أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها السادة !!















المزيد.....

تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها السادة !!


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 07:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• الشعب ايد الحكومة وجعلها تتشكل في احرج الظروف . ويبدو ان الحكام بدأوا يتجاهلون فضل الجماهير عليهم . فهل سيسحب الشعب تأييده من الحكومة اذا ما استمرت بالتجاهل ؟ !!!
• المنتظر من السيد الـمـا لـكي ان يرتبط بالشعب الذي انتخبه و ايد حكومته . وان يطلب من حكام المحافظات الكف عن اضطهاد الناس وان يحترموا الحريات الشخصية للمواطنين ويوفروا الخدمات وكذلك اعفاء العاجزين منهم والمتورطين بالتعدي على ابناء الشعب .
• ننتظر من السيد المالكي ان يعتذر من الشعب عوضا ً عن الوزراء والمحافظين الذين اساءوا الى المرأة العراقية بفرض الحجاب عليها وبالهجوم على اتحاد الادباء والتهاون في حل مشكلة الخدمات . ثـــم اعطاء ضمانة بعدم تكرار ذلك في المستقبل .
لا ينكر اي احد منا ، ان الشعب العراقي كافح الارهاب اللعين الذي استشرس في السنوات الـثـمان الاخيرة وذلك ببسالة لا مثيل لها . وكان هذا الكفاح يجري تحت مظلة الحكومة التي اعتبرها الشعب حكومته الشرعية .التي تكونت بعد كنس البعث وحكومة الطاغية . ومن حق شعبنا ان ينتظر من السلطة القائمة تلبية مطاليبه الحياتية ومنها ادارة الكفاح الوطني بشرف وبمهنية وبدون اي تعال على الشعب وعلى دم الشهداء الذين اصبح عددهم لا يعد ولا يحصى . كما يحق لمن وضع الثقـه بهذه الحكومة ان يسحبها منها ومن رموزها مهما كانوا وكيفما قدموا انفسهم للملآ اذا لم يبرروا تلك الثـقـة . ذلك ان الشعب هو الاكبر وهو الباقي على ارضه بعدما يتطاير الحكام في مهب الريح وعندما تلفهم عاصفة هوجاء او انتفاضة تقوم بها الجماهير الشعبية يوم لا ينفع مــال ولا بنون !!! .
كم نحتاج اليوم الى تنبيه حكامنا ، ( وهم جدد على المهنة ) فنقول لهم : انظروا ايها السادة !! الى ما تجري بالقرب من بلادنا من حوادث مثيرة !!. انها تعكس السيرورة المنطقية لحركة المجتمع العصري . مع ان بعضكم يعتبرها " شغب " و " اضطرابات " . بل هي موجــة عارمة من موجات الغضب المشروع . امــا الموجــة التي حملتكم الى ما انتم فيها من المواقع الرسمية قد تحملكم هي نفسها ايضا ً عند ارتدادها الى الخلف نتيجة اصطدامها بصخور المقاومة الشعبية وعند ذلك ايضا ً (لا ينفعكم لا مال ولا بنون !!) .
ولكن السؤال : لماذا ذهبت بكم اهواؤكم الى حد الاعتداء على حريات ابناء الشعب ؟ ولماذا تنكرون عليه ان يطالب بمطاليب حياتية مشروعة ؟ بــل ولــمـاذا قــررتم ( واقدامكم لا تزال واهنة وغير ثابتة على الارض السواد ) محاولة ارجاع الناس العراقيين عنوة الى حياة القرون الوسطى ؟ اذ بهذه الحالة سيلجأون بالنهاية الى مقاومتكم ؟!! انظروا الى ما حولكم ايها السادة ! . هل ابقى الارهاب شيئا ً لم يخربه في البلاد ؟ وهل الارواح التي ازهقتها المفخخات والاسلحة الكاتمة لم تكن كافية حسب وجهة نظركم ؟ . نعم ... ولكن الشيء العظيم الذي لم يستطع الارهاب بلوغه ... هو قتل الروح العراقية ! ولم يقو على سلب الطموح العراقي الى السمو بالبلاد . فقد بقي لدينا الامل بتحقيق الهناء لابناء الشعب !! . انظروا الى العراق مرة اخرى ! حيث يلوح لنا استقراره اكثر من اي بلد مجاور لنا هذه الايام ( بعكس ما كان قبل اوقات قريبة مضت ) . ان هذه الحال تعتبر مكسب عراقي بامتياز . وان المساعدات المتنوعة التي جاءتنا ( من هنا وهناك !!!) لم تذهب سدى . ونستطيع ان نقول ان لدينا اليوم قوات مسلحة عراقية اصيلة سوف لن تسمع اوامر الحكام اذا ما انـقـلـبـوا على الشعب وتحولوا الى سلطة غاشـمة ضده . وقواتنا ــ في الواقع ــ غير مذنبة اذا ما كانت فترة الارهاب طويلة جدا عندنا .!ً فان سبب ذلك هو غياب العزم والاقدام الضروريين من جانب الحكومة . وهذا يمكن غض النظر عنه . والسبب هو ان السلطة بيد قوى دينية لم تفقه شيئا ً من ادارة الدولة ( فان مهنتها كانت اخرى ) بعيدة عن البناء والانتاج والعمل المثمر . وان اغلب ممثليها مصابون بــداء الطائفية والجهل . ولكن تبقى الحقيقة شاخصة وهي اننا تكبدنا خسائر في الارواح والامـكانـيـات البشرية بسبب التراخي والــتـخـبــط تـحــت " قيادتهم " لاشهر وسنوات !! ورضـيـنا بها على مضض . ( وقد نبهنا في وقتها عن ضرورة الصلابة والعزم بعـدة مقالات ولكن لا حياة .. ) .
اننا اخذنا الان نـتـصا رح بهذه الامــور، مع علمنا ان البعض لا تروق لهم هذه الصراحة !! . الامر وما فيه ان موجات طارئة حملتهم الى مجالس محافظات ووزارات بعد خساراتنا لالوف الشهداء بيـنما اكثر هـؤلاء الحكام في الواقع غير معنيين بالبناء والاعمار اوخدمة الشعب اوالسهر على تطويرنشاطات منظمات المجتمع المــد ني بدليل انهم مدوا مخالبهم ليمزقوا نسيج الوطن بعدم احترامـهـم للمرأة العراقية و اذلال شخصـية الام العراقية واخذوا يبذرون الشك باخلاق اخواتنا وهن في الجامعات وموظفات دولة . انهم ساكتون عن البعض منهم ونقصد منهم المـتـهمون بسرقة النفط العراقي بالاشتراك مع سادتهم الايرانيين ( الاسلاميين جدا ًُ ) دون ان تحاسبهم الحكومة امام الشعب لحد الان . والمضحك حقا ً انهم يريدون الناس تتبعهم وتصدق بنزاهتهم اذا ما اطلقوا لحيتهم مثلهم مثل (مرده شورية ) نظام الفقيه في ايران . اولئك الذين يعتبرون الــد ين مرتبط باللحـية بينما هم يشنقون عشرات الشباب الايرانيين بسبب مظاهرة طلابية ضد تزويرالانتخابات !! .
وحتى " جماعتنا " في المحافظات . انهم ينكرون حق الشعب حتى باالتظاهر والاحتجاج والمطالبة . حالهم حال اي موظف من ازلام صدام . بينما لا يحاسبون انفسهم انهم تاركون الاهالي يعيشون في بيوت تحيطها المستنقعات ويضج فيها البق وتتزاحم فوقها الحشرات . والمؤسف جدا ً انهم أمنوا جانب المواطنين الناخبين واخذوا يتـفـنـنـون في هجومهم على شخصية المرأة وسلب الحرية الشخصية من ا د بـاء العراق ومضايقة اتحادهم المشهود له النضال من اجل الوطن ثم الاهم من كل ذلك انهم ينعمون بتأييد من رأس الحكومة السيد المالكي الذي ايده الشعب عندما ثبت نفسه كرئيس لمجلس الوزراء . بل ان دولة المالكي كان عليه ايضا ً ان لا يترك وزير التجارة ان يهرب بالملايين التي سرقها وكان قادرا ً على منعه من الهروب. وبالمناسبة نريد تذكيره بوزير التربية الذي تركه طليقا ً مع انه اطلق الرصاص لارهاب الطلاب ولم يحترم الامتحانات التي كانوا يؤدونها ( وهو بعد اكمال نعيم الوزارة نراه يتكيء اليوم على كرسي في البرلمان !!! ) . ومما يؤسف له ان السيد رئيس الوزراء فوق كل هذا افتى بعدم معاقبة مزوري الشهادات واكثرهم في عداد الوزراء والمدراء ومن بينهم ( د كـا تـرة ) شهاداتهم مأخوذة من ايران لا لعلم تعلموه ليتفعوا البلاد بل لتلاوتهم لكراريس دينية تقرأ عادة في التعازي او بين بسطاء الناس ليستدر الـقاريء دموع المستمعين ويأخذ " الكروة " منهم . ان هذا الامر جعل الناس كثيرا ً ما يرون بعض المعممين يحملون لقب ( دكتور ) !! وهم على مستوى " معلوماتهم " القديمة !!! . ثم تجدهم ( كما يذكر الناس ) في مناصب حكومية مسؤولة . في الواقع اننا غلبنا على امرنا . فمنهم معمم بدرجة "" دكتور "" لعب دورا ً بارزا ًفي صياغة الدستور . و " بفضله " حشرت مواد زرعت الطائفية والعنصرية واخرى فيها الكثير من الضبابية مما يجعلنا نطالب بتخليص البلاد من تلك المواد !!
وهكذا ... فان الشعب على حق ان يجعل تأييده للحكومة مشروطا ً بسلامة نهجها الاقتصادي وبخدمتها للسكان والتأكد من احترامها للجماهير ودفاعها خصوصا ً عن المرأة من الجهلة و فاقـدي الذوق البشري . والا فان الشعب في حل ان يسحب ثقته منها ويتركها تدفع ثمن تطاولها على الوطن المعذب .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن الان امام دروس التاريخ ؟
- مواطن تونسي اشعل النار في جسده لتشتعل نيران الثورة في بلاده
- حول من يريد اعادتنا الى القرون الوسطى
- حول المستقبل الاقتصادي للعراق
- الى متى هذا التقاعس يا حكومة العراق
- القسم الثاني المسألة القومية
- القسم الاول المسألة القومية
- بمناسبة تأليف الحكومة العراقية الجديدة
- حول الاعتداء الايراني على الاراضي الزراعية العراقية
- جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية
- بعد ترشيح دولة السيد المالكي
- يا حكومة العراق ..... الحذر ، الحذر من الارهاب الزراعي !!!
- ملاحظات حول الانتخابات
- حول اشكالية -غياب الاستراتيجية التنموية - في العراق (مع الاخ ...
- السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية
- ارادة الشعب بين الدعا ية والمزايدات !!! هل سنرى برنامجا اقت ...
- التراجيد يا والكوارث الوطنية -مأساة تصنعها اليوم كيانات سياس ...
- ما ذا بعد الا نتخا با ت 3 ؟ رسالة الى الحكومة العراقية القا ...
- ماذا بعد الانتخابات؟ ( 2 ): رسالة الى الحكومة العراقية القاد ...
- ماذا بعد الانتخابات؟


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها السادة !!