أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زياد صيدم - السر الخطير فى شعارات ميدان التحرير؟















المزيد.....

السر الخطير فى شعارات ميدان التحرير؟


زياد صيدم

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 11:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مع كل النداءات والدعوات لكثير من الأقلام الحرة والنزيهة والموجهة إلى شباب ميدان التحرير لتشكيل اطر حركية تأخذ طابعا حزبيا يخدم التوجهات الديمقراطية ويحفظ المكتسبات لانتفاضة الشباب المشروعة في مصر العروبة إلا أنها لم تتحقق حتى اللحظة ؟!؟ ..لكن المتابع للحالة المصرية هذه على كافة المواقع الخاصة عبر شبكة الانترنت نجد أن هناك حراكا واضحا وتفاعلا ملموسا نحو البدء في محاولات تأطير سياسي للشباب يستطيعون من خلاله فتح حوارات جدية بصفتهم ممثلون عن الشباب وهذا ما حدث فعلا إلا انه أيضا ولسوء الحظ وكما كان متوقعا له حيث جاء الرفض من مجموعات الشباب المحتشدين في ميدان التحرير ..حيث نفوا أي صبغة تمثيلية لهم حاورت السيد عمر سليمان بصفته نائبا للرئيس !! وهنا لابد من الوقوف مليا بالتحليل عن السر الدفين وراء كلمة " ارحل " أو " الشعب يريد إسقاط النظام " فبغض النظر عما يتبع ذلك من خطوات ضرورية للانتقال السلمي بالسلطة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة على رئاسة مصر ومجلس الشعب لاحقا والبدء في فتح الدستور لتعديل المواد المتعلقة بإفساح المجال للترشيح والى رفع كل المعوقات فقد لاحظنا إصرار الشباب على شعار واحد وهو إسقاط النظام وكلمة ارحل وهنا نسلط الضوء على هذه الظاهرة الفريدة وعلى مقاتلة الناطور وليس أخذ العنب عملا بالمثل المشهور ؟؟!! كالآتي :
1** كثرة واتساع الأحلام الشبابية ومعرفتهم بعدم استطاعة أي قادم على رأس السلطة من تحقيقها بالسرعة التي يريدونها أو بسرعة تحريك الماوس على صفحات توتر والفيس بوك كما يفعلون لهذا فاستسهال الشعار المرفوع يريحهم من تقديم بدائل عملية لا يجتمعون عليها للأسف الشديد .. ولو أدى هذا الأمر إلى انهيار النظام القائم بمؤسساته والانتقال إلى حالة الفوضى العارمة من منطلق ثوري وليس انتفاضي وبالتالي الوقوع في أحضان القطب الواحد والمراقب عن كثب لمجمل الأحداث كراعي وداعم لما ستسفر عنه التطورات لما بعد الانهيار لا سمح الله.. فمصر مفتاح الحرب والسلم في المنطقة كلها ولن تقف أمريكا مكتوفة الأيدي.
2** تعدد وتنوع واختلاف الآراء و تداخل الأجندات الشخصية مثال البطالة المتفشية بين عشرات الآلاف من الشباب وهم المعتصمون الدائمون أو الخوف من ضياع المكاسب الفردية التي تخطر ببال اى منهم من باب الأحقية بالزعامة أو من أولائك المؤطرين ضمن جماعات أو أحزاب بأجنداتها المتعددة وبالتالي فأي محاولة منهم لبلورة أراء عملية تتفق وتنسجم مع مطالب انتفاضتهم المشروعة لا تلقى ولم تجد حتى الآن قدرة على الانتقال إلى التحقيق والمتابعة والبلورة ..وهذا عجز واضح تماما فأي تقدم في هذا الطريق معناه إنهاء للمظاهرات والاحتجاجات وهم لم يتفقوا على زعامة تلقى ترحيب وموافقة الجميع بعد فالكل يقول في قرارة نفسه أنا أحق بالتمثيل والزعامة والقيادة وهذا دعاهم حتما لاستسهال والحفاظ على شعار يوحد الجميع من خلفه من كل تلك الحالات وهنا أجدها سلبية وأخطار محدقة بأمن وسلامة مصر وتفتح المجالات لتطورات فظيعة لاحقا ؟ تضع البلاد في وضع صارم وحرج تقع تداعياته على الجميع .
3** وجود جماعات بين الشباب ترفض كليا أي حوار أو تنازل عن الشعار لان هذا من شأنه إنهاء الحالة والبدء في قطف ثمار التغيير المنشود وهذا لا يروق لهم وهنا اقصد الحركات المحظورة سابقا أو المتسلقة القادمة لأنهما ببساطة لا يعنيهما التغيير للأفضل وقطف ثمار المكتسبات الديمقراطية وتكريس مبدأ الانتخابات الشفافة والنزيهة وان تمضى البلاد بشكل متنامي وخطوات نحو إرساء دعائم ديمقراطية حقيقية ومحاسبة وشفافية تكفلها رياح التغيير والتكفير عن ما أصاب مصر سابقا من سلبيات اقتصادية وسياسية لهذا يريدون نص وجوهر الشعارين المتمثل في انقلاب كامل وشامل على النظام ونسف الدستور كاملا و إعطاء الانتفاضة طابع الثورة وهذا ما تروجه وتنشره وتهيج إليه كثير من الفضائيات مثل الجزيرة والحرة اللتان تتساوقان مع من يدعمون هذا التوجه وبالتالي يخلقون نفورا وانقساما بين الشباب الذي يسارع مرة أخرى إلى رفع ذاك الشعار الموحد والذي يمثل لهم الضمانة على عدم انقسامهم وتوحدهم في الميدان فتضيع لغة المنطق للشباب النبيل والشريف الذي انتزع مكاسبه وحقق كثير من مطالبه والبقية تأتى في بضعة شهور قادمة .. فيضطرون إلى: إما الانسحاب أو مسايرة الركب والموجة من اللذين يرفعون شعارات جديدة في كل يوم واخذوا زمام الأمر في تسيير الحشود ولهذا نجد التركيز على شعارات ثابتة موحدة بالرغم من استحالتها بالتطبيق عمليا بسرعة توتر أو الفيس بوك او اليوتوب ..
4** إن شعاري " ارحل " و " الشعب يريد إسقاط النظام " معناها ثورة بكل المقاييس وهنا حدث الخلط والبلط لدى الشباب فشتان ما بين انتفاضة وهى كذلك وبين ثورة ..فالأولى تحقق التغيير سلميا وما يصبو إليه الشباب والشعب المصري والعربي قاطبة لأنظمة الحكم.. أما الثانية فهي انقلاب شامل وجذري للأطر الشرعية والدستورية والقانونية لبلد تعداد سكانه 85 مليون نسمة جلهم من الفقراء وبموارد ضعيفة نسبيا وهذا يفضى إلى انهيار شامل وعام لمرافق ومؤسسات البلد ولا يأتي إلا بتدخل للجيش الوطني ووقوع صدامات لا تحمد عقباها وهنا الكارثة الوطنية التي ينتظرها كثير من أجندات تعمل من داخل صفوف الشباب والحشود وهذا لا يختلف عليه اثنان.. فيضطر الجيش لأخذ زمام الأمور بعد نفاذ صبره وانزلاق البلاد كليا إلى شفير الهاوية.
فشعارات جامدة هدفها التعجيز وهذا ما نشاهده من ثبات شعارات وهتافات وحيدة هدفها التوحد والاستمرار في التظاهرات والاعتصام لعدم استطاعتهم فرز قيادات تمثلهم من بين صفوفهم وهذه أنانية تصيب كل بنى البشر عامة والأحزاب والحركات ضيقة الأفق والنظرة الحزبية المقيتة خاصة ولو أدى ذلك إلى خسران كل المكاسب الديمقراطية وإحالة البلاد إلى حكم عسكري مؤقت لا نعلم متى يعود مدنيا وعلى اى شاكلة سيصبح ؟ وهنا لابد من الصلاة من اجل أن يلهم شباب ميدان التحرير دقيقة تفكر وساعة تأمل.. من غير فقدان لكل ما اكتسبوه حتى اللحظة.. فلنصلى جميعا من اجل مصر عزيزة كريمة شامخة .
إلى اللقاء.



#زياد_صيدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناريو الغائب في انتفاضة 25 يناير الشبابية.
- للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث؟
- ثورة الدجاج ( قصة قصيرة)
- مناجم الحصى ( قصة قصيرة)
- زمن السخف (ق. ق. ج)
- أثواب بلا ألوان ( ق.ق.ج.) م. زياد صيدم
- دموع الفرح (ق.قصيرة) بمناسبة الذكرى 6 لاستشهاد القائد الرمز ...
- يتصارعن مع البحر ( قصة قصيرة)
- الأسباب الحقيقية لتأجيل المصالحة الفلسطينية.
- لم تنته الحكاية ! ح1 (قصة قصيرة)
- صياد بلا شبكة (ق.ق.ج)
- فانوس رمضان (قصة قصيرة)
- نبوءة شهرزاد 3 (الأخيرة)
- نبوءة شهرزاد 2
- صراصير على قدمين !
- نبوءة شهرزاد 1 (قصة قصيرة)
- رحلة العمر 7 (الأخيرة)
- رحلة العمر6 (قصة قصيرة)
- هرولوا إلى قاهرة المعز 3 - النداء الأخير-
- رحلة العمر5 (قصة قصيرة)


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زياد صيدم - السر الخطير فى شعارات ميدان التحرير؟