أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد النعماني - انتفاضة مصر هل هي موشر لنهضة اسلامية ,, اما بداية انتقال للسلطة وسقوط الانظمة الدكتاثورية















المزيد.....



انتفاضة مصر هل هي موشر لنهضة اسلامية ,, اما بداية انتقال للسلطة وسقوط الانظمة الدكتاثورية


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 03:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الشارع المصري يشهد منذ 25 يناير الماضي تظاهرات احتجاجية مطالبة برحيل الرئيس الحالي الذي لا يزال في سدة الرئاسة في البلاد منذ 30 عاما . ووقعت اشتباكات بالايدي والحجارة والعصي بين خصوم الرئيس حسني مبارك وانصاره فيما يبدو انها خطوة من القوى الموالية لمبارك لانهاء المظاهرات.
ولم يبدأ المحتجون المؤيدون لمبارك في جعل وجودهم محسوسا الا في الايام القليلة الماضية. وقال محتجون ان بعض انصار مبارك افراد في قوة الشرطة المكروهة في ملابس مدنية. وهاجم بعضهم الحشد ممتطين خيولا وجمالا وفي عربات شاهرين عصي وكرابيج.
وذكرت تقارير في الايام السبعة المنصرمة ان الشرطة اختفت وتتولى لجان شعبية الان حراسة المنازل من اللصوص
وأسفرت الاشتباكات أثناء التظاهرات إلى مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من 4 آلاف بجروح.
المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، قال في خطبة الجمعة، ان الانتفاضة الشعبية في مصر مؤشر على "نهضة اسلامية في المنطقة".
واضاف ان الاحتجاجات في مركز القاهرة انما هي اصداء للثورة الايرانية، منتقدا بحدة الرئيس مبارك، الذي وصفه بانه "خادم اسرائيل والولايات المتحدة".
وقال ان السياسة الامريكية ستواجه "هزيمة نكراء" في المنطقة اذا اقصي مبارك
ودعا مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي إلى إقامة نظام إسلامي في مصر، وحمل بعنف على الرئيس المصري حسني مبارك ووصفه بأنه «ديكتاتور وعميل وخادم للصهاينة»، محذراً المصريين من القبول بأشخاص آخرين من النظام نفسه، ومتوقعاً التحاق «عناصر» من الجيش المصري بالمعارضة، ومدافعا عن سورية التي قال انها «حافظت على مواقفها المستقلة رغم ما واجهته من ضغوط اميركية هائلة».
واعتبر خامنئي، في خطبة باللغة العربية خلال صلاة الجمعة في طهران امس، ان «ما يحدث في مصر وتونس هو نتيجة للصحوة الاسلامية التي أوقدتها الثورة الاسلامية العام 1979». وقال ان «ثورتنا اصبحت مصدر وحي ونموذجاً بسبب استمراريتها واستقرارها واصرارها على المبادىء».
وخلال الخطبة هتف الحاضرون، وبينهم عدد من كبار المسؤولين الايرانيين: «الموت لاميركا، الموت لاسرائيل».
واضاف المرشد، في أول خطبة يلقيها منذ سبعة شهور ان «الشعب التونسي استطاع ان يطرد الحاكم الخائن المنقاد لاميركا والمجاهر بعدائه للدين، ولكن من الخطأ الظن بأن هذه هي النتيجة المطلوبة. فالنظام العميل لا يسقط بخروج المكشوفين من رموزه. واذا حل محل هذه الرموز بطائنها لم يتغير شيء، بل انه الشرك الذي ينصب أمام الشعب».
وزاد ان مصر «نموذج فريد، لانها أول بلد في العالم الاسلامي تعرف على الثقافة الاوروبية، وأول بلد ادرك اخطار هجوم هذه الثقافة وتصدى لها. مصر اول بلد عربي اقام دولة مستقلة بعد الحرب العالمية الثانية ودافع عن مصالحه الوطنية في تأميم قناة السويس، وأول بلد وقف بكل طاقاته الى جانب فلسطين وعرف في العالم الاسلامي بأنه ملجأ للفلسطينيين».
ورأى خامنئي ان «اكبر جريمة ارتكبها النظام الحاكم في مصر هي انه هبط بهذا البلد من مكانته الرفيعة الى مرتبة آلة طيعة بيد اميركا في لعبتها السياسية على صعيد المنطقة. وهذا الانفجار الذي نشهده اليوم في الشعب المصري هو الجواب المناسب على هذه الخيانة الكبرى التي ارتكبها الديكتاتور العميل بحق شعبه... ان هوة عميقة ظهرت بين الدولة والشعب في مصر بعد اتفاقية العار في كامب ديفيد. الشعب المصري استرخص الغالي والنفيس لمساعدة فلسطين، لكنه رأى بعد ذلك بأم عينيه ان حكامه هرولوا على طريق العمالة والطاعة لاميركا الى درجة جعلت مصر حليفا وفيا للعدو الصهيوني الغاصب».
وبعدما اعتبر ان «النظام المصري» تحول الى «عدو لدود لفلسطين»، قال ان «سورية شريكة مصر في حربي 1967 و 1973 حافظت على مواقفها المستقلة رغم ما واجهت من ضغوط اميركية هائلة».
واتهم الحكومة المصرية بانها وقفت «في حرب اسرائيل على غزة في صف الجبهة الاسرائيلية». وقال مخاطباً المصريين: «ان العدو يسعى بانواع اساليب المكر ان يفتت تلاحمكم عبر اثارة مواضع الافتراق ورفع الشعارات المنحرفة وطرح وجوه غير موثوقة لتكون بديلة... حافظوا على اتحادكم حول محور الدين وانقاذ البلد من شر عملاء العدو. لا تثقوا بما يلعبه الغرب واميركا من دور وبما يقومون به من مناورات سياسية. هؤلاء كانوا قبل ايام يدعمون نظام الفاسد، وها هم اليوم بعد ان يأسوا من الاحتفاظ به راحوا يعزفون على نغمة حق الشعوب. هؤلاء يسعون بذلك لان يبدلوا عميلا بعميل وان يسلطوا الاضواء على بعض الوجوه ليفرضوا سيطرة عملائهم عليكم. هذه اهانة لمشاعر الشعوب. ارفضوا ذلك ولا تقبلوا باقل من استقرار نظام كامل مستقل وشعبي مؤمن بالاسلام».
ورأى ان الجيش المصري «يتعرض اليوم لاختبار تاريخي كبير، فالعدو يطمح لان يدفع به الى قمع الجماهير. ولو حدث هذا لا سمح الله فانه يشكل ثغرة لهذا الجيش الفخور لا يمكن سدها. ان الذي يرتعد امام الجيش المصري يجب ان يكون العدو الصهيوني لا الشعب المصري، ومما لا شك فيه ان عناصر من الجيش المصري الذي هو من الشعب ومن ابناء الشعب سيلتحق بالجماهير».
ودعا علماء الازهر «الى النهوض بدورهم بشكل بارز، فحين يبدأ الشعب ثورته من المساجد ومن صلوات الجمعة ويرفع شعار الله اكبر فالمتوقع من علماء الدين ان يتخذوا موقفاً ابرز»
واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة ان الخطوات الاولى التي اتخذت نحو انتقال السلطة غير كافية.
وقال "بصراحة الخطوات التي اتخذت حتى الان لا تلبي تطلعات الشعب المصري" مضيفا "قلنا ان مصر يجب ان تأخذ مبادرات لتثبت ان هناك طريقا واضحا يتمتع بالمصداقية وشفاف لانتقال السلطة
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن مصر ونظامها السياسي تفقد تدريجيا ثقة ودعم الدول الغربية ومن بينها بريطانيا إذا ما استمرت السلطة في ممارسة العنف ضد المتظاهرين في الشوارع
و اثار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون شكوكا بان السلطات المصرية ربما تكون وراء هجمات على محتجين مناهضين لنظام الحكم في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين معارضي وانصار الرئيس حسني مبارك في القاهرة.
وكانت تصريحات كاميرون التي تندد بالعنف اقوى تصريحات ادلى بها حتى الان بشأن الازمة والتي شهدت احتجاجات جماهيرية غير مسبوقة بدأت قبل تسعة ايام وتدعو الى انهاء حكم مبارك الذي بدأ قبل 30 عاما.
وقال كاميرون بعد اجتماعه مع بان جي مون الامين العام للامم المتحدة في لندن "في لندن "اذا اتضح ان النظام يتبنى او يسمح بهذا العنف بأي شكل فان ذلك مرفوض بالمرة.ما رأيناه مشاهد حقيرة."
وحث بان كل الاطراف على ضبط النفس ودعا الى "تحول سلمي" في مصر. وحذر من اتساع الاضطرابات.
وقال بان "اي هجوم ضد المظاهرات السلمية غير مقبول وأدينه بشدة.
"يجب الا نستخف بخطر عدم الاستقرار في شتى انحاء الشرق الاوسط

كما قال الرئيس الامريكي باراك اوباما الامريكي ان عملية التفاوض لنقل السلطة في مصر بدأت بالفعل.
ودعا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر خلال زيارة يقوم بها الى كندا الى ان عملية انتقال السلطة يجب ان تبدأ الان وتؤدي الى انتخابات ديمقراطية

كما حث الرئيس المصري حسني مبارك على "الاستماع" الى المتظاهرين المنادين بتنحيه عن السلطة دون ان يدعوه صراحة الى التنحي.
واوضح ان من يحدد مستقبل مصر هم ابناؤها قائلا "ان ما يجري في مصر الان يشكل فرصة، وسنعمل على ان يتمتع المصريون بمستقبل افضل".
وادان اوباما استخدام العنف ضد الصحفيين والناشطين في حقوق الانسان والمتظاهرين ووصفه بأنه "امر غير مقبول".
وأكد "نستمر في القول بوضوح باننا نعارض استخدام العنف في هذه الازمة".
وكان ميدان التحرير وسط القاهرة قد شهد تحشيد اعداد ضخمة قدر عددها بمئات الآلاف من المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، حيث امضى آلاف منهم ليلتهم استعدادا لما بات يعرف بـ "جمعة الرحيل"، اي رحيل مبارك من السلطة.
وفي غضون ذلك، قرر النائب العام منع سفر وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد وتجميد حساباته المصرفية.
الا ان الوزير قال، في تصريح لبي بي سي، انه موجود خارج مصر ولم يبلغ بقرار منعه من السفر وتجميد حساباته.
وقد استبعد رئيس الوزراء المصري احمد شفيق قيام الرئيس المصري حسني مبارك بنقل سلطاته الى نائبه عمر سليمان.
وقال شفيق لبي بي سي انه تمت الاستجابة الى 80 بالمئة من مطالب المتظاهرين، وان قرار مبارك بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة هو بمثابة الرحيل الذي يطالبون به.
غير ان الناطق باسم البيت الابيض حث الحكومة المصرية على اتخاذ "خطوات ملموسة" لتحقيق اتقال منظم للسلطة، وحذر من ان الاضطرابات قد تستمر دون اتخاذ مثل هذه الاجراءات.
ويقول مراسل بي بي سي انه عقب المواجهات الدموية التي شهدها ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به، كثف الجيش من تواجده، وعزز القوة المنتشرة في انحاء مختلفة من الميدان للسيطرة على الموقف ومنع اندلاع الاشتباكات مجددا.
وقال مراسل بي بي سي خالد عز العرب ان وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي قام بزيارة تفقدية قصيرة لميدان التحرير، وان المتظاهرين قابلوه بالترحيب بالجيش، ولكن بالاصرار على مطلبهم برحيل مبارك
كما حضر في الميدان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي قال لـ بي بي سي انه موجود بصفة شخصية كمواطن مصري.
في هذه الاثناء تجمع نحو ألفي متظاهر مؤيد للرئيس المصري امام مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين بالجيزة جونب غربي القاهرة.
ويواجه الرئيس مبارك ضغوطا داخلية متزايدة مصدرها المظاهرات الضخمة المستمرة في القاهرة ومدن مصرية اخرى منذ نحو اسبوع، وخارجية مصدرها واشنطن وعواصم غربية اخرى، الا انه يصر على ان رحيله الآن سيعني الفوضى، وان جماعة الاخوان المسلمين ستستولي على السلطة في البلاد.
وأفاد مراسل بي بي سي ان عشرات الالاف من المتظاهرين المناهضين للرئيس مبارك في منطقة شبرا يحاولون التوجه الى ميدان التحرير، ولكن القوات المسلحة تمنعهم من ذلك.

وفي تطور لافت قال البيت الابيض انه يجري حاليا مداولات مع شخصيات مصرية بارزة لضمان انتقال سلمي فوري ومنظم للسلطة.
وتشير التقارير الى ان احد الخيارات المطروحة الاستقالة الفورية لمبارك وتسليم السلطة الى مجلس دستوري من ثلاثة اشخاص.
ولم ينف المسؤولون الامريكيون هذا الخيار، لكنهم اكدوا على وجود خيارات اخرى قيد الدرس، وان كافة القرارات لا بد ان تصدر من الشعب المصري.
وقد تحدث نائب الرئيس الامريكي جو بايدن مع نظيره المصري عمر سليمان، ودعاه الى انجاز انتقال فوري الى حكومة ديمقراطية تحقق طموحات ورغبات المصريين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة ان الاجراءات التي اتخذتها السلطة المصرية بهدف التحول السياسي ليست كافية، وان الحكومة ستفقد المصداقية اذا فشلت في منع وقوع المواجهات والعنف في احتجاجات اليوم.
واضاف كاميرون في بروكسل حيث تعقد قمة الاتحاد الاوروبي: "قلنا بوضوح ان على مصر القيام بمبادرات للبرهان على وجود سبيل واضح وشفاف يحقق التحول".
واوضح قائلا: "اذا رأينا اليوم في شوارع القاهرة اعمال عنف منظمة من قبل النظام او اللجوء الى البلطجية ليهاجموا المتظاهرين، فستفقد مصر ونظامها ما تبقى من رصيدها من المصداقية والدعم في الغرب بما في ذلك في بريطانيا".
"لا للجوء للقوة"
وفي تصريحات ادلى بها سليمان في لقاء مع الصحفية كريستيانا امانبور، بثته شبكة إيه بي سي الأمريكية، قال انه من المستحيل ان يلجأ الجيش للقوة لإجلاء المتظاهرين.
واضاف: "سنطلب منهم مغادرة الميدان ولكن لن ندفعهم إلى ذلك، من المستحيل أن نقوم بذلك".
وأوضح أن السلطات ستطلب أيضا من أهالي الشباب المتظاهرين ان يحثوهم على مغادرة الميدان، وأكد سليمان أن القيادة المصرية بحثت مطالب المتظاهرين وقررت التجاوب معها إيجابيا.
كما أعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن الخميس ان قادة الجيش المصري أكدوا له مجددا أنهم لن يفتحوا النار على المتظاهرين.

وقد أفاد مراسل بي بي سي فى القاهرة بأن قوات الجيش أقامت أسلاكا شائكة عند مداخل ميدان التحرير خاصة من جهة ميدان عبد المنعم رياض المجاور في إطار الاستعدادات للفصل بين معارضي الرئيس مبارك ومؤيديه.
وقال مراسل بي بي سي مصطفى المنشاوي إن الجيش أقام حواجز لتفتيش من يريد دخول الميدان.
وأوضح أن ضباط الجيش طمأنوا المتظاهرين بأن هذه الإجراءات تهدف لحمايتهم وأنهم لو أرادوا السماح لمؤيدي الرئيس مبارك بمهاجمتهم لقاموا بذلك منذ عدة أيام.
وأقيمت الأسلاك الشائكة أمام بعض المتاريس الموضوعة عند مداخل الميدان استعدادا لمواجهات جديدة متوقعة.
وقال مراسلنا إن حالة من التوتر تسيطر على المتظاهرين المعارضين بينما دفع الجيش بالمزيد من التعزيزات.

وكان الرئيس مبارك قد أعلن إنه مستاء جدا مما جرى في ميدان التحرير، واوضح في مقابلة مع شبكة "ايه بي سي" الامريكية "لقد فاض بي الكيل بعد 62 عاما في الخدمة العامة واريد الرحيل"
لكنه استدرك قائلا: "لا يمكنني ذلك خوفا من غرق البلاد في الفوضى"، حسب ما نقلت عنه الصحفية كريستيانا أمانبور.
وردا على سؤال حول الدعوات الأمريكية الى انتقال سريع للسلطة قال مبارك انه ابلغ نظيره الأمريكي باراك اوباما قائلا: "انتم لا تدركون الثقافة المصرية ولا تعرفون ماذا سيحدث ان استقلت".
واكد مبارك مجددا على انه لايعتزم الترشح للرئاسة مرة اخرى او ان يخلفه نجله جمال.
اوبينما قدم رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق اعتذارا عن أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير، اعلن حزب الوفد الليبرالي المعارض انه علق الحوار مع الحكومة.
وأوضح شفيق، في تصريحات ل‍ بي بي سي العربية، قائلا: "لا أعتذر لأنني مخطئ ولكنني أعتذر عن الاحتكاكات التي وقعت".
من جهته طالب السيد البدوي رئيس حزب الوفد بإضافة مادة إلى الدستور تتيح لرئيس الجمهورية أن يدعو لانتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد.
وقال في مقابلة مع بي بي سي إن ما طرحه الرئيس مبارك هو بداية الحوار وإن المعارضة سيكون لها رأي في الحوار مشددا على تعديل المواد 77و78و88 من الدستور المصري والخاصة بالترشح لرئاسة الجمهورية والإشراف القضائي الكامل على الانتخابات.
وأكد البدوي أن" قطار التغيير قد انطلق ولا يمكن إيقافه" وحذر من أنه في حالة عدم تعديل الدستور ستخضع البلاد للحكم العسكري لسنوات أخرى طويلة.
اما جماعة الاخوان المسلمين والناشط السياسي محمد البرادعي فقد رفضا دعوة الحوار، مؤكدين على رحيل الرئيس مبارك اولا قبل اي حوار.
وقال البرادعي، في تصريحات الخميس: "لقد رفضنا الاجتماع. اي مفاوضات ستكون مشروطة بتنحي حسني مبارك، ومشروطة بالوضع الامني في ميدان التحرير

وتقول صحيفة الجارديان الصادرة صباح الجمعة ان في ميدان التحرير، وبعد صلاة الجمعة، سيواجه نظام الرئيس المصري حسني مبارك اليوم اختبار حسن النوايا
فسيكون بإمكانه كبح جماع القوات الموالية للنظام، وضمان عمل وسائل الإعلام بحرية، وإيقاف الألعاب الخطيرة التي بدأ يمارسها من خلال محاولات تقويض المعارضة

هذا السيناريو المتفائل تختتم صحيفة الجارديان البريطانية افتتاحيتها الرئيسية في عددها الصادر اليوم، والتي جاءت تحت عنوان: "الألعاب الخطرة".
تبدأ الصحيفة افتتاحيتها بالحديث عن البدائل المرَّة، فتقول: "إن الدم ليس هو المادة المثالية لتشحيم آلية الانتقال المنظَّم للسلطة، الأمر الذي تزعم القوى السياسية المختلفة في مصر أنها تنشده. وكذلك ليست المخادعة بديلا".
تسارع الصحيفة للإجابة عن هذا التساؤل بالقول إن هنالك ثمة خطر بيِّن قد يجمع بين طياته الخيارين معا: أي الدماء والخدعة.
"إن الدم ليس هو المادة المثالية لتشحيم آلية الانتقال المنظَّم للسلطة، الأمر الذي تزعم القوى السياسية المختلفة في مصر أنها تنشده. وكذلك ليست المخادعة بديلا"
من افتتاحية صحيفة الجارديان البريطانية
تقول الصحيفة إنه بدا واضحا أن النظام في القاهرة يلتف ويناور بغرض الحصول على أكبر قدر من المزايا والمنافع في لعبة الشد والتجاذبات
مع المتظاهرين المسيطرين على ميدان التحرير.
وتمضي الافتتاحية إلى القول إن المسؤولين المصريين قد يفهمون من جهة أن الأمور لا يمكن أن تسير كما كانت عليه من ذي قبل، وإن تصرَّف البعض منهم على الأقل وكأن تطويق الخصم هو الهدف الرئيسي.
وهنالك أيضا ثمة دليل آخر يتمثَّل بمفاقمة الأوضاع التي يعمل الصحفيون الأجانب في ظلِّها، إذ يشير هذا إلى أن "النظام يريد أن ينهي لعبته هذه في ميدان التحرير دون أن تكون الصحافة العالمية شاهدا على فعلته".
تقول الصحيفة إن جلَّ مناورات السلطات تلك تتركز وتجري في ميدان التحرير وتهدف للسيطرة عليه، وذلك نظرا لما يحمله المكان من قيمة رمزية.
ورمزية المكان اكتسبت زخما جديدا عندما تحول إلى ميدان للتغيير والمواجهة بين المتظاهرين وأنصار مبارك الذين حاولوا ليل الأربعاء الماضي قمع المحتجين بالقوة.
وعن الألعاب التي تسعى السلطات المصرية أيضا لممارستها بغية إرغام المحتجين على مغادرة الميدان، نقرأ في الافتتاحية أيضا كيف يجرى تصوير المتظاهرين على أنهم يهددون بأعمالهم تلك الاقتصاد الوطني، وبالتالي هم يشكلون خطرا على حياة المصريين العاديين من خلال التأثير على لقمة عيشهم
المعارضة المصرية .
وتورد الصحيفة دليلا على ممارسة المسؤولين المصريين للعبة الاقتصاد هذه للتأثير على صورة المعارضة بما قاله كل من نائب رئيس الجمهورية، عمر سليمان، ورئيس الحكومة، أحمد شفيق، واللذين حمَّلا المتظاهرين الأربعاء مسؤولية تدهور الاقتصاد المصري خلال الأيام القليلة الماضية.
ومع الإقرار بأن تلك الحركات والمناورات التي يمارسها نظام مبارك للالتفاف على حركة الاحتجاجات هي مجرَّد "ألعاب خطرة"، فإن الصحيفة ترى أن لا بد من وصول الطرفين في نهاية المطاف إلى فهم مشترك للأزمة، وإن كان لا يرقى ذلك إلى حد التسوية.
تقول الافتتاحية: "على الطبقات التي استفادت أكثر من غيرها من النظام أن تكون مستعدة للتخلي عن معظم الأشياء التي كانت تنعم بها في السابق، وذلك من أجل حماية ما تبقى. أمَّا أولئك الذين تحدّوا النظام، فعليهم، من جهة أخرى، قبول حقيقة أن عناصر النظام القديم ستركب رؤوسها وتحاول التمسك بموقفها
وبالإضافة إلى الافتتاحية، تفرد الجارديان اليوم مساحة واسعة لعد من التحقيقات والتقارير التي ترصد آخر تطورات الوضع في مصر، وتلقي الضوء على آثارها وتبعاتها المحتملة على بقية دول المنطقة.
فعلى صدر صفحتها الأولى، تنشر الصحيفة صورة كبيرة لرجل مصاب، وقد غطَّت الدماء وجهه ورأسه، بينما بدت علامات القلق والغضب جليَّة على وجوه وفي عيون رفاقه من النشطاء الخارجين لتوِّهم من مواجهة مع أنصار مبارك في أحد ميادين القاهرة.
وفوق الصورة تنشر الصحيفة تقريرها الرئيسي لمراسليها في كل من القاهرة والاسكندرية بعنوان: "النظام المصري يواصل تخندقه مع ارتفاع عدد القتلى في ميدان التحرير".
وعلى الصفحة التاسعة والثلاثين من الصحيفة نفسها، نطالع رسما كاريكاتيريا ساخرا يُظهر دبابة مجنزرة وقد راحت تجوب طريقا مقفرة، وعلى متن العربة المصفَّحة تظهر صرَّة نقود عملاقة تحمل صورة لوجه الرئيس مبارك وعليها علامة الدولار الأمريكي. وعلى القمة يتربَّع نائب الرئيس عمر سليمان.
أمَّا في التعليق المرفق، فنقرأ: "يدا بيد، لكي نحمي الشعب، فسوف نعاقب أولئك الذين يقفون وراء العنف".
ومن الجارديان إلى الفايننشال تايمز، حيث نطالع على الصفحة الحادية عشرة من الصحيفة رسما كاريكاتيريا ساخرا آخر يظهر فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقد وقف على متن سفينة ومن ورائه زعماء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
بدأ الزعماء الغربيون الأربعة مندهشين وقد راحوا يراقبون من على متن سفينة، وكمتفرجين، ينظرون لمدينة تحترق وتتصاعد منها سحب الدخان.
إنها العاصمة المصرية القاهرة التي بدت مآذان مساجدها وقبب متاحفها وجامعاتها وشوارع اختلط فيها الحابل بالنابل، وقد رفع فيها متظاهرون يافطات كتبوا عليها كلمات من قبيل: "الديمقراطية"، "الحرية"، ...".
ومع الرسم تنشر الصحيفة مقالا تحليليا لفيليب ستيفينز جاء بعنوان: "الشرق الأوسط يرسم طريقه الخاص به".
يسعى الكاتب من خلال مقاله إلى لملمة خيوط المشهد، علَّه يرسم صورة ولو تقريبية لمنطقة الشرق الأوسط التي لا تزال في أول طريق إعادة التشكيل.
فالكاتب يرى أن التطورات الأخيرة في المنطقة فاجأت الغرب الذي كان حتى الأمس القريب يعيش في وهم أن العرب قد ألفوا العيش تحت نير أنظمة حكم مستبدة، ولم يعودوا يأبهون لأشياء مثل الحرية والديمقراطية.
لكن ما حدث في تونس مؤخرا، حيث أطاح شباب غاضبون بنظام الرئيس السابق زيد العابدين بن علي، وما تشهده مصر حاليا من احتجاجات تطالب بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، أدهش الجميع.
قول ستيفينز أنه يتعيَّن على الغرب أن يهتف مشجعا لأصوات الحرية وسيادة القانون، بدل أن يقف موقف المتفرج غير المبالي على ما تشهده المنطقة من تحولات تاريخية كبرى.
وعلى الصفحة الأولى من الفايننشال تايمز، نطالع اليوم أيضا تقريرا مشتركا لمراسلي الصحيفة في بريطانيا ومصر جاء بعنوان: "أنصار مبارك يكثِّفون هجماتهم".
وترفق الصحيفة التقرير بصورة كبيرة يظهر فيها جمهور غاضب من أنصار مبارك الذين راحوا يهيلون الحجارة في ميدان التحرير على المتحتجين الذين يطالبون برحيل مبارك.
وفي الصورة نرى أيضا جنودا من الجيش المصري، وقد تصدوا للمهاجمين وحاولوا ثنيهم عن استهداف خصومهم من المتظاهرين على الطرف الآخر من الميدان
واحتشد عشرات الالاف في ميدان التحرير قبيل الظهر تلبية للدعوة الى تظاهرات مليونية لاسقاط الرئيس حسني مبارك في جميع انحاء مصر الجمعة الذي اطلق عليه المحتجون "جمعة الرحيل" فيما تصاعدت الضغوط الدولية على النظام المصري لضمان "تظاهرات حرة" ولاجراء اصلاحات ديموقراطية حقيقية.
وقام وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي بزيارة قصيرة الى ميدان التحرير لتفقد الاوضاع في الساحة وهتف المتظاهرون مرحبين به "يا مشير يا مشير احنا ولادك في التحرير".
وتبادل الوزير حديثا قصيرا مع المتظاهرين ساعيا الى تهدئتهم وخاطب بعضهم قائلا "يا جماعة الرجل قال لكم انه لن يرشح نفسه مرة ثانية" بعدما اعلن الرئيس المصري في كلمة القاها الثلاثاء انه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة.
واضاف امام هؤلاء المتظاهرين الذين طلب منهم جنود الجلوس ليتمكن الوزير من التحدث اليهم "قولوا للمرشد ان يقعد معهم" في اشارة على ما يبدو الى محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين التي رفضت الحوار مع السلطة الا بعد تنحي مبارك الذي يتولى السلطة منذ ثلاثين عاما.
واعلن مرشد الاخوان المسلمين محمد بديع في تصريحات لقناة الجزيرة ان الجماعة على "استعداد للحوار" مع نائب الرئيس المصري اللواء عمر سليمان "بعد رحيل مبارك".
وقال الرئيس المصري في مقابلة مع قناة ايه بي سي الاميركية الخميس "ضاق ذرعي من الرئاسة وارغب بمغادرة منصبي الان" لكن "لا يمكنني ذلك خوفا من ان تغرق البلاد في الفوضى".
واكد نائب الرئيس كذلك الخميس ان الدعوة الى رحيل مبارك هي بمثابة دعوة الى "الفوضى".
وصلى المتظاهرون الجمعة في ميدان التحرير حيث أمهم الشيخ خالد المراكبي، وهو من انصار السنة المحمدية وهي جماعة دينية اصلاحية معتدلة ليست لها اي اتجاهات سياسية وتدعو الى نبذ البدع والخرافات.
وطالب المراكبي المحتجين في خطبته ب"الثبات حتى النصر"، وقال "الكل جاء مسلم ومسيحي ليعبر عن حقه المسلوب" و"ليس لنا اي حزب يعبر عنا وعن مطالبنا ومن يريد ان يفاوض عليه ان يأتي الى هنا ويتكلم انها حركة مصرية".
كما ادى المتظاهرون صلاة الغائب على ارواح "شهداء الانتفاضة" التي اوقعت بحسب الامم المتحدة قرابة 300 قتيل.
وبكى الامام ومعه جموع المتظاهرين اثناء اداء صلاة الغائب ثم تعالى هتاف الجموع كالهدير "ارحل ارحل".
وكان المتظاهرون بدأوا في التوافد منذ الثامنة صباحا الى ميدان التحرير حيث اقام الجيش حواجز لتفتيش الداخلين الى الساحة تفتيشا دقيقا.
كما شكل المتظاهرون لجانا اقامت نحو ستة او سبعة حواجز لمنع دخول اي "متسللين مسلحين" ويطالبو المتظاهرون في ميدان التحرير مندو 25 يناير الماضي برحيل الرئيس المصري محمد حسني مبارك وتشكيل حكومة انقاد وطنية
وقال موقع "تيك ديبكا" الاستخباري العسكري الإسرائيلي، إن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أصدر اوامرا فورية لنائب الرئيس المصري عمر سليمان، وقيادات الجيش بإسقاط الرئيس حسني مبارك عن سدة الحكم خلال ساعات..مهددا بإيقاف الدعم العسكري للجيش المصري في حال لم يسقط مبارك بحسب مصادر أمريكية واسرائيلية مطلعة.

ونقل ديبكا عن المصادر القول إن غضب الادارة الأمريكية على مبارك جاء في أعقاب المواجهات التي اندلعت مساء الأربعاء في القاهرة بين "البلطجية" من رجال امن مبارك، والمواطنين الذين يسيرون مظاهرات سلمية للمطالبة برحيله..مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية استنكرت الهجوم الذي شنته قوات مبارك على المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة ما يزيد عن ألف.

وتطرقت المصادر إلى حديث الناطق بلسان البيت الأبيض روبرت غيبس الذي احكد ان "اوباما كان واضحا في حديثه حول أوضاع مصر، حيث أشار إلى ضرورة القيام بإجراءات نقل الحكم الآن وليس في سبتمبر".

ويقول ديبكا إن المعلومات التي وصلت للإدارة الأمريكية تؤكد أن "بلطجية " مبارك سينتشرون في عدة مدن مصرية بعد يومين لإثارة القلاقل، حيث ما زال مبارك الذي بلغ من العمر عتيا متمسكا بالحكم، رغم تبعات ذلك"..مشيرا إلى أن السبب الإضافي للإطاحة بمبارك هو رفض عدة أحزاب سياسية الخوض في مفاوضات معه مثل الإخوان المسلمين الذي يشكلون اكبر حزب معارض في مصر وأكثرها نفوذا، حيث تخشى أمريكا وإسرائيل من ازدياد التحريض عليها من قبل المعارضة المصرية، لذلك قررت التضحية بمبارك".

وإلى جانب الجهود الأمريكية لإسقاط مبارك، يمارس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضغوطا مشابهة على القيادات العسكرية في القاهرة، وذلك بالتعاون مع المستشارة الأمريكية انجيلا ميركل، ورئيس حكومة بريطانيا ديفيد كاميرون".

ويشير "ديبكا" إلى انه وفي ظل التخوف من اندلاع حرب أهلية في مصر، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إخلاء جميع الإسرائيليين من فيهم الصحفيين من القاهرة.

و تنشر صحيفة التلغراف مضمون وثائق جديدة عن موقع ويكيليكس، تتحدث عن احتمال ان يؤدي التوتر في الشرق الاوسط واسيا الى حرب نووية.
وتقول هايدي بليك في تقريرها ان التوتر ادى الى سباق متزايد للحصول على اسلحة وصواريخ نووية، بالاضافة الى محاولة بعض الدول المارقة، حسب تعبير بلايك، الحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية، ووسائل لنشرها، مما يترك مليارات الاشخاص في المنطقة عرضة لهجوم مدمر، كما تكشف وثائق ويكيليكس.
واشارت بلايك الى ان المعلومات وردت في وثائق سرية امريكية خلال قمة دولية للحد من انتشار الاسلحة النووية عام الفين وثمانية.
وفي تقرير اخر، تكشف التلغراف مضمون وثائق اخرى من ويكيليكس، تتناول مواجهة بين الولايات المتحدة والصين على خلفية اسلحة ما عرف حينها بحرب النجوم، حين عمدت بكين وبشكل مفاجئ الى اسقاط قمر اصطناعي امريكي في يناير كانون الثاني عام الفين وسبعة.
وتقول الصحيفة نقلا عن وثائق ويكيليكس ان الحكومة الامريكية ارسلت تحذيرا بشكل سري الى بكين بانها ستواجه عملا عسكريا اذا لم تتوقف، في حين بررت الصين تحركها بان الامريكيين يطورون نظاما لسلاح لايزر هجومي بامكانه تدمير الصواريخ قبل انطلاقها من مناطق العدو.
و حذر خبير في اسلحة الدمار الشامل هنا اليوم من ان احتمال وقوع كارثة نووية ليس سيناريو مستحيلا أو غير معقول حتى من قبل عناصر ارهابية قد تكون لديها المقدرة الان على استخدام هذا السلاح الفتاك.

وقال البروفسور الاسترالي غاريث ايفانس نائب رئيس (المؤسسة الدولية لنزع الاسلحة النووية) التي قامت بنشر دراسة علمية مميزة في ديسمبر الماضي حول (تحجيم الاخطار النووية) في مؤتمر صحافي اليوم ان " ارتفاع قائمة الدول التي تملك ترسانة نووية في تصاعد مستمر..ويمكن القول ان امكانية استخدم الاسلحة النووية في عمليات ارهابية بات امرا غير مستبعدا على الاطلاق".

واضاف ان " احتمال وقوع كارثة نووية ليس سيناريو مستحيلا أو غير معقول..اذ أنه تحقق ثلاث مرات على الأقل منذ تفجير القنبلة الذرية الأولى التي تم تطويرها في لوس الاموس في الولايات المتحدة فقد اسقطت أول قنبلة على هيروشيما تلاها بعد أيام معدودة سقوط قنبلة أخرى على ناغازاكي في عام 1945 ".

واوضح " يجب علينا ان لا ننسى كارثة محطة تشيرنوبيل النووية لتوليد الكهرباء التي وقعت في 26 أبريل عام 1986 عندما انفجرت الوحدة الرابعة التابعة للمحطة الأوكرانية بعد منتصف الليل ".

وقال " لقد كان العالم قاب قوسين او ادنى وفي اكثر من مواجهة في مواجهة حرب نووية فتاكة بقوة تدميرية تساوي عشرين مرة هيروشيما ابان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا ".

واضاف " سيناريوهات الكوارث النووية ليست جديدة كما أنها ليست بالضرورة ما سيؤدي الى اقامة عالم خال من الأسلحة النووية".
واوضح " قد يتساءل المرء اذا ما كان ذلك ممكنا أصلا من الناحية النظرية العيش في عالم خال من اسلحة الدمار الشامل في حال التزمت الدول النووية بتعهداتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وقامت بازالة ترساناتها ". بيد انه استطرد قائلا " لكن لا يخفى على احد ان تلك الدول تستطيع من دون شك اعادة جمع أسلحتها النووية بسهولة.. فالحقيقة المحزنة هي أن التهديد النووي باق الى ما لا نهاية ".

وقال في هذا السياق " طالما استطاعت دولة ما امتلاك اسلحة نووية فستكون لدولة اخرى الرغبة بامتلاك القوة نفسها..وقد يستخدم هذا السلاح من قبل هذه الدولة بطريق الخطأ او من خلال حسابات استراتيجية غير دقيقة وبالطبع لا يمكن استبعاد استخدام هذا السلاح بقرار مباشر متعمد من اعلى القيادات في هذه البلد وهذا ما سيؤدي الى كارثة ستغير وجه العالم الذي نعرفه الان ".

وتعتبر الدراسة التي قدمتها هذه المؤسسة الغير ربحية وتحتوي على 230 صفحة فريدة من نوعها حيث قام باعدادها 50 خبيرا في مجال الاسلحة النووية بدعم من جهات علمية دولية من مختلف انحاء العالم واستنتجت الدراسة انه في حال التزام القيادات السياسية في الولايات المتحدة وروسيا بحظر تام لاستخدام اسلحة الدمار الشامل " فان هناك فرصة كبيرة وحقيقية منذ الحرب العالمية الثانية ومرحلة ما بعد الحرب الباردة للتخلص من مخاوف استخدام الاسلحة النووية الى الى الابد "
وتشرت صحيفة التلغراف البريطانيا مضمون وثائق جديدة عن موقع ويكيليكس، تتحدث عن احتمال ان يؤدي التوتر في الشرق الاوسط واسيا الى حرب نووية.
وتقول هايدي بليك في تقريرها ان التوتر ادى الى سباق متزايد للحصول على اسلحة وصواريخ نووية، بالاضافة الى محاولة بعض الدول المارقة، حسب تعبير بلايك، الحصول على اسلحة كيماوية وبيولوجية، ووسائل لنشرها، مما يترك مليارات الاشخاص في المنطقة عرضة لهجوم مدمر، كما تكشف وثائق ويكيليكس.
واشارت بلايك الى ان المعلومات وردت في وثائق سرية امريكية خلال قمة دولية للحد من انتشار الاسلحة النووية عام الفين وثمانية.
وفي تقرير اخر، تكشف التلغراف مضمون وثائق اخرى من ويكيليكس، تتناول مواجهة بين الولايات المتحدة والصين على خلفية اسلحة ما عرف حينها بحرب النجوم، حين عمدت بكين وبشكل مفاجئ الى اسقاط قمر اصطناعي امريكي في يناير كانون الثاني عام الفين وسبعة.
وتقول الصحيفة نقلا عن وثائق ويكيليكس ان الحكومة الامريكية ارسلت تحذيرا بشكل سري الى بكين بانها ستواجه عملا عسكريا اذا لم تتوقف، في حين بررت الصين تحركها بان الامريكيين يطورون نظاما لسلاح لايزر هجومي بامكانه تدمير الصواريخ قبل انطلاقها من مناطق العدو

بعد كل ذلك من رود الافعال العالمية والمخاوف من انتفاضة الشعب المصري التي سجل اليوم ملحمة بطولية من ملاحم الشعب العربي المصري العظيم ولاشك ان انتفاضة مصر هي انتفاضة في كل بلاد الدنياء سوف يكون لها الاثار العميق ليس على حياة الشعب المصري وانما على حياة وشعوب العالم العربي والاسلامي وهي بكل تاكيد سوف تفتح عصرحديد في المنطقة سوف يكون لة تداعيات واثار على كل دول العالم ,,, وتظل مصر هي العامل الرئيسي والمساعد لاجداث متغيرات قادمة في عالمنا العربي والاسلامي , بما يجعلها ويوهلها ان تساهم في انهاء الظلم والاستبداد في عالمنا العربي والاسلامي وارساء الامن والاستقرار في العالم ,
ويطل سوالي مطروح وقابل للنقاس هل انتفاضة مصر هل هي موشر لنهضة اسلامية جديدة في المنطقة العربية والاسلامية اما بداية البداية لا نتقال السلطة بطرق ديمقراطية وسقوط الانظمة الدكتاثورية الاستبدادية ,,, اما ماذة



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتمال وقوع كارثة نووية ليس مستحيلا
- نداء وإستغاثة الى كافة القوى الخيرة في العالم والمنظمات المج ...
- جلسة عاصفة في البرلمان البريطاني يحضرها ممثل المعارضة الجنوب ...
- تنظيم القاعدة وتوقيت تنفيذ عملياتة في اليمن
- نظام الجنرالات الثلاثة في مصر .. هل يجتوي الغضب الشعبي المصر ...
- احداث تونس درس قاسي للانظمة العربية وجنوب اليمن درس قادم
- توكل كرمان كسرت القيد في اليمن والي الابد
- صحيفة التلجراف البريطانيا رياح تونس تجتاح الأنظمة العربية مع ...
- بلاع صحفي للمعارضة الجنوبية (التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج) ...
- ظاهرة إقدام المحتجين على إشعال النار في أنفسهم للتعبير عن يأ ...
- وزيرة مسلمة من حزب المحافظين تقول التحامل ضد المسلمين في بري ...
- إلى أين تتجه تونس والعالم العربي؟و اليمن أكثر ترشحا للانهيار ...
- السيرة الذاتية لزعيم الاحرار في اليمن الداعية الاسلامية الشي ...
- الولايات المتحدة وبريطانيا ترسلان المزيد من القوات الخاصة ال ...
- تزايد اغتصاب الأطفال والعنف ضد النساء في اليمن
- ايران 2011 م توافق على استئناف المفاوضات مع الغرب و خيار الق ...
- القطب الصوفي الشيح أحمد بن علوان
- بريطانيا ,, حكومة ائتلاف حاكم مابين حزبي المحافظين والديمقرا ...
- مصالح استراتيجية ايرانية للحصول على موطي قدم نائب الرئيس الإ ...
- الانتخابات المصرية لا نزيهة ولاشفافة والرئيس مبارك سبفوز بها ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد النعماني - انتفاضة مصر هل هي موشر لنهضة اسلامية ,, اما بداية انتقال للسلطة وسقوط الانظمة الدكتاثورية