أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - غسان نامق - إيران والأوضاع الراهنة في العالم العربي















المزيد.....

إيران والأوضاع الراهنة في العالم العربي


غسان نامق

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 07:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


إيران والأوضاع الراهنة في العالم العربي

إستحوذت الأحداث الحالية في العالم العربي، وخصوصاً ما جرى ويجري في تونس ومصر، على اهتمام المنطقة والعالم أجمع. فراحت كل جهة أو كيان أو دولة تحاول أن تجد رابطاً بينها وبين هذه الأحداث. وبالطبع إيران واحدة من هذه الدول، فهي جزء من المنطقة. ولاشك في أن تكون لها ردود أفعال على الأحداث الحالية.

فتدعي إيران أن انتفاضتي تونس ومصر تعكسان وتكرران الثورة الإيرانية عام 1979. وتقول أن هاتين الانتفاضتين، فضلاً عن الاضطرابات الحاصلة في العالم العربي، تعد انتصاراً لثورتها ضد الشاه المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979.

وكانت تعليقات حسين شريعة مداري، رئيس تحرير صحيفة كيهان المحافظة، نموذجية في هذا المجال، حيث قال: "أنظروا إلى المنطقة. تونس ومصر والأردن والجزائر والبحرين ... تهدر بشعارات ومطالب شعبية ضد حكامها المطلقين. إنتبهوا. كافة المطالب والشعارات منسجمة تمام الانسجام مع تعاليم الثورة الإسلامية. الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل؛ يحيا الإسلام؛ الموت للعلمانيين؛ الإسلام ديني".

لكن الحقيقة البادية للعيان هي أن المظاهرات ومطالبها حتى الآن علمانية تماماً، وذلك على الرغم من احتمال ازدياد تأثير الإخوان المسلمين في مصر مع تقدم التحولات السياسية. علماً بأن راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي، قد عاد إلى تونس بتاريخ 30 كانون الثاني / يناير الماضي واستقبله الآلاف من مؤيديه استقبال الأبطال.

في حين نجد أن الاحتجاجات الجماهيرية التي تتردد في أنحاء المنطقة، والتي ساعد "فيسبوك Facebook" و"تويتر Twitter" والرسائل النصية والقنوات التلفزيونية الفضائية في انتشارها، تذكر الإيرانيين بمحاولتهم الفاشلة الأخيرة عام 2009 والتي كانت تهدف إلى إزاحة الحكومة التي تتزايد شموليتها.

فبينما تربط وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الثورات العربية بثورة 1979، تؤكد الحركة الخضراء في إيران بأن هذه الثورات أخذت بعضاً من إلهامها من المعارضة الجماهيرية للانتخابات الإيرانية عام 2009 والتي جرى التلاعب بنتائجها.

وفي بيان نشر على موقع فيسبوك Facebook بتاريخ 29 كانون الثاني / يناير كتب مير حسين موسوي، الذي تحدى أحمدي نجاد في تلك الانتخابات، قائلاً بأن "نقطة البداية لما نشهده في شوارع تونس وصنعاء والقاهرة والاسكندرية والسويس يمكن بلا شك أن ترجع إلى أيام 15 و18 و20 من شهر حزيران / يونيو 2009 عندما نزل الناس إلى شوارع طهران بالملايين وهم يصيحون ‘أين صوتي؟’ وطالبوا باستعادة حقوقهم التي حرموا منها".

وأشار موسوي إلى أن "النظم السياسية المنهارة في العالم العربي" قد لجأت كذلك إلى غلق شبكة الإنترنت والهواتف الخلوية والشبكات الاجتماعية في محاولة لسحق التغيير السياسي. وكتب، في إشارة واضحة إلى إيران فضلاً عن الحكام العرب الشموليين المطلقين: "ربما لا يدركون أن سياسات الترويع المستمرة ستنقلب على نفسها في نهاية المطاف". وأضاف: "دائماً ما يسمع الفراعنة صوت الأمة بعد فوات الأوان".

علماً بأن رموز المعارضة الإيرانية يتهمون النظام الإيراني بالنفاق في انتقاده الحكومات العربية لإطلاقها النار على المحتجين سلمياً بينما يقوم هذا النظام بسحق حرية التعبير في إيران.

وبينما أسرت انتفاضتا تونس ومصر العربيتان إنتباه العالم، فقد انتهزت حكومة إيران هذه الفرصة لإعدام عدد قياسي من السجناء في محاولة مكشوفة لإحباط عودة إحتجاجات الشوارع الدراماتيكية التي دفعت حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى شفير الهاوية في شهر حزيران / يونيو 2009.

ومن المؤكد أن هذا يعد رد فعل على التطورات في مصر وتونس. حيث تريد قوات الاستخبارات الإيرانية استعراض قوتها من خلال إعدام عدد كبير من الناس، بما فيهم شخص يحمل جنسية أوربية.

ويمكن أن يكون القمع محاولة استباقية لمنع المزيد من المظاهرات، حيث تبدأ إيران بتاريخ 31 كانون الثاني / يناير الاحتفال بالذكرى 32 للثورة الإسلامية. وتبلغ هذه الاحتفالات ذروتها في يوم 11 شباط / فبراير، وهو اليوم الذي عاد فيه آية الله روح الله خميني من المنفى عام 1979 والذي يعد تاريخ سقوط حكومة الشاه الأخيرة. وفي السنة الماضية قامت إيران كذلك بإعدام عدد من السجناء السياسيين قبل ذلك التاريخ.

وقد قامت الحكومة الإيرانية في شهر كانون الثاني / يناير الماضي بإعدام 83 شخصاً، بضمنهم أول شخص مزدوج الجنسية. ذلك الشخص هو امرأة إيرانية – هولندية، وهي زهرة بهرامي، والتي تم إعدامها بتاريخ 29 كانون الثاني / يناير.

تم اعتقال زهرة بهرامي، البالغة 45 سنة من العمر، في شهر كانون الأول / ديسمبر 2009 عندما نزلت الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة إلى الشوارع أثناء احتفالات عاشوراء. وفيما بعد تم إتهامها بتهريب الكوكائين، وهي التهمة التي تؤكد عائلتها أنها ملفقة. وكرد فعل على شنقها قامت الحكومة الهولندية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

كما تحبس إيران السجين السياسي الأكبر سناً في العالم، وهو إبراهيم يزدي، البالغ 80 سنة من العمر، وهو وزير خارجية سابق يعاني من ارتفاع ضغط الدم وسرطان البروستات وكانت قد أجريت له عملية القلب المفتوح قبل وقت قصير من اعتقاله في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي. ومن المقرر أن تتم محاكمته بشأن تهم غير محددة في شهر آذار / مارس القادم.

ومن الواضح أن إيران قد أفادت من الأحداث التي سبقت التحولات الحالية في المنطقة، وخصوصاً إطاحة الولايات المتحدة الأمريكية بالرئيس صدام حسين عام 2003.

يقول تشاس فريمان، وهو سفير أمريكي سابق لدى المملكة العربية السعودية وخبير في شؤون الشرق الأوسط: "لقد حصلت إيران على سلسلة عظيمة من النجاحات بفضلنا". كما يقول: "إيران هي اللاعب المهيمن في العراق. وقد تعزز تحالفها مع سوريا. وقبضتها على السياسة اللبنانية تتجاوز حالياً علاقتها مع سوريا. وقد دفعنا مجموعة سنية سلفية، وهي حماس، إلى يديها".

ويقول فريمان أيضاً بأن رؤية رئاسة حسني مبارك البالغة حوالي 30 سنة تذهب مع الريح تمنح إيران "قدراً كبيراً من الارتياح الخبيث"، مشيراً إلى العداء المتبادل الطويل بين مبارك وطهران.


أستاذ جامعي عراقي مقيم في ليبيا



#غسان_نامق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمر المشترك بين إسرائيل وإيران
- قطع شبكة الإنترنت
- راتب بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني
- السيستاني وجائزة نوبل للسلام.. وجهة نظر مغايرة


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - غسان نامق - إيران والأوضاع الراهنة في العالم العربي