أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مجيد - مصر بين الدب الروسي والعم سام















المزيد.....



مصر بين الدب الروسي والعم سام


محمد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 07:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من اوراق جريدة الانباء الثقافية العالمية
الخواجه الامريكانى
والسماسرة إلى وراه
تخنوا بالكدب ودنه
وعرضوا له مقاس قفاه
فهموه
من عير مايفهم
أن سوق الشرق مغنم
والخواجه بطبعه مغشم
والمصارى معفرتاه

الباحث الاستراتبجى محمد مجيد يغوص بنا فى قاع ذكريات العلاقات الدولية
مصر بين الدب الروسي والعم سام ماذا استفدنا وكم خسرنا !
رفضت الولايات المتحدة تموين مصر بحاجتها من القمح في وقت كانت البلاد في مسيس الحاجة إليه. ومرة أخري لم ينقذ مصر من هذه الأزمة سوي الاتحاد السوفيتي فسارع بإمداد مصر بكل حاجتها من القمح وعلي الفور وبدون ثمن؛ والغريب في الأمر أن السفن المحملة بالقمح كانت في عرض البحر فإذا بأمر من الحكومة السوفيتية أن تتوجه هذه السفن إلى مصر في الحال بكل ما عليها من قمح ومؤن ، هذا هو الفارق بين السياسة الأمريكية والسياسة السوفيتية000
خروشوف ( أنه إذا شنت الدول الاستعمارية حربا علي مصر فلن تترك وحدها في المعركة ولو جاء ابنى يطلب التطوع ليحارب من اجل مصر لشجعته علي ذلك)
كانت النتيجة الطبيعية لهذا التعاون نمو الاقتصاد المصري ودخوله الأسواق العالمية وتحسن الأحوال الصحية وانخراط الآلاف من المصريين والخريجين من شباب الجامعات في العمل في مصانع القطاع العام وبدأت البعثات التعليمية في شتي الفروع تزداد . ولكن هذا بالطبع لم يكن ليرضي الولايات المتحدة وإسرائيل فبدأت الولايات المتحدة تفكر جديا في التخطيط لضرب المشروع المصري في المنطقة من خلال استخدام إسرائيل مستفيدة من دروس السويس وكانت حرب يونيو 1967 (النكسة)
أرادت أمريكا تلقين الثورة المصرية درس العمر بهذه الهزيمة المريرة ، والانتقام لكل ما فعله عبد الناصر ضد مصالح الغرب ابتداء من حملة العداء تحت شعار (القومية العربية) ،ومرورا بتأميم وتمصير الاحتكارات الاقتصادية الغربية ، وانتهاءا بفتح الباب للسوفيت ليضعوا أقدامهم لأول مرة علي ارض الشرق الأوسط وليسبحوا بأساطيلهم في المياه الدافئة سواء في البحر المتوسط أو الأحمر .
بدأ الجسر الجوي والبحري السوفيتي منذ 9يوينو1967 مكونا 550 رحلة جوية ، 15 باخرة نقل كلها معدات عسكرية منها 93طائرة ميج 25،21،17 خلال الأسبوع الأول ،وبلغ حجم الدعم500.000 طن في الأسابيع الأولى وكانت جميعها هبات وتعويض عما فقدناه في سيناء.وتوالت الشحنات العسكرية إلى مصر : الصفقة الأولى في حدود 100 مليون جنيه ، وفي عام 1969 وحده تلقت مصر أسلحة ومعدات سوفيتية تعادل في حجمها مجموع ما ورده إلينا الاتحاد السوفيتي خلال 12عام من 1955-1967 ولقد أدى كل ذلك إلى تدفق الخبراء السوفيت علي مصر وبالتحديد في مرحلة حرب الاستنزاف بهدف تدريب الجيش المصري وتحديثه ، وخاصة بعد حصول مصر علي أسلحة معقدة مثل نظم الصواريخ والطائرات الحديثة ؛ وذلك بهدف تولي حماية العمق المصري في مواجهة الغارات الإسرائيلية ،
أن المخطط الأمريكي للعلاقات مع مصر يهدف إلى جعل الولايات المتحدة مديرة الصراع في الشرق الأوسط ، وسمسار الحرب والسلام ، وقاضي التسويات ، ومالكة وحامية قوافل النفط ن وحارسة أمواله؛ ،وهي تستخدم لتحقيق هدفها سلاحين للضغط علي مصر وهما المعونات بأنواعها سواء اقتصادية أو عسكرية ، وإسرائيل ذلك السلاح الماضي حيث انه من المعروف أن أمريكا هي الحافظة لمصر من أي هجوم إسرائيلي أخر طالما أن مصر تدور في فلكها ، أما إذا ما خرجت مصر عن هذا المدار الأمريكي فما من رادع لإسرائيل عن تحقيق هدفها الدائم والاستيلاء علي مصر.
من البديهي أن السياسة الخارجية لدولة ما تعد انعكاسا لسمات وخصائص وطموحات شعب هذه الدولة وفقا لإدراك السلطة السياسية الحاكمة لما تمثله هذه الخصائص والطموحات ، ورغم ذلك فنادرا ما يتطابق طموح الشعوب مع طموح السلطة الحاكمة .ونادرا أيضا ما تتشابه سلطة دولة مع دولة أخرى ولعل المثل الصارخ لهذا هو العلاقة السلوكية بين مصر وكلا من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة منذ عام (1955-1980) فقد تميزت العلاقات المصرية السوفيتية والمصرية الأمريكية بعدم الاستقرار منذ ثورة يوليو 1952 وحتى عام 1980فقد اخذ منحني الرسم البياني المعبر عن هذه العلاقات تعاونا أو صراعا نمطيا ومسارا مختلفا في كل عهد من العهود التي مرت بمصر في هذه الفترة الزمنية . ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر سلكت العلاقات المصرية السوفيتية مسارا متصاعدا ومتعاونا حتى وفاته . في حين سلكت العلاقات المصرية الأمريكية مسارا متعرجا بين التعاون والصراع في الفترة من( 1952 –1963) وما لبث أن تصاعد الصراع بعد ذلك بشكل منتظم وثابت حتى وفاة عبد الناصر.ويالا لعبة الأقدار إذ نري انه في عهد السادات تنعكس الصورة تماما فإذ بنا نجد أن العلاقات المصرية السوفيتية أخذت مسارا متعرجا بين التعاون والصدام واستمرت في هذا المسار حتى عام 1976 ذلك العام الذي وقعت فيه وثيقة طلاق العلاقات المصرية السوفيتية .في حين أخذت العلاقات المصرية الأمريكية مسارا جديدا تماما في اتجاه التعاون المتصاعد والمستمر دوما وهو مسار لم يعرف التعرج أبدا حتى آخر لحظة في حياة السادات.والحقيقة التاريخية الثابتة أن الولايات المتحدة رحبت بالثورة الجديدة منذ البداية اعتقادا منها انه يسهل عليها السيطرة علي حفنة من العسكريين في حين وقف الاتحاد السوفيتي موقف المراقب لا هو مؤيد أو معارض اعتقادا منه أنها ثورة تمت بتدبير من الولايات المتحدة لربط مصر بعجلة التحالفات العسكرية الغربية.في حين رأت الولايات المتحدة في السيطرة علي مصر فرصة لحصار النفوذ الشيوعي، ونافذة لها في منطقة الشرق الأوسط ، ولكن سياسة عبد الناصر كانت عكس ما تمنت الولايات المتحدة ومن هنا بدأت التناقضات في الظهور بين مصر وأمريكا من حيث اختلاف الرؤى حول سبل الدفاع عن الشرق الأوسط،، ورفض الولايات المتحدة والغرب كله تسليح الجيش المصري قبل التوصل إلى تسوية سياسية مع إسرائيل بما يضمن تفوق إسرائيل وتحقيق أهدافها .ولذا كان طبيعيا أن تبدأ العلاقات المصرية السوفيتية تكتسب أبعادا جديدة تماما خاصة مع تولي خروتشوف سكرتارية الحزب الشيوعي السوفيتي عام 1953، وتصاعد حركة التحرر العربي بقيادة مصر، ورفضها الانضمام لحلف بغداد استنادا إلى انه علي الدول العربية أن تعتمد علي نفسها في توفير أمنها القومي من خلال معاهدة الدفاع العربي المشترك المبرمة في إطار جامعة الدول العربية عام 1950- والتي أصبحت حبر علي ورق الآن- هذا فضلا عن تلاقي مصر والسوفيت في الرؤى من حيث التخلص من الاستعمار والسيطرة الإمبريالية الغربية 000الخ.. ومع رفض الغرب تزويد مصر بالسلاح في وقت تعاظمت فيه حاجتها إليه عقب الغارة الإسرائيلية في قطاع غزة في 28 فبراير 1955 وفي واحدة من أهم التغيرات الدرامية السوفيتية في العالم الثالث كان عام 1955حيث تم عقد صفقة الأسلحة التشيكية بوساطة شوين لاي) رئيس وزراء الصين الشعبية-وذلك لآن السوفيت كانت مرتبطة بمعاهدة مع بريطانيا والولايات المتحدة في مارس 1950 والتي بموجبها يمنع السوفيت من تصدير أي نوع من السلاح لمنطقة لشرق الأوسط- والأغرب من هذا هو قبول موسكو أن يكون محصول القطن المصري- الذي رفض الأمريكان شرائه للضغط علي مصر لقبول سياستهم- ثمنا لصفقة السلاح . ولذا كانت صفقة الأسلحة هي بداية العلاقات الحقيقية بين مصر والسوفيت ، بل وتعد نقطة تحول كبري في منطقة الشرق الأوسط ككل، و بداية لأحداث بالغة الأهمية كان تأثيرها عظيما علي مصر والعالم العربي كله.أما الولايات المتحدة فرأت في صفقة الأسلحة هذه كسر لاحتكار الغرب للسلاح، وضياع ورقة ضغط هامة، والاهم أن مصر أصبحت النافذة التي سيطل منها السوفيت علي هذا القطاع من الدول اعتبارا من النصف الثاني من الخمسينات وحتى السبعينات. وفي الحقيقة إذا كانت صفقة الأسلحة قد وضعت حجر الزاوية في التقارب المصري السوفيتي فان أزمة السويس قد أقامت له أسسه المتينة والمتشعبة في شتي النواحي . والطريف في الأمر أن الذي ساعد علي بناء هذه الأسس هي الولايات المتحدة نفسها؛ حيث انه في عام 1955 كانت الحكومة المصرية متبنية مشروعا لتحسين الأحوال الزراعية في مصر فكان مشروع السد العالي والذي كانت تكلفته حوالي 400مليون جنيه ، و لم تكن مصر قادرة علي تمويل المشروع وحدها فسعت إلى الغرب لمساعدتها في تمويل هذا المشروع ووافقت أمريكا وبريطانيا بالتعاون مع البنك الدولي علي تقديم المساعدات المالية والفنية لإنجاز المشروع ولكن كعادة الولايات المتحدة وسياستها البراجماتية لم تكن المساعدة بدون ثمن ؛ والثمن كان انخراط مصر في سياسات الولايات المتحدة وان تكون إيجابية الدور المصري في التسوية للنزاع العربي الإسرائيلي بشروط أمريكية –اقصد إسرائيلية –مقابل هذا التمويل الأنجلو أمريكي ، بمعني أخر أن هذا التمويل يحمل طابع سياسي عسكري في الدرجة الأولى –وهي إستراتيجية دائمة تنتهجها الولايات المتحدة حتى الآن – وبالطبع رفض عبد الناصر وقدر للعلاقات بين مصر وأمريكا أن تسير من سيئ لأسوء خاصة بعد اعتراف مصر الدبلوماسي بالصين الشعبية في مايو 1956 . ومع إخفاق السياسة الأمريكية في تطويع عبد الناصر للمرة الثانية وجدت أن خير ضربة تستطيع طعن مصر بها هي مسالة تمويل السد وبالفعل أعلن (دالاس) في 19 يوليو 1956 سحب العرض الأمريكي لتمويل السد وظنت الولايات المتحدة أنها ربحت بهذه الورقة ولكن الواقع كان شيئا أخر..إذ فاجئ عبد الناصر العالم كله الغربي والشرقي بتأميم شركة قناة السويس في 26يوليو1956 ليضمن لمصر موردا ثابتا يعتمد فيه علي تمويل السد؛ وكان التأميم صفعة لأمريكا والغرب؛ ففقد( ايدن) رئيس وزراء بريطانيا توازنه وقام بتجميد أرصدة مصر في لندن، ورفضت الولايات المتحدة تموين مصر بحاجتها من القمح في وقت كانت البلاد في أ مس الحاجة إليه. ومرة أخري لم ينقذ مصر من هذه الأزمة سوي الاتحاد السوفيتي فسارع بإمداد مصر بكل حاجتها من القمح وعلي الفور وبدون ثمن؛ والغريب في الأمر أن السفن المحملة بالقمح كانت في عرض البحر فإذا بأمر من الحكومة السوفيتية أن تتوجه هذه السفن إلى مصر في الحال بكل ما عليها من قمح ومؤن ، هذا هو الفارق بين السياسة الأمريكية والسياسة السوفيتية000. ولم يكتفي الاتحاد السوفيتي بالمساعدة المادية بل سارع بالتعليق علي التأميم حيث قال خروشوف (أن مصر كانت تتصرف ضمن نطاق حقوقها المشروعة ، وأنها لم تخرق أي مادة من القانون الدولي 00) وحينما عقد مؤتمر لندن الأول رفضت مصر الحضور ولكن الاتحاد السوفيتي حضر ورفض قرارات المؤتمر المجحفة لحق مصر ، وعارض بعثة( منزيس) ، ورفض حضور مؤتمر لندن الثاني الذي عقد في 21سبتمبر1956وحينما شعر السوفيت بالتحركات البريطانية الفرنسية اصدر بيان علي الفور في 26سبتمبر 1956 أعرب فيه عن قلقه من الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها بريطانيا وفرنسا . بل ذكر خروشوف( أنه إذا شنت الدول الاستعمارية حربا علي مصر فلن تترك وحدها في المعركة 00وبين انه لو جاء ابنه يطلب التطوع ليحارب من اجل مصر لشجعه علي ذلك 00) ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل سارع في إجراءات شحن الأسلحة إلى مصر .كما زاد من عدد خبرائه ودبلوماسيه فضلا هذا مئات الخبراء العسكريين والفنيين المصرين الذين كانوا يتلقوا التدريب في مختلف أقطار أوربا الشرقية وخاصة تشيكوسلوفاكيا وبولندا . كما أعلن أن عددا من المرشدين السوفيت سوف يحلوا محل المرشدين الغربيين الذين تركوا العمل في القناة.وكرد فعل من الغرب علي كل هذا كان العدوان الثلاثي من قبل بريطانيا وفرنسا والحليف الأصغر إسرائيل التي كانت ترغب في تنفيذ ضربة وقائية خوفا من نمو قوة مصر العسكرية نتيجة لمساعدة السوفيت لها . وبالفعل وقع العدوان الثلاثي في عام 1956 وهنا هب الاتحاد السوفيتي مرة أخري لمساعدة مصر فكان تأييده الدبلوماسي لها في البداية –ذلك بسبب انشغال السوفيت منذ 19أكتوبر بالثورة المضادة له في بولندا والتي امتدت للمجر، كما خشيت موسكو من أن يكون تدخلها في الشرق الأوسط ذريعة للولايات المتحدة للتدخل في المجر- إذ تواترت الأنباء بوقوف الكتلة الشيوعية مع مصر وان الصين الشعبية بدأت بتسجيل المتطوعين لإرسالهم لمصر وان الاتحاد السوفيتي قد افتتح مكاتب خاصة لتسجيل المتطوعين.وتم جمع الإعانات المادية من القمح والأدوية لإرسالها إلى مصر هذا الأمر الذي كان له أثرا طيبا في العالم العربي كله ، وما لبث أن علا صوت الاتحاد السوفيتي بإرساله ما عرف باسم (الإنذار السوفيتي ) للدول المعتدية وكان الإنذار شديد اللهجة حتى انه وصف إسرائيل بـ(أنها تعمل كأداة طيعة في يد الإمبريالية 00) بل وسرعان ما أعلن الكرملين استدعاء سفيره من تل أبيب،وهدد الاتحاد السوفيتي بضرب إنجلترا وفرنسا بالصواريخ ، هذا فضلا عن إرساله رسالة للرئيس الأمريكي (ايزنهاور) يقترح فيها عملا مشتركا بين البلدين واتخاذ إجراءات سريعة حاسمة لوقف العدوان . هذا هو موقف الاتحاد السوفيتي آنذاك ، أما علي الصعيد الأمريكي فكان الموقف مختلف طبقا لحسابات المصالح الأمريكية ؛ فالدور الأمريكي لم يكن وساطة سعت إليها مصر أو فرضت عليها ، ولكن الطريقة التي أدارت بها مصر الأزمة هي التي خلقت وضعا أدى إلى أن تقف أمريكا موقف الإدانة من العدوان حيث أرسل ايزنهاور رسالة عاجلة لحلفائه لوقف إطلاق النار في مهلة قدرها 12ساعة تنتهي في السادسة مساء يوم 6 نوفمبر واعتبره إنذارا نهائيا وبالفعل نجح هذا الإنذار ؛ واعتقدت الولايات المتحدة أنها فرصة للدخول للشرق الأوسط لملء الفراغ الناجم عن ضياع الوجود البريطاني الفرنسي ، ومحاولة لإعادة احتواء مصر واستمالتها بعيدا عن الكتلة الشرقية من منطلق الاعتراف بالجميل، ولكن الأمور سارت فيما بعد في اتجاه مخالف لما كانت تأمله الولايات المتحدة ، حتى إن جمال عبد الناصر في خطابه أشاد بموقف الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ولكنه خص الاتحاد السوفيتي وتوقيت إنذاره بالشكر . والحقيقة أن اهتمام الاتحاد السوفيتي بتجربة عبد الناصر وخوضه لمعركة السويس راجع لاعتبار السوفيت أن عملية التأميم التي قام بها عبد الناصر هي تأميم لمصالح إمبريالية كبري أجرتها سلطة وطنية في أحد بلدان العالم الثالث وحققت ما لم يتحقق من قبل ، كما أفسحت المجال لتحولات عظمي في العلاقة بين مصر والسوفيت ؛ فاعتبارا من عام 1957 نما واتسع حجم التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد السوفيتي في قطاعات الصناعة و الطاقة والزراعة ، وبفضل المعونة الفنية السوفيتية تم إنشاء العديد من المشروعات العملاقة في مصر أبرزها مشروع السد العالي ، ومجمع الحديد والصلب في حلوان ، ومجمع الألومنيوم في نجع حمادي، فضلا عن تطوير العديد من الصناعات المعدنية وتكرير البترول وبناء السفن ومشروعات الطاقة من كهربة الريف وغيرها 000من مشروعات حقيقية تصنع قاعدة أساسية لبناء اقتصاد وطني قوي لمصر –هذا بالطبع عكس ما تفعله بنا المعونات الأمريكية والتي تتسبب في بناء صناعات استهلاكية لا تستطيع معها دولة أن تكون ذات يوم دولة قوية اقتصاديا أو حتى عسكريا- . غير أن العلاقة بين مصر والسوفيت أخذت تسير في مسار متعرج بعض الشيء بسبب مشروع الوحدة العربية ففي فبراير1958 قامة الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا فكان استقبال موسكو لهذا الخبر بدون حماس كبير إذ رأت أن نتائج هذه الوحدة يؤدي لامتداد النزعة المعادية للشيوعية المنتشرة في مصر إلى سوريا ، ورغم ذلك فمن موقف المتحفظ اضطرت موسكو للاعتراف بالجمهورية الجديدة ، ولكن مع مطلع عام 1959 برزا عنصر جديد في السياسة السوفيتية تجاه مصر وهو رفض الوحدة العربية التي تضمن لمصر قيادة العالم العربي ؛ ذلك الأمر الذي من شأنه جعل الاتحاد السوفيتي خاضع خضوعا كاملا لمصر ؛ وهنا عمل عبد الناصر علي شطب الشيوعية من الخريطة السياسية المصرية وبدأت حملة عنيفة معادية للشيوعيين توجت بسلسلة من الاعتقالات واستمرت المواجهة بين مصر والاتحاد السوفيتي حتى عام 1961 . ورغم محاولات أمريكا لانتهاز هذه الفرصة والسيطرة علي مصر إلا أن محاولاتها بآت بالفشل بسبب سياسة عبد الناصر التحررية المعادية لكل أنواع الاستعمار . وهنا شعر الجانبان المصري والسوفيتي بضرورة التعاون بعيدا عن العداء وبالفعل التقي ناصر و خروشوف في أكتوبر من نفس العام في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقررا العودة إلى روح التفاهم المشترك؛ وبالفعل بدأت العلاقات في التحسن من جديد حيث أعلن عبد الناصر تحول الاقتصاد المصري إلى النظام الاشتراكي واصدر الميثاق الوطني في مايو 1962 ، واعتبارا من 23يونيو1962قامت العلاقات التجارية بين الجانبين علي أساس اتفاقات للتجارة والدفع تنص علي منح شروط الدولة الأولى بالرعاية في مجال التجارة والتسهيلات البحرية ، وكانت تسوية المبادلات التجارية تتم علي أساس الجنيه الإسترليني الحسابي مما اسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، وكانت القروض بفائدة 2% مع فترة سماح 40 عاما مع التنازل عن نصف الأقساط – بالطبع هناك فارق كبير بين طبيعة المعونات والقروض السوفيتية والأمريكية فالأولى تترك للدولة الحرية في استخدام هذه القروض بالكيفية التي تراها، كما إنها تكون قروض مالية أما القروض والمعونة الأمريكية فهي عبارة عن معدات وخبراء وقمح و أموال يفرض علي الدولة صرفها فيما تراه الولايات المتحدة 0000 تناقض شديد بين هذا وذاك وهذا يوضح ما آلا له اقتصادنا الآن- وكانت النتيجة الطبيعية لهذا التعاون نمو الاقتصاد المصري ودخوله الأسواق العالمية وتحسن الأحوال الصحية وانخراط الآلاف من المصريين والخريجين من شباب الجامعات في العمل في مصانع القطاع العام وبدأت البعثات التعليمية في شتي الفروع تزداد . ولكن هذا بالطبع لم يكن ليرضي الولايات المتحدة وإسرائيل فبدأت الولايات المتحدة تفكر جديا في التخطيط لضرب المشروع المصري في المنطقة من خلال استخدام إسرائيل مستفيدة من دروس السويس وكانت حرب يونيو 1967 (النكسة) وتدل كل الدراسات والوثائق التي نشرت حتى الآن عن حرب 67 علي أن الولايات المتحدة شاركت في التخطيط والإعداد العسكري للعدوان الإسرائيلي ، وشاركت عسكريا أثناء الحرب، بل وتعهدت بعد الحرب بضمان الوضع في المنطقة لصالح إسرائيل . والغريب في الأمر أن للولايات المتحدة دائما دورا في تقوية العلاقات المصرية السوفيتية علي عكس ما تتوقع دائما ، حيث أن اندفاع الغرب الأمريكي والأوربي لتسليح إسرائيل لتكون قاعدة عسكرية وترسانة قوية تلهب ظهر العرب وتكسر شوكة الحركة التحررية العربية ، زاد من اتجاه مصر نحو الاتحاد السوفيتي بوصفه القوة الكبرى المضادة للغرب .ولقد كانت هزيمة مصر والعرب في عام 1967 أمام إسرائيل إيذانا ببدء مرحلة جديدة من انتشار النفوذ السوفيتي في مواجهة النفوذ الأمريكي في البحر المتوسط والشرق الأوسط ثم البحر الأحمر ، الذي دخله السوفيت وتواجدوا بأسطولهم فيه لأول مرة بفضل التسهيلات البحرية التي قدمتها مصر لهم .ولكن ينبغي أن نلاحظ أن حرب1967 قد خلفت وراءها عدة متغيرات وحقائق سياسية هامة منها:- أولا: تركت مصر قلب الأمة العربية في حالة انكسار وضعف شديد نتيجة للهزيمة العسكرية السريعة أمام الجيش الإسرائيلي في سيناء. ثانيا: أرادت أمريكا تلقين الثورة المصرية درس العمر بهذه الهزيمة المريرة ، والانتقام لكل ما فعله عبد الناصر ضد مصالح الغرب ابتداء من حملة العداء تحت شعار (القومية العربية) ،ومرورا بتأميم وتمصير الاحتكارات الاقتصادية الغربية ، وانتهاء بفتح الباب للسوفيت ليضعوا أقدامهم لأول مرة علي ارض الشرق الأوسط وليسبحوا بأساطيلهم في المياه الدافئة سواء في البحر المتوسط أو الأحمر . ثالثا: أمام استمرار سياسة الحصار التي فرضها الغرب علي مصر وأمام نتائج هزيمة 67 التي فقد فيها الجيش المصري أسلحته اندفعت مصر اكثر لأحضان السوفيت وذلك للحصول على تأييدهم السياسي في مأزقهم الراهن، ولتعويض كميات الأسلحة التي فقدتها القوات المسلحة خلال الحرب الخاطفة ، وللحصول علي أسلحة حديثة تستطيع بها إعادة توازن القوي العسكرية مع إسرائيل التي حصلت من أمريكا علي احدث أنواع الأسلحة في العالم. ورغم صدمة القيادة السوفيتية من هزيمة 67 والتي كان سببها الرئيسي تقصير وجهالة القيادة العسكرية المصرية بوجه خاص والعربية بوجه عام دون استثناء. ورغم ما سببته الهزيمة من اهتزاز للقيادة السياسية السوفيتية في أوساط الرأي العام خوفا من أن يتهم السلاح السوفيتي بأنه هو سبب الهزيمة النكراء فبالرغم من ذلك كله بدأ الجسر الجوي والبحري السوفيتي منذ 9يوينو1967 مكونا 550 رحلة جوية ، 15 باخرة نقل كلها معدات عسكرية منها 93طائرة ميج 25،21،17 خلال الأسبوع الأول ،وبلغ حجم الدعم500.000 طن في الأسابيع الأولى وكانت جميعها هبات وتعويض عما فقدناه في سيناء.وتوالت الشحنات العسكرية إلى مصر : الصفقة الأولى في حدود 100 مليون جنيه ، وفي عام 1969 وحده تلقت مصر أسلحة ومعدات سوفيتية تعادل في حجمها مجموع ما ورده إلينا الاتحاد السوفيتي خلال 12عام من 1955-1967 ولقد أدى كل ذلك إلى تدفق الخبراء السوفيت علي مصر وبالتحديد في مرحلة حرب الاستنزاف بهدف تدريب الجيش المصري وتحديثه ، وخاصة بعد حصول مصر علي أسلحة معقدة مثل نظم الصواريخ والطائرات الحديثة ؛ وذلك بهدف تولي حماية العمق المصري في مواجهة الغارات الإسرائيلية ، ولكي يتفرغ الجيش المصري لجبهة قناة السويس .وبدت الآثار النفسية للمساعدات السوفيتية واضحة علي مصر ،ولكن الولايات المتحدة سعت للتدخل مرة أخرى لوقف حرب الاستنزاف و إعطاء فرصة لإسرائيل لكي تلملم شتاتها وبالفعل تم الاتفاق علي وقف إطلاق النار فيما عرف باسم مشروع روجرز ووافق عبد الناصر والاتحاد السوفيتي علي المشروع . ولكن في 28 سبتمبر 1970توفي الرئيس جمال عبد الناصر وبوفاته بدأت مرحلة جديدة في العلاقات المصرية السوفيتية. إذ كان أنور السادات اكثر تحفظا من عبد الناصر تجاه السوفيت ويمكن القول من الناحية النظرية أن العلاقات المصرية السوفيتية قد وصلت إلى ذروتها في 17 مايو 1971 بتوقيع معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين وان لم تدم سوي فترة قصيرة ، ولم تنفذ بنودها عمليا؛ فقد كان هدف السادات منها إظهار حسن النية للسوفيت، وضمان استمرار مد السوفيت لنا بالسلاح فقط - وكانت الأولى من نوعها التي وقعها الاتحاد السوفيتي مع دولة خارج إطار دول شرق أوربا- وظل نفوذ السوفيت وعدد خبرائهم يتصاعد في مصر حتى بلغ 17الف ضابط وخبير عسكري في عام 1972. إلا أن الخلاف ما لبث أن تفاقم بين القيادتين المصرية والسوفيتية حول نوعية الأسلحة الهجومية التي تحتاجها مصر لشن حرب تحرير سيناء وتوقيت ورود الأسلحة وضرورة وضعها تحت سيطرة القوات المسلحة المصرية وليس تحت إدارة الخبراء السوفيت 000الامر الذي أدى إلى اتخاذ الرئيس السادات قراره في 7 يوليو1972 بطرد الخبراء السوفيت بشكل مثير ومفاجئ انهي رسميا عهد الوفاق المصري السوفيتي ، وبدأت مرحلة الانحسار في العلاقة تدريجيا . وشن السادات حرب أكتوبر 1973معتمدا علي القدرات القتالية للقوات المسلحة المصرية ،ويجب علينا أن نعي أن رؤية السادات لحرب أكتوبر تتلخص في إنها حرب تحريك لا تحرير بمعني انه قصد من الحرب إشعال الموقف السياسي والدولي للقضية بدلا من حالة اللا سلم واللا حرب ، حيث أدرك السادات أن مصر لن تستطيع تدمير إسرائيل الابنة المدللة لأمريكا ، ولكنه رأي ضرورة تحقيق انتصار نفسي قبل المبادرة بأي حلول سلمية ، هذا فضلا عن رغبته في إظهار أن مصر يمكن لها أيضا أن تلعب دور الحليف للولايات المتحدة إذا ما انتهت هذه القضية . ومع تنامي الدور الأمريكي في فض الاشتباك الأول والثاني00ازداد انحسار العلاقات المصرية السوفيتية . وتحت ضغط استمرار الخلاف حول التوريدات للسلاح وقطع غياره ، ومشكلة إعادة جدولة الديون المصرية للاتحاد السوفيتي أعلن السادات قراره في 14مارس 1976 بإلغاء معاهدة الصداقة والتعاون المصرية السوفيتية ، وخفض مستوي التمثيل الدبلوماسي عام 1977 إلى مستوي القائم بالأعمال 00واكتست العلاقات المصرية السوفيتية بالبرودة لعدة سنوات. ولكن أهم نتائج الحرب تأجلت بضعة أعوام ؛ ففي عام 1977 قام السادات بزيارة للقدس ليعلن أن مصر مستعدة للدخول في مفاوضات سلام مع إسرائيل؛ ويمكننا القول أن زيارة السادات للقدس وما تلتها من خطوات وإجراءات جاءت مرتبطة بإعادة تحالفات مصر الدولية ، وان العلاقة مع إسرائيل هي جزء من شروط إعادة صياغة العلاقات المصرية الأمريكية ، نعم0 00لقد كان (المجال الجغرافي) لزيارة السادات هو مدينة (القدس) ، ولكن ( المجال السياسي) الذي هدف مخاطبته هو ( واشنطن).وبالفعل وكنتيجة لكل ما تقدم وفي عامي 1978و1979 عقد الطرفان مباحثات سلام من خلال وساطة الرئيس الأمريكي (جيمي كارتر ) وتوصلا إلى اتفاقيات (كامب ديفيد )وهكذا بدأت الثمانينات بافتتاح الرئيس السادات رسميا عهد الوفاق الأمريكي مبتدئا عصرا جديدا في الاستقطاب الدولي وتغيير موازين التحالفات لتنتقل مصر من الصداقة مع السوفيت إلى التبعية والدوران في الفلك الأمريكي بكل ما يمثله ذلك من آثار وانعكاسات علي الأوضاع الإستراتيجية في مصر والشرق الأوسط. ومما سبق يتبين لنا أن تاريخ العلاقات بين مصر والقوتين العظميين كانت تتناسب تناسبا عكسيا مع علاقاتها بالقوة الأخرى 00فعندما وصلت العلاقات المصرية السوفيتية إلى اوجها في الستينات انزوت العلاقات المصرية الأمريكية ، وعندما بدأت العلاقات المصرية الأمريكية تتطور تدريجيا في السبعينيات كان ذلك مقترنا بالتدهور المطرد في العلاقات المصرية السوفيتية، وكانت الثمانينات هي المرحلة التي شهدت الخروج من هذه الدائرة ، لتدور مصر داخل زوايا الولايات المتحدة وحتى الآن.ولنا أن نعلم أن المخطط الأمريكي للعلاقات مع مصر يهدف إلى جعل الولايات المتحدة مديرة الصراع في الشرق الأوسط ، وسمسار الحرب والسلام ، وقاضي التسويات ، ومالكة وحامية قوافل النفط ن وحارسة أمواله؛ وهي تستخدم لتحقيق هدفها سلاحين للضغط علي مصر وهما المعونات بأنواعها سواء اقتصادية أو عسكرية وإسرائيل ذلك السلاح الماضي حيث انه من المعروف أن أمريكا هي الحافظة لمصر من أي هجوم إسرائيلي أخر طالما أن مصر تدور في فلكها ، أما إذا ما خرجت مصر عن هذا المدار الأمريكي فما من رادع لإسرائيل عن تحقيق هدفها الدائم والاستيلاء علي مصر. ولذلك علينا أن نحاول الوصول إلى نقطة توازن حقيقية في السياسة الخارجية لمصر بعيدا عن الوقوع تحت تأثير قوة خارجية واحدة ؛ خاصة وان العلاقات المصرية الأمريكية تنطوي بطبيعتها علي مزيج من التفاعلات التعاونية و الصراعية في نفس الوقت. بعبارة أخرى انه إذا تجاوزت العلاقات الصراعية بين مصر والولايات المتحدة نقطة معينة أو مستوي معين فأن من شأن ذلك دفع الولايات المتحدة إلى توجيه مواردها وإمكاناتها الهائلة ضد مصر وتكتيل قوي دولية قد لا يكون لمصر قدرة علي مواجهتها ومن ثم يصبح أمنها سواء كان أمن النظام أو أمن المجتمع عرضة للخطر – كما حدث الآن بالعراق ــ. وفي الوقت نفسه فان الافتراض العكسي صحيح أيضا وهو انه إذا تجاوزت العلاقات التعاونية حدا أو مستوي معينا بين مصر والولايات المتحدة فقد يكون ثمن هذا التعاون "الزائد عن حده الطبيعي " تحجيم قدرات مصر ودورها كقوة إقليمية ؛ وبالتالي يصبح هذا التعاون في نهاية الأمر عبئا علي استقلال مصر ذاتها ومن تم يعرض أمنها القومي للخطر00 والسؤال الآن00 ما هي العوامل المؤثرة في علاقة مصر بالولايات المتحدة ؟ وهل يمكن ولو نظريا الوصول لنقطة توازن من وجهة نظر المصالح المصرية ؟ والي متي ستظل العلاقات المصرية الأمريكية علاقة التابع والمتبوع ؟!

باحث بقسم الدراسات والبحوث بجريدة الانباء الثقافية العالمية



#محمد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد مجيد - مصر بين الدب الروسي والعم سام