أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عزيز الدفاعي - هل خان قاده الجيش انتفاضة 25 يناير















المزيد.....

هل خان قاده الجيش انتفاضة 25 يناير


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 13:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



ثمة تساء ول تفرضه تطورات الإحداث في مصر بعد أكثر من أسبوعين على الانتفاضة الشعبية الأكبر والاهم في تاريخ مصر منذ عام 1919 ألا وهو دور مؤسسه الجيش في انتفاضه 25 يناير؟ والى إي مدى لعب دور الحياد المعلن من قبل قاده الجيش في الحيلولة دون أزاحه الرئيس المصري والتخفيف التدريجي من اندفاع المتظاهرين وحماسهم وتحول ميدان التحرير الى زلزال سياسي في الشرق الأوسط ؟ ومن ثم ظهور التصدع السريع بين من تبنوا قياده التظاهرات وغالبيتهم من الجماهير والشباب غير المسيسين أضافه الى حركه 16 أكتوبر الشبابية وإحدى عشر حزبا ضمت الإخوان المسلمين وحركه كفاية والتغيير والناصريين وغيرهم .؟

ان جميع قاده النظام وصناع القرار في مصر منذ الانقلاب على الملك فاروق عام 1952 ينتمون الى هذه المؤسسة العريقة ولعبوا دورا مفصليا في تاريخها المعاصر وهم محمد نجيب، جمال عبد الناصر، أنور السادات، محمد حسني مبارك، ونائب الرئيس عمر سليمان، ورئيس الحكومة الحالي أحمد شفيق، والجيش المصري ممثلا بقياداته له نفوذ واسع وكبير في مختلف مفاصل الحياة الاجتماعية والامنيه والاقتصادية ,ويبلغ تعداده اليوم 488 عسكريا . من هنا فان من السذاجة القول أن الجيش المصري كان محايدا او بعيدا عن الإحداث ألراهنه وطرفا كلف بمهمة الحفاظ على الأمن فقط بعد الانسحاب المدروس لقوات الشرطة والأمن المركزي من مواجهه شباب ألانتفاضه في جمعه الغضب .
فعلى مدى خمسه عقود من عمر الجمهوريات الثلاث في مصر كان الجيش منسجما تماما مع النظام السياسي الذي انبثق من بين صفوفه بل ساهم في قمع انتفاضه الخبز عام 1977 وفي احداث عام 1986 ولم يطفو على السطح إي خلاف عميق او تناقض في المصالح بين الجانبين وإلا لاستغل قاده الجيش هذه ألانتفاضه لإسقاط مبارك بحجه الاستجابة للمطالب الشعبية مثلما فعل عبد الناصر والضباط الأحرار في ثورتهم على الملك فاروق .
ربما يكون الخلاف الاول بين قاده الثورة المصرية مع السادات بعد رحيل عبد الناصر الغامض عام 1970 وخلاف الراحل السادات أيضا مع الفريق سعد الشاذلي احد قاده حرب أكتوبر عام 1973 الحالة الشاذة الاخرى عندما اتهم السادات بأنه لم يستمع لنصائحه في مواجهة ثغره الدفرسوار خلال الحرب ضد الاسرائيليين و بقي الشاذلي منفيا أربعه عشر عاما والقي القبض عليه في عهد الرئيس مبارك بعد عودته لمصر عام 1992 بتهمه كشف أسرار عسكريه .
صحيح ان الجيش المصري اعترف بمشروعيه المظاهرات ومطالب الشباب لكنه وقف مكتوف الأيدي أمام قوى النظام وبلطجيته حين ارتكبوا مجزره الأربعاء الدامي في ميدان التحرير التي أصابت المتظاهرين وفرقت شملهم وقام بتحليق مروحياته وطائراته في سماء القاهرة كنوع من أنواع استعراض القوه وتأكيد كونه الطرف الأقوى في معادله الصراع للحيلولة دون تحول الانتفاضة إلى ثوره جماهير تقود لانبثاق دوله مدنيه يفقد فيها الجيش امتيازاته وهيبته وسطوته على الحياة السياسية وربما الدفع به في حروب أخرى .
فيما لم يؤكد إي مصدر وجود خلافات بين قاده الجيش بشان الموقف من ألانتفاضه مثلما نشرته بعض المصادر الصحفيه .علما أن اغلب رؤساء الأركان ووزراء الدفاع في مصر لديهم صله قويه بالبنتاغون الذي يقدم منذ اكثر من عشرين عاما مساعدات عسكريه لمصر تتجاوز مليار ونصف المليار دولار سنويا ..
والذي أكد هذا التصور تسلم عمر سليمان العسكري ورجل المخابرات الأقوى والفريق احمد شفيق لمقاليد الأمور من الرئيس مبارك الذي فقد سلطاته الحقيقية وبات يبحث عن مجرد نهاية غير مذله رغم محاولته للظهور الإعلامي مع عدد من أقطاب الحكم بعد أسبوعين من الانتفاضة.

ربما تكون إسرائيل الأكثر اهتماما بالإحداث في مصر التي لو افلتت فإنها ستكون بمثابة الكارثة على أولوياتها الامنيه ألاستراتيجيه التي أبعدت فيها مصر عن معادله الصراع مع العرب منذ سنوات طويلة. فقد اشار مصدر إسرائيلي منذ اندلاع ألانتفاضه إلى أن التقدير يذهب إلى أن الوضع في مصر يعتمد على الجيش، فإذا لم يهدأ الوضع خلال الأيام والأسابيع القريبة، واستمرت وحدات عسكرية أخرى برفض تطبيق الأوامر، فهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى فقدان تام للسيطرة على الوحدات الميدانية، وبالتالي حدوث انقلاب قوي وسريع.
أما إذا نجح الجيش المصري بالسيطرة على المتظاهرين، فسيكون هناك تبديل تدريجي للسلطة خلال الأشهر القريبة أو خلال الوقت الحالي.
والواضح من تقارير النشرات العسكرية الغربية مثل (جينز ديفنس وكلي) آن الجيش المصري الذي يعتمد بصوره أساسيه على المساعدات الامريكيه أصبح ضعيفا ولا يشكل خطرا على جيران مصر لكنه يشكل حجر الأساس في الاستقرار ومنع وصول الإسلاميين للسلطة.

أن كثيرا من المحللين الاستراتيجيين يؤكدون على دور الجيش الحاسم في الإحداث ألراهنه في مصر ومن بينهم روبرت سبرنجبورج أستاذ شؤون الأمن القومي في مدرسة البحرية الأمريكية للدراسات العليا الذي يرى أن الجيش يؤخر حل الأزمة وهدفه هو "استنزاف، الانتفاضة التي اندلعت ضد حكم مبارك مؤكدا إن الجيش المصري يعمل مع الغرب لإبعاد الرئيس حسني مبارك من السلطة بنعومه مقابل الحفاظ على سيطرة العسكر وراء الستار على النظام السياسي وسيؤدي هذا الأسلوب إلى تركيز غضب الانتفاضة ضد مبارك وليس ضد النظام الذي يعتمد على الجيش.
أنها لعبة مصارعة خفيه وذكيه لاداره ألازمه إصغاء لنصائح خارجية توجه للجيش لإثارة الحشود ودفعهم للتركيز على مبارك لكي يتم تقديمه في نهاية الأمر كقربان بطريقة ما رغم إصرارهم على ان من المعيب معامله رئيس ألدوله بهذه ألطريقه المهينة . والعمل في ذات الوقت على فتح حوار مع المعارضة لكي تطفو خلافاتها على السطح لإحباط المتظاهرين. في مقابل ذلك يناور قاده ألانتفاضه بالتظاهر بالموافقة على أن يتنازل مبارك لنائبه عمر سليمان متوهمين أن قاده الجيش والسلطة حاليا لا يدركون لعبه المعارضة. و الذين يعملون في نفس الوقت لكي يبدو الجيش المحايد كمنقذ وحيد للبلاد والخروج من المأزق .
لقد برز اسم عمر سليمان كبديل عن مبارك قبل الانتخابات التشريعية في مصر العام الماضي لتتجاوز الخطوط الحمراء وتم منع الصحف والاذاعه من نشر إيه إنباء تتعلق باسم مدير المخابرات المصرية كبديل محتمل لرئاسة مصر وقد أتلفت ألاف النسخ من صحيفتي (المصري اليوم) و(الدستور) التي غطت إنباء الملصقات الداعمة لسليمان رئيسا لمصر التي غطت جدران المدن المصريه ولم تعرف هوية الجهة التي لصقت صور سليمان في شوارع القاهرة مما يعني أن شيئا ما كان يعد داخل أروقه المؤسسة العسكرية قبل اندلاع ألانتفاضه باكثر من شهرين.
علما إن نشره ويكليكس كشفت أن أداره بوش طلبت من مبارك عام 2005 أن يعين مدير المخابرات بمنصب نائب له حيث امتدحته لذكائه وفطنته وتصديه للإخوان لكن الرئيس المصر تخوف من نوايا البيت الأبيض ..

ان الكثير من قاده الجيش يشعرون بالتذمر من أفول مكانه مصر الاقليميه بعد أن كانت في عهد عبد الناصر القوه الأهم في الشرق الأوسط والتي تحولت لصالح تركيا وإيران والى حد ما لصالح دوله قطرا لصغيره التي كان لها حضور في أكثر من ملف وازمه عربيه وتمثل قناة (الجزيرة) التي وصفها مبارك قبل عشر سنوات( بعلبه الكبريت) كابوسا يهدد استقرار اغلب الانظمه العربية .
. ان ابرز مثل على تراجع مكانه مصر هي قضيه مياه النيل وعدم قدرتها على حل لها .وترى مجله (ويكلي ستاندرد) الامريكيه أن غياب مبارك يمثل نهاية عهد وان تراجع دور مصر يعد ضربه أخرى للبنيه الامنيه للولايات المتحدة في الشرق الأوسط نتيجة ابتعاد تركيا عنها واهتمام مصر بالداخل وانكفاءها وبالتالي فان أداره اوباما ليس لها شريك عسكري يواجه خطر إيران.
أضافه لذلك فان مصر عندما كانت قويه ساعد ذلك على إقناع واشنطن في تعزيز ما سمي بسياسات النهوض بالاعتدال الإقليمي والسلام مع إسرائيل لكن مصر لم تعد اليوم قادرة على القيام بهذا الدور ومن ثم سيكون من الصعب على أداره اوباما تحقيق العديد من أهدافها في الشرق الأوسط الجديد .
ان انتفاضه 25 يوليو فاجأت الاداره الامريكيه كما يبدو والتي لايمكن لها إن تتخلى عن تعهداتها ببناء الديمقراطية في مصر لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يمكن ان يحدث من تغيرات استراتيجيه في مصر اذا ما مضت الانتفاضة الشعبية الى أمام وهي تلقى تعاطفا جماهيريا عربيا يعيد مشاعر المد القومي في عهد عبد الناصر قد تمهد في حال انتصارها لبلوره ما وصفه المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي( بالشرق الأوسط الإسلامي ) إي تحالف تركيا وإيران ومصر وسوريا لتشكيل قوه إقليميه لن يكون من السهل تجاهلها . وهو ما يكشف أسباب دعوه اردوغان لمبارك للتنحي فيما وصف مفتي السعودية ما يحدث في المنطقة بأنه (مؤامرة ضد الإسلام ) كان حسن نصر الله كان على النقيض التام منه .

لقد تعهد مبارك بالتنحي في سبتمبر أيلول. ولوح للغرب عن مخاوفه لانه يزعم ان مصر ستغرق في الفوضى اذا رضخ لمطالب انتفاضة شعبية لم يسبق لها مثيل تدعوه للتنحي على الفور.ويصور نفسه على انه حصن ضد التشدد الإسلامي ولاعب أساسي في الحفاظ على اتفاقية سلام أبرمتها مصر مع إسرائيل عام 1979 . في طريقه لا تختلف كثيرا عن ادعاءات صدام حسين بأنه حمى الغرب ومصالحه من رياح الثورة الاسلاميه في إيران.
ويرى خبراء في جورج تاون انه يبدو أن الولايات المتحدة واوروبا مستعدتان للمضي قدما مع استمرار الدور القوي للجيش المصري رغم المخاطرة بوأد أمال الانتفاضة في الديمقراطية الحقيقية لأنهما تخشيان عواقب الثوره الشعبيه في اكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وكانت دائما قلب العالم العربي ويشعران بالقلق من انعكاسات ذلك على السلام بين العرب والإسرائيليين .
ويدير قاده الجيش بالتعاون مع عدد من الشخصيات المصرية المرموقة دوليا عملية خلافة مبارك في الخفاء بالتنسيق مع ا لولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان استمرار دور مهيمن للجيش في المجتمع والسياسة والاقتصاد وفقا لهذه المصادر.

من هنا لم تستغرب الدوائر ألمطلعه ما صرح به عضو بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة من أن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية سامي عنان الذي كان يتراس وفدا عسكريا مصريا في واشنطن عند اندلاع ألانتفاضه قد يكون خليفة مقبولا للرئيس المصري حسني مبارك اذ ينظر اليه باعتباره غير فاسد. وأضاف كمال الهلباوي ان عنان الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن ليبرالي يمكن اعتباره مناسبا من قبل تحالف معارض بدأ يتشكل في الشارع المصري.
لقد قام عدد من قاده الانتفاضه و المواطنين المصريين ورجال دين بتوجيه نداء الى الجيش المصري ، يطالبون فيه الجيش بالانحياز الى رغبة الشارع المصري بتغيير النظام في مصر وخلع حسني مبارك ومحاكمته وكان الأمر بمثابة الامنيه التي لم تعي واقع السلطة وطبيعة علاقتها بالجيش ...

لم يهتز العالم فى تاريخه- ولا يزال- لكتاب كما فعل عند ظهور كتاب مايلز كوبلاند: (لعبة الأمم) -الذي ينعته محمد حسنين هيكل بالأفاق- والذي صدر فى عام 1969، ونفدت طبعته اللندنية الأولى فى ثلاثة ايام فقط، ويصور فيه الأمم كقطع شطرنج يجرى تحريكها من قبل وزارة الخارجية الأميركية، بحسب سيناريوهات تتفق و (لعبة الأمم) . وإذا كان هذا هو حال العالم، فقد كان لكتاب كوبلاند بالنسبة للعرب وقع الزلزال، بعد أن اتهم فيه بعض زعمائهم بالخيانة، وآخرين منهم بالعمالة، وكشف فيه عن أسرار ديبلوماسية ما وراء الكواليس فى المنطقة العربية، واختراق المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي . إيه) لأنظمة الحكم فيها، وأظهر سلوك حكام ورجالات سياسة عرب فى صور مغايرة لما كان شائعا ومعروفاً عنهم قبل خروج كتابه للنور، ويشرح مايلز , كيف ساعدت المخابرات الامريكية عبد الناصر فى البقاء فى السلطة وكيف حذروه من مخاطر الإخوان الذين تعاونوا معه في الانقلاب ضد الملك، وأنهم ربما ينقلبوا عليه ثانية ، ويبرر قمع عبد الناصرلهم بالقول : كأي نظام ثوري آخر ، لا بد أن يمر بفترة من القمع المعلن ، فلا بد له أن يؤسس قاعدة قمعية ، حتى قبل أن يفكر بخلق قاعدة للبناء.
في أي صراع من هذا النوع في العالم الثالث لابد ان يكون للجيش دور حاسم ومركزي لان مفهوم الحياد هنا مضلل وضبابي ويخضع لتفسيرات مليئة بالشكوك والريبة كما هو الحال مع ألانتفاضه المصرية فإما إن يكون الجيش مع الشعب آو مع النظام . ويبدو لنا أن الاداره الامريكيه كانت على علم بان الانفجار الشعبي في مصر واقع لا محاله وهو ما تؤكده عشرات المقالات في وسائل الإعلام الامريكيه والبريطانية التي صدرت أواخر العام الماضي وان مبارك ربما أراد من خلال حادثه تفجير الكنيسة القبطية تغيير مسار الإحداث باتجاه تفجير صراع بين المسلمين والأقباط لم يفلح به .

بين إحداث الثورة الايرانيه عام 1979 والانتفاضة المصرية ألراهنه تشابه كبير لان الجيش كان حليفا قويا للشاه وأطلق رصاصه على صدور الآلاف من الإيرانيين المتظاهرين ضد نظامه . ألا أن قائد الثورة الإمام الخميني وصفهم أنهم جنود الله المستضعفون، ودعاهم ألا يطلقوا النار على إخوانهم المسلمين؛ لأن( كل رصاصة تصيب قلب مسلم تصيب قلب القرآن)، ونصحهم بأن يعودوا إلى قراهم ومدنهم وأن يعودوا إلى الله.وكان لنداءاته أثرها في الجيش؛ فبدأت التقارير تسجل حالات هروب من الخدمة، عندها كثف نداءاته لهم، وطلب من الفارين أن يأخذوا أسلحتهم معهم أثناء الهرب لأنها أسلحة الله، فقامت كتيبة كاملة مضادة للطائرات من 500 جندي( تعسكر قرب مشهد) بالهرب بكامل أسلحتها، فأدى ذلك إلى اتساع نطاق الاضطرابات ولم تستطع الشرطة والسا فاك مواجهتها.

وطلب من الشعب الثائر ألا يصطدم بالجيش تحت أي ظرف، وأعلن صيحته المشهورة: "لا تهاجموا الجيش في صدره؛ ولكن هاجموه في قلبه"، إذا صدرت إليهم الأوامر بإطلاق النار عليكم، فلتعروا صدوركم، فدماؤكم والحب الذي ستظهرونه لهم وأنتم تسلمون الروح لبارئها سوف يقنعهم؛ فدماء كل شهيد هي ناقوس خطر يوقظ آلافًا من الأحياء"..
استخدم الخميني كلمات وتعابير تثير الوجدان وتهز الأعماق، وأدرك نقاط الضعف في الجيش، واستطاع أن يفصل بين الجنود البسطاء والضباط، وبذلك تمكن من نزع سلاح الجيش، بل نزع الجيش من يد الشاه قبل قيام الثورة.

لكن الجيش المصري أدرك ألحكمه (ربما من شاه ايران الذي فر الى القاهره ومات فيها ) ولعب دورا ربما يكون اخطر من إطلاق الرصاص على صدور المتظاهرين في ميدان التحرير في قلب القاهرة.
أنها صفحات من التاريخ يتعض منها من يديرون( لعبه الأمم)أما نحن العرب فمستسلمون للأقدار وغالبا ما ضاعت تضحياتنا سدى في بازار السياسة بفضل الرهان الخاسر على بساطيل العسكر إبطال الانقلابات والبيان رقم واحد.

بوخارست



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقيه السيف: حدائق الدم... نبوءة حمزة الحسن
- صرخه الضحيه وصمت الجلاد
- من يعطل صاعق ثوره يناير في الشارع العربي
- شلش :نزيف الذاكرة إعدام الروح
- حق تقرير ألمصير... من كوسوفو ألى كردستان !!
- هل تستحق الكويت ان نموت من اجلها؟!
- (ثأر الله)..و (ثأر الوطن )
- الزعيم ...... قتلوه....أم شبّه لهم؟!!!
- ديغول ..وحيدر الخباز !!!
- علي السوداني من مخبأه : ما أعذب البحر الميت!!!
- وديعة البطريرك :نبيذ السلطة... وخبز الشعب !!!
- من( نحر) ألقائمه العراقية ؟؟
- فنجان الدم !!!!*
- الهشيم
- هل ستنتخبون صدام حسين حيا وميتا ؟!!
- رسالة مفتوحة(كالقلب الذي اخترقته رصاصه غادره) وا أسفاه أيها ...
- إياك أن تفعلها يا رئيس الوزراء !!!
- زيارة بإيدن لبغداد لماذا يمارس الأمريكيون لعبه (الأفعى والسل ...
- الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات.(ال ...
- الدبلوماسية العراقية ...إشكالية الهوية وضبابية الاولويات (ال ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عزيز الدفاعي - هل خان قاده الجيش انتفاضة 25 يناير