أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محيي المسعودي - احزاب المعارضة في مصر تبيع انتفاضة الشعب للحكومة , والغرب يشتريها لاسرائيل














المزيد.....

احزاب المعارضة في مصر تبيع انتفاضة الشعب للحكومة , والغرب يشتريها لاسرائيل


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 00:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بعد ان اعلنت الحكومة الامريكة وحكومات دول غربية معها في جنيف , انقاذ وشراء اسهم الرئيس المصري وحكومته لصالح اسرائيل - تلك الاسهم التي هبطت الى ادنى مستوياتها في بورصة ميدان التحرير-. سارعت المعارضة المصرية لبيع اسهمها – التي ارتفعت قليلا – على من يشتريها وخاصة الرئيس المصري, الذي تلقف هذه الاسهم, املا منه في رفع قيمة اسهمه التي قرر بيعها لشريكه المشتري الامريكي والاوروبي . هذا ما كشفه بنود الوثيقة التي صدرت عن مفاوضات الحكومة المصرية مع احزاب المعارضة مؤخرا . بهذه الصورة التجارية السياسية البائسة وبهذه الانتهازية الرخيصة, تُباع انتفاضة وحقوق وكرامة وحريات الشعب المصري ,الذي انتفض منذ ايام وهو يطالب بها امام العالم . وبينما يُقتل ويُجرح الشباب في الشوارع والساحات العامة ويتحملون البرد القارص ويتركون اعمالهم في المدن والقرى المصرية ويعرّضون عوائلهم للجوع, طلبا وثمنا للحرية والحياة الكريمة . بينما يفعل هذا شباب مصر تسارع احزاب المعارضة الى الحكومة المصرية وتعرض عليها بيع بضائعها الرخيصة الكاسدة وما لديها من جماهير قليلة, وليس هذا وحسب بل شرعت احزاب المعارضة هذه, ببيع الاسهم المرتفعة جدا للمظاهرات المليونية التي ليس للمعرضة فيها الا بضعة افراد يختلسون النظر وينتظرون الفرصة لاعلان انفسهم وكانهم هم قادة وجماهير هذه التظاهرات . فالاخوان المسلمون مثلا, عرضوا بيع ما لديهم وما نهبوه من اسهم المتظاهرين الى الحكومة المصرية مقابل ثمن بخس هو اعتراف هذه الحكومة - غير الشرعية - بهم والسماح لهم بتسنم مناصب في الحكومة او بممارسة انحرافاتهم وتطرفهم الديني , ولم يكن شراء الحكومة لاسهم الاخوان عن حاجة لها وحسب بل كورقة ضغط على المشتري الامريكي والاوروبي الذي لا يريد لهؤلاء الاخوان اسهما في بورصة السياسة المصرية بل وحتى في البورصة السياسية العالمية, لان هذه الاسهم مع انها اسهم مشبوهة ورخيصة وغير مضمونة الا انها تعكر السوق السياسية في اسرائيل وتهدد ارتفاعها العالي في السوق السياسية العالمية . اما احزاب المعارضة المصرية الاخرى فاغلبها لا تعدو ان تكون دكاكين ووكالات تجارية سياسية لامريكا ودول اوروبية, وكلها مملوكة ومحكومة للغرب , وهناك القليل من الدكاكين السياسية المحلية التي انشأتها الحكومة المصرية لتسّوق من خلالها البضائع السياسية المحلية الفاسدة . ومن يطلع جيدا على المشهد السياسي المصري سوف يرى ذلك واضحا من خلال الشخصيات التي تمثل احزاب المعارضة او تلك التي اغتنمت الفرصة للبيع والشراء والسمسرة بحقوق الشعب المصري . فالبردعي مثلا لا زال يناور من اجل الحصول على ثمن اكبر من هذه الاحداث . والبرادعي معروف لدى الجميع انه عمل ويعمل للامريكان من خلال الامم المتحدة وملفات الطاقة النووية التي تديرها امريكا والغرب . وايمن عبد النور صاحب دكان سياسي تابع لامريكا مثله مثل الكثيرين وعمرو موسى هو الاخر صاحب دكان سياسي محلي وعربي تابع للحكومة المصرية وهو من رحم هذه الحكومة وقد عمل وزيرا لخارجيتها سنوات طوال . اما عمر سليمان فهو رجل مخابرات الحكومة المصرية وقائد مفاوضاتها مع اسرائيل على حساب الشعب المصري والفلسطيني . اما رئيس الوزاء المصري فلا يختلف عن صاحبه عمر موسى فهو من رحم الحكومة المصرية وازلامها .
في المشهد المصري الراهن لا نرى احدا يمثل الشعب المصري, والمتظاهرين تحديدا في المفاوضات الجارية بين ما يسمى المعارضة والحكومة . ويكشف المشهد اسوء واخطر واقذر عملية اغتيال وبيع لانتفاضة شعب في العالم . خاصة اذا نظرنا لمطالب تلك الانتفاضة التي على رأسها خروج مبارك عن سدة الحكم في مصر . واسقاط نظامه السياسي . واذا كانت هذه الحال مكشوفة ويستطيع الشباب المصري تجاوزها والاصرار على اسقاط الرئيس ونظامه . فان الامر لا ينتهي من قبل امريكا والغرب . اذ توجد هناك خطة جاهزة لدى الامريكان واسرائيل الى تحويل السياسة المصرية الى ما يشبه الشركة المساهمة , التي تتوزع اسهمها على اكبر عدد ممكن من الساسين . وبحال لا تترك لاية جهة سياسية اسهما تستطيع من خلالها التحكم بهذه الساحة . ما يخلق ضعفا كبيرا في ادارتها واكبر منه خلافا واختلافا يعطل الحياة السياسية في مصر ويجعلها في صراع دائم – كما فعلت امريكا في العراق – ويحفظ هذا الصراع والضعف لاسرائيل ارتفاع اسهمها السياسية وغير السياسية داخل اسرائيل وفي العالم اجمع .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورشة عمل لتشريع قانون محلّي, يُعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في ...
- مبارك يُحرق مصر والامريكان - كعاتهم - يفضلون مصالحهم على مبا ...
- صدور ديوان - شعر الخُليعي- عن هيئة الاحياء والتحديث الحضاري ...
- امقامات - الصعفصار ... المقامة الثانية ( قسمة - فنيخ -)
- سكّان -شمال بابل- بين ارهاب القاعدة ورغبتهم بالامن والسلام . ...
- دراسة في محافظة بابل تكشف توزيعا غير عادل للمشاريع بين الاقض ...
- التزوير والتجاوز على المال العام , صيد حرام .. لحمه للمسؤولي ...
- إعلام المؤسسات الرسمية في العراق .. انتحال لشخصية السلطة الر ...
- تدريس -المجتمع المدني- في جامعة الكوفة بداية لبناء مجتمع ديم ...
- كتاب ادونيس -فضاء لغبار الطلع-..تخصيب العقل البشري بالسؤال و ...
- عيد وطفولة بين -ابراهيم الخليل - ونمرود-
- -فنجان قهوة كردية- ديّة الآف الضحايا العراقين, وسنّة سيئة لا ...
- السلطة الاولى والخامسة في العراق تنجح بردع السلطة الثانية وا ...
- النهر والتوتة
- كتاب -مراتب الحب عند العرب واشهر محبيهم - محاولة لم توغل في ...
- امريكا ترد بوثائق - ويكيليكس - على لعبة ايرانية في العراق
- ليبقى الحوار المتمدن, حوارا متمدنا, يرتقي بوعي الانسان وثقاف ...
- فرصة العراقية في تحقيق ما تعلنه من اهداف وطنية
- مقامرون سياسيون بمصير ومستقبل العراق !؟
- أثرياء وشرفاء العراق القادمون .. لصوص .. فاسدون .. مجرمون .. ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محيي المسعودي - احزاب المعارضة في مصر تبيع انتفاضة الشعب للحكومة , والغرب يشتريها لاسرائيل