أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر














المزيد.....

مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 18:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



في الوقت الذي لاتزال الجماهير الشعبية معتصمة بميدان التحرير طلبا في التغيير، وفي الوقت الذي قدمت ولاتزال تقدم هذه الجماهير تضحيات من أجل بناء دولة مصرية ذات توجه شعبي تقوم القيادة المزعومة لهذه الثورة بمساومات مع الرجعية المحلية والإمبريالية العالمية على حساب الشعب المصري. فقد دخل تنظيم الإخوان المسلمين في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي عبر ألمانيا بينما يتفاوض بقية البرجوازيين، الحلفاء التقليديين للرجعية، مع نظام مبارك العميل. أما البرادعي فهو على اتصال دائم بأسياده الأمريكان. والسؤال المطروح هو: أين هي أحزاب اليسار وعلى رأسها الحزب الشيوعي المصري؟ لا أثر لها حتى على مستوى الشعارات المرفوعة في الشارع المصري الثائر.
لقد أعلنت هذه القيادات المزعومة أن يوم أمس الجمعة هو آخر عهد مبارك بكرسي الحكم وبناءا على هذا الزعم لبى الشعب المصري النداء وخرج مطالبا برحيله، لكن مرت الجمعة ولم يحصل ما زعمته هذه القيادات البرجوازية. لماذا؟ لأن هذه الأحزاب التي ظهرت على الساحة هي إما برجوازية كحزب "الغد" اللبيرالي أو حزب الوفد أو الحزب الناصري أو تنظيم الإخوان المسلمين.. وإما أحزاب يسيطر على قيادتها برجوازيون اشتراكيون إصلاحيون كاليسار المصري وعلى رأسه الحزب الشيوعي. والخيانة هنا ليست فقط يسارية محلية بل ذات طابع أممي حيث لم نرى مسيرات لأحزاب اليسار الأوروبي، وعلى رأسها الأحزاب الشيوعية، كمحاولة للضغط على حكوماتها كي لا تتدخل في الشأن المصري وتتراجع عن نيتها في سرقة الثورة الشعبية. وكذلك الأمر بالنسبة لأمريكا اللاتينية وعلى رأسها الجمهورية البوليفارية.
لن أجامل مؤسسة الحوار المتمدن التي طلب منها الرفيق عذري مازغ تأطير حملة توقيعات لدعم الانتفاضة المصرية ولم تقم بذلك إلى الساعة، فعلى ماذا يدل هذا؟؟؟! إن الحوار المتمدن لا يجب أن يتحول إلى صالون الترف الفكري لأولئك الذين تبرجوزوا منذ عقود، لكنهم بقوا معشوقين بنفسهم لذلك يطلعون علينا بمقالات يسارية في كتاباتهم في حين أنهم تراجعوا عن مبادئهم في حياتهم اليومية. فمقالات هؤلاء ليست أكثر من عرض لعضلاتهم الفكرية قصد التباهي لا أكثر. لأن الثوري يترجم فكره إلى عمل ملموس ولينين خير مثال على ذلك، فكل ما كتب كان مرتبط بنضاله اليومي والظرف التاريخي للعمل الثوري بروسيا. فأين نحن من هذا؟!
إن الثورة المصرية على وشك أن تسرق من طرف الإمبريالية وحليفتها البرجوازية ركيزة الرجعية المحلية والكل صامت يتتبع الأحداث على الانترنيت والقنوات الفضائية وكأنها مسلسل مشوق لمخرج موهوب.
الحقيقة لم أجد ما أقوله لقيادات اليسار العربي وغير العربي بما فيها الشيوعية غير مقتطف من القصيدة الشهيرة لمظفر النواب: أولاد قحبة أنتم.. إلى آخره. إن هناك مؤامرة لفض بكارة الانتفاضة المصرية وأنتم تقفون خارج ميدان التحرير صامتين ومن حين لآخر تسلون من نجاد فكركم المريض تصريحات عليلة هي، في الواقع، تعليل لتخاذلكم أكثر منها تصريح.
إنه كان، ولايزال بالإمكان، تحويل مجرى الأحداث في الاتجاه الصحيح بشعار واحد أي الشعار المناسب في الوقت المناسب ك "يا مبارك يا عميل بانتظارك إسرائيل" على سبيل المثال. هذا الشعار على بساطته فإنه سيغير توجه الجماهير نحو القضية الفلسطينية ويعبئها ضد الصهيونية وحلفائها. لكن ما نراه هو تغييب الشعارات المناهضة للاحتلال الصهيوني، مع أن مصر من دول المواجهة، وعدم التطرق للسياسة الأمريكية الإمبريالية، علما بأن الغرب وأمريكا يتدخلون بشكل مباشر لإعطاء توجه معين للانتفاضة. وهم يصرحون بذلك علنا في ظل صمت متآمر معهم من قبل القيادات المصرية المعارضة المزعومة وغياب رد فعل لقوى اليسار في العالم العربي على هذا التدخل الوقح في مصير الشعب المصري.
لقد بلغ التخاذل بالقيادات المعارضة، على حد زعمها، في مصر إلى درجة قبولها بمفاوضة نظام مبارك العميل من قبل البيت الأبيض نيابة عنها. إن أوباما وكلينتون هما من يقرران الآن ما ستؤول إليه الانتفاضة من نتائج. أهي ثورة شعبية أم انقلاب إمبريالي لتغيير الوجوه مع الحفاظ على النظام؟؟! الجواب عن القيادة المعارضة المزعومة أو المطبوخة من ما وراء الأطلنطي.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مصر لا تنتفضي..
- العرش أعزّ من الشعب
- هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة ...
- تحيى مصر
- بعد تونس مصر
- نداء إلى كافة القوى التقدمية
- قائد الثورة التونسية
- ماذا حصل في تونس؟
- على هامش طلب القنصل الأمريكي
- تمويل القناة الفضائية
- ضرورة إنشاء قناة تنويرية
- شهداء أم ضحايا؟
- تحليل اشتراكي علمي لأحداث العيون.. والحكم للتاريخ
- من المنتصر حقا؟
- جائزة ابن رشد انتصار للفكر العلمي
- الخطابات الرسمية والمجتمعات السريالية
- هسبريس تلك الكواليس..
- الإصلاح ترميم أم تغيير؟
- فقه رجل امي في فريضة صوم رمضان
- حاتم الطائي


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر