أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمعية امى للحقوق والتنمية - بيان














المزيد.....

بيان


جمعية امى للحقوق والتنمية

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 22:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في غمار الجدل السياسي الذي يلف محاولات الالتفاف على ثورة الشعب في 25 يناير يكاد غبار هذا الجدل أن يحجب حقيقة أساسية تسعى بعض الأطراف لإهالة تراب النسيان عليها ألا وهي المسئولية الجنائية والإنسانية عن دماء الشهداء الذين سقطوا ضحية لقوى الأمن والحكومة وهي تحاول بالقوة الغاشمة تفريق المتظاهرين أو ترويع المواطنين لحملهم على عدم التظاهر السلمي.
إن جمعية أمي للحقوق والتنمية بوصفها واحدة من المؤسسات المدنية والحقوقية لتستشعر مسئوليتها تجاه الأبرياء الذين سقطوا دون ذنب أو جريرة وهم يعبرون عن حقهم المشروع في التظاهر السلمي وتجد أنه من الواجب عليها في تلك اللحظة التاريخية أن تؤكد على أن المطالبة بمحاسبة المسئولين عن إصدار الأوامر التي أدت في مجملها لقتل الأبرياء بدم بارد خارج إطار القانون ستبقى أمرا يتصل بالأساس الأخلاقي والإطار القانوني لحقوق الإنسان ولن يقبل بحال من الأحوال أن يكون أمر مقاضاة أولئك المسئولين مهما علت وظائفهم مما تشمله الحوارات أو المفاوضات الدائرة اليوم بين الحكومة وأي من الأطراف أو الأحزاب التي توصف بأنها من المعارضة.
إن الجمعية تعبر بوضوح عن قلقها ليس فقط من البطء المريب لسير العدالة في شأن الكشف عن هوية المسئولين المباشرين عن مصرع ما يقرب من 300 مواطن مصري خلال أحداث ثورة 25 يناير بل من التساهل الذي تتعاط به الحكومة الجديدة مع الأمر برمته وتعاملها مع هذا الأمر الجلل وكأنه أمر عادي لا يستوجب محاكمة فورية وشفافة للمسئولين السياسيين وهم معرفون جيدا بحكم مواقعهم الوظيفية وكذا للأدوات الذين استخدموا لتنفيذ أوامر القتل والترويع.
إن دماء الشهداء وأغلبهم من الشباب الذين خرجوا للتظاهر بشكل سلمي واضح
تبقى معلقة برقاب وزيري الداخلية السابق والحالي ومعاونيهم من كل الرتب وهم وحدهم الذين أصدروا الأوامر لقوات الأمن المركزي بالتصدي بالقنابل الغازية والهراوات والرصاص المطاطي والحي للمتظاهرين في كل المدن المصرية وهم أيضا كما تشير لذلك الوقائع الذين عقدوا حلفا مع أرباب الجرائم من الخارجين على القانون والمسجونين بأقسام الشرطة والسجون لترويع المواطنين الآمنين في بيوتهم وللاعتداء على المتظاهرين .ولا يستثنى من تلك المسئولية الجنائية نفر من المسئولين الحكوميين ورجال الأعمال ممن حرضوا أو استأجروا البلطجية للاعتداء على المتظاهرين سلميا في كل المدن المصرية.
إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا ولن نتخلى عن الملاحقة القانونية للمجرمين مهما كانت مواقعهم الرسمية والسياسية بوصفهم من القتلة الخارجين على القانون خاصة وأن العديد من وقائع القتل ألعمدي قد جرى توثيقها بالصور فضلا عن شهادات للعديد من شهود العيان من المواطنين.
إن جمعية أمي للحقوق والتنمية لتدعو كافة المؤسسات الحقوقية لاستقبال البلاغات والشهادات من كافة المواطنين وتوثيقها استعدادا لرفع الدعاوى القضائية ضد السفاحين الذين خانوا واجبات وظائفهم وتجردوا من كل نزعة إنسانية وفضيلة أخلاقية وهم يأمرون أو يقومون بأنفسهم باستخدام القوة المفرطة لضرب المتظاهرين وترويع المواطنين.إن الملاحقة القضائية لأولئك القتلة سوف تتم على المستويين المحلي والدولي حيث تشكل تلك الجرائم انتهاكا جسيما للقانون المصري وللشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
إننا ندعو للبدء في جهود الملاحقة القضائية للجناة قبل أن تضيع الأدلة وتتوه المسئوليات في دهاليز التسويات السياسية وسواء رحل رئيس الجمهورية أو بقي متشبثا بكرسيه رغما عن أنف ملايين المصريين ليس احتراما للقوانين الوطنية والإنسانية فحسب بل قبل ذلك وبعده وفاء لدماء الشهداء وتقديرا لعدالة المطالب التي رفعوها بكل أمانة وتجرد.
إن أقسى عبارات الإدانة وأبلغ كلمات التنديد ليست بكافية بحال من الأحوال للتعبير عن الغضب الشعبي لدماء وأرواح الشهداء الأبرياء ولا تكفي لتهدئة خواطر أسر الضحايا المكلومين بفقدان الأبناء أو الأخوة أو الآباء .
إننا هنا نواسي كل مصري وكل مصرية فالشهداء جمعيا هم أبناء الوطن الواحد ونحيي أرواح الشهداء كافة ونعاهدهم على أن تقتص العدالة الناجزة لهم من القتلة إن عاجلا أو آجلا .



#جمعية_امى_للحقوق_والتنمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمعية امى للحقوق والتنمية - بيان