أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الحمدان - بشرى سارة من ساحة التحرير بمصر...














المزيد.....

بشرى سارة من ساحة التحرير بمصر...


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 20:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بشرى سارة الى كل الشعوب العربية المقهورة، لن تُرهقوا انفسكم بعد الآن بالبحث في المجلدات العربية القديمة، للتفتيش عن امجاد العرب القدماء، لتقديمها الى أولادكم لتبرير تخلفنا عن شعوب العالم، وتبرير قبولنا للقمع والاستبداد، بل لنا ما نفتخر به، فهاهم شبابنا يفتحوا لنا الابواب للافتخار والشعور بالعزة بالانتماء الى الشعوب الحرة التي تصنع ثوراتها بيد ابنائها، لن نسمح للادارةالامريكية بعد الآن التعالي علينا وتصدير ديموقراطيتها المشكوك بأمرها، ولن يستطيع دعاة الديموقراطية الانتهازيين أن يصرخوا مستنجدين بدبابات الامريكان، ليمتطوها ويأتونا بديموقراطيات مُعلّبة للاستخدام الشخصي على مقاسهم.
فهاهم شباب مصر يفتحوا صفحة جديدة، ليخَطوا لنا ما نفخر به، ثورات بأجمل صورها مما تحمله من رقي وتنظيم ووعي عام ومباغتة للنظام.
لم يُحبطني اجهاض ثورة الياسمين، ولم تحبطني قراءات أغلب مثقفينا الخاطئة لها، ومن يتابع أحداث تونس المستجدة يدرك صحة ما ذهبت اليه بمقالين { ثورة الياسمين} و {ضربة معلم} رغم ما حققت للشعب التونسي من مطالب نأمل ان تُنجز، وأهم ما انجزته، سلاح فعال سيُشهرفي وجه أي ديكتاتور قادم، بل الأهم أنها فتحت الباب للمنطقة العربية أمام التغيير، وهزم دكتاتوريات حكمت رقابنا لعقود مضت، فلم يتعدى أيام من ثورة الياسمين المسروقة، الاّ وشباب مصر يصنعون ثورتهم، ثورة سبقت ثورات العالم برقيها وحضارتها وتنظيمها ،ثورة سبقت نخبة المجتمع العربي من مثقفيه وأحزابه، التي سارعت تلهُث وراء ثوارها للحاق بهم والتلصلص على سر نجاحهم، في استقطاب كل فئات المجتمع، بل حتى وصل الأمر انها استقطبت العائلات من الطفل الى العجوز، داخل مصر وخارجها ، ثورة تحمل شعارات تُطرح بالتوقيت الصحيح وتدل على فطنة المحارب.
منذ انطلاقتها بمظاهرات تطالب بمحاربة الفساد ومحاربة الفقر، للارتقاء بها الى مواجهة أجهزة القمع بشجاعة الثوار الحقيقيين، وتقديم الشهداء العارفين انهم شهداء حرية، الى ثورة حقيقية منظمة ، بشعارات واضحة المعنى والهدف { الشعب يريد اسقاط النظام } وترافق مع شعار {اسقاط الرئيس لما يحمله من رمز للنظام والدستور} واستمر الثوار بثورتهم المنظمة بمنع التخريب ودقة المواعيد ورفع الشعارات المدروسة لما يريدون، فكم كان من الدقة والحكمة رفع شعار {واحد اتنين الجيش المصري فين} ليكون الثوار بمكان طالب الحماية من الجيش أو تحييد الجيش على الاقل، ألم يكن هذا الشعار بتوقيته الصحيح يدل أكثر ما يدل على فطنة المحارب، ألم يحمي الثورة من المواجهة مع الجيش، أو على الأقل ألم يؤخر المواجهة لصالح الثورة، وان حاول الجيش التدخل بشكل سلبي كما لاحت بوادره في ساحة الحرية بتاريخ 5- 6 من الشهر الجاري هل ستكون محاولته ناجحة بالتضييق على المتظاهرين ودباباته مُطوَقة بألاف مشاريع الشهداء، وبعد حياد الجيش، ولجوء النظام الى استخدام بدائل أخرى من رجال شرطة بلباس مدني، الى بلطجية مرتزقة، واعلام مًزور ليوهموننا انهم من الشعب المؤيد للنظام، رأينا كيف تغلَب الثوار على سلاح النظام الحقيقي من حمير وبغال وجمال، فكان الرد جاهز من الثوار، بمواجهتهم وتقديم شهداء جدد، وامساك رجال الآمن بلباسهم المدني وكشف حقيقتهم للعالم وتسليمهم للجيش.
كم كان رائعا أن نرى الشعب المصري بمسيحييه واسلامه يقيمون الشعائر الدينية جنبا الى جنب في ساحة التحرير وكم من الجمال تتويج هذا اليوم بعرس مع المعتصمين بزواج شاب وشابة بساحة المعتصمين، لنقول للعالم هذا هو حقيقة شعبنا وشبابنا، وليس ما ظهر على شاشات العالم من جمال وبغال وبلطجية تضرب المتظاهرين، وكم من المؤسف أن نرى من يطرح من النخبة انها ثورة دون رأس، رغم التأكيد انها فعلا بلا رأس انتهازي ولا رأس فاسد، ولو تمكنت هذه الرؤوس الانتهازية من ركب هذا الجسد الثائر لقادته الى المقابر العربية، مقابل أن تلبس هذه الرؤوس تياجين السلطة، بل ان اهم أحد أسباب نجاح هذا الجسد بالمضي قدما والاقتراب من النصر أنها بلا رؤوس قديمة، بل برأس جماعي سينتج عنه قيادة شابة.



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عضوات باب الحارة) في ثورة شباب مصر
- الى امرأةُ الليل... والمقاماتِ السماوية
- ... رقصة امرأة ...
- الله ..ياشباب
- رسالة الى رفيقي في المهجع رقم 2 (قصائد من معتقل صيدنايا)
- لن أموت (قصائد من المعتقل)
- زينب
- ضربة معلم
- ثورة الياسمين


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الحمدان - بشرى سارة من ساحة التحرير بمصر...