أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فارس ذينات - بركان الغضب .. أجندة














المزيد.....

بركان الغضب .. أجندة


فارس ذينات

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 16:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


التقدم ليس اقتناء هاتف نقال آي فون أو سيارة متغولة أو استيراد سلوكيات مغايرة للعرف والإرث , ولنعترف وبكل جرأة إن هذا التقدم هو عملية تجميلية سطحية ( مقصودة وممنهجة ) للمجتمعات العربية لم تستطع أن تخفي في باطنها الفساد المظلم والاستبداد المعتم والانفراد من خلال أذرع مختلفة ومتغيرة حسب الزمن والظروف متغولة ومستبدة للسيطرة على أي برعم قد تنمو على جـِذر العروبة والوحدة أو برعم على غـِصن التحرر والتقدم الإصلاحي وبوسائل شتى يسوقونها بأنها مشروعة باعتبار البرعم تطرفاً لا بد من اجتثاثه فمن يرعاه مندساً بين الصفوف مخرباً , ومن يحاول حمايته خائناً لصالح الأجندة الخارجية .
ولكن الأحداث تثبت بأن الأنظمة تستخدم الإرهاب والقتل والتدمير والتجويع وتكميم الأفواه وإنهاء حياة الآخر في الشعوب من أجل ديمومتها وبقائها لأنها لا تعيش إلا على الدماء المهدورة المستباحة فتذكرنا بأن أفلام الخيال العلمي ( مصاصي الدماء ) هي واقع نعيشه كل يوم ولا ننتظر إلا أن يأتي دورنا في طابور عصورهم الوسطى المظلمة , وما الصراعات في العالم إلا من صنع المركز العالمي للرأسمالية وبإدارتها وبالآلية التي تراها ملائمة حسب نوعية دم الشعوب فتزرع فيهم الوسائل التي تدير قدرهم نحو مسالخ نزع القيم ومناشير قتل الحرية والكرامة وتصور لهم التحرر هاوية بل على أن التحرر والاستقلال الفعلي هو انقلاب على الذات والحضارة وإرثها الجميل .
أصبح العالم العربي مول كبير فيه أجنحة متفاوتة في الضخامة حسب كبر دويلاته أو حسب موارده وخيراته يتحكم به نظام يصنف على أنه مجلس إدارة يدير احتياجات هذا الاستثمار التابع إلى المركز الرأسمالي في أمريكا ( الذي يديره يهود الماسونية العالمية ) , وما الإصلاحات التي يتحدثون عنها بين النكسة والهزيمة.. بين الانقلاب والثورة.. سوى وضع سلم متحرك أو باب زجاجي أوتوماتيكي لضمان الشفافية لتدخل منه الثورات أو عرض ماركة جديدة لديمقراطيتهم.
ثم يأتي التساؤل لما بيعت مقدّرات الوطن ومؤسساته الوطنية من خلال ثلة من المتاجرين مدعي الانتماء لهذا الوطن وكيف أتوا إلى السلطة من حيث لا نعلم فمارسوا الإدارة ظناً منهم أن الوطن شركة والمواطن هو السلعة والواضح أن من يخرج من دكاكينهم التي يديرونها في المول العربي الكبير لا يجد من سبيل يمنعه أو يحميه من القدرة على العيش خارجهم فلم يُبقوا له فتاتاً يقتات عليه فيعود إليهم متسولاً القليل من حقه في الكرامة والحرية , يطلقون الإشاعات بين الناس فيرصدون صدى أنين الكرامة في الصدور ومدى تآكل الغشاوة على عيون الحرية فيتهموا هذه الضمائر العطشى للحرية والعيش بكرامة بكل مصطلحات التخريب والاندساس للأجندات الخارجية (ومثالنا على ذلك ما قاله اللا مبارك عن ثورة شباب مصر الأحرار فتظهر الحقيقة بأن يده التي تبطش وتدمر وتقتل وتبيح الدماء قرباناً لإخوته اليهود) .
في بداية الشباب علمونا أن نكره ونختزن في ضمائرنا الإرادة رغبةً في التصدي لعدونا الأوحد ووسمناهم بكل أحرف الظلم والاستبداد والإرهاب والجريمة فكانت في داخلنا معركة الارادة للضد فنكبر وتكبر بنا الارادة فيأتي المارقون على الأوطان ليحولوا عدو الأمس الأزلي إلى أكثر الأصدقاء قرباً يبيعون ويستثمرون اقتصاد الأوطان ويصدون الشعوب عن ولاة أمرهم ظناً أنهم مخلدون...تاركين الفرد في صراع في تناقضاته وتائهاً في خياراته ولكن ألا تصحوا الشعوب من سباتها.. ؟؟
في هذه الآونة نرى أن وسائل المركز العالمي للرأسمالية قد انقلبت عليه ( السحر ينقلب على الساحر ) وخاصة أدوات التواصل الاجتماعي التي أدت إلى تواصل أفراد الشعوب بالهموم والظلم والفقر والاستبداد فيكون المشترك استحقاق الإصلاح.. فماذا ننتظر من هذا الجيل جيل التناقض والكبت حتى تأتي لحظة ينفجر ثورة على كل التنظير والمعتقدات... إنه الاستحقاق الذي لا بد فيه من التغيير والإصلاح الشامل وتحويل الطاقات الكامنة في ذهن الضمير العربي إلى بناء الديمقراطية الحقيقية والتي تضمن الحرية والعدالة والمساواة وإعادة بناء مقدرات الأوطان وحمايتها ليأخذ الشباب دورهم الحقيقي... .
حمى الله الأردن الهاشمي وحقق الإصلاح للوطن..



#فارس_ذينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فارس ذينات - بركان الغضب .. أجندة