وماذا بعد

أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 21:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

وماذا بعد
دردشة سياسية على الطريقة المصرية (2)
د. أبو الحسن سلام
عبر نافذة التواصل الاليكترونية عبر الشبكة العنكبوتية دردش معي صديق يدعى طارق ، مستفسرا عن الوضع السياسي الراهن في طل ثورة شباب مصر العظيمحيث صاغ سؤاله تحت عنوان : وماذا بعد ؟ فكانت إجابتي هي الآتي:

* توجد في مصر الآن قوتان متعادلتان في مواجهة بعضهما الثورة الشعبية الجامحة ، يتوزع عقلها بين 28 مجموعة شبابية وسلطة عسكرية منقسمة وحكومة لا ضابط أو قائد لأوركسترا عزفها الإعلامي اللحظي وإخوان منقسمون بين فريق رأي كسبا في اعتراف نائب الرئيس بها من خلال دعوتها للتفاوض وقسم يواصل رفع سقف الطلبات ويمتطي صهوة حصان الثورة وأحزاب باهتة الفكر والفعل تحاول القفز على ظهر الثورة الجامحة وجماعة البرادعي وأسامة الغزالي حرب الذي يصدر البرادعي واجهة ..
وفي ظل مواجهة متعادلة بين كل ذلك ( القوى الشعبية الرئيسية ومن يساندها بصدق أو من يساندها بانتهازية) وقوى السلطة النظامية والدفاع المستميت من فلول أغنياء الحزن الوطني مليارديراته يتعذر وجود حل وسطي عبر التفاوض
ومع التعذر يتجمد الموقف بين المواجهتين ، وهو ما يغري بانقلاب عسكري لا قدر الله وعندها تعود مصر إلى أول السطر 52 من جديد وتلك الطامة الكبرى
وماذا بعد ؟*

* معلوم أن التفاوض حل وسط بين متصارعين وعندما تكون هناك قوة متقدمة على طرف يواجهها يكون هو الأضعف ، وما أمامنا قوتان أحدهما( الثورية) تستمد قوتها من الشرعية الثورية والمساندة المعنوية العالمية ، ومنها المتربص بالوطن من له مصالح اقتصادية وسياسية ومنها التحرري فعلا ، وقوة سلطوية عسكرتارية الطابع والتوجه تحافظ على مصالحها التي استلبتها من الشعب عمالا وفلاحين وطبقة وسطي بعد الانتصار العظيم/ المحبط للشعب المصري على العدو الصهيوني في 6 أكتوبر 73

*وكيف يرى ابو الحسن سلام الفترة القادمة؟

* أنا لا أرى أن مجرد تمركز الثورة الشعبية في ميدان التحرير وحده هو الكافي وإنما التمترس في الأحياء الشعبية أيضا في مجموعات مجموعات يشكل أهمية تتمثل في الاحتماء بالأحياء الشعبية ورفع كفاءة حسها السياسي بما يرقى بها للمشاركة الفعلية الداعمة والحامية لما أنجزه الشباب الثائر والحامية لما أنجزه ا الشباب الثائر

ثم أين العمال في المصانع ؟ لابد من تواجدهم الفاعل ، فبهم يتم إنجاز الأمر وحسم مسألة التفاوض إلى سقفها الأعلى.

#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات