أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سليم نصر الرقعي - ماهو سر إصرار مبارك على عدم التنحي!؟














المزيد.....

ماهو سر إصرار مبارك على عدم التنحي!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 02:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تتردد "نكته" اليوم في الشارع المصري حول إصرار رفض الرئيس المصري "مبارك" للرحيل بالتنحي عن السلطة كإستجابة للمطالبات الجماهيرية الشعبية اليومية .. وتقول هذه "النكته" أن بعض المقربين من "مبارك" طلبوا منه أن يُلقي "كلمة وداع" للشعب المصري!.. فسألهم "الريس" في دهشة وإستغراب قائلا ً : " وداع؟؟؟.. ليه !!؟؟.. هو الشعب المصري مسافر على فين إن شاء الله !!!؟؟".

فكما نشاهد عبر وسائل الإعلام كل يوم فإن المتظاهرين في مصر لا يكفون عن الهتاف للمطالبة برحيل "مبارك" مثل قولهم : (إرحل هيا يا عم ** وخلي عندك دم) ومثل قولهم : (الشعب يُطالب بإسقاط الرئيس) وقولهم (مش حانمشي .. هو يمشي) بمعنى أنهم لن يغادروا الشارع وميدان التحرير حتى يغادر هو - أي مبارك - مقر الرئاسة ويتنحى عن السلطة!.. ولكن "الريس" العجوز لا يزال يناور ويرفض التنحي حتى الآن والسبب في رأي الكثير من المصريين هو "العند" أو "العناد" فهو كما يصفونه "عنيد" بحكم شخصيته العسكرية من جهة ومن جهة بسبب طبيعته الديكتاتورية وبسبب تعوده خلال ثلاثة عقود على التعظيم والإجلال والسمع والطاعة المطلقة!.

البعض الآخر يقول أن سبب إصراره على البقاء والتشبث بالسلطة ليس هو العناد بل هو رغبته في الإنتقام من "القوى السياسية المحلية والدولية" التي أوصلته ونظامه لهذه الحالة من الضعف والمهانة!.. فهو يأمل بتقديم بعض التنازلات للمعارضة تهدأة الأوضاع حتى يسترد نظامه عافيته وقوته ثم يحين وقت تصفية الحساب مع الخصوم وكل من خذله وخذل نظامه !!.

البعض الآخر يقول أن سبب إصراره على البقاء والتشبث بالسلطة هو إصرار أفراد عصابته وحاشيته المحيطة به التي تخشى إن طار أن تطير معه!.. بينما يرى آخرون أن السبب في إصرار "مبارك" على البقاء حتى "سبتمبر" إنما هو بطلب ملح من جهات خارجية "إسرائيلية" و"غربية" تريد من "مبارك" البقاء خلال هذه الأشهر المتبقية من ولايته كي يتسنى لها - في ظل قيادته للدولة - ترتيب الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر بما يحقق ضمان مصالحهم في مصر وأمن إسرائيل!!.. فما حدث في تونس ومصر حدث بشكل سريع ومفاجئ لم يترك لهذه "القوى الدولية" الفرصة والوقت الكافي للتخطيط والتدبير حيث أن الرهان في "إسرائيل" و"الغرب" فيما يتعلق بمرحلة ما بعد رحيل ووفاة "مبارك" كان قائما ً على أساس "السيناريو السوري"! .. أي مخطط التوريث الذي كان يسير على قدم وساق وكادت أن تكتمل جميع عناصر نجاحه لولا ما حدث في تونس ثم إنتقلت عدواه بشكل سريع وغير متوقع لمصر!.

والبعض يقول أن بعض الحكام والقادة العرب خصوصا ً "العقيد القذافي" و"العاهل السعودي" يحاولون تثبيت زميلهم وحليفهم "مبارك" ودعمه معنويا ً وتشجيعه على البقاء ولو بالقوة لإعتقادهم أن سقوط نظام مبارك سيكون له تداعيات كبيرة وخطيرة على أنظمتهم !!.

فهذه هي الأسباب التي يذكرها البعض في تفسير إصرار "مبارك" على إستكمال فترة رئاسته وتشبثه بالسلطة وعدم التنحي!.. ولكن – ومع صحة كل هذه التفسيرات - فقد يكون الشعور بالخوف إلى حد "الذعر" مما سيحل به وبعائلته بعد فقدانه السلطة يلعب دورا ً في هذا القرار وفي هذا الإصرار!.. فهو يتمسك بمنصب الرئاسة والسلطة من أجل الإحتماء بها !.. فشعوره بالخوف الشديد هو ما يدفعه إلى التشبث بالسلطة أكثر فاكثر لا مجرد الحرص على المركز والسلطان!.. فالسلطة تشكل بالنسبة له – وهو في هذه السن - مصدر قوة وحماية وغطاء ومأوى!.

فإذا كان الشعور بالذعر هو ما دفع الرئيس التونسي المخلوع "بن علي" للهروب بسرعة هو وأفراد عائلته خارج تونس خشية أن تفتك به الجماهير الغاضبة أو ينقلب عليه الجيش أو ينقلب عليه (الرفاق) و (رجال القصر) كما فعل هو نفسه من قبل مع سيده وولي نعمته "بورقيبه" فإن الشعور بالذعر هنا في حالة "مبارك" هو ما يدفعه إلى التمسك أكثر وأشد وبإصرار بالسلطة وذلك لإحساسه بالضعف الشديد والخوف من المجهول ولإعتقاده بأن هذه "السلطة" تشكل الملاذ الحامي والآمن الوحيد !.. هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى لعله يرجو أن بقاءه في السلطة – ولو لعدة أشهر - سيمكنه من ترتيب الأوضاع بحيث يرتب لنفسه خروجا ً غير مهين وخروجا ً آمنا ً من السلطة له ولأفراد عائلته أو - ربما - ليتمكن - بعد مرور العاصفة وهدوء الأوضاع !!- من الإنتقام الشديد وإرواء الغليل من بعض القوى المحلية والدولية والإقليمية التي خذلته خلال هذه (الأزمة) التي عصفت بنظامه ونالت من هيبته وحطمت صورته!.
البعض الآخر يفسر إصرار "مبارك" على البقاء وعدم التنحي بأنه حالة من حالات الضياع النفسي في مواجهة صدمة مريرة وعدم إستيعاب الواقع المؤلم الجديد فالشخص هنا لا يريد نفسيا ً أن يعترف بهذا الواقع الجديد المرير بل ويصر على إنكاره ويظل يعيش في عالم إفتراضي من الأوهام التي تعشش في ذهنه منذ عقود حوله نفسه حتى يحل به ما حل بـ(فرعون) الذي ظل يكابر ويعاند حتى أطبق عليه البحر من كل جانب فصرخ عندها – وعندها فقط – بأنه قد آمن بالحق ولكن كان الأوان قد فات ولات حين مناص!!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفرُ هو الحل!؟
- سكولوجيا الثورة!؟
- تنازلات نظام مبارك.. حقيقية أم إنحناء للعاصفة!؟
- هل الغرب بدأ يتخلى عن الحكام والقادة العرب!؟
- تنحى مبارك أم لم يتنحَ فإن الثورة نجحت!؟
- هل سيتعاطف العالم مع ثورة الشارع الليبي القادمة!؟
- ثورة الشارع المصري ورعب دول الجوار!؟
- سر الموقف الإمريكي من ثورة الشارع المصري!؟
- مبارك سيكون مسؤولا ً عن حمامات الدم القادمة!؟
- النظام .. يُريد .. إسقاط الشعب!؟
- اللجان الشعبية كأداة تنظيمية أهلية وقت الثورات والأزمات!؟
- قناة العربية وثورة الشارع المصري!؟
- الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟
- تحية لأحرار مصر!؟
- طغاة العرب يقولون: نحن لسنا تونس!؟
- لماذا نشرت الجزيرة هذه الوثائق الآن بالذات!؟
- الشرارة التونسية وصلت إلى مصر!؟
- ماذا يخطط القذافي للتوانسة منذ الآن!؟
- القذافي دعا بن علي للعودة مع وعد بدعمه!؟
- نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سليم نصر الرقعي - ماهو سر إصرار مبارك على عدم التنحي!؟