أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الشهرباني - هل نحتاج الى ثورة تصحيح ؟














المزيد.....

هل نحتاج الى ثورة تصحيح ؟


مهند الشهرباني

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اريد ان يكون سؤالي مخيفا ولكنني في نفس الوقت اتمنى ان يجد صداه مرتدا من جدران الانظمة والحكام في كل مكان..هذه الجدران التي تابى الا ان تمنع صوت العقل والمنطق وعِبر التاريخ من ان تلج مخادع القائمين على امور الناس (او بالاحرى القائمين على مصالحهم باسم الناس).
انا لا اراهن على صبر ابناء بلادي (وانا منهم طبعا) فالواضح ان لنا صبرا يعجز عنه حتى الكسل.ولا اراهن ايضا على وطنية شعبي لأنها وطنية تابعة لاجندات لا علم لنا بها الا قليلا وما خفي كان اعظم ولا بد ان اوضح قبل اتهامي بتهم العمالة والرجعية و..و..و الجاهزة اني اقصد بان الوطنية عند شعوب العالم اللامنتمي للدرجات السياحية هي وطنية معلبة رغم اصالتها لان الشعوب عندنا تعودت ان لا تتحرك الا بمؤثر خارجي وليس بقانون الفعل ورد الفعل وانا اتحدى ان يحصل شيء مهم في مصر العروبة لانها محكومة بعلاقات اكبر من شعبها الهادر واتحدى ان يحدث شيء مهم في السعودية مثلا لانها جنة امريكا على الارض ولكن الاتكال على هذه المزايدات ربما ينتهي في يوم ما مثلما انتهى في العراق حين يحترق (كرديت)الرئيس الحاكم او الملك او الامير في أي بقعة من الارض
الخوف يحرك قوة جباره او ربما يكبت قوة جبارة كما هو الحال عند شعوبنا ولا اعرف لماذا نحن خائفون بعد كل ما جرى ويجري فما الذي يمكن ان نخاف منه بعد الان ؟!نعيش موتا مجانيا كل يوم..تتحكم فينا قوى هي اقل ما يقل عنها انها متخلفة ورجعية وعفنة ..كرامتنا مهدورة بما يشبه الروتين اليومي ..اصواتنا مبحوحة من إثر الصراخ في فراغ اللامبالاة ..اهالينا خائفون من خروجنا لاعمالنا وحتى من بقائنا في منازلنا ..وجودنا في دائرة حكومية (او حتى مدنية) هو سيناريو ممل لانتهاك الانسانيه ..عدالتنا مقصورة على الواجب دون الحقوق ..تعليمنا مجبر على الخضوع لمنطق الأيدلوجيات المخربة لعقول الاطفال والشباب ..شوارعنا محكومة من قبل ازياء تبعث الرعب بدل الاطمئنان الذي هو واجب اصحابها..سياسيون لا هم لهم غير التطاحن على ارضاء دول الجوار وحسابات المصارف..هل اقول اكثر ؟ ان القائمة تطول وللاختصار فيمكننا ان نضع كل ما يخطر ببالنا من مساوئ وبلايا ورزايا..اذن لماذا والى متى؟ نحن مبتلّون تماما فهل سيضيرنا نثار غيمة تائهة ؟لن انسى ان امريكا ودول الجوار بيدها خطط اللعب ومفاتيح عقول وارقام حسابات للتحويل ولكن اليس من باب الارتجال ان ينتفض اللاعبون يوما ليقدموا ما لا يتوقعه المدرب ؟!
في تونس استمر الاضطراب لان هناك بعض رموز النظام السابق في الحكم وهو نظام من المؤكد انه لم يفعل ما فعله نظامنا السابق من جرائم اما نحن فلا حول لنا ولا قوة نسمع ونرى ما يحدث تحت بند التكتلات السياسية والاستحقاق الانتخابي من عودة رموز ادمنت الاستهتار بمشاعر الناس وهي مستمرة في إحراق قلوب ثكالى ويتامى من خلال تصريحات الاعتزاز والإكبار لنظام مقبور.
لا نسال لماذا لاننا نعرف الأسباب ولكننا نسال الى متى ؟ الى اين ؟
ما أقوله ليس سهلا ولكنه أيضا ليس مستحيلا بل ممكن بشيء من ...... من ماذا ؟ لا ادري ..ربما فقدان الصبر ..ربما نهاية الاتكال على الأقدار ..ربما الاتكال على دمعة يتيم او حزن أرملة أو احتياج فقير في بلد هو الأغنى..ربما التفكير بان الشعارات قد أودت بحياة أكثر الثورات عظمة على مر التاريخ ولا نريد تكرار التجارب ،وربما ننتظر أن يفكر من بيدهم مقاليد الحكم انه قد آن الأوان لتغيير أنفسهم حين يرون بأنفسهم ما يمكن أن تؤول إليه الأمور وما يمكن ان تفعله الشعوب ويقينا نحن لا نريد ان يراهن حكامنا على صبرنا حين كنا تحت حكم الطاغية لأن الأمور تبدلت والرؤوس قد اينعت ولكن ليست للقطاف وإنما للتفكير الصائب وحسم الأمور لمصلحة الشعب مهما كانت سلطة الحاكم..انها ليست اكثر من دعوة للثورة بعد ان رأينا سهولة قيامها ولكن خوفنا من انفلات الأمور بما لا يحمد عقباه .



#مهند_الشهرباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمار.. قصة قصيرة
- يا أدباء العراق إن لكم في انتفاضة تونس أسوة حسنة فماذا تنتظر ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند الشهرباني - هل نحتاج الى ثورة تصحيح ؟