل القيم والمبادئ ونسي الجميع مطالب الانتفاضة وتطلعات الشباب نحو غد أفضل. فأصبحت الحكومة المؤقتة حكومة تتفهم المطالب وأصبحت المعارضة الكرتونية ضحية للنظام السابق وتأقلمت مع مطالب الانتفاضة وتحولت المعارضة الجديدة القديمة إلى معارضة تزايد على الجميع لتطرح نفسها بديلا عن الشباب المنتفض وتسارع بتشكيل الأطر : جبهة 14 ، مجلس حماية الثورة ، كما سارعت بعض الأطراف بطلب التأشيرة من هذه الحكومة المنصبة من اجل الاعتراف بها في الخارطة السياسية المقبلة.
إنه من واجب القوى المدافعة عن الديمقراطية الشعبية أن تكشف مخططات الرجعية والسلفية المتخلفة والخطط الانتهازية التي تريد استغلال الظرف من اجل الحصول على بعض المواقع دون اعتبار دم الشهداء وتطلعات الشباب نحو التحرر الفعلي. ومن واجب هذه القوى المناضلة أن تعبر عن أفكارها وان تحذر الجماهير الشعبية من المؤامرات التي تحاك ضد مصالحها وتتلخص هذه المناورة في: تهميش مطالب الانتفاضة مثل شعار "إسقاط النظام" من خلال الاعتماد: أولا على كل أنواع المليشيات وخاصة على التجمع بهدف بث التفرقة وزرع الرعب وخلق جو الحرب الأهلية وثانيا، من خلال مواصلة الاتصالات الحثيثة مع المعارضات والجمعيات وتهدف هذه الخطة إلى فرض الحكومة الحالية وتبرئة ساحتها وتحويل وجهة الصراع من صراع واضح ضد الحكومة والنظام ككل إلى صراع كتل ومجموعات وجبهات تدعي التحدث باسم الانتفاضة وتعمل في الحقيقة على فرض نفس الاختيارات اللاوطنية واللاديمقراطية واللاشعبية التي كانت سببا في اندلاع الانتفاضة.
وإزاء هذه المؤامرة يقول التيار الماوي إلى الشباب المنتفض ما يلي:
- إن الشعب هو صانع التاريخ ولابد من فضح الوجوه الرجعية والانتهازية التي تريد سرقة الانتفاضة.
- يجب التعويل على القوى الجديدة التي ساهمت مباشرة في إشعال نار الانتفاضة وتشتمل هذه القوى على الشباب العاطل عن العمل وعلى المهمشين أشباه البرولتاريا وعلى العمال والفلاحين وكل العناصر المفقرة من جراء سياسة النهب والاستغلال.
- انه من الضروري تمثيل هذه القوى التي قامت بالانتفاضة في كل الأطر التي ستهيئ لسن دستور جديد وضرورة متابعة مدى التزام ممثلي الانتفاضة بالمطالب المرفوعة والتفكير في أشكال جديدة للمقاومة لإحباط محاولات الرجوع إلى الوراء,
- إن تحقيق بعض الإصلاحات والحصول على بعض المكاسب لا يعني أن الدولة قد أصبحت في خدمة الشعب لان الدولة التي تخدم الشعب هي دولة طبقات شعبية في حين أن الدولة الحالية - بجهاز قمعها وجيشها وبيروقراطيتها ومؤسساتها - دولة طبقات برجوازية عميلة متكونة من سماسرة وبيروقراطيين وملاكي أراضي كبار.
- إن المعارضة الكرتونية ومكونات جبهة 14 الانتهازية تنعت التيار الماوي بالانعزالية وتقول انه يغرد خارج السرب - افهم خارج سرب المعارضة الانتهازية - في حين أن التيار الماوي يرفع شعارات الانتفاضة دون حسابات سياسية ضيقة ويساهم في رسم طريق الخلاص من الهيمنة الامبريالية واضطهاد ملاكي الأراضي الكبار.
- تطرح آفاق التحرر الوطني الديمقراطي الاعتماد أساسا على الشباب العامل والمعطل والمهمش وعلى الفلاحين الفقراء خاصة في الجهات التي انطلقت منها الانتفاضة. لقد أفرزت الانتفاضة قوى جديدة لابد أن تبلور تعبيرات سياسية جديدة تكون في قطيعة تامة مع الرجعية أولا ومع المعارضة الكرتونية والمعارضة التي تقدمت بمطلب تأشيرة زمن الجنرال.
- إن شعار المرحلة هو: "لا للرجعية تجمّع واخوانجية" مع التشديد على الفرق الشاسع بين الاخوانجي والمسلم، ولا للانتهازية وتحديدا كل أحزاب المعارضة دون استثناء، ونعم للقوى الصاعدة الجديدة، نعم للقوى التي قامت بالانتفاضة والتي لها حق التعبير والتمثيل. وقد أثبتت هذه القوى أن الحقوق تفتك وان الشرعية الجماهيرية تفرض على الرجعية فرضا وتجبر الحكومات على التراجع.
التيار الماوي بتونس
9 فيفري 2011



#راشد_بن_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة جبهة 14 والانتفاضة في تونس
- التيار الماوي في تونس
- انتفاضة الحرية والكرامة في تونس


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - راشد بن سالم - انتفاضة تونس: إن الشعب على حق، لنفضح المؤامرات