أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميسون نعيم الرومي - الى متى يابلدي....الى متى حبيبي














المزيد.....

الى متى يابلدي....الى متى حبيبي


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 22:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ مايقارب الثمان سنوات ، والجرائم البشعة التي تنال مختلف اطياف الشعب العراقي بازدياد مستمر ، وليس هناك شعاع امل تتطلع اليه عيون شعبنا المنكوب ، الذي قاسى ويقاسي الأمرّين منذ انقلاب 8 شباط الأسودمن سـَـنة 1963 ، وسيطرة القوى الغاشمة المجرمة على رقاب شعبنا ، وبدء التصفية لخيرة شبابه... وبابشع الاساليب اللاإنسانية .

لقد كان العراق كما يعرفه كل مثقف ، طليعة لدول المنطقة في كل الميادين الحياتية !....سبـّـاقا لنشر العلم ، والمعرفة ...والأفكار الـحـرّة الخيرة مما أرعب الدول الطامعة في هذا البلد العملاق , فقررت وئــد شعبه ، وكل الأفكار الإنسانية لضمان مصالحها ، ومن ثم هيمنتها على مصادر خيراته ، والثروات في العالم .

إن الشبيبة العراقية كانت أداة التغيير التي تتطلع لها عيون الجماهير في كل المنطقة العربية , فاختير لها ابشع دكتاتور تفنن في القتل والإبادة ! بـدءً من إشعال الحروب الغاشمة التي راح ضحيتها مئات الألوف من نساءِ ، ورجال ، وشباب بعمر الزهور الى أبشع انواع الفتك والإرهاب بكافة فنونه ، من تعذيب وتنكيل ، وهتك الأعراض والحرمات ، وإذابة مناضليه بأحواض التيزاب ، ومقابرجماعية ...إلى مصادرة عراقِـيـّـةِ فئة كبيرة منه ، وإغـتيال حياة وأرواح أولادهم وأموالهم ، ورميهم خارج الحدود بوحشية تتنافى وأبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية والقانونية... وكثير غيرها من جرائم مرعبه ، تقشعر منها الأبـدان ، ويقف عاجزا عندها القلم ، ويندى لها الجبين .

ازيح ذلك الدكتاتور بعد أن دفع شعبنا الكثير ، الكثير ...هلـّـل الشعب لتحقيق حلمه ، للعيش في حياة كريمة طال انتظارها ...! رحل الدكتاتور.... وبقيت أذناب دولته السرية المجرمة لإكمال الدورالجبان الذي رسم لها بإبادة ماتبقى ، وبأيدي عناصرا مجرمة عاشت على فتات أسيادهـا البغاة ...استمر القتل الجماعي بوسائل جديدة ... سيارات مفخخة ..أحزمة ناسفة ..متفجرات لاصقة ..سلب ارواح المثقفين الذين رفضوا التهجير ، والإلتحاق بملايين من الشعب الذي فـَر من قبلهم

بتخطيط شنيع ، ومنهج مدروس ، وأجندة معروفة تستهدف مصادرة الحرية ، والديمقراطية والحياة الكريمة لبلدٍ ، أولاده جياع معوزين ، تفتك بأطفاله أمراض مميتة سبـّـبتها بقايا أسلحة ونفايات نووية تركت مكشوفة ، لتهدي الموت والمرض والخراب ، وتنشر العقم ، و الحزن واللوعة لأمهات يتلهفن لوليد مـعـافى .

طائفية مقيتة وجهل مطبق ، وتقاليد تمارس باساليب غير حضارية لم تكن موجودة ومعهودة حتى في سالف وغابر العصور تغذيها منهجية مدروسة بخبث لقتل كل جميل وحضاري وانساني لإغراق هذا البلد بدروب ومتاهات الجهل والتخلف والضياع

تبا لهـُـم ... فرائحة الموت تنتشر في بلدي الحبيب ، من كل ، وفي كل مرفق ، لتطال كل فئات شعبي الصابر المظلوم .

واليوم يتوجـّـون أعمالهم بجريمة بشعة جديدة ، جريمة تمارس ضد النساء , وكما تناقلتها وسائل الاعلام المقروءة وعن شهود عيان من أن هناك عصابات تقتحم البيوت ، وتحت حماية وأنظار الشرطة لتقتل النساء الصابرات اللواتي اختطف منهن الزوج والإبن والأخ والقريب والمعين ، وسُرقت منهن الفرحة ! لقـد قرر المجرمون أن يزداد عدد الاطفال المشردّين من خلال سلبهم ملاذهم الآمن ، ليضيعوا في متاهات التشرد ، لتنهشهم مخالب الجريمة ، وعوادي الزمن .

لقد قرر الطغاة .....اغتيال كل جميل الماضي بماضيه ، والحاضر بمعانيه ، والمستقبل بأمانيـه

فهل يرضيك يابلدي ياحبيبي هذا الذي نحن فيه ؟.

والحال الذي نحن عليه ؟

انك لم تعتد السكوت ، ولن ترتضي الخنوع ، وتأبى الذل ، وترفض الهوان

إنهض فـديتـك روحي ، إنهض ، يدا بيد مع الركب الثائر ، لنسمع صوتك الهادر

ان الحقوق تنتزع ولا تهدى

8 / شبـاط / 2011



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ميسون نعيم الرومي - الى متى يابلدي....الى متى حبيبي