جمال البنا
الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 10:34
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لما كان حل الأزمة الراهنة مستعصيًا حتى الآن لأنها في صميمها أزمة ثقة ، ولما كان رئيس الجمهورية أعلن أن بقاءه إنما هو لتسويتها على أساس تحقيق مطالب شباب 25 يناير سنة 2011م التي اعترف رئيس الجمهورية والوزارة والشعب كله بوجاهتها .
فقد رأينا أن الحل هو إثبات حسن النوايا التي نفترض توفرها في الفريقين طبقاً لما أعلنوه في محضر يحضره الممثلون الشرعيون للفريقين ويوقعون عليه بحكم صفاتهم ، ويحدد بالتواريخ ، وربما ببعض التفاصيل ، قيام الحكومة بتحقيق ذلك .
وبهذا تحل الأزمة ودون أن يحدث ما لا نريده من احتكاك بالجيش الذي ظل حتى الآن قائمًا بواجبه ودون أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ .
إن المؤرخ الذي يراجع أزمة الديون في مصر أيام إسماعيل باشا يعرف أن ممثلين للأمة اجتمعوا وتعهدوا بتسديد الديون ، ولكن بريطانيا كانت تريد احتلال البلاد ، ولهذا لم ينجح هذا المسعى .
والتاريخ المصري حافل بجهود جماعية شعبية صميمة عُقدت في الأزمات وكان يمكن لو أخذ بها أن يتحقق الحل .
وليس من شأن هذا الاقتراح أن يحدد ما هو أكثر ، ولكن لابد من أن يتضمن إلغاء قانون الطوارئ ، وتنفيذ طعون النقض على مجلس الشعب ، والإفراج عن المعتقلين ، واتخاذ الخطوات التي تمكن الشعب من إجراء انتخابات نزيهة وتحت إشراف قضائي .
#جمال_البنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟