أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - الديمقراطية في العراق تحت الأختبار














المزيد.....

الديمقراطية في العراق تحت الأختبار


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 00:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ الأحتلال الأمريكي للعراق والأطاحة بنظام صدام حسين لم تجري عملية أحلال نظام سياسي ليملأ الفراغ السياسي في العراق بالمعنى الحقيقي لأسباب كثيرة ومعقدة مما جعل العراق يمر بفترات عصيبة وأستثنائية منها ما كان نتيجة المشروع السياسي الديني الطائفي ومنها ما يتعلق بأرجاع فلول البعث ومحاولة الدخول من ثغرات العملية السياسية وتبؤ مكانة جديدة وحتى تحت مسميات مختلفة مما ساعد على أستمرار الأوضاع الأستثنائية وغياب الأمان والسلام المنشود من العراقيين وقد قدم العراقيين وبشهادة المنظمات الدولية والمحلية ألى أعداد من الشهداء والضحايا كانت افدح ثمن يقدم للعملية السياسية الجارية في البلاد وخلال السنوات الماضية وبدل أن تعمل القوى المتصدرة للعملية السياسية في العراق على التخفيف من معاناة المواطن أصبحت هي الأخرى حملا ثقيلا عليه مما جعل من البديل السياسي عن النظام السابق بديلا غير مقنعا ولم يبرر وجوده وبقائه أذا ما أشرنا ألى ما قدمته الحكومات المتعاقبة للعراقيين الحكومات التي أتسمت بصفة واحدة هو رداءة الأداء وسعة الفساد وهكذا تحمل المواطن العراقي تبعات كل هذه التشكيلات الممثلة للحكومات المحلية ومجالسها فالفساد هو السمة العامة وفي ظل ذلك معاناة مركبة للطبقات الفقيرة والمسحوقة وكذلك الطبقات الوسطى وهو نسيج يمثل غالبية جمهرة العراقيين مما يدلل على أن التراكم الكمي للأوضاع المتردية لدى هذه الطبقات أصبح من مستلزمات التغير وأن الأنفجار قادم لا محالة وهناك من يقول أن ما يجري الآن من كنس للنظم الدكتاتورية في المنطقة العربية قد يلهم العراقيين لكنس هذه البدائل التي أثبتت عجزها وأستسلامها للمصالح على حساب معاناة العراقيين نعم قد يكون هذا من العوامل التي ستفجر الشارع العراقي ولكن ما يميز ما حدث في تونس وفي مصر هو غياب النخب السياسية وتخلفها عن قيادة الجاهير وما حدث هو أنفجار الجماهير نتيجة معاناتها ونتيجة سيطرة نظم لم تضع حلولا للمشاكل الأجتماعية والأقتصادية لهذه البلدان مما أوصل الجماهير ألى حالة التفجر والنزول ألى الشارع وهذا ما سيحصل في العراق فهل ستتعلم الدرس النخب السياسية في العراق ومن تجربة الشعبين التونسي والمصري وشرارات الشعب اليمني والجزائري هل ستقوم النخب السياسية بالتهيئة والتعبئة لتوجيه هذه الشرارات ومحاولة أستثمارها للضغط على القوى المتصدرة للعملية السياسية لوضع حد لمعاناة الجماهير العراقية أن ما يجري من تراكم في المجتمع العراقي أكبر بكثير من معاناة الشعب المصري ومن معاناة الشعب التونسي والشارع العراقي يغلي وهذا ما أكدته أنتفاضة الجماهير في البصرة وضد مجلسها المحلي في العام الماضي قبل أندلاع الأوضاع في تونس وفي مصر وكذلك خروج مظاهرات متكررة في ساحة الفردوس وفي شارع المتنبي لكنها لم تحمل في طياتها عناصر الأستمرار للتحول ألى أنتفاضة ضد الأوضاع السائدة في البلاد وهو وضع تتحمل النخب السياسية جزء كبير منه لذلك يتوجب على هذه النخب مراجعة سبل النزول ألى الشارع وتفهم الجماهير وأوضاعها والخطاب السياسي وكذلك شعارات المرحلة لخلق مشروع مطلبي حقيقي للتغير وها هي بوادر الغضب الجماهيري العراقي في بغداد والديوانية وغدا في البصرة وفي كردستان والديوانية وفي كل مدن العراق ثورة التغيير ثورة اليأس من المشروع السياسي الحالي لأنتشال العراقيين من أوضاعهم المزرية الظروف التي يئن تحتها العراقيين أكثر صعوبة من ظروف أقرانهم من الشعوب العربية والناس تعاني الأمرين لكن هذه المعاناة تحتاج لمن يتصدر الشارع ويقول كلمة ((كفى)) أن ما نطمح له من أعلام موجود في العراق والعالم العربي والدولي والكل ينتظر شرارة العراقيين فهي التي ستضع حدا لأستهتار الحكومات العراقية المتعاقبة بمصائر العراقيين بينما تنعم النخب التي اغتنت على حساب هذه الدماء الزكية يجب أن يتوقف هذا النزيف العراقي ونلجأ لعملية كنس ديمقراطية لكل من ركب موجة الديمقراطية ولكل من وضع مسطرة الديمقراطية ومتى ما خرجت عن مقايسه كشر عن أنيابه ولم يتوانى عن ضرب الجماهير التي أستعان بها لأعتلاء المناصب بالرصاص الحي والهراوات سنوات ونحن ندرب قوى لم تفلح في وضع حد للأرهاب ولكنها في يوم وليلة كانت اليد الضاربة لرمي الجماهير بالرصاص بل وقمع الناس بأساليب وحشية تذكرنا بالنظام الدكتاتوري لننزل ألى الشارع باساليب سلمية لنرفع أصواتنا للتغير ولن نخاف ممن يملكون التوصيف الجاهز الذي أطلقه أحد الوجوه السياسية الجديدة حين وصف المتظاهرين بالوصف التالي ((وجود جهات لا تأتي للتظاهر وانما تريد احداث شوشرة وزعزة الوضع الأمني ووضع الحكومة العراقية)) هذه هي مسطرة النظام الجديد وهذه هي توصيفاته لردود فعل الجماهير الغاضبة فلنمعن في الأستمرار لوضع حد لمعاناة الجماهير العراقية فالظروف مواتية للتغير ..



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة العفو هل تضعف سبل معالجة ظاهرة التزوير في العراق
- فاقد الشيء لا يعطيه يا سيادة رئيس مجلس محافظة بغداد!!!!!
- أهمية الصورة الصحفية في تعزيز مكانة موقع الحوار المتمدن
- القديم و الجديد في تقرير ويكيليكس
- اوراق اليناصيب.... وتاتليس..... والفقراء في العراق
- أول الغيث قطر
- من أعطاكم الحق لتأخير تشكيل الحكومة ؟؟
- بأنتظار الدخان الأبيض وقرع الأجراس !!!!!
- الأنسحاب ... الحلم ..... وخراب العراق
- رمضان...فرص للأستثمار وتحقيق الأرباح
- مسلسلات كوميدية...(أحنة هنود ونخبل يا سلام .....)
- حقوق الطفل العراقي من خلال الأتفاقيات العالمية والدستور العر ...
- هل توجد حياة تحت خط الفقر
- جيش المهدي حصان طروادة المنتظر
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل -2
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل
- يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها
- قبور شهداء
- عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق
- واوي حلال !!!!! وواوي حرام


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - الديمقراطية في العراق تحت الأختبار