أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مهند البراك - مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !















المزيد.....

مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 02:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فيما تتابع الجماهير العريضة أنباء اعتصامات و تجمعات الشبيبة المصرية طلاباً و طالبات، عمالاً و كسبة، وبمشاركة وجوه المجتمع الفكرية و الثقافية والسياسية و النقابية رجالاً و نساءً، اسلاماً و مسيحيين قبطيين ومن كل الوان الطيف المصري . . و تعيش و تشاهد التلاحم الذي لم يقتصر على الشعارات الهاتفة عالياً : عاش تلاحم الهلال مع الصليب . . و انما التلاحم المصيري بين المسيحيين الأقباط و المسلمين في مواجهة ألإستبداد . .
نسيت اوساط و اندهشت اخرى و هي تلاحظ تآخي الشعب المصري بكادحيه ومثقفيه، بعسكرييه (1) و مدنييه من اجل الخبز و الكرامة، الديمقراطية و حرية الرأي ، وفي مواجهة قوى مباحث امن الدولة المخيفة و عناصر الأمن الخاص و المخبرين، الذين تسببوا بقتل المئات و جرح الآلاف، و قاموا مؤخراً بأعتقال المحامين المعنيين بالدفاع عن الحقوق المدنية لأكثر من 600 محتج حتى الآن، يقبعون في السجون
اضافة الى مواجهة : عناصر مكافحة الشغب ـ الذين أرغموا على الاختفاء من شوارع القاهرة ـ ، عصابات المخدرات المأجورة و جيش النهّابين و القتلة و المجرمين المحترفين، و "البلطجية" المأتمرين بشكل مباشر بأوامر وزارة الداخلية الذين يهاجمون ليلا المعتصمين في ميدان التحرير . . و يشكّلون جزءا من الأسلحة المتبقية للدكتاتور "الجريح الخَطِر " . .
ففيما تنسى و تندهش أوساط من ذلك التلاحم بعد ان ساد مناخ الفتن الدينية الخطير . . ترى اوساط خبيرة، ان الشعب المصري الكادح ككل الشعوب العربية و شعوب المنطقة، لاتزال على تلاحمها المعروفة به اثناء سنوات الكفاح الوطني ضد الإستعمار و معارك الحريات، لأن في تلك المعارك تقرير مصير و حياة الجميع، الذين لابد ان يتوحّدوا لأجل انتصار قضيتهم المشتركة . . بل ان الشعب المصري صار يقفز على (الأحزاب الأنيقة) و (احزاب الصالونات) التي ليس لها اسس شعبية . . بل و يتخطى اختلافات اوساط سياسيي المكاتب البعيدين بتنظيراتهم و غنائمهم عن حقيقة مآسي الشارع و حاجاته و آمانيه . . البعيدين عن مكامن آلامه و افراحه و احلامه المشروعة، برجاله و نسائه.
و ترى في ذلك اثبات جديد على ان الفتن الدينية و الطائفية يُخطّطٌ لها للتنفيذ من جهات مستفيدة متنفذة عليا داخلية و خارجية . . لتفتيت الشعب ولحرف صراعه عن مجراه الطبيعي السائر على درب مواجهة المُستغَلّين للمستغليّن كما يجري في كل العالم . . حرفه الى صراعات في متاهات و مجارٍ بعيدة عن حقوقه لاتفتت الاّ المعارضة ولا يستفيد منها الاّ تلك الجهات .
و تتناقل مصادر متنوعة اخباراً تفيد بان الهجمات المتتابعة التي تعرض لها المسيحيون الأقباط وكنائسهم في الشهور التي سبقت اندلاع احتجاجات يناير، و التي خلقت مناخات خطيرة للفتنة الدينية. . بكونها تشابه الى حد كبير اساليب، توقيتات و آليات الهجوم على الجماهير في الإحتجاجات و المظاهرات و المواجهات المتسعة الآن. الأمر الذي يثير تساؤلات مشروعة تفيد، هل أن مرتكبي جرائم تلك الفتن الدينية ينشغلون الآن بتنفيذ مهمات عنفية جديدة لهم في مواجهة ثورة يناير السلمية ؟!
و هل هي ياترى من صنع اجهزة الرئيس مبارك (2)، الذي لايزال يتّبع نهج غض النظر و كأن تلك الأمور لاتعنيه، بقدر ما يعنيه تطبيق بنود ( الديمقراطية و بنود الدستور )، لإجراء تغيّر (دستوري قانوني هادئ) يبعده عن طائلة التحقيق في جرائم الإختلاس و الفساد الإداري و تكوين اوليغارشية عائلية حاكمة تعيش على قوت الشعب الجائع، التي سيُكشف النقاب عن حقائقها الرهيبة، بعد رحيل مبارك، اثر اصرار الطلائع الجديدة للشباب المطالبة بالحرية و العدالة الإجتماعية، واخذت تنضم اليها فئات جديدة و جديدة واسعة من المجتمع. و ان لا ، فسيطرق زوار الفجر أبواب اعداد كبيرة من المحتجين.
في ظروف تشهد فيها مصر صراعات حادة بين احتكارات دولية متعددة الجنسية : تكنولوجية صناعية، واحتكارات نفطية مالية اسلامية و اخرى اسرائيلية غربية و غيرها . . تترك اثارها الواضحة على تذبذب مواقف الإدارة الأميركية و الغرب الليبرالي من الإنتفاضة الثورية السلمية ، كان آخرها اعلان الملك عبد الله آل سعود عن استعداد بلاده لتمويل سلطة مبارك بالكامل اثر تهديد الإدارة الأميركية بقطع المعونة المالية المنظّمة الهائلة لتلك السلطة . .
فيما تواصل الإنتفاضة تصاعدها و توسعها حيث لم تعد تقتصر على اعتصام و تظاهرات ميدان التحرير في القاهرة، بل انها توسعت و تتوسع بتواصل الى اهم المدن و المراكز المصرية وخاصة الإسماعيلية و بور سعيد و السويس و قنا و اخيراً حلوان و المحلة الكبرى الصناعيتين . . و اخذت تتطور الى صدامات عنيفة متواصلة مع قوى الأمن التي تحاول ان تبقى بعيداً عن الكاميرات . .
و فيما داست ثورة الشباب السلمية على الفتن الدينية، لايزال السؤال قائماً حول هل سيكون هذا التلاحم اساساً لبدء وحدة المعارضة المصرية باطرافها التقدمية الحقيقية، التي لاتزال تفتقد الى امكانات تعبئة الشارع المصري بشكل موحّد، معارضة قادرة على الإتيان ببديل ملموس لقيادة مبارك، يستطيع تغيير الهياكل الأساسية الداخلية القائمة في ظل وجود صراع الإحتكارات العالية التأثير المارة الذكر . . بعيداً عن الفوضى . . و عن استلام مجلس عسكري للحكم يقود البلاد بأحكام الطوارئ ؟!

10 / 2 / 2011 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. لايزال الجيش تحت إمرة مبارك، رغم صدور البلاغ رقم واحد عن المجلس العسكري الأعلى، الذي يدعو بشكل عمومي الى حماية البلاد من الفوضى، و ترى اوساط في البلاغ بكون المجلس الأعلى لم يعد تحت سلطة مبارك الى حد الساعة .
2. تشير وكالات انباء اقليمية و دولية نقلاً عن مصادر بريطانية، الى مسؤولية وزير الداخلية المقال حبيب العادلي، عن تشكيل جهاز خاص سري يديره 22 ضابطاً، وفي عداده افراد من جماعات اسلامية متطرفة، تجار مخدرات، فرق امنية، مجرمين خطرين عاديين . . للقيام باعمال تخريبية عند حاجة السلطة اليها، وان الجهاز هو المسؤول عن تفجير " كنيسة القديسين " ليلة رأس السنة في الإسكندرية .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 3
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 2
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 1
- نحو انقلاب، أم كيف ؟ ! 3
- نحو انقلاب، أم كيف ؟ ! 2
- نحو انقلاب، أم كيف . . ؟ ! 1 من 2
- وثائق - ويكيليكس - و تشكيل الحكومة الجديدة
- مخاطر العودة الى نظام - القائد الضرورة -
- مخاطر اللاإستقرار و قضيتنا الوطنية ! 2 من 2
- مخاطر اللاإستقرار و قضيتنا الوطنية ! 1 من 2
- مظاهرات الكهرباء و عجز المحاصصة الطائفية !
- صراع الكتل و مخاطر الإستبداد !
- العراق و المنطقة . . بين الآمال و الواقع ! 3


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مهند البراك - مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !