أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - ثورات التغيير واقع ودروس














المزيد.....

ثورات التغيير واقع ودروس


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورات التغيير واقع ودروس
أصوات الجماهير العربية تتعالى هنا وهناك في ربوع الوطن مطالبة بالتغيير الشامل بالشخوص الرئاسية والأنظمة الديكتاتورية والحكومات القمعية والدساتير البالية الوهمية التي لم تحقق ابسط مستلزمات العيش الرغيد لشعوبها ولم تحفظ كرامتهم في الداخل والخارج ولا حقوقهم التي يملك مثيلاتها ابسط شعوب العالم .
والأنظمة الديكتاتورية تحاول الالتفاف عليها وتجريدها من شرعيتها ومصادرة حقوقها في حرية التعبير التي كفلتها لها الدساتير والقوانين العالمية .
لكن هناك تساؤلات لكل مايجري في العالم العربي اليوم تجعل المواطن العربي في حيرة من أمره ومن هذه التساؤلات .. لماذا الديكتاتورية والظلم وتجاهل الحقوق في الحكومات العربية ؟ .. لماذا كل الدول العربية مشتركة بتلك الديكتاتوريات ؟
وهنا لابد من النزول إلى الشارع والإجابة على تساؤلاته والوقوف على واقعه المرير ودراسة مطالبه .. الشئ الذي لم تفعله الحكومات فكان لزاما عليها مواجهة بركان الغضب للشعوب الثائرة التي تطالب بتغيير الخارطة السياسية في الدول العربية ولابد أن يولد عصر جديد بعد كل بركان يكون أكثر تطورا ويجعل الأرض خصبة لديمومة الحياة.
وهنا المسؤولية تقع على المثقفين ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني كونها حلقة الوصل بين المواطن و المسؤول ويقع عليها الدور الكبير في توعية المجتمعات .
لقد عكست التدخلات الخارجية من ضغوط للتغيير قرارات الحكومات العربية وفرض أجندتها على الواقع السياسي ووضحت صعوبة مواقف الحكام العرب وبدت علامات الحيرة والضعف واضحة في اتخاذ قراراتهم ..
الشعب يطالب بحقوقه في العيش الرغيد وتسخير ثرواته في التطوير والنهوض بواقع بلده وحقه في استثمار ثرواته والتحكم بموارده . والقوى العظمى تريد السيطرة والهيمنة بكل الإشكال واستغلال ثروات الشعوب وخيراتها ..
ويبقى الحكام في حيرة من أمرهم بين التمسك بكرسي الحكم العقيم الذي يقول من جلس عليه لابنه لو نازعتني أنت عليه لقتلتك !! بينما يمهد لتوريثه السلطة من بعده كما حدث في كثير من الدول العربية.. وبين الضغوط الخارجية بكل أشكالها وبين حقوق الشعب التي لا يمكن تحقيق عدالتها وسط تلك المعادلة الصعبة .
ولا نلقي اللوم كله على الحكام فالحكام أناس منا نشئوا في أوساط المجتمعات العربية وهذا التساؤل نخرج منه بنتيجة بما أن الشعوب العربية تصف حكامها بالدكتاتورين أذا المجتمعات العربية متساوية من حيث نقص الوعي وتغيب ثقافة الأعداد الصحيح لأبنائها لتحمل أعباء المسؤولية حينما تناط بهم .
وهنا علينا أن نقوم بإصلاحات بعد تشخيصنا للخل وعلى الحكومات مساعدة الشعب في أعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية في البلاد ويكون العمل مشترك وللوصول إلى تلك الأهداف علينا :
1. الاهتمام بمجال التربية الأسرية من خلال أعداد المرأة من حيث التعليم والثقافة العامة لتنشأة جيل سليم معافى بعيد عن العقد والمشاكل الأسرية والاجتماعية .
2. بناء مؤسسات تعليمية ترقى إلى مستوى التطور الحاصل اليوم ولا عيب من الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال وتوفير الوسائل الكفيلة بذلك .
3. إدخال مفاهيم حقوق الإنسان والتكافل الاجتماعي وحقوق المرأة وحقوق الطفل والحريات والوحدة الوطنية والتربية الوطنية ضمن المناهج الدراسية .
4. دعم منظمات المجتمع المدني وزيادة تفعيلها في المجتمعات العربية وإعطائها دور اكبر لتقوم بواجباتها في التوعية لتكون حلقة الوصل بين المواطن والحكومة .
5. الاهتمام بشريحة الشباب وتلبية طموحاتهم وفسح المجال أمامهم للتعبير عن أرائهم وفسح المجال أمام حرياتهم في اختيار الاتجاهات المستقبلية باعتبارهم رجال الغد ومستقبل البلد المشرق .
6. العمل على التعريف بمفهوم التعددية واحترام الرأي والرأي الأخر ومبدأ الشراكة واحترام الأديان والمعتقدات والولاء للوطن .
7. العمل على تطوير البلد ثقافيا من خلال نشر الوعي الثقافي بين صفوف العامة في جميع المجالات الثقافية والاجتماعية والصناعية والتجارية والعمل لتحقيق نظرية الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس في الأزمات .
8. اطلاع العامة على التهديدات والمخاطر المحيطة بالبلد بشفافية عالية لزرع روح التعاون والدفاع المشترك .
9. أنشاء برلمانات نزيهة وشفافة من العامة المؤهلة والنشطة بعيدا عن الأحزاب والسياسة والحكومات .

وحتى الوصول إلى كل تلك الإصلاحات على الأنظمة العربية النظر بعين العقل ومساعدة الشعب في مطالبه للعمل على بناء بلد امن من الانقلابات والتغييرات التي ترجع بعجلة التقدم إلى وراء في كل مرة والمستفيد هم الأعداء والطامعين .

عباس ساجت ألغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال العراق وظاهرة العنف


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - ثورات التغيير واقع ودروس