أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان














المزيد.....

انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 22:34
المحور: كتابات ساخرة
    


العراقيين اليوم قسمين ..قسم النخبة اللي يشمل الرئاسات والوزراء والنواب وحبال المضيف مالتهم .. وذوله اسميهم المحظوظين وكلشي عدهم .. ما محتاجين شي ... والقسم الثاني من العراقيين هم الكتلهم الهبري واللي يسموهم في قاموس السياسة الفقراء والكادحين وذوله يشكلون القسم الاعظم من شعب العراق .. وذوله المساكين الدنيا زعلانه عليهم ..واني واحد من هذوله اللي الدنيا زعلانه عليهم ..
اليوم الدنيا زمهرير و البرد يوصل للعظم .. وماكو عضلة بالجسم الا وتركص هجع ... والمصيبة احنا ببيتنا خلصنا النفط الابيض اللي جمعناه شوية شوية من الصيف واخر حصة استلمناها شهر تشرين الثاني الماضي ...وحاولت الحجية تقتصد بصرف النفط .. فجانت تشعل صوبة وحدة بدل اربع صوبات اللي نحتاجها لان عائلتي جبيرة عددها عشرين نفر .. وبالرغم من الحرص على صرف النفط .. لعنة الله عليه وعلى القائمين على انتاجه وفي مقدمتهم وزير النفط السابق واللاحق وعلى موزعيه واللي طبع الطاقات الكوبونية.. فاطفالنا ترتجف من شدة البرد ..
عاد ولدي الكبيروهو مهندس واب لطفل رضيع من الدائرة .. تعبان .. نكظان .. زهكان .. من زحمة المرور والازدحامات في نقاط التفتيش .. فعرضنا عليه معانتنا من البرد .. وعدم وجود النفط الابيض للتدفئة .. وناشدناه ولاسيما االحجية ام حيدر ليبذل المستحيل لتدبير تنكة نفط لتجنب الموجة الزمهريرية... ولحين تنزل رحمة الله وتحمة الدنيا .. فتأفف ابني المسكين وتململ متمردا على هذا الوضع الحقير .. لان القضاء الذي نسكن فيه لايتوفر فيه النفط كبقية الخدمات الضرورية .. لان اهاليه من المغضوب عليهم .. امريكيا واقليميا وايرانيا .. وحتى حكوميا .. فهو مهمل بشكل يثير الاعجاب والفرحة في قلوب الحاقدين ..
وبعد ان انتهى من التململ والضوجة والتأفف .. قال لازم انزل للمنصور يبعد 25 كيلومتر عن بيتنا ليشتري تنكة نفط ابيض .. فذهب متوكلا على الله بعد ان اخرجناه من قلعة ياسين ...وتلاحقه دعواتنا بالحفظ والسلامة والامان وبقراءة اية الكرسي والمعذوتين ... عاد بعد ثلاث ساعات .. جالبا تنكة النفط التي تلقتها الحجية وضيعتها بلمح البصر في الصوبات الميتة من العطش للنفط الابيض ..
عندها سألت ولدي بكم اشتريت التنكة ؟؟؟..اجابني .. بعد نفس حار مرير وطويل .. يابه اشتريته ب 16000 الف دينار .. هاي النفطات يابه تكفينا يوم واحد .. فصعدت عندي الكابة .. ولا اكتمكم سرا .. شتمت الزمن والحكومة وصدام والامريكان .. العرب والمسلمين .. وزارة النفط والحرامية في البنزينخانات .. ولم ابقي احدا الا نقمت عليه وشتمته .. لانني رجل مسن ولا اتحمل البرد ولا املك غير السب والشتيمة على الطريقة البغدادية القديمة ..
فياناس هل تصدقون ان النفط في العراق الذي يعتبرمستنقع النفط توزعه حكومة ( الدعاة والروزخونية ) بالكوبونات .. خضنا الحرب مع ايران ثماني سنوات.. وبعدها غزو الكويت .. وحرب الخليج الثانية ..والعدوان الثلاثيني الكارثي والتخريبي ....وحصار اجرامي لمدة 13 سنة ... لم نشعر بنقص البنزين او النفط او الكاز اويل .. و أخونا المالكي الذي اعلن نيته عدم الاستمرار في حكم العراق لخمسة سنوات ثالثة .. وتخفيظ راتبه الذي يبلغ 400 مليون دينار كما يشاع الى 200 مليون دينار .. وانا اعلق على ذلك .. اني ادري انت تكدر تنصب بانزينخانة نفط بباب بيتكم .. وراتبك هذا الضخم تكدر تشتري منه تانكر نفط ... هله هله بينا .. بضعفاء هذا الشعب المسكين ... ابتلينا لو شنو ذنبنا يا اخونا وسيدنا وزعيمنا الاوحد ؟؟؟ كوبونات للخبز وللنفط والزيت والتمن .. شنو احنا عايشين بالحرب العالمية الثانية من جانوا يوزعون الشكر الاسمر والجاي بالكوبونات واكيد انت ما ملحك عليهه ؟؟؟.. 8 سنوات وانتم تقطرون علينا بالقطارة .. الرحمة .. الرحمة بالعراقيين وكفاية ذل ..
هسه انتو ا عرفتوا ليش اني غضبان ... اما ليش زعلان على الامريكان ؟؟ فهم من ورطونا بناس حرامية لايخافون الله ولاعباده .. فهل راح يجرون ايديهم عن جلاوزتهم مثل ما سوههه وي عميلهم اللامبارك حسني وزبانيته ؟؟؟ يشاع ان ثروة مبارك وعائلته تتراوح 40 - 70 مليار دولار ...حسرة ستبقى بكلبي اذا انكشفت ثروة الزلم اللي يحكمون العراق من 8 سنين جاع فيها شعبنا المظلوم .. وطاح حظه يا ظلام ...
يا امريكان وين الديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان التي وعدتونا بيهه .. لوبس مصالحكم .. وثروة نفطنا لفطتوهه ؟؟؟
اللهم ارحم وانقذ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ....وشوية نفط



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم بدأت رياح التغيير في العراق
- ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظ ...
- عارعلى القادة والرؤساء المقامرة بسلامة شعوبهم
- السيناريو المحتمل لسرقة ثورة الشعوب
- هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟
- ياحكام العراق خذوا العبرة من التونسيين
- ليلة عيد ميلاد مرعبة
- ثورة النسوان على البغي والطغيان
- احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟
- سحقا للمزور والتزوير .. نعم للحق والعدالة
- القنبلة البرزانية وتاثيرها على الكتل البهلوانية
- النائب الجديد وأزعاج الجيران
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله
- الامام الما يشور يسموه ابو الخرك
- الترسيخ الطائفي خطأ في النهج المالكي
- الحكومة العراقية ونسيان المرحمة والعيدية
- متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة
- من لليتامى ؟؟من للثكالى ؟؟ واي عيد ؟؟


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان