أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دانا جلال - الامبريالية نمر الكتروني.... فهل هناك حاجة لأممية اليسار الالكتروني ؟














المزيد.....

الامبريالية نمر الكتروني.... فهل هناك حاجة لأممية اليسار الالكتروني ؟


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 16:09
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بعد أن تم ترويض شعوب الشرق و دُجِنَّ ثواره بسوط السلطة و ميوعة الأحزاب التقليدية في سيرك عربي كان الرئيس في قصره والسكرتير في حزبه مُهَرجَّينِ لحين موتهما الرسمي . استغل المُتأسلمين المُسَّيسين من أخمص أقدامهم لوساخة عمائمهم ، الفراغ الفكري والسياسي و طرحوا فكرة المُنتَّظر أفيونا والمفخخة طريقا صوب تجمع العاهرات . أي أفيون قدسوه بنَّصٍ ؟ وأية امرأة تقبل بإرهابي يفجر الطفولة والأنوثة إن لم تكن عاهرة وان كانت بجوار المطلق . قالوا:- إن الشعوب العربية عاقرة وحملهم الثوري كاذب و إن الجماهير التي هدمت جدار الفصل والوصل البرليني لتهزم سلطة الحزب الذي قال أنا والطبقة توأم قد أصابت نصف الحقيقة بنصف الثورة بإزاحة أنصاف الاشتراكيين. فأي قول وهندسة للكلام يتشكل في فوضى الحدث المنتظم مع صيرورة التاريخ في فضاء عربي يشهد تهدماً لجدار الرمل الذي فصل مدنه وجعل من شعوبه أعراباً في عصر العولمة؟ .
فوضى الحدث في تونس الخضراء ومصر الحمراء ينتظم بحكم الجدل الاجتماعي لان القرامطة الجدد و أصحاب صاحب الزنج اكتشفوا حبرا جديدا للثورة بعد أن جف الحبر السري الذي اكتشفه البلاشفة الروس ،انه اليسار الجديد، اليسار الالكتروني كما وصفهم الكاتب والإعلامي اليساري رزكار عقراوي ، يسار يتجه صوب السماء ليقتحموه بعد أعلنت الرأسماليات وتوابعها عن حكوماتها الالكترونية للقمع في فضاء الكتروني حيث السوق وهم و التجارة الكترونية والإنتاج اسمي و أحلام البشر محفوظة في ديسك الكتروني يحفظ البصمات ويحدد القرارات . في ظل هكذا متغيرات بنيوية هناك حاجة لإعادة النظر في الكثير من مفاهيمنا ، كدور الفرد في التاريخ، مفهوم الحزب وعلاقته بالطبقة، الثورة والبؤرة الثورية، الثوار وكاريزما المناضلين، مفهوم الخندق وحدوده، النضال الاممي ومركزه .
من أين ننطلق ؟ وهل هناك غير ساحة الميدان المصرية الذي سمع زعيم الشعب الكوردي عبد الله اوجلان صوت شبابه رغم سجنه الانفرادي في جزيرة ايمرالي المعزولة عن العالم حينما قال ( على أهالي ديار بكر أن ينزلوا لميدان المدينة ، مليونية، مستمرة، كما في مصر لنفرض السلام الكوردي على جنرالات الحرب في أنقرة) .
لقراءة الحدث وإعادة تصوراتنا عن مفاهيم الصراع لن نبتعد عن ساحة الثورة، ساحة رسمت فيها امرأة مصرية بسيطة صورة الحدث التي لم تكن مرئية حتى للمخابرات الأميركية التي اعترفت بفشلها وعدم قدرتها على التنبؤ بالزلزال التونسي والمصري ، قالت بعفوية القصيدة مع احمد فؤاد نجم ( اُقَّبل أحذية شبابنا الذين أطلقوا الثورة واعتذر منهم لاني كنت أتصورهم مشغولين بأمور تافهة ). الحدث المصري وقبله التونسي أطلق الجيل الجديد للثوار، ثوار لم يستوعبهم الأحزاب التقليدية ولم يبحثوا عن بؤرة للثورة، ثوار لهم كاريزما مختلفة ليست بالضرورة أن تكون معبقة ببارود الكفاح المغواري. الثوار الالكترونيون اكتشفوا الحقائق كلها لأنهم دخلوا بقعة وان كانت غير مرئية فهي تروي المخفي والممنوع، شاهدوا الصندوق الأسود للرأسماليات العالمية وسياساتها القذرة بعد أن أطلق جوليان آسانج موقع ويكيليكس ،سمعوا عن فتاة سويدية لم تتجاوز عمرها ستة عشر عاما حينما أطلقت تحذيرا عن تصاعد الفاشية من خلال شبكة الفيس بوك ليجتمع بعد ساعات عشرات الآلاف من السويديين الذين اكتسبوا المناعة ضد الثورة ،شاهدوا المتظاهرين الإيرانيين وتعاملهم مع التويتر لكشف قمع الآيات الشيطانية الحاكمة في طهران. اكتشفوا الأشكال الجنينية للنضال الاممي الالكتروني بعد أن سمعوا بان أنصار جوليان آسانج شلوا حركة البنوك الغربية بعد اعتقال آسانج الذي امتلك كاريزما الثورة الالكترونية، تواصلوا فما بينهم رغم حدود الإقطاعيات العربية وجندرمة الملوك الذين يحكمون باسم الجمهوريات الموروثة . انطلقوا بعيدا ولم ينتظروا خطاب الساسة ومفردات السياسة. لم يهرول الأحزاب التقليدية فحسب بل و تحاول الثورة العملية والتكنولوجية أن تكتشف وتطور نفسها من خلال الثورة ، فمثلما كانت الحروب تطور التكنولوجية ، فان ساحة الميدان تفرض نفسها وأسئلتها على تكنولوجيا الاتصال فيقوم غوغل بفتح طريق جديد للتواصل مع التويتر عبر الهاتف الأرضي.
السؤال الذي طرحه ميدان التحرير هو قدرة الشباب واليسار الالكتروني بعد تحريكهم للجماهير على استلام السلطة وعدم فسح المجال للأحزاب التقليدية أن تصادر الحدث التاريخي. ديمومة الثورة في ميدان التحرير فرض على اليسار الالكتروني أسئلة ومهام لا يمكن حلها إلا من خلال ( الأممية الأولى لليسار الكتروني) . للحوار والحواريين المتمدنين مهام في جدل الضرورة الذي انطلق بمقدمات الكترونية لان الامبريالية ليست نمر من ورق كما قال الزعيم الصيني ماوتسي تونغ فقد تحولت إلى نمر الكتروني .



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة من اولمب لبوابات ايمرالي
- مقابلة مع الكاتب والصحافي الكوردستاني الأستاذ دانا جلال أجرى ...
- حديث عن اقنيم بروكسل الإرهابية وجمهورية قنديل الديمقراطية
- الإعلام الكوردي والرقص على جغرافية جسد المرأة وفم المسئول
- كتاب العراق و وزراء كوردستان
- واقعية بلا ضفاف وخنادق بلا ثبات .. مقاربة ما بين الضفة والخن ...
- الضم بين ضمة العرب و ( واو) الاكراد ..حول نداء أ. د. سيّار ا ...
- ضحايا الجغرافية وانتماءهم الوطني ( كورد العراق نموذجا )
- رصاصة الظلام وصدى الأنذال ... تراجيديا شيوعية اسمها كامل شيا ...
- لماذا قنديل؟
- الوطنية بين سلطة النقد ونقد السلطة
- أنقرة أم PKK حول مقالة الأستاذ عبد المنعم الاعسم في هزيمة ال ...
- مدينة فاضلة اسمها الحوار المتمدن
- رسالة من بريدي الالكتروني إلى البروفسور عبد الإله الصائغ
- كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق
- دانا جلال : لم أجد نفسي إلا ضمن عوالم الثورة والكتابة ضمنها ...
- مرثية الجبل ... ارتحالات ناجي عقراوي
- البحث عن الحل في حزب الحل
- تيممت بتراب قنديل
- قلوبنا معكم في وسط وجنوب الكدح العراقي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - دانا جلال - الامبريالية نمر الكتروني.... فهل هناك حاجة لأممية اليسار الالكتروني ؟