أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الخباز - جرائد تحشم تدخلها للدار














المزيد.....

جرائد تحشم تدخلها للدار


حسن الخباز

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 00:39
المحور: كتابات ساخرة
    


منعت مؤخرا العديد من الدول مواقع إلكترونية إباحية ، قاطعة الطريق بذلك أمام كل ما يمكن أن يفسد شبابها الذي هو عمودها الفقري ومستقبلها ، فما قامت به هذه الدول سواء الغربية منها أو العربية ، هو عين العقل ، لكون الجنس أهلك أمما شتى ، والتاريخ خير شاهدعلى ذلك .
عندنا في المغرب بالاضافة لهذه المواقع الخليعة التي تفسد الأخلاق ، وتصنع مجتمعا مفككا ، لدينا أيضا سينما تفتقد للحبكة الدرامية والإخراج المتميز ، فتعوضهما باللقطات الجنسية والكلام الساقط ، سينما آخر ما تضع نصب عينيها ، أنها موجهة لمجتمع مسلم . يشجعها مدير المركز السينمائي المغربي الذي عرى زوجته أمام العالم .
فضلا عن سينمانا الخليعة هناك أيضا جرائد تدعي الإستقلالية ، و تحاول قدر الإمكان إثارة غرائز المراهقين ، عبر نشر صور داعرة يندى لها جبين الحياء ، وتتنافس على نشر الصور الأكثر إثارة ، سعيا وراء جني دراهم ، رغم يقينها بالخراب والدمار الذي تحذثه في مجتمعنا ، الذي ميعته المسلسلات التركية والميكسيكية والأفلام الهندية وبالطبع المغربية التي تبت باستمرار قنواتنا العمومية التي نزودها بالطاقة لتحقيق الإستمرار ، من أموالنا التي تقتطع من فواتير الكهرباء كل شهر.
لقد أحسنت صنعا المقاهي التي تمنح لروادها فرصة الإطلاع على أغلب الجرائد الوطنية بالمجان ، لكونها بذلك تجعل الزبون يطلع على ما يهمه في الجرائد ، دون أخذها معه لمنزله .آش غايدي معاه ، مصيبة ؟؟؟
والله أحتاط كثيرا ، عندما آخذ معي إحداها ، وأحاول قدر المستطاع أن لا أقرأها أمام أهلي ، لكوني ذات مرة وضعت في موقف حرج ، حيث كنت أقرأ الصفحة الأولى من الجريدة ، لكني لم أنتبه لكون الصفحة الأخيرة تحتوي على صورة كبيرة لفتاة من لابسة من غير هدوم ، بتعبير إخواننا المصريين .
واستغرقت مدة غير يسيرة لقراءة الصفحة الأولى ، وما عارفش أني داير الشوهة فراسي ، فقد عرضت الصورة إياها - دون أن أدري - على أنظار كل الذين في الجهة المقابلة من أفراد أسرتي . شفتو الشوهة كيدايرة؟؟؟.
في جريدتنا نحتار في اختيار صور الصفحة الفنية ، فمن شبه المستحيل أن تجد صورا محتشمة لبعض الفنانات ، لكن في المقابل هناك من صحافيي الجرائد الأخرى من يستغرق وقتا طويلا للبحث عن الصور الأكثر إغراءا باش يبيع ، ولا يهمه الجرم الذي يرتكبه في حق مجتمعه ، وأغلب هؤلاء عندهم هاد الشي عادي فدارهم .
والله أحتار لأمر هؤلاء الصحافيين ، لكن تزول حيرتي حين أتذكر تسابق جلهم على الأنشطة التي يصاحبها الويسكي والشامبانيا ، وهذه أيضا إحدى طامات مهنة المتاعب ، يجب منعها ، الصحافي مهمته تغطية الأحداث ولا يجب إرشاؤه بحفل الشاي الذي لا يقتصر على الشاي إنما يتجاوزه للراي والكابال وحاجات أخرى .
من أخطر ما ابتليت به مهنة المتاعب ، إنها فعلا تعبة من أفعال بعض روادها ، فبعض رؤساء الأقسام يختارون متدربات صحافيات ، ويكلفوهن بإعداد ملفات حوال مواضيع إثارة ، وبشكل خاص الدعارة لغرض في نفوسهم المريضة ، يهم بالأساس إعدادهن لليالي حمراء، وتسهيل عملية تقبلهن لهذا الأمر.
هذا هو واقع جزء كبير من صحافتنا المستقلة التي حكم عليها القارئ ، بأن هجرها وتركها كتطيب بالشمش فالأكشاك . أليس بربكم هذا هو العقاب الذي تشتحقه مثل هذه الصحافة الصفراء التي تقتات من العهر والخلاعة ، عوض أن تقوم بدورها المتمثل في التثقيف والإخبار والترفيه...



#حسن_الخباز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة مسيرة 20 فبراير
- الظاهرة البوعزيزية تشغل المخابرات عن السلفية الجهادية
- قيلوا عليكم محمد السادس.
- لا لا ، تقبتي الورقة أمولاي هشام!!!
- طاح بنعلي كثرو الجناوة


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسن الخباز - جرائد تحشم تدخلها للدار