أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة العسكر الاقتصادية الهادئة














المزيد.....

الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة العسكر الاقتصادية الهادئة


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد... بمواجهة ورقة العسكر الاقتصادية الهادئة
إستراتيجية التأجيل،طريقة لتمرير قرار لا يحظى بشعبية هو تقديمه باعتباره“قرارا مؤلما ولكنّه ضروريّ“والسّعي إلى الحصول على موافقة الجمهور لتطبيق هذا القرار في المستقبل.ذلك أنّه من الأسهل دائما قبول القيام بالتضحية في المستقبل عوض التضحية في الحاضر.ولأنّ الجهد المطلوب لتخطّي الأمر لن يكون على الفور, ثم لأنّ الجمهور لا يزال يميل إلى الاعتقاد بسذاجة أنّ"كلّ شيء سيكون أفضل غدا"وهو ما قد يمكّن من تجنّب التضحية المطلوبة. وأخيرا،فإنّ الوقت سيسمح ليعتاد الجمهور فكرة التغيير ويقبل الأمر طائعا عندما يحين الوقت. يقول نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي الأشهر بناء على وثيقة سرية يعود تاريخها الى 1979 وتم العثور عليها عام 1986 تحت عنوان"الأسلحة الصامتة لخوض حرب هادئة"وهي دليل للتحكم في المجتمعات البشرية من قبل دوائر النفوذ العالمي .
الورقة الاقتصادية الأخيرة التي كشف عنها المتقاعدين العسكريين في ساحة الرأي العام،تحمل في ثنايها الكثير الكثير من الخطورة,والتي تقترب من أفكار " الأسلحة الصامتة لخوض حرب هادئة "كون جميع المشاريع التي تخلت عنها الدولة الأردنية لصالح أفراد لا يعرفهم المجتمع الأردني،تدخل في صلب ما كشفه تشومسكي.
الخطورة نوعان:الأول ذك الصمت المطبق الذي رافق مسيرة بيع مكونات الدولة الأردنية.الثاني:هو استمرار الصمت حيالها ،دونما اتخاذ أي إجراءات مضادة للحؤول دون استعمار الأردن الأرض والشعب.
باسم الديمقراطية والعمل الوطني تم"تشليح"الأردن لملابسه و"الحبل على الجرار"حيث يقود بعض الفاسدين لتمكين من سلب ما تبقى من مكونات الدولة،لصالح أفراد مؤتمرون بأجندة خارجية،تحت بند الاستثمار وتشجيعه،القادمة وفق مخططات بيوتات الخراب الدولي(البنك الدولى وصندوق النقد ). جهود هؤلاء انصبت خلال 12 عشرة سنة الماضية في محيط السلب والسرقة والسيطرة على القطاعات الإنتاجية الإستراتجية،مقابل الإتيان بمشاريع لا تغني ولا تسمن من جوع،مشاريع قيل أنها اقتصادية!!!زرعت على الأرض بشكل عمودي لا افقي،ليحرم منها السواد الأعظم من الشعب،الذي تراجع خطوات كبيرة بدلا من أن يتقدم.
الأردن اليوم مستباح من الشمال للجنوب,لم يسلم من شرهم أحد. إحدى أخطر النتائج التي أسفرت عنها هذه الهجمة هي القضاء على الطبقة الوسطى،بمقابل تحويل المجتمع إلى طبقتان الأولى طبقة 1% أغنياء سادة،تسيطر على مقدرات طبقة 99% عبيدا فقراء.
لم تسلم شركة إستراتجية واحدة من شر هؤلاء"ماء كهرباء الديسي ميناء العقبة العبدلي المصفاة.."حتى القوات المسلحة الأردنية،التي نكن لها كل التقدير والاحترام،لم تسلم من أنياب هؤلاء،وما شركة موارد التابعة للقوات المسلحة ببعيدة عن أذهان الرأي العام الأردني،الأردني الذي يختزن رعودا وبروقا وعواصف وأعاصير لن تهدأ أو تصمت طويلا وسيحين موعد انفجارها بوجه هؤلاء،مهما طال الزمن.
البيان ,حوى أرقام خيالية من جانب ربح الشركات التي اشترت الأردن نقول هذا وفي القلب حسرة وفي الحلق غصة.أرباح لو تم الاحتفاظ بها واستثمارها في الإنسان والأرض والدولة الأردنية - الذي كان"أغلى ما نملك"تحول على يد هذه الفئة إلى"أدنى"ما نملك – لعم الرخاء والرفاهية كافة الأرجاء ولتخلص الأردن من الوصاية الأجنبية ومن شروط مؤسساته الربويه. لقد بيعت شركات ومؤسسات بنيت بجهد وكد وسهر وعرق الأجداد والآباء،على أمل انتفاع الأحفاد،لكن هيهات آن لهم ذلك؟؟؟فقد تحول هذا إلى وهم مخلوط بسراب وضباب.
ناسف،عندما نستخدم عبارة"شركات اشترت الأردن"كوننا نؤمن أن الأردن كلا متكامل لا يتجزأ.فلا بقاء للجزء دون الكل، كما لا بقاء للكل دون الجزء،وان بيع أي جزء من مكوننا الاردني يعني بيع الكل فمن يبيع الاتصالات يبيع الفوسفات والبوتاس والديسي والكهرباء والماء وحتى وزارة الأوقاف.
المليارات تحولت إلى مئات،والأرباح المؤكدة أضحت خسائر محققة،الشركات والمؤسسات الكبرى تم تفريغها وتقزيمها وتحويلها إلى بقالات خاسرة بغية شرعنة التخلص منها باعتبارها أعباء تعيق تقدم الدولة من دخولها السوق الدولي،وحمل زائد لا يمكن للدولة أن تسير أو تتقدم قد أنملة بوجود هذه الشركات الخاسرة.لذا صير إلى الترويج لضرورة بيعها مع أن سنة البيع كانت رابحة 100%.
لو أخذنا الأمر بصورة ومنطق فئة الحرامية واعتبرنا أن هذه الشركات خاسرة،الا تعلم دولتنا الأردنية الإدارة الحقيقة تعيد البناء بواسطة إعادة الهيكلة،القاعدة العامة تقول أن خسارة المشروع لا تشرع بيعه،بل تضمينه لأخر،كون البيع مهما كان ومهما على سعره وربحه هو خسارة.هذا الذي حصل مع الدولة الأردنية في ظل وجود حرامية لا يخافون الله ولا يخافون القيادة ولا الشعب.
الورقة الاقتصادية بما تضمنت تحمل عشرات ملفات الفساد التي لو فتحت وحقق بتا لتساقطت رؤوس من يدعون بحبهم للأردن.كما قادت إلى تكاثر الأسئلة الباحثة عن جواب. ألا يوجد في الأردن رجال لمنع هذا....أم أن الأرض الأردنية باتت عاقرا لا تنجب .... الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركة.
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرؤيا الشعبية لا تنحصر في الإخوان المسلمين فقط
- الثورة المصرية ... التلفزيون الاردني الرسمي ... والشقة رقم 4
- الشعب يريد إسقاط سمير ... لا دمار الأردن ...
- رسالة إلى الريس مبارك : مش هتقدر تغمض عينيك
- الأمن العام الأردني .... يوزع الخبز والملح على المتظاهرين
- نريد حكومة كما المنتخب الوطني ورئيس وزراء كما عدنان حمد .
- تفاحة الصفدي التي ستخرج الرفاعي من الجنة
- هل يتغير النهج في اختيار رئيس الوزراء في الاردن ... إذ أزيح ...
- يا رفاعي اسمع ... شعب الاردن ما بيركع
- لو شلحنا راح ترضى الحكومة عنا
- سؤال رقم -3- لرئيس الوزراء.... ألا تعتقد أن حوار الداخل أولى ...
- أحداث معان في الأردن ... صورة معتمة وخنجر أخر في القلب
- سؤال رقم -2 - لرئيس الوزراء : أيوجد أردن متعدد أم أردن واحد ...
- باي باي ... يا منظمة التحرير الفلسطيني
- سؤال رقم -1- لدولة رئيس الوزراء “ما هي أحلام الحكومة لعلاج م ...
- خطوط حمراء
- غياب لوزارة الخارجية الاردنية ام تغيب لدور السفراء
- تسفيه الثقافة الأردنية ب 35 قرشاً
- خطاب العرش السامي: اصلاحي تحديثي تشاركي تنموي
- اغتالوك حياً ... حرقوك شهيدا .... يا وصفي التل


المزيد.....




- أداة جديدة تستخدمها الشرطة الأمريكية لمواكبة التقدم.. ما هي ...
- لأول مرة منذ جراحة البطن.. مشاهدة أميرة ويلز علنا وسط تكهنات ...
- نتنياهو: الهجمات الأمريكية تستهدفني لأنني أمنع قيام دولة فلس ...
- بوتين: جميع محاولات مجموعات التخريب الأوكرانية لاختراق حدودن ...
- رئيس الموساد يغادر قطر لكن المفاوضات بشأن غزة مستمرة
- ألمانيا ـ القبض على إسلاماويين بتهمة التخطيط لشن هجوم بالسوي ...
- لقطات جديدة لِكيت برفقة الأمير وليام تبدو فيها مبتسمة
- أولويتها غزة.. رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف يقدم رؤية حكومت ...
- يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي شكل فريقا للبحث عن أنفاق با ...
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات مدفعية جديدة


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الأسلحة الصامتة للمستثمرين الجدد في الاردن... بمواجهة ورقة العسكر الاقتصادية الهادئة