أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي أحمد السقال... في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

القاص المغربي أحمد السقال... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 18:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 75-
من العرائش الهادئة، قاص مغربي يشكل من الحروف والكلمات نصوصا قصصية تنشر أريجها هنا وهناك، صدر له مؤخرا مجموعة قصصية بعنوان: "وطن وسجائر بالتقسيط"، التي سيتم توقيعها خلال هذا الاسبوع بالمطعم الثقافي الأندلسي (أصيلا)، ولأن المقهى مجرد فضاء عابر في حياة المبدع المغربي أحمد السقال كان الحوار التالي...

من هو أحمد السقال؟
من مواليد أواخر الخمسينيات بالقصر الكبير من والدين يشتغلان بالتعليم، ولجت التعليم أنا أيضا بعد سنتين من الدراسة بالجامعة (تاريخ /جغرافيا وأدب انجليزي) دون نجاح..! وخلال فترة عملي القصيرة بالتعليم، حاولت تقليد نموذج الموظف الذي يتابع دراسته، فولجت كلية أصول الدين، وبعد سنة واحدة، أشهرت في وجهي مذكرة وزارية مشؤومة تمنع الموظف من استكمال الدراسة دون موافقة ’’خاصة’’ من الوزارة المعنية، فكان أن ودعت الدراسة، وبعدها بقليل عالم الوظيفة، وان غادرت التعليم وظيفيا، فقد عدت إليه بعد سنوات، من باب القطاع الحر.
متى جئت إلى عالم الكتابة؟
كما قلت لك، فقد نشأت في بيئة ’’ تعليمية ’’، وكانت العلاقة مع القراءة والكتابة وطيدة، لكنني لم ألج باب الكتابة رسميا الا أواخر الثمانينيات، حين حاولت قصصيا، تحقيق حلم ابن الحي الذي يظهر اسمه في جريدة، بعيدا عن حوادث الاختفاء أو الإجرام.
فكانت قصتي الأولى التي نشرتها بجريدة البيان آنذاك بالصفحة الثقافية، ’’إدريس ابن الحي’’، وكانت تشخيصا لتلك الرغبة الجامحة في ولوج عالم الأدباء، أو لنقل عالم الأسماء التي تظهر بالجريدة بعدها، واصلت محاولاتي في الكتابة القصصية مع قليل من الشعر، كما هي البدايات عموما، قبل أن يترسخ جنس أدبي يسكننا بسلطان.

ما هو الدور الذي تلعبه المنتديات الأدبية في حياة المبدع المغربي؟

أعتقد أن المنتديات الأدبية أصبح لها كبير الفضل على المبدعين عامة دون تمييز خرائطي، لقد أصبحت متنفسا يستطيع المبدع أن يقيس من خلالها ضغط إبداعه في الكتابة، أتحدث هنا عن المنتديات الجادة.
ما هي طبيعة المقاهي بالعرائش؟ وهل هناك خصوصية ثقافية تميزها عن باقي المقاهي الأخرى؟

على شاكلة جل المدن المغربية، فان المقاهي تظل إلى حد كبير، مستودعات لأناس لا يعترفون بالوقت كقيمة، ومن هنا نفهم ظاهرة تناسلها،، لكن بالمقابل هناك مقاه (وهي قليلة) استطاعت أن تجمع ثلة من المثقفين، أو ذوي الاهتمامات المشتركة، لا يستطيع الوافد الجديد إيجاد مكان بها، وأذكر بحسرة نادي الموظفين بالعرائش، والذي كان بمثابة مقهى أدبي، قبل أن يتم إغلاقه بقرار قضائي، بلغت الشراسة في تنفيذه إلى حد رمي أثاثه بالشارع.

خلال القرن الماضي لعبت المقهى دورا مهما في حياة المبدع المغربي، أمازالت تحتفظ بهذا الدور؟
أذكر، أنه في بداية الثمانينات، كنا نسمع، بمقاه بالبيضاء والرباط، يجتمع فيها الكتاب القدامى بالجدد، والنقاد ومسؤولو الصفحات الثقافية ببعض الجرائد، لم أستطع يوما أن أحقق مشاهدة هذه المقاهي، ولكن، أصداءها كانت تختلط بين أدانتها في استغلال طموح الكتاب، وبين دورها الكبير في ربط العلاقات بين المثقفين عموما.
ليس هناك أي تأكيد لايجابية هذه المقاهي أو سلبيتها، لكن المؤكد، أنها لعبت دورا في خلق لوبيات ثقافية، انعكس ثقلها على مستوى النشر في تلك الحقبة، ولا يزال البعض يؤمن بضرورة بقائها إلى اليوم، لتأمين الامتياز الثقافي ( بين مزدوجتين)..! وهي على علاقة وثيقة بما يحصل من خيبات وانهيارات في بعض الهيئات الثقافية حاليا، حيث أنها حاولت صنع القاعدة من القمة، وليس العكس.

هل تعتبر المقهى فضاءا ملائما للكتابة؟ وهل هناك علاقة خاصة بين أحمد السقال والمقهى؟

سوف أفاجئك بمحدودية علاقتي بالمقهى، فلم يسبق لي مثلا أن كتبت أو تعمدت الذهاب إلى مقهى قصد الكتابة، علاقتي بها مقتصرة على تناول إفطار مرة، أو لقاءات مع الأصدقاء، أو مواعيد طارئة.
فضاء المقهى، يستغلني، حين أكون وحيدا، في دفعي إلى تأمل الوجوه، تماما حين أركب القطار،
هي فضاء ثابت في المكان، متحرك في الوجوه والحالات، وهنا لذة الكاتب أيا كان، فرصة مراقبة الوجوه.

ماذا تمثل لك: العرائش، القصة، الطفولة؟

العرائش: مدينة اختارتني للسكن بها لأكثر من عشرين سنة، لما توفر لي فيها من شروط الإقامة، والقصر الكبير تظل مدينتي الأصلية، بها نشأت. وبها أصول والدي وأجدادي.
القصة: إنني أعتبرها جنسا أدبيا يغري بالغرق فيه، يسميها البعض بصاحبة التنورة القصيرة، وأتساءل لماذا هذه التسمية، والقصة هي من يعري الأفخاذ حين تهب بريحها .!
الطفولة: كانت عادية جدا، لم أعرف فيها هزات أو صدمات عاطفية، لم أتميز في شيئ عن باقي أطفال الدرب، كنا جوقة واحدة نعزف في وقت واحد، نشيد اللعب واختراع الألعاب وقليلا من المشاكسة، وكثيرا من احترام الجيران، هكذا كنا مجتمعين، لم تفرقنا إلا دروب الدراسة والعمل فيما بعد، بما فرضه من تغيير العناوين.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

ببساطة، هو مقهى لا يلين صاحبه أمام شهوة امتلائه بمناسبة مباراة في كرة القدم بل أمام ندوة أدبية أو أمسية قراءات، إلا أن الأمر يبدو صعبا إذا أخذنا بعين الاعتبار الغرض من إنشاء ذلك المقهى.
أعتقد أن للمجالس المنتخبة دورا هاما في ظهور هذا النوع من المقاهي، إذا هي آمنت بدورها في تطوير العمل الثقافي، وقبلها بضرورة الثقافة كمكون لا تستقيم من دونه مشيتنا.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاص والناقد العراقي وجدان عبد العزيز... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي محمد العناز… في ضيافة المقهى؟؟!
- بلاغ الملتقى الوطني التاسع للقصة القصيرة بفاس
- القاص المغربي عبد السميع بنصابر… في ضيافة المقهى؟؟!
- الناقد المغربي عبد العاطي الزياني... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصة السورية وجيهة سعيد ... في ضيافة المقهى؟؟
- الروائي إدريس الجرماطي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الدعارة... واقع اجتماعي يطرح أكثر من سؤال؟؟ /الجزء الثاني
- الشاعرة المغربية علية الإدريسي البوزيدي… في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي البشير الأزمي... في ضيافة المقهى؟؟!
- ملتقى الطفولة للإبداع والتواصل في دورته السادسة
- جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي تحتفي بالناقد المغر ...
- القاص والروائي المصري حسن غريب... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة والناقدة التونسية فاطمة بن محمود ... في ضيافة المقهى ...
- الدعارة... واقع اجتماعي يطرح أكثر من سؤال؟؟ الجزء الأول
- القاص المغربي منصف بندحمان... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصان المغربيان -عبد السلام الجباري- و-صخر المهيف- ضمن فعا ...
- -أولاد عزوز- و-المواطنة- بالدار البيضاء يحتفيان بالقاص والرو ...
- إصدار روائي جديد - العرس- للمبدعة العراقية صبيحة شبر
- ثانوية النهضة بأحد الغربية تحتفي بالقاصان المغربيان صخر المه ...


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي أحمد السقال... في ضيافة المقهى؟؟!