أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الغرب بدأ يتخلى عن الحكام والقادة العرب!؟














المزيد.....

هل الغرب بدأ يتخلى عن الحكام والقادة العرب!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك اليوم عدة إجابات عن هذا السؤال المهم ولا يسع المجال هنا لإستعراضها جميعا ً ولكن الرأي الغالب هو أن الغرب بالفعل يسير في هذا الإتجاه الحتمي – مكره أخوك لا بطل – أي أنهم بصدد التخلي بالفعل عن خدمهم ووكلائهم – ولا أقول أصدقائهم - من الحكام والقادة العرب خصوصا ً في شمال إفريقيا !.. والسبب في رأي أصحاب هذا الرأي لا يخرج عن أمرين:

التصور الأول :
أنهم أدركوا أن المنطقة تسير بسبب الفشل الكبير والعميق خصوصا ً في شمال إفريقيا نحو الإنفجار الخطير والإنهيار الأخير.. وإعتقادهم أن الشارع العربي حاليا ً ليس مُهيجا ً دينيا ً بالشكل والحجم الذي كان سائدا ً في حقبة الثمانينيات ولكن الإتجاه المطالبي الإجتماعي والسياسي - المتعلق بتحسين الظروف الإقتصادية المعيشية وتوفير الحرية السياسية وتخفيف القبضة الأمنية - هو الإتجاه الغالب والسائد في أوساط المثقفين والسياسيين وكذلك هذا هو الإتجاه العام لدى الشارع العربي وخصوصا ً لدى قطاع الشباب الذين يشكلون في العالم العربي النسبة الأكبر من عدد السكان .. كما أنهم أدركوا أن قطاعا ً كبيرا ً من السياسيين (الإسلاميين) أصبحوا اليوم أكثر إعتدالا ً في تصورهم للدولة وللعلاقات الدولية وفي قبولهم باللعبة الديموقراطية وعدم رغبتهم في الهيمنة المطلقة على الشارع السياسي أو الدخول في مواجهات مع الغرب فضلا ً عن أنهم لم يعودوا وحدهم في الساحة السياسية والإجتماعية فالإتجاه اليساري في تصاعد وإنتعاش خصوصا ً بين قطاع الشباب بعد فترة من الإنحسار وكذلك هناك أصحاب الإتجاهات الوطنية والقومية .. لذلك فالغربيون يعتقدون أنه من الأفضل السماح بإحداث التغيير السياسي الذي يواكب هذا الإتجاه الإجتماعي الشعبي العام لأنه إذا إستمرت هذه الأوضاع المتأزمة والفاشلة الحالية وإستمرت هذه الديكتاتورية السياسية والقبضة الأمنية خصوصا ً في شمال إفريقيا فإن المنطقة ستسير بتسارع نحو التشدد والتطرف والغضب الشبابي الجامح والإنسداد العام وبالتالي – وبالضرورة - حصول الإنفجار الكبير والإنهيار الخطير الذي سينتهي بفوضى عارمة وبتغيير راديكالي جذري قد يستفيد منه الإسلاميون المتشددون (الراديكاليون) الرافضون للحكم الديموقراطي التعددي للإستئثار بالسلطة وفرض رؤويتهم الإسلامية الإيديولوجية الأحادية الشمولية المتشددة في المنطقة وهو أشد ما يخشاه الغرب! .. لذلك لعلهم قرروا التخلي عن إمداد الحكام والقادة العرب الحاليين – خصوصا ً في شمال إفريقيا - بأسباب الوجود والصمود وتركهم بالتالي ينتهوا إلى مصيرهم المحتوم – بالطريقة التي وقعت للرئيس التونسي المخلوع - من خلال ثورات شعبية شبابية غاضبة على النمط التونسي الجاري وبالتالي إقامة نظام ديموقراطي تعددي يستوعب الإسلاميين واليساريين حيث ستحاول هذه الدول الغربية إحتواءه والتعامل معه بواقعية ومرونة وبما يحقق أهدافها الإستراتيجية ومصالحها في المنطقة بقدر الإمكان!.... فهذا هو التصور الأول.

وأما التصور الثاني :
يعتقد أصحاب هذا التصور أنه بسبب الإنهاك العام الذي تعرضت له الدول الرأسمالية الغربية الكبرى بسبب غزو أفغانستان والعراق وكذلك بسبب " تسونامي" الأزمة الإقتصادية العالمية العميقة التي وجهت ضربة موجعة للنظام الرأسمالي الغربي إبتداء ً من مركز هذا النظام (أمريكا) يُعتقد أن أثارها ستستمر لعدة عقود .. وكذلك بسبب ظهور وتصاعد إتجاه شعبي غربي كبير يرفض تدخلات الحكومات الغربية في مشكلات وحروب الشرق الأوسط بطريقة "بوش" حيث يطالب هذا الإتجاه الغربي الشعبي المتصاعد بالتركيز على تحسين أحوال المواطنين الغربيين بدل تبديد أموال دافعي الضرائب على الحروب الإمبريالية والمغامرات الدولية بل ويشجع بعض أصحاب هذا الإتجاه على ضرورة إنتشار ثقافة الديموقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي ووجوب مقاومة الديكتاتوريات الحاكمة وعدم مساندتها!.. فلكل هذه الأسباب مجتمعة – يقول أصحاب هذا التصور – وجدت الحكومات الغربية أن الأمور في المنطقة العربية بدأت في الخروج عن نطاق سيطرتها بعد حصول تغيرات عميقة وكبيرة في النفسية والعقلية العربية والمزاج الشعبي بسبب عدة أحدث كبرى هزت المنطقة ليس أولها ما جرى في "العراق" ولن يكون آخرها ما يجري في "السودان" وما يجري في "تونس" فضلا ً عن إصرار النخب المعارضة على إحداث التغيير السياسي والديموقراطي !.. وبالتالي – ولكل هذه الأسباب مجتمعة – وجدت الحكومات الغربية نفسها مضطرة إلى ترك هؤلاء الحكام والقادة "الفاسدين" و"الفاشلين" نحو مواجهة مصيرهم المحتوم على أن تراقب المنطقة بدقة وحذروتحاول بقدر الإمكان إقامة علاقات جيدة مع القادمين الجدد من قادة وحكام سياسيين ستظهرهم وتبرزهم الحياة الديموقراطية الجديدة بحيث تتعامل مع ذاك الواقع السياسي الجديد بحسب مقتضياته وملابساته المختلفة وتسعى بعد ذلك على محاولة إحتواءه!.

إذن فالرأي الغالب - سواء إن صح التصور الأول أو الثاني - هو أن الغرب بالفعل قد قرر أو بمعنى أصح وأدق إضطر إلى أن يتخلى عن هؤلاء الحكام والقادة المستبدين والفاشلين الحاليين خصوصا ً في الشمال الإفريقي وفي الدول ذات الطابع الجمهوري التي إنزلقت نحو الحكم العائلي الوراثي بعد فترة من الحكم الشمولي وباءت بفشل ذريع في التنمية الإقتصادية وفي تحقيق التطلعات الإجتماعية !.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنحى مبارك أم لم يتنحَ فإن الثورة نجحت!؟
- هل سيتعاطف العالم مع ثورة الشارع الليبي القادمة!؟
- ثورة الشارع المصري ورعب دول الجوار!؟
- سر الموقف الإمريكي من ثورة الشارع المصري!؟
- مبارك سيكون مسؤولا ً عن حمامات الدم القادمة!؟
- النظام .. يُريد .. إسقاط الشعب!؟
- اللجان الشعبية كأداة تنظيمية أهلية وقت الثورات والأزمات!؟
- قناة العربية وثورة الشارع المصري!؟
- الريس -مبارك- لم يفهم بعد !؟
- تحية لأحرار مصر!؟
- طغاة العرب يقولون: نحن لسنا تونس!؟
- لماذا نشرت الجزيرة هذه الوثائق الآن بالذات!؟
- الشرارة التونسية وصلت إلى مصر!؟
- ماذا يخطط القذافي للتوانسة منذ الآن!؟
- القذافي دعا بن علي للعودة مع وعد بدعمه!؟
- نحرق أجسامنا أم نحرق حُكامنا وأصنامنا!؟
- رد الشعب التونسي الأصيل على هذيان القذافي!؟
- الأنموذج التونسي لا النموذج العراقي!؟
- القذافي للتوانسة:إتمنى لو حكمكم -الزين- مدى الحياة!؟
- عاجل : فوضى شعبية تعم بعض المدن الليبية!؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الغرب بدأ يتخلى عن الحكام والقادة العرب!؟